الإرهاب الأسود يفجر كاتدرائية بالفلبين

الأحد 27/يناير/2019 - 02:40 م
طباعة الإرهاب الأسود يفجر حسام الحداد
 
أدانت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأحد 27 يناير 2019، الهجوم الإرهابي، الذي شهد انفجار قنبلتين قرب كنيسة في جنوب الفلبين، مما أسفر عن وفاة نحو 27 شخصا وإصابة 77 أخرين.
وأعرب البيان عن خالص التعازي لأسر الضحايا، متمنيا سرعة الشفاء للمصابين، ومؤكدا على وقوف مصر حكومة وشعباً مع حكومة وشعب الفلبين الصديق في مواجهة الإرهاب.
وقد قتل 27 شخصا على الأقل وأصيب أكثر من 77 آخرين في تفجيرين خلال قداس بإحدى الكنائس بجنوب الفلبين، وذلك بعد أيام من تصويت هذه المنطقة التي تقطنها أغلبية مسلمة بالموافقة في استفتاء بشأن الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي.
وقال المسؤولون إن التفجير الأول وقع داخل الكاتدرائية في جولو بإقليم سولو، وهو معقل لجماعة أبو سياف المتشددة، وسرعان ما أعقبه تفجير ثان في مرأب للسيارات بالخارج مما أدى إلى سقوط قتلى من العسكريين والمدنيين. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجومين.
ووقع التفجيران بعد الإعلان يوم الجمعة الماضي 25 يناير 2019، أن المنطقة التي تقطنها أغلبية مسلمة في الفلبين ذات الأغلبية الكاثوليكية وافقت على خطة للحكم الذاتي بحلول عام 2022 مما يعزز الآمال في واحدة من أفقر مناطق آسيا. وأيد 85 في المائة من الناخبين إنشاء منطقة تتمتع بحكم ذاتي تسمى بانجسامورو في الاستفتاء الذي جرى يوم الاثنين. وعلى الرغم من أن سولو من بين مناطق قليلة رفضت الحكم الذاتي فإنها جزء من الكيان الجديد.
وقال سلفادور بانيلو، المتحدث باسم الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي: "تحدى أعداء الدولة بوقاحة قدرة الحكومة على ضمان سلامة المواطنين في هذه المنطقة.. القوات المسلحة الفلبينية ستكون على قدر التحدي وستسحق هؤلاء المجرمين الذين لا رب لهم".
من جهته أدان وزير الدفاع الفلبيني ديلفن لورينزانا اليوم الأحد، بشدة، الهجوم، وحث الوزير - حسبما نقل راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى)، المواطنين على التحلى بالهدوء فى أعقاب هذا الهجوم الذى وقع بإقليم "سولو".
ولم تحدد السلطات الفلبينية بعد الدوافع وراء هذا الهجوم، الذى لم تعلن أى جهة مسئوليتها عنه حتى الآن.
كما تعهدت الحكومة الفلبينية اليوم الأحد، بملاحقة منفذى الهجوم، وتقديمهم جميعا إلى العدالة، وقالت الحكومة - فى بيان نقلته شبكة (إيه.بى.سى.نيوز) الأمريكية - إنه سيتم تتبع كل قاتل ووضعه خلف القضبان، مؤكدة أن القانون لن يتعامل معهم بأى رحمة.
وأضافت الحكومة أن السلطات الفلبينية بدأت بالفعل التحقيقات للوقوف على أسباب وملابسات هذا الهجوم.

شارك