"خطف النساء".. عمل يومي لمليشيا إيران في اليمن

الأربعاء 30/يناير/2019 - 01:47 م
طباعة خطف النساء.. عمل روبير الفارس
 
بلا رحمة او واعز من دين او ضمير تستمر مليشيا الحوثي الايرانية الارهابية في اعمالها القذرة باليمن فتقوم المليشيا  بانتهاك  كل الحرمات، فقامت بخطف 120 امرأة في المعتقلات من أجل الابتزاز المالي والسياسي والأخلاقي، ولم تراعِ الميليشيا أي دين أو عُرف أو تقاليد يتسم بها المجتمع اليمني، بل انتهكت كل المحرمات وكل مُقدس لدى اليمنيين، ففي الوقت الذي يتعامل المجتمع اليمني مع المرأة بكل احترام فلا يمكن المساس بها كالضرب والاعتقال والقتل وحتى السب والشتم، فإن ميليشيا الحوثي تنتهك كل ذلك فاختطفت واعتقلت وضربت وقتلت وسبّت وشتمت.
وفي هذا السياق حصلت على معلومات تُفيد باختفاء 120 امرأة من أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء واللواتي يقبعن في البحث الجنائي بصنعاء.
وأوكلت المليشيات الحوثية المهمة للمدعو سلطان زابن، أحد أذرع المدعو "الكرار" (عبدالحكيم الخيواني) مشرف المليشيا في داخليتها- بسجنهن في فلة خاصة.
في حين تؤكد مصادر المطلعة أن مليشيا الحوثي المسلحة قامت مؤخراً بنقل النساء المختطفات من البحث الجنائي بصنعاء إلى فيلا حميد الأحمر في حده، وفيلا محمد صالح الأحمر في الروضة.
وكانت قد حصلت على نسخة من بيان أصدرته المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر تفيد في البيان أنها تلقت عددا من البلاغات عن اختفاء نساء في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، وقامت المنظمة فور تلقيها تلك البلاغات بالتحري عن المعلومات والتواصل مع الجهات الأمنية ذات العلاقة وإرشاد أقارب النساء المخفيات للإبلاغ لدى أجهزة الشرطة، والتحرك معهم لقيد البلاغات والبحث عنهن في عدد من الجهات الأمنية لقيد البلاغات.
وتقول المنظمة: "خلال عملية التواصل مع الجهات الأمنية تحصلت المنظمة على معلومات تؤكد أن عدداً من النساء المخفيات محتجزات في البحث الجنائي بأمانة العاصمة، وقامت المنظمة حينها بالتواصل مع إدارة البحث الجنائي وطرح المعلومات أمامهم  مراراً وتكراراً، إلا أنهم كانوا ينكرون وجودهن.. وأعطوا المنظمة وعوداً بالبحث عنهن والتعميم إلى فروع البحث والمستشفيات في العاصمة والمحافظات".

وتضيف المنظمة في بيانها: "بعد أشهر من الاختفاء أُبلغت المنظمة عن عودة البعض منهن، وتم التواصل مع بعض أقارب المخفيات اللواتي عُدن إلى منازلهن، والذين أكدوا عودتهن، لكنهم رفضوا الإفصاح عن بقية المعلومات، وبعد تطمينهم، والعمل على الأخذ بحق قريباتهم.. اتضح أنهن احتجزن في الإدارة العامة للبحث الجنائي، وأنه تم الإفراج عنهن مقابل مبالغ مالية كبيرة اضطرت المحتجزات لدفعها بعد مرور أشهر عدة على خطفهن واحتجازهن وتعرضهن للتعذيب، وعجز أقاربهن عن الوصول إليهن مما أجبرهم على الرضوخ للابتزاز مقابل الإفراج عنهن وحفاظاً على سمعتهن".
وتتابع المنظمة: "أكدت إحدى المفرج عنهن (تحتفظ المنظمة باسمها حفاظا عليها) أنه تمت مداهمة منزلها ونهب مجوهراتها وممتلكاتها وإخفائها لأكثر من شهرين، وتم التحقيق معها وإجبارها على البصمة على عدد من الأوراق، والتي من بينها التنازل عن كافة أغراضها من مجوهرات ومال مقابل الإفراج عنها، وأكدت أنها احتجزت في فيلا بشارع تعز والتي تضم بداخلها عشرات النساء والفتيات اللواتي لا يعرف أهلهن عنهن شيئاً.
وفي ذات السياق أفادت امرأة أخرى أنه تم احتجازها في عدد من الأماكن منها البحث الجنائي وإحدى الفلل في شارع تعز المليئة بالمحتجزات والخاضعة لحراسة شديدة.. وتقول إن المحتجزات يتعرضن للتعذيب والتحقيق من قبل شخص يدعى أحمد مطر وآخر يُدعى حسن بتران وهما المسؤولان عن التحقيق والتعذيب وآخران بأسماء وهمية.
وتُؤكد منظمة مكافحة الاتجار بالبشر أنها قامت بالتحري عن تلك المعلومات لدى بعض العاملين في البحث الجنائي بالعاصمة صنعاء، ومنحتهم المنظمة الأمان بعدم الافصاح عنهم، والذين أدلوا بمعلومات سرية  أكدوا أنه في بعض الليالي تأتي حافلات متوسطة تتغطى زجاجاتها بألوان قاتمة وبداخلها نساء، ويأتي محقق من البحث (تحتفظ المنظمة باسمه)، ويقوم بالتحقيق مع السجينات في المبنى الخلفي للبحث الجنائي، ويؤكدون أنهم يسمعون في بعض الليالي صراخ النساء خلال التحقيق معهن، وتصل أصوات صراخهن إلى الأحياء المجاورة للبحث الجنائي في شارع العدل.
بدوره أحد ضباط البحث الجنائي يُفيد للمنظمة أن هذه القضية كبيرة جداً وأنه لا أحد يستطيع الكلام خشية اخفائه كما حصل للكثير من زملائهم العاملين في البحث الجنائي الذين انتقدوا بعض الممارسات.
وفي سياق متصل استنكرت رابطة أمهات المختطفين استمرار انتهاكات مليشيا الحوثي بحق المختطفين في ظل توقيعهم على اتفاق السويد الرامي إلى إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً، معربة عن أسفها للمماطلة اللا مسؤولة والابتزاز اللاإنساني في هذا الملف.
وقالت رابطة الأمهات في بيان لها الإثنين، إن مليشيا الحوثي قتلت تحت التعذيب الوحشي “6” من المختطفين، واختطفت “36” مواطناً في مناطق سيطرتها منذ توقيع اتفاق السويد منتصف ديسمبر الماضي، كما أنها تمضي في محاكماتها الهزلية بحق المختطفين، وتمنع الزيارات عنهم وتمنع إدخال الطعام والشراب والأدوية لهم، وتحرمهم من التعرض للشمس في سجونها بصنعاء.
وأضاف البيان أن مليشيا الحوثي تتعمد إهمال المختطفين صحياً مع انتشار السل في سجونهم بذمار، وتستمر بإخفاء العشرات، مؤكدة أن كل هذه الانتهاكات تأتي دون مراعاة للقيمة الأخلاقية والقانونية لاتفاق السويد.
وأكدت رابطة الأمهات المختطفين في بيانهن أنهن ينتظرن نتائج لقاء الأردن الذي بدأت الأسبوع الماضي بعد فشل تنفيذ توقيع اتفاق السويد في وقته المحدد بين طرفي المشاورات الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة، وتأسف الأمهات لكل هذه المماطلة اللامسؤولة والابتزاز اللاإنساني بحق المختطفين التي كفلتها لهم الأديان وسائر القوانين في الحرب والسلام.
وطالبت في بيانها الأمم المتحدة وهي المخولة بحماية حقوق الإنسان في العالم وهي الراعية لتنفيذ اتفاق السويد والضامنة له بالضغط على مليشيا الحوثي لإيقاف هذه الانتهاكات، وفرض حمايتها للمختطفين حتى إنجاز الاتفاق وتنفيذه بما يحقق حرية المختطفين والمخفيين قسراً وسلامتهم. والسؤال الان اين المجتمع الدولي  من هذه الجرائم 

شارك