"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن ؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الخميس 27/ديسمبر/2018 - 04:43 م
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  الخميس 27 ديسمبر 2018.
قالت صحيفة البيان الإماراتية تحت عنوان استياء يمني من ظهور مطلوب للتحالف برفقة كاميرت، إن  لقاء جمع رئيس فريق المراقبين الأممين مع الحارس الشخصي لزعيم ميليشيا الحوثي، الذي يتولى قيادة الجهاز الأمني في الحديدة، أثار استغراب الشارع اليمني، وخلّف حالة من الشك تجاه جدية الجانب الأممي في إلزام هذه المليشيا بالانسحاب من المدينة والموانئ.
وقال ناشطون يمنيون إن ظهور المسؤول الأمني الأول للميليشيا الإيرانية بمدينة الحديدة، مرتدياً زي الجيش الرسمي ورتبة مزيفة، إلى جوار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، يثير الاستغراب، ويدعو للشك في الدور الذي سيلعبه فريق المراقبين إذا كان رئيسه قبل التعامل مع شخص زيف رتبة عقيد في الجيش.
وذكر هؤلاء أن أبو علي الكحلاني، المرافق الشخصي لعبدالملك الحوثي، تم تعيينه المسؤول الأمني لميليشيا الحوثي في الحديدة، بعد مصرع العشرات من قياداتهم، وعرف أنه يرتدي الزي الشعبي وأن ظهوره مرتدياً الزي الرسمي للجيش اليمني وعليه رتبة عقيد يظهر تساهل الجانب الأممي في التعامل مع التزوير الذي أقدمت عليه الميليشيا وقامت من خلاله بالعبث بسجلات الأمن والجيش ومنح عناصرها أرقاماً عسكرية وأمنية بتواريخ قديمة تعود إلى العام 2013.
وقالت نفس الصحيفة، تحت عنوان أول اجتماع لفريق الهدنة يلزم الحوثي تفكيك الألغام، إن اللجنة المشتركة المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب ميليشيا الحوثي الإيرانية من موانئ ومدينة الحديدة، عقدت أول اجتماعاتها، أمس، حيث شدد فريق الإشراف الأممي، الجنرال، باتريك كاميرت، على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والبرنامج الزمني الذي يبدأ تنفيذه بتثبيت الاتفاق وبدء انسحاب الميليشيا من موانئ الحديدة.
فيما بدأت الميليشيا بإزالة الألغام التي زرعتها استعداداً لمغادرة مواقعها، فيما شككت الشرعية بالتزام الحوثي، حيث صرح وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، لـ«البيان» أن يوم غد (الجمعة) سيكون حاسماً ستتضح فيه نوايا الميليشيا في تنفيذ الاتفاق أو استكمال الانقلاب عليه.
وبدأت في الحديدة اللجنة المشتركة المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب الميليشيا من موانئ ومدينة الحديدة. وقالت مصادر محلية لـ«البيان» إن اللجنة المشتركة التي تضم ثلاثة من جانب الحكومة الشرعية وثلاثة من ميليشيا الحوثي، ويرأسها الجنرال باتريك كاميرت، عقدت أول اجتماع لها في مقر الأمم المتحدة بالحي التجاري في مدينة الحديدة وأقرت برنامج عملها كما هو مقرر بالبرنامج الزمني.
وحسب المصادر فإن الاجتماع شدد على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والبرنامج الزمني الذي يبدأ تنفيذه بتثبيت الاتفاق وبدء انسحاب الميليشيا من موانئ الحديدة والصليف وراس عيسى ومن ثم إزالة المتاريس وفتح الشوارع وانسحاب الميليشيا من المدينة إلى الضواحي الشمالية، وتنتهي العملية بإعادة انتشار القوات في المدخل الشرقي وشارع صنعاء وجنوب المدينة وهي المناطق الواقعة تحت قبضة قوات الشرعية.
ووفقاً لهذه المصادر فإن الميليشيا بدأت بنزع الألغام التي زرعتها في مداخل حي 7 يوليو في الجهة الشمالية للمدينة التي كانت زرعتها لإعاقة تقدم قوات الشرعية من مدينة الصالح نحو الحي في طريقها إلى ميناء الحديدة.
الصحيفة ذاتها أكدت أن اتفاق السويد بين وفد الحكومة الشرعية اليمنية والوفد الحوثي، بداية النهاية لإرهاب الحوثيين، كما سيؤثر على تماسكهم وعلى دعم إيران العسكري والمالي والسياسي لهم.
وقالت الصحيفة - في افتتاحيتها تحت عنوان (انتهاكات تعوق السلام) - "بدعم من قوات الشرعية والتحالف العربي يواصل الفريق الأممي المكلف بالإشراف على تطبيق اتفاق السويد في الحديدة مع الأطراف تنفيذ بنود الاتفاق، وذلك وسط ظروف غير ملائمة وتثير التشاؤم بسبب خروقات ميليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية لوقف إطلاق النار عشرات المرات منذ توقيع الاتفاق في ستوكهولم حتى الآن".
وأضافت " هذا هو أسلوب الميليشيات منذ انقلابها على السلطة الشرعية عام 2014، وما من اتفاق ولا مفاوضات ولا قرارات دولية إلا وخرقتها، ذلك أنها ميليشيات غير شرعية ولا تمثل الشعب اليمني، بل تعمل لحساب إيران التي تسعى لبسط نفوذها وإثارة الفوضى والاضطرابات في المنطقة، ولهذا يسود التشاؤم بسبب أساليب الحوثيين الخداعية المكشوفة، التي بدأوها في استقبال الفريق الأممي بجلب الإرهابيين من ميليشياتهم وجعلهم يرتدون زي رجال الأمن والشرطة، ليبقوا داخل مدينة الحديدة ولا يخرجون منها حسب الاتفاق".
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة " رغم أن تسليم ميناء الحديدة هو النتاج الأكبر لاتفاق السويد، والذي وقع عليه الحوثيون، إلا أن بعض القيادات الحوثية ذهبت تدعي أن تسليم ميناء الحديدة ليس مطروحاً وليس له علاقة بالملف الاقتصادي، الأمر الذي يبدو منه أن الميليشيات الانقلابية تنوي كعادتها ضرب الاتفاق في الصميم".
فيما ذكرت قناة روسيا اليوم تحت عنوان "كاميرت يسلِّم الشرعية والحوثيين آلية «اتفاق السويد»، في التقى رئيس لجنة التنسيق والمراقبة الأممية الجنرال باتريك كاميرت، بعد ظهر أمس، في مدينة الحديدة، أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار المشتركة من قوات الشرعية والانقلابيين الحوثيين في أول اجتماع للجنة، المكلفة بتثبيت وقف إطلاق النار وانسحاب القوات من المدنية، وتسليم ميناء الحديدة من قبل ميليشيات الحوثي، حيث سلمهم آلية تنفيذ الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة لدراستها. وسبق الاجتماع قصف حوثي صاروخي على مدينة الحديدة.
وحسب مصادر متطابقة، فقد شوهدت عناصر ميليشيات الحوثي وهي تنتزع الألغام في شارع الخمسين شرقي المدينة، وهو المنفذ الذي عبر منه على متن عربات تابعة للأمم المتحدة أعضاء اللجنة من جانب الحكومة اليمنية، لينضموا إلى الجنرال باتريك كاميرت، وأعضاء اللجنة من المتمردين الحوثيين وسط المدينة، بعد تأمين محيط المنطقة.
وقال مصدر حكومي مسؤول لوكالة الأنباء الألمانية، إن كاميرت عقد اجتماعاً ضم فريقي اللجنة المشتركة (الحكومة اليمنية، والحوثيين) في فندق «يونيون بالاس» شرقي مدينة الحديدة. وأضاف المصدر أن الاجتماع ناقش تثبيت وقف إطلاق النار، وانسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة بشكل كامل، وإعادة الانتشار العسكري بداخلها وفق جدول زمني. وذكر أن الفريقين تسلما آلية تنفيذ الانسحاب وإعادة الانتشار العسكري لدراستها، وإضافة أي ملاحظات عليها، لتتم مناقشتها في اجتماع آخر.
وكان الجنرال كاميرت دعا في تصريح، أمس الأول الثلاثاء، طرفي اللجنة إلى مساعدته في تنفيذ الاتفاق، فيما قال وكيل محافظة الحديدة المعيّن من الميليشيات الانقلابية، إن اتفاق ستوكهلم لم يقرر الانسحاب من ميناء الحديدة، في وقت كان مسلحو الميليشيات قد ارتدوا الزي العسكري على غير عادتهم في مناطق تمركزهم بالمدينة. 
وأثار ظهور القيادي في ميليشيات الحوثي أبو علي الكحلاني، مسؤول الحماية الشخصية السابق لزعيم الميليشيات الحوثية عبد الملك الحوثي، بجوار الجنرال الهولندي باتريك كاميرت مرتدياً زي الشرطة برتبة عسكرية، سخطاً شعبياً واسعاً، وهو المطلوب رقم 39 ضمن قائمة المطلوبين لتحالف دعم الشرعية لسجله الإرهابي، وارتكابه العديد من الجرائم المشهودة في الحديدة.
واستمرت ميليشيات الحوثي، أمس، بانتهاكاتها الصارخة لاتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، ورصدت أطراف عديدة خروق الحوثيين في المدينة وخارجها في مديريات المحافظة. وشنت الميليشيات هجوماً على قوات المقاومة المشتركة في مديرية التحيتا، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد تلك القوات، وجرح ثلاثة آخرين.
وفي نفس السياق قالت قناة العربية نت تحت عنوان مقتل 50 طفلاً من مدرسة واحدة زج بهم الحوثيون في القتال إن الحوثيون يتكدبون خسائر بشرية كبيرة في مختلف جبهات القتال، خصوصا في الآونة الأخيرة، حيث تزايد أعداد قتلى الجماعة، خصوصا في جبهات صرواح ونهم، وأيضا في جبهات الساحل الغربي قبل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار.
ونشرت مواقع التواصل الاجتماعي اليمنية قائمة بأسماء عدد قتلى الجماعة من طلاب إحدى المدارس الثانوية في مديرية بني حشيش، التابعة لمحافظة صنعاء، ولم يتسنَّ لـ"العربية.نت" التأكد من صحة الوثيقة.
وتكشف الوثيقة أسماء 50 طالباً من مختلف المراحل الدراسية في مدرسة "العلم والإيمان"، الواقعة في قرية مقريش بعزلة رجام التابعة لمديرية بني حشيش في محافظة صنعاء.
ويعتمد الحوثيون على طلاب المدارس والأطفال بشكل كبير في تغطية العجز الحاصل في أعداد المقاتلين في مختلف الجبهات.
وكانت مصادر محلية كشفت في وقت سابق، تفاصيل حول حملة تحشيد للأطفال نفذتها ميليشيات الحوثي مؤخرا في عدد من مديريات محافظة صنعاء، حيث تستقطبهم وتنقلهم إلى معسكرات خاصة، ثم تقوم بإرسالهم إلى جبهات القتال.
واتهمت منظمات دولية مرارا، ميليشيات الحوثي باستغلال الأطفال في المدارس لتجنيدهم والذهاب بهم إلى محارق الموت.
وقالت نفس القناة تحت عنوان، كاميرت يمهل أطراف اليمن حتى الثلاثاء للرد على الانسحاب،  تواصل اللجنة المشتركة المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة اجتماعاتها، الخميس، برئاسة الجنرال باتريك كاميرت وحضور وفدي الحكومة الشرعية والانقلابيين الحوثيين، وينتظر كاميرت من الفريقين رداً على آلية تنفيذ الانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة، التي قدمها الأربعاء.
وقال وكيل محافظة الحديدة، وليد القديمي، إن كاميرت قدم آلية لانسحاب الميليشيات الحوثية من موانئ محافظة الحديدة (الحديدة، الصليف، رأس عيسى، وأجزاء من مدينة الحديدة)، ومن المدينة خلال مهلة أقصاها، الثلاثاء المقبل، بحسب اتفاق السويد.
وذكر أن ممثلي الحوثي في لجنة إعادة الانتشار "حاولوا تقديم تفسير مغاير لاتفاق السويد الذي ينص صراحة على انسحاب الميليشيات من الموانئ ومدينة الحديدة"، مشيراً إلى أن الجنرال كاميرت "هو المعني بتنفيذ الاتفاق وتحديد الأطراف التي يجب انسحابها".
وقال القديمي إن كاميرت سيقدم اليوم في اجتماع اللجنة المشتركة "آلية خاصة بمراقبة وقف إطلاق النار" الذي يسري منذ 18 من ديسمبر وسط خروقات مستمرة من قبل ميليشيات الحوثي.
وذكرت مصادر أن كاميرت سيناقش مع كل طرف لاحقاً خطة إعادة الانتشار العسكري وتسليم كل منهما ملاحظاته، وتتوالى الاجتماعات حتى تبدأ الخطوات التنفيذية.
وكشفت المصادر ذاتها أن وفد الشرعية أعد ملفاً متكاملاً عن تلاعب ميليشيات الحوثي بوثائق وبيانات قوات الشرطة والأمن في محافظة الحديدة، وضم المئات من مسلحيها إلى قوام هذه القوات وغيرها من الانتهاكات.
يذكر أن اللجنة المشتركة التي يقودها الجنرال باتريك كاميرت مكلّفة بمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة الحديدة بناء على اتفاق السويد، وهو الاتفاق الذي ينص على انسحاب ميليشيات الحوثي من موانئ المحافظة، ثم انسحاب الأطراف المتقاتلة من مدينة الحديدة.

شارك