شهادة للتاريخ.. أقوال مبارك في قضية اقتحام السجون حددت مصير الإخوان

الثلاثاء 25/فبراير/2020 - 07:15 م
طباعة شهادة للتاريخ.. أقوال
 
في 26 ديسمبر 2018 وصل الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك متكئا على عكاز بصحبة نجليه علاء وجمال إلى قاعة محكمة الجنايات بطرة في الظهور الأول له بعد الانتهاء من القضايا التي كان يحاكم فيها وسط حضور إعلامي مكثف، وذلك للإدلاء بشهادته في القضية المعروفة إعلاميا باقتحام الحدود الشرقية والسجون إبان ثورة 25 يناير التي يحاكم فيها قيادات الجماعة الإرهابية.

شهادة للتاريخ

وتعد قضية اقتحام الحدود من أهم القضايا التي شغلت الرأي العام خلال السنوات الماضية، والتي انتهت المحكمة بصدور حكمها على قيادات جماعة الإرهاب برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى بحق عدد 28 متهمًا بالقضية من أبرزهم مرشد الجماعة محمد بديع والبلتاجي والعريان ورشاد بيومي ومحيى حامد ومحمود عزت وصفوت حجازي، بأحكام تتراوح من المشدد حتى المؤبد، والمتوفى محمد مرسى الذى انقضت فيه الدعوى لوفاته.

وكانت من أهم أقوال الرئيس الأسبق مبارك خلال شهادته بالقضية ما يلى:

وردت معلومات من رئيس المخابرات بأن المظاهرات سلمية، و800 مسلح استهدفوا مبنى أمن الدولة وهاجموا القوات على الحدود، وأكد أنه تواصل مع وزارة الدفاع وطلبت منهم الوصول إلى حل فورًا لهدم تلك الأنفاق، وبالفعل وصلوا إلى حل معين، أثناء تنفيذها كانوا يطلقون عليهم الأعيرة النارية من قطاع غزة.

وأضاف مبارك، أن ثورة 25 يناير "كانت هيصة" وكانوا يطلقون الأعيرة النارية من أعلى المباني، مضيفا أن الـ800 مسلح كانوا يقتلون رجال الشرطة في رفح والعريش والشيخ زويد، وأنه لا معلومة لديه عن اختطاف ثلاثة من ضباط الشرطة؛ إضافة إلى أمين شرطة، وأن خطبة الرئيس الإيراني التي ألقاها في 4 فبراير 2011 وراء تأجيج الأزمات في الدول العربية.


كما قال مبارك إنه فيما يخص قطع الاتصالات في 28 يناير 2011، كان اتفاقا في اجتماع الحكومة الذي تم يوم 27 يناير بالقرية الذكية، على قطع الاتصالات لمنع تواصل قيادات الإخوان مع عناصرها الآخرين وأن حماس جزء من جماعة الإخوان الإرهابية، وأن الإخوان اقتحمت السجن الرئيسي الذي تم الاعتداء عليه بغرض تهريب المساجين كان "سجن وادي النطرون"، وعن السبب أكد أن السجن يضم محبوسين من فئات مختلفة من إخوان وحزب الله.

وأشار مبارك إلى أن المخابرات العامة المصرية كانت ترصد اجتماعات ولقاءات بين عناصر التنظيم الدولي سواء في لبنان أو سوريا للتنسيق بينهما، وكانت الأجهزة الأمنية على علم بها وكانت رهن المتابعة، سواء اجتماع بيروت أو سوريا أو تركيا.

توفي رئيس مصر الأسبق محمد حسني مبارك، داخل أحد المستشفيات العسكرية. الثلاثاء 25 فبراير 2020

وولد "مبارك"، الذي رحل عن عمر يناهز الـ92 عامًا، في محافظة المنوفية، بكفر مصيلحة عام 1928، وتولى الرئاسة بعد حادث اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات، في أكتوبر 1981، وحكم مصر لمدة 30 عامًا.

تخرج فى الكلية الجوية عام 1950، وترقى في المناصب العسكرية حتى وصل إلى منصب رئيس أركان حرب القوات الجوية، ثم قائدًا للقوات الجوية في أبريل 1972م، وقاد القوات الجوية أثناء حرب أكتوبر 1973، وفي عام 1975 اختاره محمد أنور السادات نائبًا لرئيس الجمهورية، ثم تقلد رئاسة الجمهورية بعد استفتاء شعبي.

تجددت ولاية مبارك، عبر الاستفتاء، 3 مرات 1987، و1993، و1999، ثم تم تعديل الدستور ليصبح أول رئيسا للجمهورية عبر الاقتراع الحر المباشر عام 2005.

وعانى الرئيس الأسبق، من أزمات صحية خلال السنوات الماضية، وأجرى عدة عمليات جراحية في عدد من المستشفيات، آخرها كانت منذ نحو شهر، وأعلن نجله علاء حينها أن حالته مستقرة وبخير، لكنه وعقب إجرائها أُصيب بمضاعفات صحية، ما أدى إلى إيداعه غرفة العناية المركزة.

شارك