لا تبحث عن فضائح الإخوان، فهم سيفضحون أنفسهم وحدهم، عادة ما يفعل رجال الإرهابية ذلك، وهو ما تكرر مؤخرا في محادثة دارت بين ياسر العمدة القيادى الإخوانى الهارب فى تركيا، والمقاول الهارب محمد على.

المحادثة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر مقطع فيديو، نشره الهارب محمد علي، بعنوان: «حديثي مع أخويا وصاحبى ياسر العمدة.. ياسر بيقولى قنوات الإخوان فى تركيا بتتمول بمليون دولار شهريًا بإجمالى نصف مليار دولار»، تحدث فيها الطرفان عن الأوضاع فى مصر، وعن الدور الإخواني في تركيا، وتحريضهم على النظام المصري، ووضع قنوات الإرهابية.

وخلال المحادثة التي أثارت جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، قال ياسر العمدة: إن قنوات الإخوان (الشرق، مكملين، الوطن) بياخدوا كل شهر مليون دولار.. الإخوان اتمولوا خلال الخمس سنوات بنصف مليار جنيه فى إسطنبول، قادمة من قطر. 

ياسر اعترف خلال محادثته بحصوله على الجنسية التركية منذ شهر، مضيفًا: «في تركيا إخوان وسلفيين وليبراليين ومستقلين، هنا الإخوان انقسموا لـ4 مجموعات بقيادات مختلفة كل واحد فيهم بيحاول يضرب التانى عشان يفوز بأكبر دعم وتمويل»، ليرد عليه محمد علي: «عندك إيه يثبت إن الجماعة اللي في تركيا حرامية وبتوع فلوس وخلاص».

«اللي بيجيب الشنطة كل شهر اسمه عبد الرحمن أبو دية، فلسطيني الأصل معاه الجنسية الإنجليزية، وشهرته أبو عامر، دي معلومة على الماشي، فيه غيرها كتير بس مش وقته يا صاحبى»، يكمل ياسر العمدة: «أنا مش هسيب اللى ساعدوا النظام يعمل فينا كده عشان سبوبتهم تستمر على حساب بلد كاملة، مش هنسى أنى لما اعتقلت زوجتي واعتصمت أمام القنصلية موقفش معايا عشرة من كل الكلاب دول».

وتابع: في الآخر يطلع واحد فلوس التمويل لسه فى جيبه وفى حسابه بالبنك ويقول إنى بتمول، أنا شايل ومحمل وفاضلى تكة وانفجر فى وشهم وساكت بس عشان مديش حد فرصة يفرح فينا، وبالرغم من أنى دعيتهم يطلعوا عشان بناتهم المعتقلة مش عشان مراتى والحمد لله أنا طلعت راجل وخلصت مراتى وهما هيفضلوا زى الحريم».

وتابع العمدة البالغ من العمر 47 عامًا: أنا قعدت فى 2016 على طرابيزة واحدة مع الإخوان والسلفيين واللبراليين و6 أبريل وحزب الوسط والاشتراكيين الثوريين وتيار الأمة واتفقنا وساعة الجد محدش نزل فمتديهمش "الإخوان" أكبر من حجمهم، كما نصح المقاول بالابتعاد عن إخوان تركيا: «بتوع سبوبة وخدوا نص مليار دولار تمويلات ومقدروش يحركوا شعرة، وكمان أيمن نور بيعمل حركات ومش تمام هو ورجالته قنوات الإخوان فى تركيا بتتمول بمليون دولار شهريًا».

وزارة الداخلية أكدت فى بيان سابق، أن القيادى الإخواني الهارب ياسر العمدة متهم بتأسيس كيان «اللهم ثورة» بهدف استغلال ذكرى ثورة 25 يناير للقيام بأعمال تخريبية ونشر الفوضى فى البلاد.

العمدة من إحدى العائلات الكبرى فى الفيوم، والده كان عضوًا بمجلس الشعب لمدة تقارب الـ18 عامًا. وعمِل "العمدة" موظفًا فى النقابة العامة للعاملين بالزراعة والرى بالفيوم، قبل أن يهرب إلى تركيا عقب فض اعتصام رابعة، ظهر كثيرا في قناتي «رابعة والشرق»,

تواصلت أصداء الزلزال الذى أحدثه ظهور وائل غنيم الناشط السياسى على قناة "مكملين" الإخوانية، إذ طالب طارق قاسم الإعلامى السابق بالقناة، بمحاكمة إدارة القناة كعقوبة على هذا الحوار الذى فضح خلاله وائل غنيم منظومة الإعلام الإخوانى المبثوث من دول معادية لمصر.

وقد سعت قناة مكملين الإخوانية، لإخراج الناشط وائل غنيم، فى مداخلة ليؤيد الجماعة ويشن هجومًا على مصر، إلا أن وائل غنيم فاجأهم ليكشف تمويل الجماعة وقنواتها التحريضية وكيف تسيطر قطر على القرار الإخوانى وتتحكم فى الإخوان، حيث خرج مع الإخوانى سيد توكل فى مداخلة، ليفضح فيها التعاون الإخوانى مع قطر وتركيا ومخابرتهما، كما شن هجومًا عنيفًا على قيادات الإخوان، حيث وجه سؤالًا للمذيع الإخوانى سيد توكل قائلًا: "أنت بتتعامل مع مين من المخابرات القطرية والتركية؟".

وقال طارق قاسم فى فيديو بثه عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك" أن قناة مكملين الإخوانية تتلقى تمويلات ضخمة ورغم ذلك قناة فاشلة بل نموذج للفشل، مضيفًا:" هذه القناة تقوم بأعمال خيانة وسفه، وحوراها مع وائل غنيم من المفترض أن تحاكم عليه إدارة القناة"

ووصف "قاسم" الذى كان يعمل مذيعا بمكملين، الفضائية الإخوان بالمسخرة ونموذج الفشل، مضيفًا :" هذه القناة تعمل لأغراض غير وطنية، وترتكب خيانة ولا توجد سياسة تحريرية تقودها بل يوجد بداخلها فساد مالى وإدارى وليس لها رؤية إعلامية".

واعتبر "قاسم" حوار قناة مكملين الإخوانية مع وائل غنيم بالجريمة، مضيفا :" هذه القناة تتعامل وكأن على رأسها بطحة" متسائلا لماذا ارتباك هذه القناة خلال حوراها مع وائل غنيم، كما تساءل عن الدول والجهات التى تمنح قنوات الإخوان تمويلات.

وتابع :" قناة مكملين تتلقى تمويلات ضخمة سنوية ورغم ذلك هى قناة فاشلة".

وكان وائل غنيم قال خلال مداخلته على قناة مكملين الإخوانية: محمد على يدعو للتظاهر بناءً على ورق مقدم له من الإخوانى يحيى حامد وقيادات الإخوان، موجهًا هجومه للمذيع الإخوانى قائلًا: "أنتم تكذبون ولا أعلم من الذى يمولك يا سيد توكل أنت وقناتك مكملين".

ووجه وائل غنيم حديثه للمذيع الإخوانى قائلًا: "أنتوا لم تكونوا تسبون المملكة العربية السعودية ولكن سبتوها وشتمتوها بعدما دخلت فى خلاف مع قطر، متابعًا: أنت رافض أنى أتكلم على تميم لأنه مش موجود.. وفى نفس الوقت عاوزنى أنتقد النظام المصرى مع أنه برضه مش موجود، فقطر بتضحك عليك.. ويا ريت تقولى مين اللى بيأكلك؟".

وقديماً هَزَا مهدى عاكف المرشد الإخوانى الأسبق قائلاً: «طظ فى مصر»، واليوم المرشد الروحى للتنظيم فى تونس، راشد الغنوشى، رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة الإخوانية، يتآمر على بلاده، ويطير إلى تركيا عقب فشل حكومة الإخوان فى نيل ثقة «النواب»، فى خطوة وصفها خبراء بأنها تخابر وتآمر لصالح «الغازى العثمانى»، ودفعت أعضاء فى مجلس النواب التونسى إلى المطالبة بسحب الثقة منه.

طارق أبوالسعد، القيادى الإخوانى المنشق قال إن «الغنوشى يغلب عليه انتماؤه التنظيمى والفكرى، وتسيطر عليه أيديولوجية الإخوان، وليس الانتماء الوطنى إلى بلده، وهو إن بدا أكثر تفتّحاً، فإنه إخوانى فى النهاية، وانتماء التنظيم هناك إلى أنقرة واضح ومنتهٍ، لأن الرئيس التركى رجب أردوغان يجسّد لهم حلم الخلافة، الذى كانوا يسعون إليه، والمشكلة أنه ادعى تخلصه من هذه الأفكار وأصبح وطنياً تونسياً، لكن زيارته الأخيرة إلى تركيا، تثبت عكس ذلك، خاصة أنه يتقلد منصبىّ رئيس البرلمان وعضو مجلس الأمن القومى، ولم يحصل على تفويض من رئيس الجمهورية بشأن الزيارة، ولم تكن تلك الزيارة تتبع أى بروتوكولات، لكنه تصرّف طائش، وقائم على خدمة مصالح التنظيم الدولى، فتلك الزيارة تؤكد الدعم غير الرسمى لـ(أردوغان) ضد مصر، خاصة أن تركيا طلبت من تونس القيام بأعمال تخص الشأن الليبى، وهذه الزيارة لن تخرج عن ترسيم دور تونس فى المرحلة المقبلة».

وأوضح «أبوالسعد» لـ«الوطن»، أن «هناك دعاوى لإسقاط عضوية (الغنوشى) فى البرلمان، وهى قوية وحساسة ويجب أن تتم، فبقاؤه سيُعيق مسار تونس الديمقراطى، وسيدفعها فى أتون الحرب لا محالة، ففكرة الأوطان ليست قائمة عند جماعة الإخوان، والهدف مصلحتهم فقط».

فيما أكد صبرة القاسمى، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، أن «إخوان تونس فرطوا فى الدولة وحقوق المواطن منذ فترة كبيرة، فالجماعة قدّمت تونس لتركيا و«أردوغان» على طبق من ذهب يغترف من خيراتها، ويتحكم فى سياساتها منذ غرر «الإخوان» بالشعب التونسى، وعرّاب صفقة البيع والهيمنة التركية الأردوغانية، هو راشد الغنوشى الذى يسعى بكل السبل لأن تكون تحت وصاية تركية».

وأوضح «القاسمى» أن فكرة «الوطن حفنة تراب» ليست فى مصر فقط، بل هو مذهب إخوانى بحت، فلا يؤمنون بالوطن، ويبيعون كل غالٍ فى مقابل المشروع الإخوانى الكبير، مشيراً إلى أن نواب البرلمان التونسى، رفضوا منح الثقة لأعضاء حكومة الإخوان ورئيس الوزراء المكلف، الحبيب الجملى، منوهاً بأن الجماعة فى مأزق، لكن «الغنوشى» يترك كل ذلك لخدمة مصالح الغازى العثمانى، فلا بد من محاسبته بتهمة التخابر.

وأكد الدكتور خالد الزعفرانى، القيادى الإخوانى المنشق لـ«الوطن»، أن «الغنوشى متشدّد ومتلون ومتقلب، وعبارة عن تركيبة نفسية متشددة، فهو تلميذ لسيد قطب الإخوانى المصرى، وحسن الترابى الإخوانى السودانى، لذلك يجمع بين التشدّد والتقية الشديدة، فتونس لا تعنى لهؤلاء شيئاً. ويرى أن (أردوغان) و(التنظيم الدولى) هما الطائفة المؤمنة، وباقى العالم غير مسلمين أو إن إسلامهم ناقص، وأن (الإخوان) ليست تونس، بل الكون كله، لذلك يستخدمون التقية بأبشع صورها ضد الشعب التونسى، كما كانوا يفعلون فى مصر، ويميل لفكر التكفير، وينظر للشعب التونسى نظرة جاهلية المجتمع، لكنه بارع فى تمثيل دوره، والزيارة مساندة لـ(أردوغان)، لأنه نموذج للإسلام السياسى الذى يمثل ضجيجاً بلا عجين».

وأضاف «الزعفرانى» أن «أردوغان قائم على المصلحة، لذلك يؤيد التنظيم الدولى، ويعتبر الجماعة أذرعاً له فى المنطقة والعالم كله، وكذلك تستغله لتحقيق الانتشار، لكن الحقيقة أن (الغنوشى وأردوغان) كلاهما لا يريد تطبيق الإسلام، فالأول يؤيد مساواة المرأة والرجل فى الميراث، والثانى يبيح الزنا والخمر والمثلية والشذوذ».

وقال إبراهيم ربيع، القيادى الإخوانى المنشق، لـ«الوطن»، إن «تونس منصة لتسهيل الدعم اللوجيستى وتمرير الأسلحة والإرهابيين فى ليبيا، والتنظيم الدولى يستغل ليبيا لتدمير مصر ويسعى لعدم استقرارها، لذلك تحرك (أردوغان) فى ليبيا»، مضيفاً: «يجب محاسبة (الغنوشى) عما سربه من مخططات الأمن القومى التونسى لـ(أردوغان)، خاصة أن الجيش أعلن منذ يومين عن ملاحظة عمليات تهريب إلى ليبيا وتسيير طائرات بدون طيار لحماية الحدود، وكذلك (الغنوشى) لديه تكليفات لاعتبار تونس منصة لإدارة المعركة بين ميليشيا الإرهاب والجيش الوطنى الليبى، وتكليف التنظيم الدولى لـ(الغنوشى) هو دعم الإرهابيين بالسلاح والمال، وكذلك إبلاغ «أردوغان» بالمعلومات الاستخباراتية التونسية».

وداخلياً، أثارت زيارة «الغنوشى»، إلى تركيا غضباً شعبياً وبرلمانياً. حتى إن نواباً طالبوا بإدراج سحب الثقة من رئيس البرلمان بسببها ورفعوا لافتات على مقاعدهم بهذا المطلب، وقالت النائبة التونسية عبير موسى، فى جلسة البرلمان التونسى الأسبوع الماضى: «أنت لست محل ثقة على أسرار الدولة.. وليس من حقك بعد الاطلاع على مجلس الأمن القومى وإطلاعك على الخطة الأمنية والعسكرية ودواليب الدولة وأسرارها أن تحشرنا وتحشر الشعب التونسى والبرلمان فى اصطفاف دول أجنبية». وأعلنت «عبير»، رفضها توريط تونس فى الأجندة الخارجية والتحركات الخارجية المشبوهة لـ«الغنوشى»، وطالبت بعقد جلسة استثنائية للبرلمان التونسى لمساءلة وزيرى الخارجية والدفاع، حول زيارة أردوغان لتونس، وإصدار موقف رسمى من البرلمان التونسى حول التدخل التركى فى ليبيا، وطالبت -بمشاركة 17 نائباً- بسحب الثقة من «الغنوشى».

فيما أكد النائب التونسى منجى الرحوى، أن زيارة «الغنوشى» إلى أنقرة خطر على أمن تونس، وتركيا تجر المنطقة إلى حرب، و«الغنوشى» تورط فى هذا بلقائه مع «أردوغان»، داعياً إلى ضرورة مساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشى أمام مجلس الأمن القومى التونسى. فيما علق تونسيون على مواقع التواصل ووكلات الأنباء برفض الزيارة. وقال حساب على «فيس بوك» باسم «حماد»: «الإخوان كفيروس الإيدز يجب القضاء عليه فهو الذى نشر التطرف الإسلامى والإرهاب الإسلامى وخرب الدول العربية وقتل وشرد الملايين من السوريين والعراقيين والليبيين والسودانيين والمصريين، وهو الأب الشرعى لكل الحركات الإرهابية». فيما قال حساب يحمل اسم «أحمد»: «الله يكون بعون الشعب.. ماضى وحاضر ومستقبل تنظيم الإخوان القذر معروف للعالم كله».

وقالت «أماني الخياط» خلال برنامج «الكبسولة» المذاع على قناة «أكسترا نيوز» إن مصادر تمويل جماعة الإخوان الإرهابية تتركز في الأموال التي تأتي من قطر وتركيا وعواصم أوروبية، فضلا عن الاشتراكات الشهرية التابعة للتنظيم الإرهابي.

وأضافت «أماني الخياط» أن رابطة الإخوان المصريين في الخارج هو كيان يضخ بشكل أساسي جزءا كبيرا في أنشطة التنظيم في مصر خاصة من الدول الأوروبية ودول الإقليم وبعضها منح لا ترد.

وأشارت «أماني الخياط» إلى أن كل هذه الكيانات الإرهابية هدفها مواجهة الدولة المصرية ودول المنطقة، لافتة إلى أن الجهات التي تعتبر الإخوان جماعة ضغط سياسي معارضة للدولة المصرية لذلك تستغلهم.

وأوضحت «أماني الخياط» أن التنظيم الإرهابي يؤسس كيانات مشبوهة مع عناصر التطرف الدولي لتنفيذ أنشطة معادية لمصر، مؤكدة أن الهيئات والكيانات العاملة تحت بند الاغاثة تعتمد عليه التنظيم في جمع التبرعات والأموال بشكل كبير.

قال أحمد قذاف الدم، المسؤول السياسى لجبهة النضال الوطنى الليبية، إن حلف الأطلسى أدرك بأن الحل السلمى أصبح ضرورى فى ليبيا، وأضاف أن القرار الأهم والمتوقع فى برلين هو حقن دماء الليبين.

وأضاف خلال حديثه ببرنامج "على مسؤوليتى" المذاع على فضائية صدى البلد، الذى يقدمه الإعلامى أحمد موسى، اليوم السبت، أن أردوغان يلعب بالبيضة والحجر واستغل الفراغ الموجود فى الوطن العربى واستخدم جماعة الإخوان الإرهابية التى ظنت أنها ستكون تحت القيادة التركية لتحقيق مصالحه.

وأكد أن حكومة السراج اشترت نفسها وباعت الدولة الليبية، فهى حكومة غير شرعية وكل ما حدث بعد 2011 غزو للأراض الليبية، وكل من جاء بهم الغرب هم عملاء لهم فى ليبيا.