طابور خامس

الأحد 15/نوفمبر/2015 - 03:52 م
طباعة طابور خامس
 
حركة تخريبية داخلية، مجهولة العدد والتكوين والقيادة، وتتسم بالسرية والغموض، وتهدف إلى القيام بمجموعة من الأعمال التي تفضي إلى إضعاف النظام القائم لحساب من يحاربونه، في صراع أهلي أو عند التعرض لهجوم دولة معادية.
يتولى أفراد الطابور الخامس القيام بأعمال تخريبية متنوعة، تطول المنشآت العسكرية والصناعية، والمؤسسات الحكومية الحيوية، وخطوط المواصلات وقوافل التموين، وكل عمل آخر من شأنه أن يعين القوات المعادية للسلطة، ويساعدها في الإطاحة بالنظام القائم.
ظهر مصطلح الطابور الخامس للمرة الأولى خلال سنوات الحرب الأهلية الأسبانية، التي امتدت بين عامي 1936 و1939، وكان أول من استخدمه هو الجنرال كويبو لكيلانو، أحد أبرز القادة في القوات المتمردة بقيادة الجنرال فرانكو، فقد أعلن، عند الشروع في زحفه إلى العاصمة مدريد، أن قواته تتكون من أربعة طوابير، وقال إن طابورًا خامسًا يعمل من داخل المدينة، ضد الحكومة الجمهورية القائمة.
اتسع النطاق الذي يُستخدم فيه تعبير الطابور الخامس خلال مراحل تالية، ليشمل الجواسيس ومروجي الإشاعات والقائمين على الحرب النفسية، وسرعان ما استقر المصطلح للدلالة على القوة الخفية غير الظاهرة، التي تلعب دورًا مهمًّا في الصراعات، ولا يمكن الإمساك بآليات عملها أو تحديد مسارها.
في سنوات الحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي، منذ منتصف الأربعينيات إلى أوائل التسعينيات من القرن العشرين، تحول مصطلح الطابور الخامس إلى مفردة شائعة للتعبير عن أساليب الصراع المتنوعة بين المعسكرين. 

شارك