وثائق تكشف عن "إعتداء" ذراع القاعدة فى سوريا "فيلق الرحمن" الأطقم الطبية

الإثنين 15/مايو/2017 - 01:11 م
طباعة وثائق تكشف عن إعتداء
 
 كشفت وثائق  جديدة عن "إعتداء" ذراع القاعدة  فى سوريا "فيلق الرحمن"   على الأطقم الطبية من خلال اقتحام كبرى المجمعات الطبية في  غوطة دمشق   الذى أعلن تعليق عمله حتى إشعارٍ آخر . 
   وذكرت  قام  فصيل "فيلق الرحمن"،  يوم السبت 13-5-2017م ، باعتقال عدد من الأطباء بعد الاعتداء عليهم بالضرب أثناء مرورهم على حاجز عسكري في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في حين أعلن أكبر المجمعات الطبية في الغوطة تعليق عمله حتى إشعارٍ آخر.
وأفاد ناشطون أن عناصر من "فيلق الرحمن" اعتقلوا مجموعة من الأطباء أبرزهم الطبيب "عماد قباني" مدير المكتب الطبي في الغوطة الشرقية، والطبيب "يوسف هارون" أخصائي الأعصاب الوحيد في الغوطة، واعتدوا عليهم بالضرب أثناء مرورهم على حاجز يتبع له في بلدة "مديرا" بالغوطة.
 وأصدر مجمع "اليمان" الطبي العامل في الغوطة الشرقية، بياناً قال فيه إن أحد عناصر فيلق الرحمن اعتدى على المجمع، وأطلق النار بين أقدام العزل وطالب المجمع في بيانه قيادة فيلق الرحمن بمحاسبة هذا العنصر، كما طالب كافة الفصائل بكف أذاهم عن المرافق العامة، وخاصة الطبية منها.
كما أعلن المجمع إيقاف عمله الطبي اعتباراً من اليوم الأحد 14  مايو بسبب "اعتداء أحد الحواجز العسكرية على الكوادر الطبية في بلدة مديرا –وذلك حتى إشعارٍ آخر".
 المجلس المحلي في مدينة حرستا، طالب بدوره الفصائل المتقاتلة بفتح الطرق للمدنيين، وعدم التعرض لكوادر الإسعاف والدفاع المدني وأضاف المجلس في بيان له " إننا كفعاليات مدنية ناشطة في المدينة نرفض رفضاً تاماً جميع مظاهر التضييق على أهل غوطتنا – الصامدين الصابرين على الحصار والقصف – وتحديداً الاعتقالات التعسفية وإغلاق الطرقات بوجه المدنيين، آملين من جميع إخواننا في كافة الفصائل فتح الطرقات الواصلة من وإلى مدينة حرستا".
 من جانبه، طالب الناطق باسم هيئة أركان جيش الإسلام "حمزة بيرقدار" فيلق الرحمن و"هيئة تحرير الشام" بتحييد الأطباء والمؤسسات المدنية عن اعتداءات عناصرهم، معتبراً هذه التصرفات "رعناء لا تعود على الغوطة بخير".
 وفي تغريدات نشرها على حسابه في "تيوتر" قال: "بينما تشتكي الغوطة ندرة الأطباء، يتعرّض أطباؤها لضرب وإهانة من قبَل عناصر من تحالف فيلق الرحمن وفلول جبهة النصرة".
لكن في المقابل، أصدر "فيلق الرحمن" بيان له قدم من خلاله اعتذار من المكتب الطبي في الغوطة الشرقية، والأطباء الذين تعرضوا للإساءة، مشيراً إلى أننه لا يقبل بالخطأ، واعداً بمتابعة القيادة هذا الأمر بشكل مباشر، إصلاحاً لهذا الخطأ وآثاره والمسؤولين عنه".

شارك