كشفت وثيقة عن نفى "جيش النصر" التابع للجيش السوري الحر ما تناقلته صفحات ومواقع الكترونية وروج له إعلام النظام من إشاعات تضليلية عن نقل المقاتلين الروس والإيرانيين إلى محطة القطار الموجودة في حي البعث داخل مدينة حماة، وذلك عقب الهجوم الأخير الذي شنه مقاتلو جيش النصر على تحصينات قوات الأسد وكبدوهم خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.

وجاء في  الوثيقة  "أن قوات النظام نشرت إشاعات تضليلية عن إفراغ المطار، مؤكداً بأن الطائرات المتبقية لا زالت موجودة في المطار، وأن المطار عاد للعمل جزئياً، كما توعد في بيانه باستمرار الرد على القصف المتكرر على الريف الحموي، وذلك بقصف كافة المواقع العسكرية التي تستبيح دماء الشعب السوري.

 وكانت الإشاعات التي نشرتها صفحات تابعة للنظام قد اكدت على إفراغ مطار حماة العسكري ونقل المقاتلين الروس والإيرانيين إلى محطة القطار الموجودة في حي البعث داخل مدينة حماة، وهو ما ادى  إلى الارتباك والتخبط الذي أصاب صفوف قواته كردة فعل عن الانتصارات التي استطاع الثوار تحقيقها للمرة الأولى وخصوصاً معرفتهم بتفاصيل دقيقة حول انتشار مواقعه الجغرافية بالتفصيل.

من جهة أخرى وثق جيش النصر خسائر النظام بعد استهداف المطار العسكري في المحافظة، قبل يومين بصواريخ الغراد، أن قواته دمرت 5 طائرات حربية لقوات النظام، إحداها نوع ميغ ٢٣ و أخرى نوع ميغ ٢١، وثلاث طائرات مقاتلة هجومية نوع لام 39 كما أكد البيان بأن قصف الجيش الحر، أدى لاحتراق مبنى قيادة العمليات الإيرانية داخل المطار، واحتراق خزان وقود وثلاثة مستودعات ذخيرة وتدمير برج المراقبة.

وفي التفاصيل استهدف مقاتلو جيش النصر بأربعين صاروخ من طراز غراد مطار حماة العسكري ودمروا طائرات حربية إلى جانب مبنى سكن للضباط داخل المطار، وبرج المراقبة وبرج الإشارة ومستودع للذخيرة داخل المطار واستهداف حاجز داخل المطار تابع للمخابرات الجوية وتزامنت الإشاعات مع محاولات جديدة لقوات الأسد والميليشيات الرديفة، اقتحام مدينتي طيبة الإمام في الريف الشمالي، وحلفايا في المحور الشمالي الغربي، عقب السيطرة على صوران قبل يومين.