مهدي الحاراتي.. من هو "عراب الميليشيات السورية" في ليبيا؟/بريطانيا: «حزب الله» إرهابي بشقيه السياسي والعسكري/الرئيس التونسي يتلقى قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة من قبل الأحزاب

السبت 18/يناير/2020 - 11:14 ص
طباعة مهدي الحاراتي.. من إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  صباح اليوم 18 يناير 2020.

مهدي الحاراتي.. من هو "عراب الميليشيات السورية" في ليبيا؟

مهدي الحاراتي.. من
بينما تتسارع الأنباء بشأن وصول المزيد من المسلحين القادمين من سوريا إلى ليبيا، برز اسم أحد أبرز قادة الميليشيات في طرابلس، وهو مهدي الحاراتي صاحب الدور المحوري في تجنيد المسلحين بالعاصمة الليبية.


والجمعة أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان لـ"سكاي نيوز عربية"، وصول دفعة جديدة من المرتزقة من سوريا إلى ليبيا عن طريق تركيا بهدف دعم ميليشيات طرابلس، ليصل إجمالي عددهم في العاصمة الليبية إلى نحو ألفي مسلح.

ووفقا للمرصد، فإن الحاراتي هو من يستقبل المرتزقة في طرابلس، ويشرف على عملياتهم وتحركاتهم، فمن هو هذا القيادي؟

الحاراتي زعيم إحدى الميليشيات الليبية في طرابلس، وهو أيرلندي ليبي سبق له القتال في سوريا إلى جانب تنظيمات متشددة.

وبرز اسم الحاراتي (46 عاما) قبل سنوات، منذ بدء الاحتجاجات التي أطاحت نظام معمر القذافي في ليبيا، وظهر في عمليات اقتحام لمنزل الزعيم الراحل في باب العزيزية بطرابلس، قبل أن يتم تعيينه في مجلسها العسكري لكنه سرعان ما استقال.

وفي عام 2012، سافر الحاراتي إلى سوريا في مهمة تقصي حقائق، لكنه بدأ سريعا الانخراط في العمليات القتالية ضد القوات الحكومية وشكل ما عرف باسم "لواء الأمة"، لكن أعماله هناك لم تطل وسلم اللواء إلى فصائل مسلحة أخرى.

عاد الحاراتي إلى ليبيا وعين عمدة لطرابلس، لكن لاحقته تهم الإرهاب بسبب اشتراكه في قيادة ميليشيات متطرفة في بلده وفي سوريا، وهو مصنف بقوائم الإرهاب في عدد من الدول العربية.

ويلعب الحاراتي حاليا دورا تنسيقيا مهما مع مسلحين تابعين لفصائل معارضة سورية لدى وصولهم إلى ليبيا برعاية تركية، في تدفق للمرتزقة اعترف به المبعوث الدولي إلى ليبيا غسان سلامة، الذي أشار أيضا إلى إمكانية تواجد خبراء عسكريين أتراك في طرابلس.

لكن سلامة أكد الجمعة، أن الأمم المتحدة لا تملك مؤشرات واضحة حتى الآن على نشر قوات عسكرية تركية هناك.

والحشد العسكري التركي سواء بالقوات أو المرتزقة أو السلاح، تؤكده التصريحات التركية اليومية، لكنه يأتي تزامنا مع حشد دولي آخر لإنجاح المسار السياسي خلال اجتماعات برلين التي تعقد الأحد.

وتشعل أنقرة لهيب النزاع الليبي بإرسال المرتزقة لدعم ميليشيات طرابلس، بعد إغرائهم بالجنسية التركية وألفي دولار شهريا، علما أن أعمارهم تتراوح بين 17 إلى 30 عاما، في "تجارة حرب" نقلتها تركيا في وقت سابق إلى سوريا والآن تعيد تصديرها إلى ليبيا.

وتظهر في طرابلس الأسلحة التركية، ومنها مضادات الطائرات في أيدي مسلحي الميليشيات، وسبقتها الطائرات المسيرة التي يستهدفها الجيش الوطني بين الحين والآخر.

ليبيا.. تركيا تنصب منظومة دفاع جوي في مطار معيتيقة

ليبيا.. تركيا تنصب
قال المتحدث باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري إن ميليشيات طرابلس وتركيا مستمرتان في خرق الهدنة وقامت القوات التركية بتركيب منظومة دفاع جوي أميركية في مطار معيتيقة، وقامت بإنزال أسلحة ومدافع موجهة في ميناء مصراتة، وتواصل جلب المرتزقة السوريين إلى طرابلس.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي استثنائي:"رصدنا وصول أسلحة بحرا وجوا إلى ميليشيات طرابلس في فترة وقف إطلاق النار"، مردفاً: "رصدنا تركيب منظومة دفاع جوي في مطار معيتيقة وإنزال قوات معادية من تركيا وسوريا".

وأشار المسماري أنه تمت الموافقة على وقف إطلاق النار نزولاً على رغبة دول صديقة رغم وصول الجيش إلى قلب طرابلس، مضيفاً: "قواتنا ملتزمة التزامًا كاملا بوقف إطلاق النار بينما سجلنا خروقات قامت بها ميليشيات طرابلس".

وأشار المتحدث العسكري إلى أنه لا أوامر حتى الآن بالرد العسكري على خروقات ميليشيات طرابلس، مؤكداً أن الجيش الليبي لديه الجاهزية الكاملة للرد على الخروق ولن يساوم على تضحيات الشعب.

وقال المتحدث العسكري إن الشعب الليبي هو الذي أقفل الموانئ النفطية والحقول واصفا إياها بالخطوة الجبارة ومضيفا أن ما على القوات المسلحة سوى حماية الشعب الليبي وحماية كل مكوناته وعدم السماح لأي أحد بتهديده.

وذكر أنه يتم متابعة مظاهرات الجماهير الغاضبة ضد إرسال قوات تركية إلى ليبيا، مشيراً إلى أن الجماهير الغاضبة قامت بإغلاق الموانئ النفطية بعد تجاهل صوتهم ضد الغزو التركي.

في الأثناء، أعلن شيخ قبيلة الزوية العمدة السنوسي الحليق الزوي انطلاق حراك إغلاق الحقول والموانئ النفطية مؤكدا أن الحراك يهدف لتجفيف منابع تمويل الإرهاب بعوائد النفط، وكذلك للمطالبة بإعادة مؤسسة النفط لمقرها في بنغازي.

وقال الحليق لوكالة الأنباء الليبية إننا أغلقنا حقل السرير وتوقف بموجبه العمل بميناء الزويتينة النفطي، لافتا إلى أن صباح السبت سيشهد إيقاف كافة حقول النفط وبالتالي إيقاف كافة الموانئ في شرق البلاد.

ولفت الحليق إلى أن كافة قبائل المنطقة تشارك في هذا الحراك لحين تنفيذ المطالب.

أردوغان و"إحياء داعش" في ليبيا.. ما الأهداف الحقيقية؟

أردوغان وإحياء داعش
في الوقت الذي يسعى فيه الفرقاء الليبيون والمجتمع الدولي إلى التوصل إلى حل للأزمة الليبية، من خلال مؤتمر برلين، كشفت تقارير نقلا عن ناشطين، عن وصول دفعات جديدة من المرتزقة الذين أرسلهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى ليبيا، مما يثير التساؤلات أكثر فأكثر بشأن طبيعة هؤلاء المرتزقة، ودوافع تركيا.


وكان رئيس حكومة طرابلس فايز السراج، وأردوغان، قد خالفا القوانين الدولية وأبرما مذكرتي تفاهم من شقين، الأول خاص بتعيين الحدود البحرية، ينتهك حقوق دول الجوار، والثاني يتعلق بالمسائل الأمنية والعسكرية، مما مهد لوجود تركي عسكري على الأراضي الليبية.

وبفضل المذكرة الأخيرة، بدأ أردوغان في إرسال مرتزقة إلى ليبيا لدعم حكومة السراج، في معاركها ضد الجيش الوطني الليبي المدعوم من الشعب والبرلمان المنتخب.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجمعة، أن دفعة جديدة من المسلحين الذين ترسلهم تركيا من سوريا إلى ليبيا لدعم ميليشيات طرابلس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ"سكاي نيوز عربية"، إن 260 مرتزقا من الفصائل المسلحة السورية وصلوا إلى العاصمة الليبية فجر الجمعة، ليصبح العدد الإجمالي لـمرتزقة أردوغان في ليبيا إلى نحو ألفي مسلح.

ويأتي وصول هذه الدفعة قبل أقل من يومين على انعقاد المؤتمر الذي يقام في العاصمة الألمانية برلين بمشاركة أطراف ليبية ودولية، في محاولة لإنهاء الازمة الدائرة في ليبيا.

من هم مرتزقة تركيا في لبييا؟

ومع توافد هؤلاء المسلحين، بدأت الصورة تتضح أكثر فأكثر، إذ كشفت طبيعة هؤلاء المرتزقة عن نوايا الرئيس التركي تجاه ليبيا، والمنطقة ككل.

وأوضح الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، ماهر فرغلي، أن هؤلاء المرتزقة ينتمون لـ3 جهات، هي ما يسمى بـ"الجيش السوري الحر" المدعوم من تركيا، وتنظيمي القاعدة وداعش المتطرفين.

وقال فرغلي لموقع "سكاي نيوز عربية": "اختار أردوغان هؤلاء المتشددين بالذات، ليتخلص من وجود الجماعات التي ينتمون إليها، خاصة داعش، من المناطق القريبة من حدود بلاده، كونهم يتسببون في مشكلات مع كل من روسيا والنظام السوري، ويهددون أمن تركيا".

وفي الوقت نفسه، سيتمكن أردوغان من تحقيق أهدافه في ليبيا، من خلال دعم حكومة طرابلس التي تتعرض لهزائم متلاحقة على يد الجيش الليبي، بحسب فرغلي.

ورقة ضغط على مصر

 وأضاف الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية: "الهدف الآخر الذي يسعى الرئيس التركي لتحقيقه عبر أولئك المسلحين، هو استخدامهم كورقة ضغط على مصر".

وأشار إلى أن هناك "الكثير من الخلافات المحورية بين أردوغان والدولة المصرية، أهمها دعمه لجماعة الإخوان الإرهابية، وتنقيبه المستمر عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط بصورة غير شرعية".

واستطرد قائلا: "نقل المسلحين إلى ليبيا يمس بالأمن القومي المصري، خاصة إذا اقتربوا من الحدود المصرية الليبية".

وأوضح فرغلي في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن الخطر الأكبر من مرتزقة أردوغان سيكون في مواجهة أوروبا، قائلا: "من السهل جدا الانتقال من حدود ليبيا المطلة على البحر المتوسط إلى أوروبا، مما يعني أنها قد تكون بوابة الدواعش إلى هناك".

الجدير بالذكر، أن دول أوروبا مدركة تماما لفداحة هذا الخطر، وهذا هو ما يدفعهم إلى السعي بجهد للوصول إلى حل حازم للأزمة الليبية من خلال مؤتمر برلين، بحسب فرغلي.

ولا يقتصر ذلك الخطر على مصر وأوروبا فحسب، وإنما على دول شمال إفريقيا أيضا، تحديدا تونس والجزائر المجاورتين.

وهنا نوه فرغلي إلى أن أردوغان يستغل بكل جهد ورقة "الإسلام السياسي" لتحقيق أهدافه التوسعية في المنطقة، وقال: "أردوغان يستخدم تيارات الإسلام السياسي والجماعات المتشددة كالإخوان والقاعدة وداعش، كورقة في يده يضغط بها على جهات ودول مختلفة لتحقيق أهدافه، مثل ما يحدث في تونس من خلال تنظيم الإخوان". 

ورأى الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، أن الحل لمواجهة مرتزقة أردوغان وتدخله المستمر في الشأن الليبي يكمن في مجموعة من الخطوات، أولها دعم الجيش الوطني الليبي.

وقال: "الحل يكمن في دعم الجيش الليبي وإزالة حظر التسليح المفروض عليه، بالإضافة إلى تحقيق المصالحة الليبية بين الفرقاء، ونزع سلاح الميليشيات، ووقف الهجرات القادمة من سوريا، والوقوف أمام سياسات أردوغان الرامية لاستغلال تيارات الإسلام السياسي".
(سكاي نيوز)

الأزمة الليبية والدور الإفريقي

تسعى إفريقيا التي أصيبت بالصدمة جراء الأزمة في ليبيا وعواقبها في منطقة الساحل، حيث يشن المتشددون الهجمات، إلى إسماع صوتها في القضية الليبية التي تقع في شمال القارة، بينما تتمدد تهديدات أزمتها على مساحات واسعة من أراضي القارة.

من المقرر عقد مؤتمر دولي حول ليبيا برعاية الأمم المتحدة الأحد، في برلين، سيحضره رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، لكن مهمته لن تكون سهلة. وتقول إيبا كالوندو المتحدثة باسم فكي لوكالة فرانس برس «لقد طالب الاتحاد الإفريقي بانتظام بدور رئيسي في العملية الجارية، لكن تم تجاهله دائماً».

وإذا كانت هناك أسباب داخلية للهجمات الإرهابية في الساحل، إلا أن الأزمة في ليبيا أوجدت فراغاً أمنياً، فضلاً عن انتشار آلاف قطع السلاح والذخيرة والمتفجرات، ما ساهم بطريقة حاسمة في الصعود القوي لجماعات الإرهاب في مالي والنيجر وبوركينا فاسو خلال الأعوام الأخيرة.

وقد كرر الرئيس النيجيري محمد ايسوفو القول في نيامي في ديسمبر الماضي إن «المجتمع الدولي مسؤول عما يحدث لنا من خلال قراره الكارثي بالتدخل في ليبيا». وكان صرح لوكالة فرانس برس أن «ليبيا إفريقية لا يمكننا تسوية النزاع الليبي مع تهميش الاتحاد الإفريقي».

من جهته، قال الرئيس التشادي إدريس ديبي إن «المعركة ضد الإرهاب في الساحل تنطوي بالضرورة على حل الأزمة الليبية. لا تزال الأزمة الليبية تشكل المصدر الرئيسي لزعزعة الاستقرار في منطقة الساحل بأكملها» كما صرح في ديسمبر في روما.

ميدانياً، يستمر الوضع في التدهور في هذه المنطقة. ففي العام 2019، أدت الهجمات إلى مقتل أربعة آلاف شخص في بوركينا فاسو ومالي والنيجر رغم الإجراءات التي اتخذتها فرنسا والولايات المتحدة إلى جانب الجيوش الوطنية.

وفي السادس من يناير، قال الرئيس الكونغولي إن «ليبيا بلد إفريقي والضحايا من إفريقيا بشكل أساسي. لذا، فإن كل استراتيجية لحل الأزمة الليبية تتجه إلى تهميش القارة الإفريقية قد تكون غير فعالة تماماً وتؤدي إلى نتائج عكسية». وتقول كلوديا غازيني من «مجموعة الأزمات الدولية» إن «الملف لا يزال بيدي الأمم المتحدة التي لا ترى بالضرورة الاتحاد الإفريقي صوتاً حاسماً».

 (أ.ف.ب)

بريطانيا: «حزب الله» إرهابي بشقيه السياسي والعسكري

بريطانيا: «حزب الله»
أعلنت وزارة الخزانة البريطانية، أمس، أنها صنّفت منظمة «حزب الله» اللبناني بجميع أجنحتها جماعة إرهابية بناء على قواعد مكافحة الإرهاب، وقررت تجميد أصولها في المملكة المتحدة، واتخذ القرار بالاستناد إلى مقتضيات تجميد الأصول في قانون مكافحة الإرهاب البريطاني.
وكانت الحكومة البريطانية في السابق، تدرج الجناح العسكري فقط لـ«حزب الله»، تحت هذا التصنيف وتخضع أرصدته للتجميد.
ومنذ مارس الماضي، تم حظر أي نشاط لحزب الله في بريطانيا بشكل يتجاوز القرار السابق بشأن نشاطات جناحه العسكري، وأعيد سبب ذلك إلى «محاولاته لزعزعة استقرار الوضع الهش في الشرق الأوسط».
ويعاقب القانون بمدة قد تصل إلى السجن 10 سنوات في حال الانتماء إلى «حزب الله»، أو في حال الترويج له.
وقالت وزارة المال البريطانية في قرارها، إنّ هذا الحزب اللبناني «نفى علانية وبنفسه التفرقة بين جناحيه العسكري والسياسي».
وقال متحدث باسم الوزارة: «بعد المراجعة السنوية للتصنيف الموجود حالياً للجناح العسكري لـ«حزب الله»، اتخذ قرار بإدراج الجماعة برمتها منظمة إرهابية، وهذا يتماشى مع تصنيف وزارة الداخلية للجماعة في عام 2019، والتصنيف الموجود حاليا للجناح العسكري للحزب هو تصنيف مطبق على نطاق الاتحاد الأوروبي».
وأضاف: «مازالت بريطانيا ملتزمة باستقرار لبنان والمنطقة، وسنواصل العمل عن قرب مع شركائنا اللبنانيين».
ويمنع القرار الجديد أي شخص من التعامل مع أي جهات مالية أو اقتصادية يملكها «حزب الله»، أو المشاركة في تمويل أي جهة تابعة له أو خدمتها، وتصنف الولايات المتحدة «حزب الله» تنظيماً إرهابياً، في حين أنّ الاتحاد الأوروبي يشمل الجناح العسكري للحزب فقط بمثل هذا التصنيف.
(أ ف ب)

الرئيس التونسي يتلقى قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة من قبل الأحزاب

الرئيس التونسي يتلقى
قدمت الأحزاب التونسية مرشحيها لرئاسة الحكومة إلى الرئيس قيس سعيّد الذي أمامه مهلة حتى الاثنين لإعلان الشخصية التي سيكلفها تشكيل حكومة بعد ثلاثة أشهر من الانتخابات النيابية.
ولم تتمكن حكومة الحبيب الجملي الذي رشحه حزب "النهضة" الأول في ترتيب كتل البرلمان (54 مقعدا من مجموع 217)، من نيل ثقة النواب الجمعة الفائت.
وبناء عليه، يتولى رئيس البلاد تكليف شخصية بعد مشاورات مع الأحزاب والكتل البرلمانية خلال مدة عشرة أيام وفقا للفصل 89 من الدستور.
وستواجه الحكومة المقبلة تحدي نيل الثقة من برلمان مشتت الكتل أفرزته انتخابات 6 تشرين الأول/أكتوبر.
وغالبية الأسماء المقترحة شخصيات ذات خلفيات اقتصادية ومالية لا انتماءات حزبية معلنة لها.
ورشح حزب "النهضة" أربعة أسماء منها وزير المالية السابق محمد الفاضل عبد الكافي ووزير تكنولوجيات الإتصال والإقتصاد الرقمي الحالي أنور معروف ووزير الإصلاحات الاقتصادية الكبرى المستقيل مؤخرا توفيق الراجحي.
أمّا ثاني أكبر الكتل وهو حزب "قلب تونس" (38 مقعدا) فقدم ستة أسماء بينها وزراء مالية سابقون هم محمد الفاضل عبد الكافي وحكيم بن حمودة ورضا بن مصباح بالإضافة إلى المعارض السياسي لنظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي أحمد نجيب الشابي.
وقال رئيس كتلة الحزب حاتم المليكي ان اختيار هؤلاء "تم وفق خلفياتهم الاقتصادية وانتمائهم للعائلة الديمقراطية الوسطية وخبرتهم في مجال الاقتصاد، وهي شخصيات لا يدور حولها جدل وقادرة على إرساء توافق بين العائلات السياسية".

واشترط التيار الديموقراطي (22 مقعدا) في المقابل أن يكون رئيس الحكومة المكلف "من غير من تحملوا مسؤوليات حكومية قبل ثورة 2011، ومؤمنا بثورة الحرية والكرامة". وأكد الحزب في بيان الجمعة عدم اعتراضه على وزير المالية السابق إلياس الفخفاخ ووزير الطاقة والمناجم السابق المنجي مرزوق.
ووجه الرئيس التونسي قيس سعيّد 38 رسالة للأحزاب والائتلافات السياسية الممثلة في البرلمان لتزوده قائمة مرشحيها "بمراسلات مكتوبة" على ما أفاد بيان لرئاسة الجمهورية الخميس.

واذا لم تتمكن الحكومة المقبلة من نيل ثقة البرلمان حتى منتصف آذار/مارس، ففي إمكان الرئيس التونسي حل البرلمان والدعوة لانتخابات نيابية مبكرة، وفقا للفصل 89 من الدستور التونسي.
(يورونيوز)

تفاصيل "السلال الست" التي سيخرج بها مؤتمر برلين حول ليبيا

تفاصيل السلال الست
كشفت وكالة "تاس" الروسية أن مؤتمر برلين حول ليبيا سيقترح تقسيم عملية تسوية الأزمة إلى ست "سلال" على غرار التسوية السورية، وسيضع آلية دولية لتنفيذ مضمونها.

وحسب مسودة البيان الختامي لمؤتمر برلين، والذي اطلعت الوكالة على نسخة منها، فإن مسارات العمل الستة المقترحة هي وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية، وحصر السلاح في يد الدولة، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية واحترام القانون الإنساني.

وتنص الوثيقة على إنشاء آلية تحت رعاية الأمم المتحدة، تنقسم إلى قسمين، أولهما يتمثل في لقاءات يعقدها شهريا ممثلون رفيعو المستوى عن الدول القائمة بالوسطة في تسوية الأزمة الليبية مع تقديم تقرير حول نتائج كل لقاء، أما القسم الثاني فسيكون على شكل مجموعات عمل تعقد اجتماعاتها مرتين في الشهر في ليبيا أو تونس.

ومن المفترض أن يحال البيان الختامي بعد تبنيه في مؤتمر برلين، إلى بساط البحث في مجلس الأمن الدولي.

وفيما يلي بعض التفاصيل عن السلال الست:

وقف إطلاق النار
يحث  البيان الأطراف المتحاربة في ليبيا على وقف إطلاق النار، معربا عن ترحيب المشاركين في المؤتمر بـ "انخفاض حدة القتال في البلاد بعد 12 يناير"، وكذلك "المشاورات التي عقدت في موسكو في 14 يناير لتهيئة الظروف لاتفاق وقف إطلاق نار".

يدعو البيان إلى "وقف إطلاق النار من جانب جميع الأطراف المعنية"، والذي يجب أن يؤدي على المدى الطويل إلى "وقف شامل لجميع الأعمال العدائية، بما في ذلك العمليات التي تنطوي على استخدام الطائرات فوق أراضي ليبيا"، على أن تتولى الأمم المتحدة مراقبة سير تنفيذ الهدنة.

وتدعو الوثيقة أيضا لوقف كافة تنقلات قوات الأطراف المتحاربة أو نقل قوات "من أجل تقديم دعم مباشر لتلك الأطراف في جميع الأراضي الليبية منذ بدء سريان الهدنة"، في إشارة تشمل على ما يبدو تحرك تركيا لإرسال قوات إلى ليبيا دعما لحكومة الوفاق الوطني.

حظر توريد الأسلحة
في مشروع البيان، يتعهد المشاركون في المؤتمر بالامتثال الكامل وغير المشروط لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة، ويناشدون مجلس الأمن فرض عقوبات على البلدان التي تنتهك حظر الأسلحة واتفاق وقف إطلاق النار.
العملية السياسية

تقضي "سلة" العملية السياسية بتشكيل حكومة موحدة ومجلس رئاسي في ليبيا، حيث تقول الوثيقة: "ندعم الاتفاق السياسي الليبي كأساس قابل للحياة للتوصل إلى حل سياسي في ليبيا. كما ندعو لإنشاء مجلس رئاسي فاعل وتشكيل حكومة ليبية واحدة موحدة وشاملة وفعالة، يصادق عليها مجلس النواب".

ويدعو مشروع البيان جميع أطراف النزاع إلى استعادة العملية السياسية تحت رعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) والمشاركة فيها بشكل بناء لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية حرة ومستقلة.

كما يطلب البيان من مجلس الأمن والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية اتخاذ إجراءات ضد  الجهات التي تعرقل العملية السياسية، ويؤكد أهمية الدور الذي تلعبه دول الجوار في ضمان الاستقرار في ليبيا.

الإصلاحات الأمنية

يشير مشروع البيان المشترك إلى الحاجة لإصلاح قطاع الأمن ​​في ليبيا. ويقول: "ندعو إلى استعادة احتكار الدولة للاستخدام القانوني للقوة".

كما يعرب المشاركون في القمة عن دعمهم لإنشاء القوات المسلحة الليبية الموحدة وقوات الأمن الوطني والشرطة، الخاضعة للسلطات المدنية المركزية، بناء على المحادثات التي عقدت في القاهرة والوثائق ومخرجاتها.

الاقتصاد

يدعو البيان لإجراء إصلاحات هيكلية في الاقتصاد ويقترح تشكيل لجنة خبراء اقتصاديين بشأن ليبيا، تسهيلا لإنجاز هذه العملية.

ومن المفترض في النتيجة وضع آلية من شأنها أن تعيد إعمار الاقتصاد في كافة المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة الوفاق الوطني الجديدة".
المعايير الإنسانية

تؤكد "السلة" الأخيرة على أهمية احترام المعايير الإنسانية وحقوق الإنسان في ليبيا، وتدعو لتحسين أداء المؤسسات القضائية، ووضع حد للاعتقالات التعسفية وإطلاق سراح جميع من اعتقل بصورة غير قانونية.

كما يحث البيان السلطات الليبية على إغلاق مراكز احتجاز المهاجرين وطالبي اللجوء تدريجيا، مع جعل التشريعات الليبية بشأن الهجرة واللجوء تتوافق مع القانون الدولي".

وتشدد الوثيقة على ضرورة مساءلة جميع المتورطين في انتهاك أحكام القانون الدولي.

ويعقد مؤتمر برلين غدا الأحد بمشاركة عدد من القادة وكبار المسؤولين العالميين، حيث أكد حضوره كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بوميبو، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

كما سيشارك في المؤتمر ممثلون عن حكومات والجزائر وتونس، والإمارات وإيطاليا، والصين ودول أخرى، إضافة إلى الأطراف الليبية المتصارعة.
(تاس)

شارك