«منح الخطابة».. خطة «أردوغان» للهيمنة الإخوانية على مساجد تركيا

الثلاثاء 25/فبراير/2020 - 02:56 م
طباعة «منح الخطابة».. خطة أسماء البتاكوشي
 
يحاول نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ارتداء عباءة راعي الدين علنًا، أما سرًا فإن "أخونة" المؤسسات الدينية، والهيمنة على المساجد، وعلى عقول روادها، يظل هدفًا اساسيًّا، أطلقت من أجله الحكومة التركية برنامجًا للمنح الدراسية في الخطابة والشريعة الإسلامية.


واعتمد حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، تسهيلات مغرية لقبول الطلبة الأجانب في تلك المنح؛ إذ أعلن وقف الديانة، السبت 22 فبراير الجاري، بدء تسجيلهم في برنامجي المنح الدولية لطلاب كلية الشريعة (ليسانس) والمنح الدولية لطلاب الأئمة والخطباء (الثانوية) للعام الدراسي 2020-2021.



وأكد الوقف، في بيان له، أن البرنامجين يأتيان في إطار التعاون بين وزارة التربية ورئاسة الشؤون الدينية وكليات الشريعة ووقف الديانة؛ لاستقبال طلاب من خارج البلاد.



«ذراع أردوغان» لأخونة العالم الإسلامي



عملت أذرع جماعة الإخوان في تركيا على التغلغل في المجتمعات الإسلامية بمختلف أنحاء العالم عبر هيئة الشؤون الدينية التركية الرسمية «ديانت»، ومؤسسة وقف الديانة التركية.



وبحسب تقرير سابق لـموقع فإن «ديانت» تشرف على 90 ألف مسجد فى تركيا والآلاف في الخارج، وتعمل على نشر الأفكار المتطرفة من خلال المساجد التابعة لها، كما تعمل على استقطاب الشباب والأطفال.



بينما ينتشر وقف الديانة التركي، التابع لـ«ديانت»، في 111 دولة حول العالم، تحت ستار الخدمات التعليمية، ويعتبر أحد أذرع «إخوان تركيا» لنشر أفكارها .


ويعمل الوقف على تأمين برامج المنح الدراسية، عبر مؤسساته التعليمية إضافةً إلى تنظيم برامج تعليمية كثيرة مثل برنامج "ثانويات الأناضول الدولية للأئمة والخطباء «UAİHL»، وبرنامج الشريعة الدولي «UİP»، وهما البرنامجان اللذان أُعلن عن إطلاق المنح عبرهما.



محاولة اختراق لـ«الدول العربية»

تركز مدارس الأئمة والخطباء التركية على استقطاب الشباب المتعلم من دول عربية وأفريقية، في محاولة منها لخلق مجموعات شبابية موالية لتركيا.



وتشترط المنح المعلن عنها أن يكون المتقدم غير حامل للجنسية التركية، وألا يزيد عمره على 16 عامًا، وأن يكون حاصلًا على الشهادة الإعدادية (المتوسطة) ولا يقل معدله عن 70%، وألا يكون مقيمًا في تركيا أو أتم شهادته الإعدادية هناك.



وتقبل «معاهد الوقف التركي» عشرات الآلاف من الطلبة العرب من الجنسين وتعمل على خلطهم مع الطلاب الأتراك لضمان فرض مزيد من التأثير عليهم.


محاولة تركية فاشلة لـ«استنساخ الأزهر»



بحسب تصريح سابق لمدير عام وقف الديانة محمد سافاش بولاط فإن الوقف يقدم منحًا دراسية لنحو 25 ألف طالب.



ووفقًا لبيان سابق صادر عن الأزهر الشريف، يسعى «الوقف التركي» لاستقطاب الطلاب العرب والأجانب الذين يفدون للدراسة في الأزهر داخل مصر ضمن برنامج البعوث الإسلامية ويبلغ عددهم نحو 30 ألف طالب.



ورغم عدد المنح الكبير، لم يبلغ عدد الملتحقين ببرامجها الدراسية للشريعة سوى ألف طالب، مقسمين ما بين 450 طالبًا في ثانوية الأناضول الدولية للأئمة والخطباء، و400 طالب في برنامج الشريعة الدولي، إضافةً لـ 50 طالبًا، في المركز العالي للتخصص الديني، و50 طالبًا في الدورة الدولية للقرآن الكريم.

شارك