دول جوار ليبيا.. تدعو لحوار بين الليبيين وتطالب بحكومة مستقلة وترفض التدخل

الخميس 23/يناير/2020 - 12:56 م
طباعة دول جوار ليبيا.. أميرة الشريف
 
ما زالت الأزمة الليبية محور اهتمام دول الجوار الليبي، حيث أكد وزراء الخارجية المشاركون في مؤتمر "دول الجوار الليبي" المنعقد في الجزائر، الخميس 23 يناير 2020، على رفض أي تدخل خارجي في الأزمة التي تعيشها البلاد، في إشارة إلى التدخلات التركية وإرسالها مرتزقة إلى هناك، مؤكدين على ضرورة حل الأزمة من خلال "الحوار بين الليبيين".
ويشنّ خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي هجوماً منذ 4 أبريل الماضي لتطهير طرابلس من قبضة الميليشيات المسلحة التابعة لقوات فايز السراج الذي تدعمه تركيا بالسلاح.
وكثفت الجزائر مشاوراتها في الأسابيع الأخيرة للإسهام في إيجاد حل للنزاع في ليبيا، وقد أعلنت عن الاجتماع لوزراء خارجية "دول الجوار الليبي"، في إطار الجهود الدولية للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة الليبية، بحسب بيان للخارجية الجزائرية.
وتحرص الجزائر على الحفاظ على مسافة واحدة من طرفي النزاع الليبي وعلى رفض التدخلات الخارجية في هذا البلد الذي تتشارك معه حدوداً بطول ألف كلم تقريباً.
وشارك في الاجتماع، وزراء خارجية مصر وتونس والسودان وتشاد ومالي والنيجر، بعد نحو أسبوع من قمة برلين التي استهدفت دعم وقف لإطلاق النار في ليبيا.
وخلال المؤتمر، شدد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، على أن قرارات مؤتمر برلين بشأن ليبيا "ملزمة"، خاصة ما يتعلق بحظر توريد الأسلحة.
وأضاف أن الجزائر "تتمسك بضرورة حل الأزمة في ليبيا دون أي تدخل خارجي"، مضيفا: "ندعم مبدأ الحوار بين الليبيين كمقاربة لحل الأزمة التي تعيشها بلادهم".
من جانبه، جدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، استنكار بلاده لقرار تركيا إرسال مسلحين إلى ليبيا.
واستطرد بالقول خلال الاجتماع: "إن اتفاق تركيا مع رئيس حكومة طرابلس الليبية (فايز السراج) مخالف للتشريعات الدولية".
كما شارك وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس في المؤتمر، حيث قال إن بلاده ستعمل على "لم شمل" كل الأطراف الليبية الراغبة في الحل السياسي.
وكان مصدر مطلع قد قال إن الجزائر، التي لها حدود طولها ألف كيلو متر مع ليبيا، تعمل من أجل "تحقيق إجماع لتأمين أكبر فرصة ممكنة للتوصل إلى اتفاق سلام" في اجتماع مستقبلي مقترح بالجزائر.
وللجزائر علاقات طيبة مع كل الأطراف في ليبيا.
و يتزامن الإجتماع، الذي خصص لبحث سبل رفع التنسيق لدفع التسوية السياسية للأزمة الليبية عبر الحوار الشامل، يتزامن مع زيارة لوزير الخارجية الألماني هيكو ماس إلى الجزائر، حيث من المرتقب أن يتباحث مع نظيره الجزائري صبري بوقادوم حول الوضع في ليبيا ومنطقة الساحل.
ويأتي الاجتماع بعد أقل من أسبوع على مؤتمرِ برلين، الذي انتهى بالاتفاق على حظر توريد الأسلحة والتوصل إلى وقف إطلاق النار في ليبيا.
رفض المجتمع الدولي خلال مؤتمرِ برلين التدخل الأجنبي العسكري في ليبيا عجّل باجتماع دول الجوار في الجزائر.
وكانت رفضت حكومة الوفاق المشاركة في المؤتمر احتجاجاً على حضور مرتقب لممثل عن حكومة تابعة لمجلس النواب بشرق ليبيا الداعم لحفتر.
وعاد الموضوع الليبي بقوة إلى الجزائر في الأسابيع الأخيرة، إذ تعددت الاجتماعات التي دعت إليها الجزائر مع أطراف عدة على علاقة بالنزاع، خاصة أنها تملك حدوداً مشتركة مع ليبيا بطول ألف كلم تقريبا. وقد أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مؤتمر برلين أن بلاده مستعدة لاحتضان حوار بين أطراف الأزمة الليبية.

شارك