(الشيخ الرابع والعشرون للجامع الأزهر).. شمس الدين الأنبابي

الجمعة 01/ديسمبر/2023 - 09:35 ص
طباعة  (الشيخ الرابع والعشرون
 
الشيخ الثانى والرابع والعشرون للجامع الأزهر
المشيخة: الثانية والرابعة والعشرون 
مدة ولايته : 15 عامًا 
الولاية الأولى 11 شهرًا
من (الأحد 19محرم 1299هـ -1882) إلى (ذي القعدة 1199 هـ-أكتوبر 1882م ) 
الولاية الثانية 14 عامًا 
من (3ربيع أول 1304هـ-30من نوفمبر1886م) إلى (25 ذي الحجة 1312هـ - 1896م)
المذهب : الشافعى 
الوفاة : 1313 هـ -1896م 

تتناول هذه النافذة، تاريخ مشيخة الأزهر، وتاريخ بطاركة الكنيسة المصرية من خلال التسلسل الزمني.. بغرض التعرف عن قرب على تاريخ الأزهر الشريف والكنيسة المصرية، والأدوار الدينية والاجتماعية والسياسية والفكرية لهؤلاء الأعلام (المشايخ والبطاركة)... باعتبار ذلك جزءًا أصيلًا وفاعلًا من تاريخ مصر
هو شمس الدين بن محمد بن محمد بن حسين الأنبابي المولود في عام 1824 م 1240 هـ وهو منسوب إلى بلدة (أنبابة) بفتح الهمزة وضمها، والمعروفة الآن باسم (إمبابة) وتقع على الشاطئ الغربي للنيل في مواجهة الزمالك، وهي تابعة لمحافظة الجيزة ونسب إلى (أنبابة) لأنه عاش فيها فترة من حياته، وتوفى في عام 1313 هـ / 1896م عن عمر يناهز 74 عاماً ودفن بمقابرالمجاورين وتولى مشيخة الازهر مرتين ليكون  الثانى والعشرون والرابع والعشرون من شيوخ الجامع الأزهر على المذهب الشافعى وعلى عقيدة أهل السنة. 
نشأته وتعليمه 
نشأ في إمبابة وحفظ القران الكريم بها وتابع دراسته الأولى فيها، وكان والده من كبار التجار، فورث عنه حب التجارة وكانت له وكالة لتجارة الأقمشة في الغورية وتعرف باسمه، ولكنه كان ميالًا إلى طلب العلم فالتحق بالأزهر الشريف عام 1253هـ ليدرس علوم الأزهر المقررة حينئذ مثل: التفسير، والحديث، والتوحيد، والتصوف، والفقه، وأصول الفقه، وعلم الكلام، والنحو، والصرف، والعروض، والمعاني والبيان، والبديع والأدب، والتاريخ، والسيرة النبوية، وأيضًا درس علوم المنطق، والوضع والميقات، على أيدي كبار علماء عصره ولم يمرّ عليه غير وقت قليل حتى لفت أنظار شيوخه، فأذنوا له بالتدريس بالأزهر والمدارس التابعة له، وذلك لما كان يمتاز به من العلم الغزير، ومن حسن الإلقاء وجودة التعبير، وكانت له حلقة كبيرة يتوافد عليها الطلاب والعلماء على السواء، وتقول المصادر إنه بدأ دروسه بالنحو وبالكتب الصغيرة أولا ثم أخذ يتدرج حتى وصل إلى الموسوعات، وكان لا يدرِّس كتابًا حتى يكتب عنه تقريرًا مساويًا له في حجمه، ولقد كان خيِّرًا سمح السجايا كريم الخلق يقابل السية بالحسنة، إلا لو كانت شيئًا يمس الأزهر، مشهورًا بالتقوى والصلاح وحب الخير، معينًا للضعفاء والمحتاجين.
وتولى أمانة الفتوى في عهد الشيخ العروسي، والوكالة عنه في إدارة الأزهر، والفصل في قضاياه، والتدريس في الأزهر، وتم تعيينه رئيسًا لعلماء المذهب الشافعي بعد وفاة الشيخ السقا.
شيوخه 
 درس على يد كبار علماء عصره ومنهم الشيخ إبراهيم الباجوري ورئيس علماء المذهب الشافعي الشيخ إبراهيم السقا ومصطفى البولاقي. 
فترة ولايته 
 تولى مشيخة الأزهر الشريف مرتين: الأولى في يوم الأحد 19 محرم عام 1299هـ - 1882 بعد عزل الخديوي توفيق للشيخ محمد المهدي، واستمرت ما يقارب 11 شهرًا من محرم حتى ذي القعدة عام 1199 هـ الموافق أكتوبر عام 1882، ثم قدم استقالته عقب ثورة عرابي، والولاية الثانية في يوم 3 ربيع أول 1304هـ 30 من نوفمبر 1886 م أصدر قرارٌ بتعيينه مرة ثانية شيخًا للأزهر وظلَّ بها 9 سنوات، ولم يكن مؤيدًا للحركة الإصلاحية التي كان يدعو إليها المهدي العباسي والأفغاني والشيخ العروسي ومحمد عبده وغيرهم
وشدد على أن تكون الدروس في الأزهر وفي المدارس التابعة له مقصورة على العلوم اللغوية والدينية، ولكنه لم يرفض باقي العلوم وإنما كان يرى أنها من فروض الكفاية التي إذا قام بها البعض سقطت عن الجميع، ورغم ذلك أفتى بجواز دراسة العلوم الحديثة -وكان الشيوخ يحرمونها. 
واستمر في المشيخة حتى استقال بعد أن أصيب بالشلل، وأصبح غير قادر على القيام بعمله وكرمَّه الخديوي عباس وأرسل إليه رسالة رقيقة يشكره فيها، ومنحه النيشان العثماني من الدرجة الأولى، وجلس في بيته وعكف على قراءة كتب الصحاح، وعلى كتاب الشفاء في السيرة النبوية للقاضي عياض، حتى ليلة السبت 21 شوال سنة 1313هـ - 1896م ووقف مكتبته وما يملك من عقارٍ في وجوه الخير.
تلاميذه
تعلم على يده العديد منهم العديد من علماء الأزهر، ومنهم مشايخ للازهر له حسونة النواوي وأبو الفضل الجيزاوي وعلي الببلاوي.  
 مؤلفاته
له ما يقارب الـ 49 مصنفًا، إضافة إلى الرسائل وفتاوى فقهية عديدة، منها: 
1- حاشية على رسالة الصبان. 
2- تقرير على حاشية السجاعي على شرح القطر لابن هشام. 
3- الصياغة في فنون البلاغة.
4- تقرير على مطول السعد وحواشيه .
5- تقرير على مختصر السعد وحواشيه أربعة أجزاء. 
6- تقرير على شرح جمع الجوامع وحواشي البناني عليه جزآن.
7- تقريران كاملان على شرح الأشموني وحواشي الصبان. 
8- تقرير على حواشي شرح ابن عقيل .
9- تقرير على حواشي شرح الشذور لابن هشام .
10- ختم على كتاب شرح الشذور لابن هشام .
11- تقرير على حواشي شرح قطر الندى .
12- تقرير على حواشي شرح الأزهرية .
13- تقرير على حواشي شرح الشيخ خالد على الآجرومية .
14- حاشية على رسالة الصبان البيانية .
15- حاشية على شرح رسالة الدردير البيانية .
16- تقرير على حواشي الأمير على الملوي .
17- تقرير على حاشية الباجوري على السمرقندية 
18- تقرير على حاشية الصبان على العصام "لم يتم "
19- حاشية على مختصر السنوسي " لم تتم"
20- شرح على مقدمة سلم العلوم .
21- تقرير على حواشي السلم المرونق .
22- تقرير على حواشي السنوسية .
23- تقرير على حاشية الشرقاوي على الهدهدي 
24- تقرير على حواشي تفسير الجلالين "لم يتم".
25- حاشية على مقدمة القسطلاني .
26- تقرير على حاشية البرماوي على شرح ابن قاسم الغزي.
27- تقرير على حواشي شرح التحرير .
28- حاشية على شرح الرملي على المنهاج. 
29- تقرير على حاشية العطار على شرح المقولات .
30- رسالتان صغرى وكبرى في الكلام على البسملة من حيث الفقه .
31- رسالتان في تحقيق الاستعارة في نحو زيد أسد. 
32- رسالتان في حديث ( ليس من أصحابي إلا من لو شئت لأخذت عنه ).
33- رسالة في علم الوضع. 
34- رسالة في قوله تعالى ( وآية لهم الليل نسلخ منه النهار ).
35- رسالة في مبادئ النحو .
36- رسالة في إفادة تعريف المسند إليه أو المسند القصر.
37- رسالة في باء الاختصاص. 
38- رسالة في حديث "كل أمر ذي بال لا يُبدأ فيه". 
39- رسالة " القول السديد في تزويج المرأة بلا ولي مع التقليد" 
40- رسالة في دفع الزكاة لمن بلغ ولم يُصَّلِ طول عمره.
41- رسالة في بيان الربا وأقسامه .
42- رسالة في قولهم من حفظ حجة على من لم يحفظ.
43- رسالة في رياضة الصبيان وتعليمهم وتأدبيهم.
44- رسالة في مداواة الطاعون .

شارك