عبود الزمر من قتل السادات إلى القيادة السياسية

الخميس 06/أكتوبر/2022 - 10:41 ص
طباعة عبود الزمر من قتل حسام الحداد
 
عبود الزمر ضابط المخابرات الحربية الذي حصل على عدد من الأوسمة والنياشين، ورقي في ميدان المعركة نظرا لمهارته واستبساله في حرب أكتوبر 1973، ولدوره المشرف في حرب الاستنزاف، كيف تحول إلى قاتل وسجين ثم أصبح رمزا وزعيما للتيار الإسلامي الجهادي، وأهم القيادات التاريخية له؟

حياته في القوات المسلحة

حياته في القوات المسلحة
عبود عبد اللطيف حسن الزمر مواليد 19ـ 8 ـ 1947 بقرية ناهيا بمحافظة الجيزة، حصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة الجيزة المستقلة، والإعدادية من مدرسة أبو الهول، والثانوية من مدرسة السعيدية ثم التحق بالكلية الحربية عام 1965، وتخرج منها عام 1967 في أعقاب النكسة مباشرة ضمن الدفعة رقم 51، وأسرته تنتمي إلى الأشراف وتقلد أفرادها العديد من المناصب الرسمية وغير الرسمية.
انضم إلى المخابرات الحربية وهو برتبة ملازم أول وشارك في حرب الاستنزاف ضمن العمليات الخاصة خلف خطوط العدو بشرق القناة في التخطيط لتدريب جهاز المخابرات الحربية على مستوى القوات المسلحة بعد نجاحه في التخطيط للاستطلاع من مستوى اللواء حتى الفرق.
شارك في حرب أكتوبر 1973 وتم ترقيته وهو بميدان المعركة إلى رتبة نقيب تقديرا له ولدوره المشرف وبسالته في الحرب، وقد حصل على فرقة الصاعقة والمظلات، وفرقة قادة وحدات استطلاع وفرقة الرماية للتشكيلات وفرقة طبوغرافيا عسكرية والفرقة الأساسية لضباط المشاة وفرقة رؤساء استطلاع اللواءات واستطلاع الفرق.
وحصل على درع القوات المسلحة، والمركز الأول في تدريبات الجيش وشهادة تقدير من إدارة المخابرات والاستطلاع حين كان برتبة رائد عام 1978.

بداية التوجه إلى التيار الإسلامي

بداية التوجه إلى
وكانت بداية الزمر مع التوجه الإسلامي عندما توفي والده، وموت بعض أصدقائه أثناء القفز بالمظلة من الطائرة، بدأ يستمع إلى شرائط الشيخ عبد الحميد كشك والشيخ إبراهيم عزت وتأثر بهما كثيرا وبدأ التخلي عن كل ما يخالف تعاليم الإسلام، مثل التدخين ولبس الذهب، ثم بدأ يقرأ التفسير والعقيدة والإمام ابن تيمية بحثا عن الحق وأمده طارق الزمر ابن عمه وشقيق زوجته بعدد من الكتب الدينية السياسية حتى اختمرت في رأسه فكرة الجهاد والعمل على نصرة الإسلام وإقامة دولته، وبدأ الشيخ عبود الزمر ينظر في البدائل المطروحة للتغيير. وقال:
"إن هذه المرحلة هي أخطر المراحل بالنسبة له حيث كان يعيش في صراع نسبي عميق؛ لأن الأوضاع التي يحياها المجتمع تخالف الصورة المنشودة للإسلام، ووجوده في القوات المسلحة يمكن أن يجعله يشارك في عمل يخالف الإسلام، مثل مساندة السلطة خاصة وأن الرئيس السادات دفع بالقوات المسلحة لتأمين البلاد في اضطرابات عام 1977 بعد فشل الشرطة في السيطرة على الموقف، وسبقها توجيه ضربة عسكرية إلى ليبيا عام 1975 بعد أن أنهى الحرب مع العدو الصهيوني، واحتمالية الزج بالقوات المسلحة لمواجهة الحركة الإسلامية وخوفا من المشاركة في مثل هذه الأعمال قرر الاستقالة".
ولكن بعض أصدقائه من الإسلاميين أقنعوه بالعدول عنها وبأن يستمر بالقوات المسلحة ويستغل وجوده بها لخدمة الإسلام والعمل على الإطاحة بالنظام من خلال موقعه بالمخابرات العسكرية، وأن يتلافى الأمور التي يمكن أن توقعه في المحظور الذي يخشاه، فاستجاب لهم وقرر سرعة البحث والاختيار لوسيلة فاعلة للتغيير، وبدأ يفاضل بين الوسائل المطروحة، واستبعد فكرة المنهج الإصلاحي الذي يدعو إلى بناء قاعدة تفرز بعد ذلك الحاكم المسلم؛ لأنه لم يتوقع أن يتنازل أي حاكم عن موقعه ويسلم السلطة لغيره خاصة الإسلاميين، كما استبعد فكرة تربية وبناء مجتمع مسلم لوجود حاكم لا يطبق الشرع، وأيضا رفض العزلة عن المجتمع نظرا لسلبيتها في واقع يدعو إلى ايجابية العمل للتغيير، والذي استوقفه هو فكرة الخروج على الحاكم وخلعه وتنصيب إمام مسلم، ووجد الزمر من الفتاوى والآراء ما يدعم تلك الفكرة ويؤكدها لديه، وهذه كانت بدايته مع فكر الجهاد.
وتأثر عبود الزمر بالثورة الإيرانية، وبعد أن جمعه طارق الزمر مع محمد عبد السلام فرج صاحب كتاب الفريضة الغائبة، ثم لقاؤه بكرم زهدي أمير الجماعة الإسلامية- استطاعا تكوين التنظيم وجذبا أكثر من ثلاثمائة شخص في شهور قليلة، وأصبح القائد العسكري له وقام بتطويع وتعديل القواعد الأمنية التي تخص القوات المسلحة كي تتناسب مع واقع التنظيم وقام بتدريسها لأعضائه، ووضع خطة من ثلاثة مستويات تشمل التدريب النظري العسكري ثم التدريب على السلاح والمتفجرات والتدريب التكتيكي على العمليات الخاصة، ثم تدريب كل شخص على المهمة المنوط به تنفيذها، وأعد عددا من عناصر التنظيم لتدريب باقي الأفراد تحت إشرافه وكان حريصا على ألا يعرف أي عضو في التنظيم أكثر مما ينبغي، ووضع قيودا على تداول المعلومات لضمان عدم تسربها إلى الجهات الأمنية وبعد أن اشتد عود التنظيم وزاد عدد عناصره داخل الجيش، قرر الزمر التخلص من السادات لعدم حكمه بالشريعة الإسلامية واستهزائه بالحجاب، وقوله عليه خيمة ولإعدامه صالح سرية وكارم الأناضولي وتوقيعه معاهدة كامب ديفيد وإغلاقه الباب أمام مقاتلة اليهود وتوجيهه ضربة مسلحة إلى ليبيا وسجن الأبرياء بقرار التحفظ، ووضع عبود خطة لقتل السادات.

الترتيب لاغتيال السادات

الترتيب لاغتيال السادات
تم اكتشاف أمر عبود الزمر فترك الجيش وهرب وقام بالاختبار وإدارة التنظيم من مخبئه، وذكره السادات في أحد خطاباته عندما قال "الولد الهارب اللي سامعني دلوقتي أنا مش هارحمه" كان هذا الخطاب في سبتمبر1981 وعندما تم اختيار أحد أفراد التنظيم للمشاركة في العرض العسكري في 6 أكتوبر عام 81 وهو الملازم أول خالد الإسلامبولي وطرحه وهو بعض القيادات للتنظيم فكرة اغتيال السادات أثناء العرض العسكري، اعترض الزمر على ذلك بسبب عدم القدرة على مصاحبة العملية لتحرك انقلابي شامل، ولصعوبة الوصول إلى المنصة وإفلات السادات من الاغتيال سيؤدي إلى مجزرة بشرية لكل من لهم علاقة بالأمر وللحركة الإسلامية عامة في مصر، ولكن بعد تفكير عميق قرر التخطيط لاغتيال السادات بشرط أن يتم الفصل الحركي بين المجموعة المنفذة للاغتيال وجسد الجماعة، ليستكمل العمل التنظيمي وتحركهم نحو الإطاحة بالنظام بأكمله وإقامة دولتهم، ووضع الزمر خطة المنصة على أن يتم تفجيرها بكل من فيها من رموز النظام ويصاحب ذلك عمل عسكري للسيطرة على مقاليد الأمور والأماكن الاستراتيجية وعمل جماهيري بإعلان بيان الثورة بإذاعة شريط فيديو مسجلا بصوت وصورة عبود الزمر بالملابس العسكرية يعلن من خلاله استيلاء الجيش على السلطة ويطالب الجماهير بالانصياع لهم والتحرك لتحقيق مصلحتهم، ولذلك وضع خطة للاستيلاء على مبنى الإذاعة والتليفزيون بعد التأكد من مقتل السادات ويصاحبها تحرك أعضاء التنظيم في الصعيد والسيطرة على محافظاته.

أداء عبود الزمر داخل محبسه

أداء عبود الزمر داخل
بعد تفجر الخلافات داخل المعتقل بين قيادات تنظيم الجهاد وقيادات الجماعة الإسلامية وانفصالهم عن بعض أقلق هذا الأمر عبود الزمر وكان دائما ينادي بالوحدة وسعى كثيرا لتوحيد الجماعتين وقدم مشروعا في بداية التسعينيات أسماه "الجبهة الإسلامية" كان يهدف من خلاله إلى تقريب المسافات بين فصائل الحركة الإسلامية، وفي عام 1992 أصدر بيانا يعلن فيه انضمامه إلى صفوف الجماعة الإسلامية وتركه لزعامة تنظيم الجهاد.
وكان عبود الزمر من أبرز الموقعين على بيان مبادرة وقف العنف الذي أصدرته الجماعة الإسلامية في يوليو عام 1997 والداعين لها، إلا أنه لم يشارك في المراجعات التي قامت بها الجماعة ولم يشارك أيضا في كتابة الابحاث التي صدرت عنها بعد المبادرة.
ولقد أصدر عبود وطارق الزمر بيانا عام 2007 يؤكدان فيه على حق كل فصيل في إجراء تقويم للأحداث التي قام بها، ويصدر ما شاء من تصويبات ولا يلزم بها غيره من الفصائل الأخرى بل تكون مجرد نصيحة لهم وأن منهجهما هو الالتزام بآداب النصيحة الشرعية وعدم التراشق الإعلامي بين القيادات أو الفصائل.
وكثيرا ما كان يستغل عبود خلال فترة سجنه بعض المواقف والأحداث لتأكيد رؤيته للعمل السلمي للحركة الإسلامية، ودعوته لبعض الفصائل المسلحة لمراجعة أنفسهم، ويبين لهم كثيرا من المخالفات الشرعية والسياسية في أعمالهم التي تبنوها وقاموا بها، مثل دعوته لأسامة بن لادن وتنظيم القاعدة بمراجعة أنفسهم وعملياتهم المسلحة داخل المجتمعات الإسلامية ومراجعة بن لادن لفتواه باستباحة دماء المدنيين الغربيين، هذا فضلا عن إعلان مواقفه من المواقف السياسية العالمية والعربية المختلفة.
إصراره على ممارسة دوره في الحياة السياسية وطلبه التقدم لانتخابات مجلس الشعب الماضية وتقديمه برنامجا انتخابيا وكذلك محاولة ترشحه لانتخابات الرئاسة الماضية عام 2005 وتقديمه برنامجا يتضمن رؤية شاملة لحكم البلاد، ومحاولة حصوله على عضوية نقابة الاشراف، وكان لديه رؤية إصلاحية للنقابة وإشراكها في جوانب الحياة المختلفة مما جعلهم يتخذون قرارا بعدم منحه العضوية.
وكثيرا ما كان يلجأ الزمر للقضاء أثناء سجنه في محاولة لإثبات بعض حقوقه، مثلما تقدم بطلب لإدارة السجن بعد انقضاء مدة عقوبته بأنه تقدم في السن ويخشى الوفاة قبل أن يؤدي فريضة الحج فرفض طلبه، فقام برفع دعوى قضائية ولكنها رفضت ايضا.
ورفع دعوى أخرى لتمكينه من الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية ورفضت هذا فضلا عن الدعاوى المتكررة للإفراج عنه هو والدكتور طارق الزمر.

يناير 2011

يناير 2011
ومع بداية أحداث الثورة اعتقدا أنها مجرد عمل احتجاجي محدود ستتم السيطرة عليه ويوم جمعة الغضب وإطلاق الشرطة الرصاص على المتظاهرين وقتلهم أيقن عبود أن هذه نهاية نظام مبارك، وأن النصر سيكون حليفاً لهؤلاء الشباب، وأثناء تمرد المساجين داخل السجن تمت سيطرتهم عليه وهروبهم وفتح زنزانة عبود وطارق ولكنهما رفضا الهروب ثم حدث تمرد آخر واختطفهما المساجين الجنائيون وجعلوهما درعا بشرية أثناء صدام بينهم وبين قوات السجن؛ مما أدى إلى إصابة عبود بشظايا طلقات نارية واتهامه النظام السابق بمحاولة تصفيتهما.
ثم جاء قرار المجلس العسكري بالإفراج عن عشرات المساجين السياسيين على رأسهم عبود وطارق الزمر.

في أعقاب يناير

نشط عبود الزمر وجماعته وكون حزب سياسي "البناء والتنمية" وشارك في العملية السياسية وتحالف مع الإخوان المسلمين ودعاه الرئيس المعزول محمد مرسي في احتفالات اكتوبر وبعد عزل مرسي من الحكم عمل على تكوين تحالف دعم الشرعية مع الإخوان

وسرعان ما تغير الحال بعد 30 يونيو 2013 وفض اعتصامي رابعة والنهضة وتولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد الحكم في 2014، ففي شهادة له نشرتها العديد من المواقع الاخبارية وعلى رأسها جريدة الاهرام في 30 يونيو 2014، حيث قال: "أن محمد مرسى كان يعلم تماماً أن الجيش وضعه أمام خيارين، إما أن يجرى الاستفتاء طواعية وإما العزل من الوظيفة، ورغم ذلك تركه الإخوان يلاقى مصيره الرهن بدلاً من إجباره على الاستفتاء وقاية للوطن مما جرى بعد عزله "وقال الزُمر أن الإخوان تركوا الآلاف من الرجال والنساء والأطفال  في رابعة العدوية - بدون دليل شرعي – ولم يأمروهم بالخروج من المكان رغم علمهم بأنه سيتم فضهم  .

وحول مفهوم " الشرعية" الذى تمسك به الإخوان  أشار الزُمر إلى "ان القواعد العامة المستقرة في النظم الادارية والدول والمؤسسات تؤكد انه اذا وقع الامير او الرئيس في الاسر ومنع من مزاولة سلطاته فان الواجب هو اختيار رئيس جديد "

 وبينما اتهم عبود جماعة الاخوان بالتهرب من اجراء تقويم حقيقي لمسارها، وإلقائهم أسباب الفشل على غيرهم دون أنفسهم ، فقد اقترح " مجموعة من الاجراءات تهدف الى المصالحة الوطنية أبرزها ان تدفع الدولة الدية الكاملة لمن قتل دون ان يدرى احد من قاتله اثناء فض اعتصام رابعة العدوية والنهضة، سواء كان مواطناً أو جندياً في الجيش أو الشرطة " .

ولم تتفق الجماعة الإسلامية مع هذه النقاط التي طرحها عبود الزمر وصرح العديد من قياداتها ان هذه التصريحات  لا تعبر إلا عن وجهة نظر عبود الزمر الشخصية، ولا تمثل الرأي الرسمي للجماعة ، في الوقت الذى بدأت جماعة الإخوان فيه في شن هجوم كبير عليه، والحالتين أمرهما مُتوقع.

وفي محاولته احراج جماعة الاخوان في 2016، طالب عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، جماعة الإخوان للاستعداد لانتخابات الرئاسة، بزعم أن الشرعية التي ينادى بها تنظيم الإخوان أصبحت بعيدة المنال، داعيا في هذا الصدد أن يدعم محمد مرسى أحد الشخصيات في انتخابات الرئاسة، الأمر الذى اعتبره خبراء في الشأن الإسلامي، بأن كلام "الزمر" يشبه التخاريف، فيما شن تنظيم الإخوان هجوما حادا على "الزمر" مطالبين إياه بالصمت. وقال "الزمر" حينها في مقال له على موقع الجماعة الإسلامية: هناك مشكلة كبرى أخرى تحتاج إلى معالجة حكيمة، ألا وهي الشرعية التي يدعو إليها البعض، ويطالبون فيها بعودة محمد مرسي إلى الحكم، وتلك الفكرة أصبحت بعيدة المنال، لوجود نظام جديد بقي على انتهاء مدة حكمه أقل من النصف، ثم تكون انتخابات رئاسية جديدة، فمن أراد أن يشارك وينافس فليستعد لذلك، لكونها وسيلة سلمية للتغيير أقصر في المدة مما يتصوره البعض لتحقيق مرادهم، ولاشك أنه لو رفع  محمد مرسي الحرج عن أنصاره بتنازله عن الرئاسة رسمياً مع تقديم شخصية يتم الاتفاق عليها لتخوض الانتخابات الرئاسية القادمة، فهذا أمر حسن يحسب له ويضاف إلى رصيده"،  وأضاف :" أرى أنه لا حظر على أحد، ولا خوف من أن يتقدم للرئاسة أي شخصية من أي كيان أو أي انتماء سياسي، لأن الشعب قد أدرك واستوعب ما يدور على الساحة، وسيعطى بالتأكيد صوته لمن ينقذ البلاد من أزمتها، ويعيد اللحمة إلى أبناء الوطن، ويقيم العدل ويقاوم الفساد ويرد المظالم إلى أهلها ".

 في المقابل شنت قيادات إخوانية وحلفاؤها هجوما عنيفا على عبود الزمر، وقالت آيات عرابي، أحد حلفاء الإخوان في تركيا: "دعوة عبود الزمر، مرسى للتنازل عن عودته واختيار شخص للمشاركة في الانتخابات، تماماً كدعوة أحدهم لزوج لتطليق زوجته، ثم السماح للعرسان بالتقدم لها"، وأضافت في تصريحها ردا على الزمر :"منطق مرفوض وغير مقبول".

ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي حكم مصر في 2014، وتحولت مواقف عبود الزمر

وبدأ في نشر تصريحات تشيد بأداء الدولة المصرية بين الحين والآخر، مما أثارت غضب عاصم عبد الماجد القيادي بالجماعة الإسلامية والهارب خارج البلاد، مما جعله يصوب تصريحاته نحو الزمر، وجَيش شباب تنظيم الجماعة الإسلامية ضد الزمر، وظل يهاجمه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي.

وطالب عبد الماجد في مارس 2018، بالإطاحة بالزمر على غرار ما فعلت الجماعة مع "ناجح إبراهيم وكرم زهدي"، الأمر الذى دفع أسامه حافظ رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، بالتدخل لإنهاء الأزمة عن طريقة كتابة مقال يطالب فيه أبناء الجماعة الإسلامية بعدم التطاول على "عبود الزمر" واحترام رأيه حتى لو كان مخالفا لوجهة نظرهم.

شارك