انتصارات جديدة للشرعية علي ميليشيا الحوثي في محافظة "حجة"

السبت 16/فبراير/2019 - 01:34 م
طباعة انتصارات جديدة للشرعية أميرة الشريف
 
ما زالت هزائم ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على يد قوات دعم الشرعية في اليمن، المدعومة من التحالف العربي، مستمرة على أكثر من جبهة، ويواصل الجيش اليمني بدعم من تحالف الشرعية، عملياته لفك الحصار عن منطقة حجور، وأطلق الجيش عملية لفك الحصار عن منطقة حجور في محافظة حجة. 
وقال الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، بدأت قوات الجيش الوطني مسنودة بقوات التحالف العربي، أمس، بتنفيذ عملية عسكرية واسعة من عدة محاور لتحرير ما تبقى من مديريات محافظة حجة من سيطرة الميليشيات الحوثي، في حين قتل 25 من عناصر الميليشيات وأسر 6 في هجوم فاشل على منطقة حجور.
وتعد مدينة حجور في محافظة حجة، المعقل الثاني لميليشيات الحوثي الإيرانية بعد صعدة، وتشكل استعادتها ضربة قوية للمتمردين، نظرا لأهمية منفذها البحري، حيث مثلت مع مينائها مدخلا لتموين الحوثيين بالسلاح والعتاد.
وأكد مصدر قيادي رفيع في ألوية العروبة، أن قوات كبيرة من ألوية العروبة بدأت الجمعة، بالتحرك، لحسم المعركة مع ميليشيات الحوثي في حجة، مضيفًا أن الدفع بهذه القوات يأتي لتعزيز قوات الجيش الوطني في حجة، وفكّ الحصار عن أبناء حجور، الذين تحاصرهم ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وبيّن أن من مهام هذه القوات، التقدم باتجاه محافظة الحديدة وتحرير مديرياتها الشمالية المحاذية لمحافظة حجة، بدءاً من منفذ الخرج وصولاً إلى ميناء الحديدة.
في السياق ذاته، شنت مقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ثلاث غارات جوية استهدفت تجمعات لعناصر الميليشيات الانقلابية وآلياتها في مناطق مديرية كشر بحجة، وأسفرت الغارات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى من عناصر الميليشيات.
ووبدعم من المقاومة الشعبية، تمكنت قوات الجيش الوطني، من تحرير مواقع جديدة في مديرية الحشاء غربي محافظة الضالع جنوبي البلاد. 
وحررت قوات الجيش موقع الحديدة غربي قرية حوشب، وقرية نجد المكلة بمنطقة الأحذوف، عقب هجوم مباغت شنته على مواقع تمركز الميليشيات التي لاذت بالفرار.
وأسفرت المعارك عن مصرع 4 من عناصر الميليشيات الانقلابية، وجرح خمسة آخرين.
 وفجرت الميليشيات أثناء المعارك جسر الزقماء، وعدداً من عبّارات تصريف المياه، في محاولة فاشلة منها لإعاقة تقدم أبطال الجيش الوطني.
ومنذ مطلع فبراير الجاري، تدور مواجهات بين ميلشيا الحوثي الإرهابية وقبائل حجور الموالية للجيش اليمني في مديرية كُشر التابعة لمحافظة حجة، يساند فيها التحالف العربي، القبائل بغارات على مواقع وتجمعات وتعزيزات للحوثيين التي تسعى للسيطرة على المديرية بالكامل لأهميتها الاستراتيجية.
وتسعي ميليشيات الحوثي الإيرانية لإخماد انتفاضة قبائل حجور في حجة عبر الوساطات القبلية، حيث تم تكليف محافظ حجة المعين من قبلهم، هلال عبده الصوفي، القيام بهذه المهمة.
وقالت مصادر إن الصوفي اجتمع خلال الأيام الماضية بالعديد من وجهاء قبائل حجة، بهدف توسيطهم لدى قبائل حجور لإيقاف المواجهات التي تكبدت فيها الميليشيات خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
 وبحسب المصادر، فإن تحركات الميليشيات بحجة لتوسيط القبائل لم تحقق أهدافها حتى الآن، بسبب رفض قبائل حجور التجاوب مع أي محاولات للتهدئة، ومطالبتها المستمرة للميليشيات بفك الحصار، والانسحاب من المواقع التي استحدثتها في مديرية كشر بمحيط مناطق حجور.
من جانب أخر، تواصل ميليشيات الحوثي الإيرانية، في الحديدة، خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث قصفت مواقع قوات المقاومة المشتركة في مديرية حيس.

وذكرت مصادر ميدانية أن الميليشيات قصفت مواقع لألوية العمالقة في مديرية حيس بالمدفعية وبقذائف الهاون والهاوزر، فيما استهدفت مواقع أخرى بسلاح الدوشكا.
وحاولت الميليشيات، بحسب المصادر، التسلل إلى مواقع القوات المشتركة في التحيتا، ولكن الأخيرة تمكنت من التصدي لهم، وكبدتهم خسائر بشرية فادحة.
كما استشهد جنديان من القوات المشتركة برصاص قناصة من ميليشيات الحوثي شرق مدينة الحديدة، حسبما أفادت مصادر ميدانية.
ومنذ يومان، أعلنت قبائل حجور عن أسر 15 حوثيا بعد معارك شهدتها منطقة حجور، الأربعاء، وأسفرت عن سقوط عشرات القتلى من الميليشيات الحوثية.
وفي تطور سابق، قتل ثمانية صيادين يمنيين وجرح خمسة آخرون بانفجار لغم بحري زرعته ميليشيات الحوثي في البحر الأحمر قبالة شواطئ منطقة اللُّحيّة شمال محافظة الحديدة.
وأفادت مصادر محلية، الأربعاء، أن اللغم انفجر في قارب للصيادين بالقرب من جزيرة البُضِيْع، ونجا في الحادث شخصان فقط، حيث كان على متن الزورق خمسة عشر شخصا.
يذكر أن العشرات من الصيادين اليمنيين قتلوا خلال السنوات الماضية بفعل الألغام البحرية التي زرعتها الميليشيات الحوثية في مياه البحر الأحمر.
وانتزع الجيش اليمني ودمر بدعم من التحالف عشرات الألغام البحرية إيرانية الصنع كانت زرعتها الميليشيات وشكلت تهديدا خطيرا لسلامة الملاحة الدولية في منطقة جنوب البحر الأحمر.

شارك