الحوثيون.. عمليات مستمرة لتحويل المنشآت إلى ثكنات عسكرية/عقوبات دولية على زعيم ميليشيات ليبي/«داعش» يعدم امرأتين بتهمة التعاون مع «قسد»/"داعش" ينسحب من منطقة تلول الصفا في جنوب شرق سوريا

الأحد 18/نوفمبر/2018 - 11:37 ص
طباعة الحوثيون.. عمليات إعداد: فاطمة عبدالغني
 

تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح اليوم الأحد الموافق 18-11-2018


عقوبات دولية على زعيم ميليشيات ليبي

عقوبات دولية على

أعلنت الخارجية البريطانية، أمس، أن مجلس الأمن الدولي، وافق على فرض عقوبات على صلاح بادي، زعيم ميليشيات «لواء الصمود» بليبيا، بسبب عرقلته للعملية السياسية في البلاد. وقالت الخارجية البريطانية، «أن بريطانيا نجحت في مساعيها مع الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا، في تأمين موافقة مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات على صلاح بادي قائد إحدى المجموعات المسلحة في ليبيا».

وتتضمن العقوبات، منع بادي من السفر، وتجميد أرصدته المالية، كما أنها فرضت عليه لأنه كان معرقلاً دائماً للحلول السياسية في ليبيا، ومعارضاً لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، إلى جانب دوره القيادي في الاشتباكات التي دارت في طرابلس شهر أغسطس الماضي.

من جانب آخر، أبدت البحرية الليبية خشيتها من التأثير السلبي لما قام به مهاجرون غير شرعيين يرفضون مغادرة سفينة تجارية تقبع في ميناء مصراتة. وقال المتحدث باسم أركان البحرية الليبية، عميد أيوب قاسم لوكالة الأنباء الألمانية أمس إن «من شأن التمرّد الذي قام به المهاجرون، أن يدفع السفن التجارية إلى تفادي القيام بعمليات الإنقاذ التي يُطلب منهم القيام بها أحياناً بسبب قربهم من قوارب مهاجرين على وشك الغرق».


«داعش» يعدم امرأتين بتهمة التعاون مع «قسد»

«داعش» يعدم امرأتين

أقدم مسلحو تنظيم «داعش» على إعدام امرأتين في مناطق سيطرة التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عملية الإعدام تمت بعدما وجه التنظيم تهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية للضحيتين. ولم يعلم إلى الآن ما إذا كانت المرأتان من المختطفين أم من سكان المنطقة. وكان التنظيم أقدم في ال 11 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري على إعدام شخصين اثنين في بلدة السوسة بتهمة تهريب أهالي من مناطق سيطرة التنظيم، كذلك أعدم التنظيم 5 مدنيين بتهمة التعامل مع قوات سوريا الديمقراطية، كما أعدم 10 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية بعد أسرهم.

وكان داعش اختطف نحو 300 شخص من نحو 130 عائلة بينهم 90 امرأة على الأقل من جنسيات مختلفة وغالبيتهم من جنسيات دول الاتحاد السوفياتي السابق، ولا يزال مصيرهم مجهولاً، وسط مخاوف على حياتهم من إعدامات قد ينفذها التنظيم بشكل فردي أو جماعي، وجرت عملية الاختطاف من مخيم البحرة، في ريف بلدة هجين، والذي أنشأته «قسد» والتحالف، بغرض إيواء العوائل النازحة وعوائل عناصر التنظيم المتطرف. 

مصر: إدراج متهمي أحداث الإسكندرية على قوائم الإرهاب

مصر: إدراج متهمي

أدرجت محكمة النقض المصرية، أمس، 22 متهماً من عناصر جماعة «الإخوان»، على قوائم الإرهاب، لمدة ثلاث سنوات، إثر ثبوت تورطهم في أحداث العنف والشغب، التي شهدتها محافظة الإسكندرية قبل نحو عامين.

وأيدت المحكمة في جلسة لها، أمس، حكماً كانت قد أصدرته محكمة الجنايات في وقت سابق، وقضت فيه بإدراج المتهمين على قوائم الإرهاب، استناداً لتحقيقات نيابة أمن الدولة التي أكدت ارتكابهم سلسلة من العمليات العدائية ضد الدولة، وجميعها جرائم تستوجب إدراجهم على قوائم الإرهاب.

من جهة أخرى، قضت محكمة جنايات القاهرة، أمس، بإعدام مؤسس خلية طنطا الإرهابية بعد تصديق مفتي الجمهورية على الحكم، فيما صدرت أحكام بالسجن بحق بقية المتهمين.وصدر قرار في أكتوبر الماضي بإحالة أوراق إبراهيم محمد إبراهيم إلى المفتي، وتحديد جلسة أمس للنطق بإعدامه وإصدار الأحكام بحق بقية المتهمين في ذات القضية وعددهم 7 متهمين.

كما قضت المحكمة أيضاً بالسجن المشدد 10 سنوات على 6 آخرين في إعادة محاكمتهم بالقضية لاتهامهم بتشكيل خلية إرهابية بطنطا، لاستهداف قوات الجيش والشرطة بمحافظة الغربية .يذكر أن الدائرة 23 إرهاب، بمحكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار حسين قنديل، قد قضت بأحكام ما بين الإعدام والسجن المشدد ضد المتهمين في 4 سبتمبر/‏أيلول 2016.

الحوثيون يحرقون مصانع «إخوان ثابت» في الحديدة

الحوثيون يحرقون مصانع

أقدمت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران على إحراق مصانع «إخوان ثابت» في محافظة الحديدة غربي اليمن وزرع كميات كبيرة من الألغام الأرضية على الطرق الرئيسية داخل المدينة وتفخيخ منازل المواطنين اليمنيين والمباني الحكومية، وذلك استمراراً لجرائمها وأعمالها التخريبية في انتهاك خطر للأعراف والقوانين الدولية التي تجرّم استهداف المنشآت المدنية في أوقات الحروب، في حين تواصل قوات ألوية العمالقة بدعم من قوات التحالف العربي، تقدّمها صوب مدينة الصالح الاستراتيجية في محافظة الحديدة.

وقصفت ميليشيات الحوثي عدداً من المصانع ومخازن المواد الإغاثية في مدينة الحديدة غربي البلاد. وأعلن العقيد أحمد الجحيلي، أن الميليشيات استهدفت بمدفعية الهوزر مصانع الألبان وثلاجة المخلافي، ومصانع أخرى مما أسفر عن إحراقها وتدميرها. ولفت إلى أن الميليشيات تنفذ عمليات انتقامية، تهدف إلى تدمير البنى التحتية والمنشآت الحيوية في الحديدة. وأضاف: «تسعى الميليشيات عبر خطط ممنهجة لتدمير الاقتصاد والمنشآت الحيوية».

كما أكد الجحيلي أن ميليشيات الحوثي قامت بنقل جميع المعتقلين والمختطفين من سجونها في مدينة الحديدة، إلى أماكن مجهولة، واقتحمت منازل عدد من المدنيين في الأحياء السكنية في مدينة الحديدة، وقامت باختطاف العشرات من الشباب والمواطنين، بحجة تعاونهم مع الجيش الوطني.ولفت إلى أن الميليشيات تعيش حالة من الخوف، وتعاني انهياراً محتوماً في الحديدة، وذلك بعد تحرير قوات الجيش الوطني أجزاء واسعة من المدينة.وفي نفس السياق، وجّه وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بلاغاً للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، والمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث وإلى المنظمات الدولية، يفيد بأن ميليشيا الحوثي قصفت مصانع الألبان التابعة لمجموعة إخوان ثابت في الحديدة أثناء الهدنة، مشيراً إلى أن الميليشيات لا تؤمن بثقافة السلام ولا تلتزم باتفاق.

وتواصل ميليشيات الحوثي الإجرامية أعمالها التخريبية واتباع سياسة الأرض المحروقة وتدمير مقدرات الشعب اليمني عقب هزائمها المتلاحقة بجبهة الحديدة في محاولات يائسة من عناصرها لإعاقة تقدّم قوات المقاومة اليمنية التي باتت تسيطر على مواقع استراتيجية داخل المدينة.

وأعلن الجيش اليمني، أن قواته حققت تقدماً مهماً في مديرية مقبنة غربي محافظة تعز، وسط البلاد، عقب معارك ضارية خاضتها ضد ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية. وذكر مصدر ميداني ل«سبتمبر نت»، أن قوات الجيش حررت تباب الراعي وسعدة وقرية القوز بمنطقة الأشروح، عقب هجوم واسع شنته على مواقع تمركز الميليشيا الحوثية في تلك المواقع، وأفاد المصدر، باندلاع مواجهات مسلحة عنيفة في محيط تباب الشاهد والردمة والزوم، وسط تقدم مستمر للجيش الوطني، وأسفرت المواجهات عن تكبيد الحوثيين خسائر بشرية كبيرة.وقال المصدر الميداني ذاته: إن مدفعية الجيش قصفت تعزيزات لميليشيا الحوثي في منطقتي الكويحة والطوير، كانت في طريقها لإسناد الميليشيا بمواقع المواجهات، ما أسفر عن تدمير طقمين تابعين لها ومصرع وإصابة كل من كان على متنهما، ولفت المصدر، إلى أن الفرق الهندسية التابعة للجيش، باشرت بتطهير المناطق المحررة من الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها الميليشيا قبل فرارها.

 (وكالات)

"سرايا القدس" تبث رسالة مصورة لـ"صاروخ بدر"

سرايا القدس تبث رسالة

بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أمس السبت، مشاهد لإطلاق صاروخ "جحيم عسقلان" الذي أطلقته خلال التصعيد الأخير بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل.

وتضمن الفيديو الذي عرضته فضائية "فلسطين اليوم" مقاتلين من سرايا القدس أثناء تجهيز الصاروخ ولحظة انطلاقه، والأضرار التي تسبب بها سقوطه في مدينة عسقلان بإسرائيل.

وكتبت سرايا القدس في نهاية رسالتها الموجهة إلى الإسرائيليين: "نعدكم بالمزيد إن تجرأتم".

 (روسيا اليوم)

الحوثيون.. عمليات مستمرة لتحويل المنشآت إلى ثكنات عسكرية

الحوثيون.. عمليات

تواصل ميليشيات الحوثي الإيرانية اقتحام المنشآت العامة والخاصة داخل مدينة الحديدة اليمنية، وتحويلها إلى ثكنات ومواقع عسكرية، مستغلة الجهود الدولية والأممية للتهدئة والمساعي المبذولة لعقد جولة مشاورات جديدة في السويد.

وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين نصبوا مدافع في حي 22 مايو خلف مؤسسة كهرباء، وسط حالة هلع وخوف بين السكان، كما قاموا بحفر خنادق وإغلاق شارع الثلاثين بسواتر ترابية.

وأشارت المصادر إلى قيام الحوثيين بنقل عدد من المختطفين في الحديدة إلى سجون مجهولة.

وكان الحوثيون قد شنوا حملة اعتقالات واسعة، كما فخخوا مصانع ومنشآت حيوية منها ميناء الحديدة الاستراتيجي، بالإضافة إلى تخريب ونسف طرقات وتلغيم أحياء سكنية وقصف متواصل يستهدف الأحياء الآهلة بالسكان.

كما اقتحموا منازل وزير الزراعة، وعثمان مجلي، عضو الوفد المفاوض في الحكومة اليمنية مع المتمردين.

واعتبرت مصادر حكومية عملية الاقتحام رسالة واضحة من الحوثيين لرفضهم كل المساعي الرامية لعقد جولة جديدة من المشاورات السياسية برعاية الأمم المتحدة، على اعتبار أن مجلي عضو في وفد الحكومة المفاوض في جميع جولات المشاورات السياسية.

في المقابل، قال مراسل "سكاي نيوز عربية" إن الجيش الوطني اليمني سيطر على مثلث عاهم، مشيرا إلى أنه يتوغل حاليا في محافظة حجة.

العراق.. مسلسل الاغتيالات يعود إلى الواجهة

العراق.. مسلسل الاغتيالات

عاد مسلسل الاغتيالات إلى الواجهة من جديد في محافظة البصرة العراقية، عقب استهداف أحد أبرز ناشطي الاحتجاجات الأخيرة ضد تردي الخدمات والتدخل الإيراني، فيما توُجه أصابع الاتهام إلى مليشيات موالية لإيران.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات الأخيرة في البصرة منذ يوليو الماضي، تعرض عدد من الناشطين، الذين كان لهم دور في الحراك الشعبي ضد الفساد وفقر الخدمات، لعمليات اغتيال، آخرها اغتيال مجموعة مسلحة للشيخ وسام الغراوي، أحد أبرز ناشطي البصرة، بعد إطلاق عدة رصاصات عليه أمام منزله.

ويعتبر الغراوي أحد المحركين الرئيسيين للاحتجاجات ضد الفساد التي اندلعت بقوة في الجنوب العراقي، وتحديدا وسط البصرة.

ويتهم سكان محليون الحكومة بـ"الفساد"، ويحملونها مسؤولية تدهور البنية التحتية في منطقة غنية بالنفط، وتساهم بنسبة هائلة في ثروة العراق النفطية، كما وجهوا انتقادات لتدخل إيران في شؤون البلاد.

وخلال شهر سبتمبر، اغتيلت عارضة الأزياء والمدونة تارة فارس في سيارتها الفارهة وسط بغداد، وقبلها تعرضت سعاد العلي، إحدى الناشطات في المجتمع المدني، لإطلاق نار أيضا في البصرة.

ورصد أيضا مقطع فيديو، لحظة اغتيال معاون طبي في نفس المدينة، بعدما باغتته سيارة من الخلف وأطلقت عليه ست رصاصات.

وفي أغسطس الماضي، لقيت خبيرتا التجميل رشا الحسن ورفيف الياسري، حتفهما في ظروف غامضة.

كما لقي ناشطون آخرون مصرعهم على يد "مجهولين" في كل من البصرة وذي قار في جنوبي العراق، ونجا عدد آخر منهم من محاولات اغتيال بأسلحة كاتمة للصوت في العاصمة بغداد.

ودائما ما كانت هذه الحوادث ترافقها عبارة "نفذ العملية مسلحون مجهولون"، إلا أن مصدرا حقوقيا عراقيا، اشترط عدم ذكر اسمه، سبق وقال لـ"سكاي نيوز عربية" إن الميليشيات الموالية لإيران، محددا إياها بـ"عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله والنجباء"، هي التي تقف وراء هذه العمليات، مشيرا إلى أنها تسلمت "قوائم تصفية" من القنصلية الإيرانية في البصرة، تضم عددا كبيرا من النشطاء لاستهدافهم.

وشهدت البصرة، التي يقطنها أكثر من مليوني شخص، احتجاجات أضرم خلالها محتجون النار في عدد من المباني الحكومية والسياسية، وكذلك القنصلية الإيرانية ومقرات لميليشيات "الحشد الشعبي"، بعد مقتل أشخاص في مواجهات مع الشرطة.

فرق الموت تغتال الغراوي أحد أبرز ناشطي الحراك في البصرة

فرق الموت تغتال الغراوي

اغتالت مجموعة مسلحة الشيخ وسام الغراوي أحد أبرز ناشطي البصرة جنوبي العراق بعد أيام من عودة التظاهرات إلى المحافظة.

وقالت مصادر إن الشيخ الغراوي، والمعروف أيضا كناشط مدني معارض لبعض السياسات، جرى نقله إلى المستشفى العسكري لكنه كان قد فارق الحياة.

وكان الغراوي، الذي لقي حتفه بعدة رصاصات أمام منزله، يدعو لتشكيل فصيل مسلح يأخذ على عاتقه حمل السلاح سعياً منه لتحقيق مطالب البصرة ضد تجاهل الحكومتين المحلية والمركزية لمطالب المحافظة.

ويعتبر الغراوي أحد المحركين الرئيسيين للاحتجاجات ضد الفساد التي اندلعت بقوة في الجنوب العراقي وتحديدا وسط البصرة والتي وصلت إلى التحريض وإشعال النيران في القنصلية الإيرانية وبعض المقرات الحزبية والحكومية.

تنظيم "داعش" ينسحب من منطقة تلول الصفا في جنوب شرق سوريا

تنظيم داعش ينسحب

استطاعت قوات النظام السوري السبت السيطرة على منطقة تلول الصفا الواقعة على الحدود بين محافظتي السويداء وريف دمشق والتي تعتبر آخر جيب تحصن فيه تنظيم "داعش"، في الوقت نفسه تعرضت مواقع التنظيم في شرق البلاد لضربات شنها التحالف الدولي بقيادة واشنطن وأوقعت عشرات القتلى.

سيطرت قوات النظام السوري السبت على آخر جيب تحصن فيه تنظيم "داعش" على تخوم محافظة السويداء جنوباً، فيما تعرضت مواقعه في شرق البلاد لضربات شنّها التحالف الدولي بقيادة واشنطن أوقعت عشرات القتلى.

ومُني التنظيم المتطرف خلال العامين الماضيين بهزائم متلاحقة في سوريا، حيث لم يعد يسيطر إلا على جيوب محدودة في أقصى محافظة دير الزور وشرق حمص.

قوات النظام السوري تسيطر على منطقة تلول الصفا

وبعد نحو أربعة أشهر من القصف والمعارك، سيطرت قوات النظام السبت على منطقة تلول الصفا ذات الطبيعة الجغرافية الوعرة والواقعة عند الحدود الإدارية بين محافظتي السويداء وريف دمشق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "سيطرت قوات النظام السبت على تلول الصفا بعد انسحاب مقاتلي تنظيم "داعش" منها باتجاه الشرق".

وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" من جهتها نقلا عن مصدر عسكري أن وحدات الجيش أحرزت تقدماً كبيراً في تلول الصفا بعد سيطرتها على أعلى التلال فيها، وهي تتابع تطهير المناطق المحررة من مخلفات تنظيم داعش  بعدما قضت على أعداد كبيرة من عناصره.

عناصر التنظيم تحتمي بمنطقة تلول الصفا بعد سلسلة من الهزائم

وبعد شنه هجمات دموية طالت مدينة السويداء وريفها الشرقي في 25 تموز/يوليو تسببت بمقتل أكثر من 260 مدنياً، وخطف اثرها نحو ثلاثين مدنياً، احتمى التنظيم بهذه المنطقة التي تعرف بجروفها الصخرية القاسية وكثرة كهوفها.

وتتعرض المنطقة منذ نحو أربعة أشهر لغارات ازدادت وتيرتها في الأسابيع الأخيرة مع حشد قوات النظام تعزيزات عسكرية في محيطها وخوضها مواجهات عنيفة ضد مقاتلي التنظيم. وتسببت الغارات والمعارك بمقتل 245 من قوات النظام ومسلحين موالين لها مقابل 425 على الأقل من الجهاديين، بحسب المرصد.

للمزيد: سوريا: بشار الأسد يدعو الأقلية الدرزية بمحافظة السويداء للالتحاق بالخدمة العسكرية

ورجّح عبد الرحمن أن يكون انسحاب ما بين 700 وألف مقاتل من التنظيم من هذا الجيب قد تمّ جراء اتفاق مع قوات النظام التي حاصرتهم على مدى أسابيع واستهدفت مواقعهم بغارات كثيفة.

وتأتي سيطرة قوات النظام على المنطقة، بعد أيام من إعلان دمشق تحرير 17 مخطوفاً من نساء وأطفال احتجزهم التنظيم خلال هجمات دموية شنها في 25 تموز/يوليو على محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية.

وخطف التنظيم حينها 30 شخصاً، أعدم اثنين منهم بينما توفيت امرأة مسنة خلال فترة خطفهم، ثم أفرج عن ستة رهائن الشهر الماضي بموجب اتّفاق تبادل أسرى مع الحكومة السورية. وقتل ثلاثة آخرون قبل تحرير من تبقى في الثامن من الشهر الحالي اثر عملية للجيش، وفق ما أعلنت دمشق.

36 قتيلا بينهم 17 طفلا في قرية أبو الحسن بمحافظة دير الزور

على جبهة أخرى في شرق البلاد، أفاد المرصد السبت عن مقتل 36 مدنياً بينهم 17 طفلاً من أفراد عائلات التنظيم في غارات نفذها التحالف فجر السبت على قرية أبو الحسن الواقعة في آخر جيب تحت سيطرة عناصر التنظيم في محافظة دير الزور.

كما قتل سبعة آخرون جراء هذه الضربات، لم يتمكن المرصد من تحديد ما إذا كانوا مدنيين أم عناصر من التنظيم. وقال عبد الرحمن "إنها حصيلة القتلى الأكبر جراء غارات للتحالف، منذ بدء قوات سوريا الديموقراطية هجومها" في المنطقة في 10 أيلول/سبتمبر.

وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل شون راين في تصريح لفرانس برس السبت توجيه قوات التحالف ضربات على منطقة أبو الحسن لكنه شدد على أنه ما من خسائر مدنية مرتبطة بتلك الضربات.

ويكثف التحالف في الأسبوعين الأخيرين وتيرة استهدافه لهذا الجيب، وأعلن تنفيذه في الفترة الممتدة بين الرابع والعاشر من الشهر الحالي 150 ضربة.

ومنذ بدء الهجوم، أحصى المرصد مقتل 234 مدنياً بينهم 82 طفلاً جراء ضربات التحالف، الذي غالباً ما ينفي تعمّد استهداف مدنيين في ضرباته ضد الجهاديين.

ويُقدّر التحالف وجود نحو ألفي عنصر من التنظيم في هذا الجيب. ويوضح راين أن المعركة ضد التنظيم "لا تزال معركة صعبة، ويزيد من صعوبتها استخدام التنظيم في أماكن مثل هجين المدنيين كدروع بشرية". ويضيف "يستولون (الجهاديون) على دور العبادة وأماكن أخرى كالمستشفيات ويستخدمونها للتخطيط وكمقرات قيادة".

وغالباً ما يلجأ التنظيم عند حصاره ومع اقتراب المعارك من معاقله الى استخدام المدنيين كدروع بشرية في محاولة للحد من الضربات الجوية ضد مواقعه ومقراته.

 (فرانس 24/ أ ف ب)

شارك