"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الثلاثاء 19/مارس/2019 - 10:41 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  الثلاثاء الموافق 19-3- 2019.

تحت عنوان "التعنت الحوثي يعطل إقرار جولة المشاورات المقبلة" كشفت صحيفة "البيان" الإماراتية عن تأجيل الجولة المقبلة من محادثات السلام في اليمن إلى أجل غير مسمى بعد تعثر تنفيذ اتفاق السويد بشأن الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة بسبب رفض ميليشيا الحوثي الإيرانية تنفيذه. 
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، حاول ترتيب عقد جولة مشاورات يقول إنها ستكون موافقة لبدء تنفيذ اتفاق الانسحاب من موانئ ومدينة الحديدة، إلا أن الشرعية رفضت ذلك بالمطلق.
 وأكدت أن على الأمم المتحدة تسمية الميليشيا كطرف معرقل للسلام، وأن تحيل الأمر إلى مجلس الأمن الدولي ليتخذ ما يراه مناسباً في حقهم، وأن الرئيس عبد ربه منصور هادي رفض مقابلة غريفيث عند زيارته الأخيرة إلى الرياض .
 وطبقاً لهذه المصادر فإن الشرعية أكدت للمبعوث الدولي أنها قدمت كل التنازلات الممكنة في سبيل إنجاح مهمته في إقناع الميليشيا بالانسحاب بتنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار، لكن الميليشيا ترفض ذلك وتطالب بأن يتم استبعاد مسألة التحقق من هويات القوة المحلية، كما ترفض منح الأمم المتحدة صلاحيات تفجير الألغام التي نزعت من تلك المناطق. المصادر أكدت للصحيفة أيضا أن اتفاق السويد بشأن الحديدة معطل حتى اللحظة ولم ينفذ منه شيء وسط صمت أممي غير مفهوم.  
وقالت إن ذلك انعكس بالكامل على بقية الاتفاقات المبرمة في العاصمة السويدية وامتد هذا الأثر إلى التحضيرات التي كانت تجريها الأمم المتحدة لجولة مشاورات جديدة بخصوص الحل السياسي الشامل والتي كان يؤمل أن تعقد نهاية الشهر الجاري أو مطلع الشهر المقبل. 

من جانبها أبرزت صحيفة "عكاظ" السعودية تصريحات المتحدث باسم التحالف العربي العقيد تركي المالكي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس الإثنين. 
وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي العقيد الركن تركي المالكي، أن عمليات التحالف مستمرة لتحييد القدرات الباليستية للميليشيات الحوثية، مبينا أن قيادة القوات المشتركة للتحالف تمكنت من تحديد منصة إطلاق صواريخ باليستية في مديرية سحار محافظة صعدة، والقضاء عليها. 
وقال في المؤتمر الصحفي الدوري لقيادة القوات المشتركة للتحالف مساء أمس (الإثنين) في الرياض: قيادة القوات المشتركة ستستمر في جهود الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وتحييد وتدمير هذه القدرات، التي لن نسمح أن تكون بأيدي ميليشيات تنظيمات إرهابية". 
ولفت المالكي إلى أن قيادة قوات التحالف استطاعت إيقاف استهداف الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران لممثلي الحكومة الشرعية بلجنة تنسيق إعادة الانتشار بطائرة بدون طيار إيرانية الصنع، منوها إلى جهود التحالف لدعم قبائل حجور من خلال عمليات الإسقاط الجوي في محافظة حجة مديرية كشر، وتناول عبر شرح مرئي الجهود المبذولة في ذلك لحماية المدنيين ودعم القبائل.  
وأشار إلى أن مجموع عدد تصاريح وأوامر تأمين تحركات المنظمات الإغاثية بالداخل اليمني بلغ خلال الفترة من 4 -10 مارس الجاري، 225 أمر تأمين، كما بلغ مجموع عدد تصاريح وأوامر تأمين تحركات المنظمات الإغاثية بالداخل اليمني، 281 خلال الفترة من 11 -17 مارس 2019. 
وبشأن التصاريح البحرية لميناء الحديدة في الفترة من 5 -18 مارس الجاري، شملت GAS والأدوية والغذاء والقمح وحبوب الذرة عبر 12 سفينة مسجلة وفق ا للعرض المرئي، مبينا أن التصاريح البرية الصادرة من قيادة قوات التحالف خلال الفترة ذاتها بلغت 15 تصريحا، في حين أن التصاريح البحرية بلغت 83 تصريحًا، أما بشأن التصاريح الجوية فبلغ عدد الركاب 153.12 راكبا وعدد الرحلات 232 رحلة جوية. 
وأكد المالكي على الانتهاكات الحوثية من خلال توضيح مناطق إطلاق الصواريخ الباليستية من الداخل اليمني باتجاه المملكة، والتي بلغ عددها 221 صاورخا بالستيا من 2015 حتى الآن، أما عن عدد الصواريخ خلال الفترة من5 -18 مارس الجاري فبلغ صاروخين، مبينا أن الحوثيين لا يزالون ينتهكون القانون الدولي الإنساني بزراعة الألغام والعبوات الناسفة وتهديد حياة المدنيين، إذ بلغ عدد إجمالي الألغام البحرية منذ بداية العمليات 120 لغما.  
وعرض المالكي عددا من المقاطع المرئية المسجلة من قبل قيادة القوات المشتركة للتحالف في اليمن، تتضمن جهود قوات التحالف في استهداف عربات لنقل الأسلحة من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، واستهداف ومهاجمة مضاد للطيران عيار 23 تابعة للمليشيات، مشيرا إلى أن المليشيات أطلقت حتى 18 مارس 802.70 مقذوفا، وخسرت 347 سلاحا ومعدة و1148 قتيلا. 

من جانبها كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصادر مطلعة في محافظة الحديدة بأن مليشيات الحوثي فرضت قيوداً على حركة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار وكبير المراقبين الدوليين في محافظة الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد، ومنعته من تفقد ميناء رأس عيسى. 
وبحسب الصحيفة جاءت الخطوة الحوثية في وقت ترفض الجماعة تنفيذ عملية إعادة الانتشار المقترحة من لوليسغارد، في المرحلة الأولى، وتواصل تعزيزاتها العسكرية في مدينة الحديدة وموانئها بالتزامن مع تصعيد خروقاتها اليومية. 
في السياق نفسه، أفاد وزير حقوق الإنسان ، محمد عسكر، بأن الميليشيات قتلت وجرحت خلال خروقها المتصاعدة في الحديدة 750 شخصاً من سريان وقف إطلاق النار، متهماً الجماعة بالالتفاف والمماطلة في تنفيذ اتفاق السويد. 
وفي خضم الضغوط الأممية والدولية على الجماعة الموالية لإيران من أجل تنفيذ اتفاق السويد، والانسحاب من الحديدة وموانئها، جددت الجماعة أمس هجومها على وزير الخارجية البريطاني، ووصفته بـ "الكاذب"، رداً على تحذيراته للمليشيات من مغبة عدم تنفيذ اتفاق السويد، خصوصاً ما يتعلق بالانسحاب من الحديدة وموانئها، وإشارته إلى أنها تعرقل الاتفاق.
 وزعم القيادي الحوثي المعين نائباً لوزير خارجية الانقلاب حسين العزي، في مؤتمر صحافي عقده أمس في صنعاء، أن واشنطن ولندن تقودان حملة إعلامية مضللة بشأن الطرف المعرقل لاتفاق السويد. 
كما زعم أن جماعته تريد تنفيذ الاتفاق، وقدمت تنازلات وصفها بالكبيرة، ولكن الحكومة الشرعية هي من ترفض ذلك، حسب زعمه، وقال إن ممثلي الجانب الحكومي في لجنة التنسيق المشتركة خرجوا خلال النقاش عن جوهر ومضمون اتفاق الحديدة، وناقشوا تفاصيل خارجة عن الاتفاق.

وتحت عنوان "اتفاق السويد يشق جماعة الحوثي"، نقلت صحيفة "الخليج" الإماراتية عن المتحدث باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، قوله إن خبراء إيرانيين يتولون تدريب عناصر من ميليشيات الحوثي الانقلابية في منطقة اللحية بمحافظة الحديدة غرب البلاد، على استهداف السفن وتفخيخ خطوط الملاحة الدولية، في وقت يبدو فيه أن الجماعة الانقلابية قد حسمت خياراتها باللجوء للتصعيد العسكري في الحديدة ورفض الانسحاب وإعادة الانتشار.
وأضاف: "لدينا معلومات عن وجود خبراء إيرانيين يدربون الحوثيين على عمليات الاستهداف والتفخيخ، من خلال عدد من الزوارق البحرية ذاتية الدفع على ساحل مديرية اللحية شمال الحديدة".

وتحت عنوان: اتفاق السويد يشارف على السقوط تحت وقع آخر ضربات الحوثيين، قالت صحيفة العرب اللندنية، منع المتمرّدون الحوثيون رئيس فريق المراقبين الدوليين في الحديدة مايكل لوليسغارد، من زيارة ميناء رأس عيسى أحد الموانئ الثلاثة المشمولة بإعادة الانتشار وفق ما نصّ عليه اتفاق ستوكهولم الذي تمّ التوصّل إليه في شهر ديسمبر الماضي إثر محادثات رعتها الأمم المتحدة بين الحوثيين والحكومة المعترف بها دوليا، إلاّ أنّ تنفيذه تعطّل بالكامل بسبب عدم وفاء المتمرّدين المدعومين من إيران بأي من التزاماتهم المنصوص عليها في الاتفاق.
وبينما أصبحت جميع أصابع الاتهام موجّهة إقليميا ودوليا وأمميا للمتمرّدين بعرقلة جهود السلام في اليمن، بات اتفاق السويد مهدّدا بالانهيار الكامل ومن ورائه الهدنة الهشّة القائمة في الحديدة، ليصبح بذلك خيار العودة إلى الحرب في المحافظة المطلّة على البحر الأحمر غربي اليمن هو السيناريو الأقرب للتحقّق، في ظل توالي الخطوات التصعيدية لميليشيا الحوثي التي لا يستبعد متابعون للشأن اليمني أن تكون تلقّت أوامر من إيران بالتصعيد انسجاما مع أهداف طهران في محاولتها خلط الأوراق لمشاغلة الدول المنخرطة في الضغط عليها إلى جانب الولايات المتحدة.

ومن جانبها قالت فضائية سكاي نيوز تحت عنوان: الحوثيون يحشدون لهجوم على الحديدة، تواصلت خروق وقف إطلاق النار في مناطق متفرقة بالحديدة، وسط عمليات حشد ينفذها المتمردون الحوثيون للمقاتلين إلى جبهات المحافطة الواقعة غربي اليمن.
وسجلت خلال الساعات الماضية خروق لوقف اطلاق النار جنوبي و شرقي مدينة الحديدة، كما تبادل المتمردون وقوات المقاومة المشتركة القصف في محيط منطقة الكيلو 16.
وقالت مصادر في المقاومة أن 5 من أفرادها أصيبوا جراء قصف الحوثيين لمواقعهم، وقصفت المقاومة مواقع الميليشيات الإيرانية في مديرية التحيتا وكذلك في الجاح بمديرية بيت الفقيه.
يأتي ذلك ، فيما تواصل ميلشيات الحوثي حشد المقاتلين للدفع بهم الى الحديدة، عقب تعثر تنفيد اتفاق السويد و الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة و بعثتها في اليمن لإنقاذ الاتفاق إثر رفض الحوثيين الانسحاب من ميناء الصليف و راس عيسى كما كان مقررا نهاية الشهر الماضي.
وقالت مصادر يمنية إن المتمردين يكثفون استعدادهم لخوض معركة في الحديدة بعد الاتهامات التي وجهت لها بالتنصل من تنفيذ التزامات وقف اتفاق السويد الذي نص على انسحاب القوات من مدينة وموانئ الحديدة.
واشارت المصادر أن قيادات حوثية كثفت من تحركاتها وسط زعماء القبائل المحيطة بصنعاء وبقية المناطق الخاضعة لسيطرتها ، بغية رفد جبهات القتال بالمقاتلين، والمال، حيث وزعت استمارات على شيوخ القبائل لتسجيل أسماء الأشخاص الذين سينضمون للقتال معها.
وبحسب مصادر قبلية، فان قيادات التمرد الحوثي، ألزمت شيوخ القبائل بتسجيل "الفئة الصامتة" التي ترفض الدفع بأبنائها لجبهات القتال، استعداداً لاتخاذ إجراءات عقابية بحقهم.
و بدأت قيادة المتمردين التمهيد لإعلان انهيار اتفاق السويد ووصول مساعي المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث إلى طريق مسدود من خلال إطلاق تصريحات عن عودة الحرب في الحديدة، واتهام الحكومة والتحالف بالاستعداد لها.
وكانت مصادر في الوفد الحكومي إلى مشاورات السلام في السويد أكدت أن الحوثيين منعوا رئيس فريق المراقبين الدوليين ورئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة، الجنرال مايكل لوليسغارد، من القيام بزيارة استطلاعية لميناء رأس عيسى.

شارك