كلمة يونانية الأصل تعني التفكير والفهم والحساب، أما عن الاستخدام العصري للمصطلح فيشير إلى تنظيم تيار المواد وتخطيطه ومراقبة تنفيذه، بدءًا من مرحلة شراء المواد الأولية أو توفيرها، وصولاً إلى التسويق والتوزيع، مرورًا بالتصنيع والإنتاج، فاللوجستية هي النظام العالمي الذي يدرس جميع الأعمال الضرورية لتخطيط تيارات المواد والبشر والطاقة والمعلومات، وتوجهها وتنفيذها ومراجعتها ضمن أنظمة معينة؛ بهدف الاستغلال الأمثل لثالوث الزمان والمكان والطاقات.

يكمن مبدأ اللوجستية الأساس في توفير المادة الصحيحة المطلوبة، بالكمية الصحيحة، بالجودة والنوعية الصحيحة، في الوقت الصحيح، في المكان الصحيح، وبأقل التكاليف.

يمتد مفهوم اللوجستية، نظريًّا وتطبيقيًّا، على مختلف العمليات التي تحكم تدفق تيار المواد، وقد تطور استخدام اللوجستية في نواح عدة، ويمكن تصنيف أنظمتها على النحو التالي: الاعتبار المكاني، الاعتبار الترتيبي، الاعتبار الوظيفي، الاعتبار التنظيمي.

أسهم التقدم في الاتصالات والمواصلات والمعلوماتية في تحسين جوانب عدة من العمليات، منها: سرعة تيار المعلومات السابق والموافق واللاحق لتيار الموارد، إمكانية تعقب المواد المنقولة على طول مسار النقل، تصنيع حاويات بقياسات مختلفة لتسهيل عملية الشحن والتوزيع والمناولة والنقل والتخزين، تطوير وسائل النقل والمناولة وعملياتها داخل المعامل، تعدد وسائل النقل وتوسيع شبكة المواصلات والاتصالات، إنشاء أنظمة تخزين آلية متكاملة، تحسين جودة المنتجات والاتصالات، إنشاء أنظمة تخزين آلية متكاملة، تحسين جودة المنتجات والخدمات وتقليل الهدر وخفض التكاليف.