إلى جانب نشر الخراب ..ميليشيات إيران تبحث عن النفط في العراق

الجمعة 11/يناير/2019 - 10:14 ص
طباعة إلى جانب نشر الخراب روبير الفارس
 
تعاني العراق من حجم وعدد المليشيات الايرانية  والتى تعد اذرع لدولة الملالي السوداء تحمل الخراب  اينما حلت
وحذر مراقبون من الاهداف الخفية لايران عبر اذراعتها التى تريد السيطرة علي ابار النفط ونشر التشيع  فالامر لا يقتصر علي  مليشيا الحوثي التى تقتل اليمنين بلا رحمة وتدمر اليمن ففي العراق أغلب المليشيات المقاتلة ضمن منظومة الحشد الشعبي وهي مليشيا شعبية أُسست صيف 2014 بفتوى من المرجع الديني آية الله علي السيستاني بزعم مقاتلة تنظيم "داعش "والتى اتهمت بارتكاب  جرائم ترقى إلى أن تصنف كجرائم حرب، كلها  وقعت في مناطق كانت خاضعة لسيطرة تنظيم داعش قبيل تحريرها من قبل القوات الأمنية والحشد الشعبي".ومن هذه المليشيات 

مليشيا بدر

وتعد مليشيا منظمة بدر التي أُسست في طهران عام 1981 على يد محمد باقر الحكيم، الذي اُغتيل في العراق عام 2003، ويتزعمها حالياً هادي العامري، واحدة من أكبر المليشيات في العراق، حيث يبلغ عدد مقاتليها نحو 20 ألف مقاتل، وكثيراً ما اتهمت بإحداث تغيير ديموجرافي في محافظة ديالى (شمال شرق العراق) من خلال تهجير سكانها وحرق المساجد والمنازل.

مليشيا "العصائب"

هي عصائب أهل الحق، أُسست في 2007، ويقودها قيس الخزعلي، وحصلت منذ تأسيسها على دعم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، فكانت ذراعه العسكرية الضاربة.
وتمتاز بتسليح عال وإمكانيات مادية متفوقة، ويقدر عدد مقاتليها حالياً بنحو 10000 مقاتل، يتوزعون في مناطق الوسط والجنوب، وتوصف بأنها من أشد المليشيات الشيعية تشدداً وتطرفاً.

حزب الله

مليشيا حزب الله العراقي تعد واحدة من أهم المليشيات الشيعية المدعومة من إيران، التي يتولى "فيلق القدس" الإيراني تمويلها وتدريبها، وترتبط ارتباطاً مباشراً مع "حزب الله اللبناني"، إذ يتدرب عناصرها في دورات بلبنان على زرع العبوات الناسفة، وتنسيق الهجمات بالأسلحة الصغيرة والمتوسطة، وهجمات القناصة وقذائف الهاون، والهجمات الصاروخية.

كتائب الإمام علي

مليشيا كتائب الإمام علي تعد مليشيا حديثة التأسيس، حيث بدأت نشاطها بعد سيطرة تنظيم "الدولة" على الموصل صيف 2014، ومن أبرز قادتها القيادي البارز أبو عزرائيل، الذي دائماً ما يظهر بفيديوهات مصورة وهو يجسد دور المقاتل الجسور، فيما عرفت تلك المليشيا بأعمال انتقامية من المواطنين السنة، خاصة بعد وقوع تفجيرات يتبناها تنظيم "الدولة".
جميع هذه المليشيات، ومليشيات أخرى غيرها، أعلنت انضمامها إلى مظلة الحشد الشعبي، ويتمتع عناصرها برواتب شهرية عالية، وإجازات دورية ورعاية صحية مساوية لما تتمتع به تشكيلات الجيش العراقي، بالإضافة إلى مخصصات مماثلة لقتلى القوات المسلحة.

قوائم الإرهاب

من جانب آخر، دعا وزير المالية العراقي السابق، رافع العيساوي، التحالف الإسلامي العسكري الذي شكل حديثاً بقيادة المملكة العربية السعودية، لإدراج قوات الحشد الشعبي (الشيعية) على قائمة الإرهاب.
وقال في مقابلة تلفزيونية: إن "الدولة العراقية حالياً خاضعة تماماً لسيطرة المليشيات المسلحة الممثلة بقوات الحشد الشعبي"، مطالباً التحالف الإسلامي العسكري بإدراج الحشد الشعبي على قائمة الإرهاب.
وأضاف العيساوي : "إن رئيس الوزراء العراقي غير قادر على كبح دور الحشد الذي ينتهج ممارسات القتل والاختطاف وترويع الناس، وبالأخص في المدن ذات الغالبية السنية".
بدورها، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، ثلاث مليشيات عراقية تقاتل ضمن قوات الحشد الشعبي الشيعية بارتكاب جرائم حرب.
وقالت المنظمة في التقرير العالمي لعام 2016: إن "قوات الأمن العراقية والمليشيات الموالية للحكومة ارتكبت جرائم حرب محتملة خلال عام 2015 في حربها ضد تنظيم داعش، من خلال هدم المباني بطريقة غير شرعية في المناطق التي أعادت السيطرة عليها، وتنفيذ عمليات إخفاء قسري ضد السكان".
وأشارت إلى أن "مليشيات أغلبها شيعية تقاتل ضد تنظيم داعش وبدعم من الحكومة العراقية، مثل فيلق بدر، وعصائب أهل الحق، وكتائب حزب الله، قد ارتكبت انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، لا سيما من خلال هدم المنازل والمحلات التجارية في المناطق السنية المستعادة". وفي سياق متصل قال الإعلامي الجزائري الدكتور أنور مالك، إن تطورات الأحداث التي شهدها العالم العربي خصوصًا في الآونة الأخيرة، أثبتت بما لا يدع أي مجال للشك أن الميليشيات المسلحة المرتبطة بإيران خاصة منظمة حزب الله في لبنان والحوثي في اليمن تشكل تحديا كبيرًا للعالم العربي وصارت الخطر الرئيس على أمن واستقرار دول المنطقة.
وأضاف «مالك»، خلال برنامجه « المراقب»، الذي يقدمه على قناة «سعودية 24»، أن هذه الميليشيات تشكل خطرًا أيضًا على السلم العالمي الذي يتعين على مجلس الأمن حمايته ضمن الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة؛ ليس بسبب ما تقترفه من جرائم بحق المدنيين العزل فقط؛ بل لأنها تعمل على تفكيك كيان الدول.
وأشار الإعلامي الجزائري، إلى أن مخاطر الميليشيات الإيرانية على الأمن والاستقرار الإقليمي تتلخص في عدة زوايا، منها تهديد أمن واستقرار المنطقة، فعلى سبيل المثال منظمة حزب الله الإرهابية التي تجاوزت حدود الساحة اللبنانية إلى الأراضي السورية والعراقية واليمنية ودول أخرى.
وتابع، أن حزب الله الذي من المفترض أنه لبناني تحول إلى مجرد أداة توظفها إيران من أجل زعزعة أمن الدول واستقرارها.
واستطرد، أن الميليشيات الحوثية بدروها أصبحت أداة للملالي يستعرضون من خلالها قوتهم الصاروخية، حيث أن الحوثيين أطلقوا عددًا من الصواريخ البالستية نحو الأراضي السعودية منذ بداية عاصفة الحزم في اليمن في مارس /آذار 2015، وكان أخطر هذه الصواريخ هو الصاروخ البالسيتي الذي أطلقوه في 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، وكان باتجاه الرياض ودمرته الدفاعات الجوية السعودية.
وأكد، أنه قد اعتبر هذا الصاروخ تحولاً خطيرًا ليس على مستوى الحرب اليمنية، بل يرقى إلى العدوان العسكري المباشر من قبل إيران على المملكة العربية السعودية، وهو ما أكده ولي العهد محمد بن سلمان الذي أشار بكل صراحة ووضوح عندما قال إن ايران متورطه بعدوان عسكري مباشر على المملكة عبر تزويدها الحوثيين بصواريخ باليستية استهدفت فيها مدينة الرياض.
ولفت « مالك»، إلى أن الأمير محمد بن سلمان، شدد على أن هذا الانخراط قد يرقي إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد المملكة.
وذكر، أن الولايات المتحدة الأمريكية اتهمت طهران بإمداد الحوثيين بصاروخ أطلق على السعودية في يوليو 2017، وأكدت أنها تعمل مع السعودية لمحاربة المتطرفين وإنهاء نفوذ إيران المزعزع لاستقرار الشرق الأوسط.
وأكد، أن إدخال الصواريخ الباليستية في الصراع الدائر باليمن وتحريض الحوثيين على استهداف المملكة العربية السعودية، يمثل تطورًا عسكريًّا كبيرًا يفرض على المجتمع الدولي التحرك ضده؛ فهو يتنافى مع مع القرارات الأممية، وهو عمل ضد السلم العالمي، وعداء معلن على دولة مستقلة وذات سيادة، بل الأخطر في كل ذلك أن تمكين جماعة متمردة مدرجة في بعض قوائم الإرهاب بصواريخ بالستية يجعل أمن المنطقة على المحك؛ خاصة أن موقع اليمن استراتيجي ويجعل أيضًا الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب في خطر حقيقي.
وبين، أن الحوثيين وبإيعاز إيراني لم يتوقفوا عن استهداف أمن المملكة العربية السعودية، وقد بلغ أمرهم أنهم حاول حتى استهداف مكة المكرمة في 
27يوليو 2017، وقبلها في 28 أكتوبر 2016، دون أدنى مراعاة لحرمة الأماكن المقدسة. 
كما حذر الكاتب والمفكر السياسي حسين المؤيد، من محاولات استدراج أهل السنة لمواجهات مع الأمريكان؛ الأمر الذي لن يستفيد منه إلا إيران وميليشياتها في العراق.
وقال « المؤيد»، في تغريدة عبر حسابه على موقع «تويتر» إن أهل السنة في العراق أصيلون في انتمائهم الوطني، لا يزايد عليهم في ذلك أحد؛ لذا ينبغي أن يكونوا واعين و لا يسمحوا لإيران و أتباعها باستدراجهم لمواجهة سياسية أو عسكرية مع الأمريكان .
وتابع في تغريدة أخرى، أن القضاء على النفوذ الإيراني وعلى الميليشيات الصفوية وإزاحة القوى الصفوية، هو مطلبنا الأساسي .
يأتي هذا فيما حذر مراقبون، من أن وسائل الإعلام الموالية لإيران تحاول جر أبناء المحافظات السنية لمواجهات عسكرية مع القوات الأمريكية بعد إعادة تموضعها في الأنبار واعتزامها إنشاء ثلاث قواعد عسكرية جديدة في محافظتي صلاح الدين وكركوك.
وأشاروا، إلى أن الغرض من حث أبناء السنة على مهاجمة الجنود الأمريكيين هو لخدمة الميلشيات الشيعية التي تريد البقاء في المناطق السنية والاستيلاء على ثرواتها وتنفيذ مشروعات إيران.

شارك