رتل عسكري تركي إلى إدلب وحرب تصفيات في المعارضة..الحوثي يتلقى صفعات جديدة على 3 جبهات..الميليشيا تبتز اليمنيين.. الحرية مقابل المال

الخميس 19/مارس/2020 - 02:16 ص
طباعة رتل عسكري تركي إلى إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  صباح  اليوم 19 مارس 2020.

وكالات.. رتل عسكري تركي إلى إدلب وحرب تصفيات في المعارضة

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول رتل تركي ثان إلى الأراضي السورية، في الوقت الذي توقفت فيه الاشتباكات في ريفي إدلب وحلب وفق الاتفاق الروسي التركي، بينما تعمل قوات الجيش السوري على تعزيز انتصاراتها على محور ريف اللاذقية.

ودخلت نحو 40 آلية عسكرية تركية عبر معبر كفرلوسين الحدودي إلى محافظة إدلب، في حين عمدت قوات تركية إلى تنفيذ جولة استطلاع في كل من فريكة ومرج الزهور والزيادية بريف إدلب الغربي، ومع استمرار تدفق الأرتال التركية، فإن عدد الآليات التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 1150 آلية، بالإضافة لمئات الجنود.

من جهة أخرى أوضحت مصادر مطلعة أمس أن الجيش السوري عزز قواته في ريف اللاذقية في إطار التحضير لعمل عسكري، فيما كثف من وجوده العسكري في بلدة سراقب في ريف إدلب الشرقي، تحسباً لأية عمليات تقوم بها فصائل المعارضة في ظل التهديدات بنسف الاتفاق الروسي التركي وعودة الاشتباكات حول الطرق الدولية.

استعادة

وبحسب مراقبين فإن التعزيزات العسكرية التي يقوم بها الجيش السوري، تأتي في محاولة لاستعادة ريف اللاذقية القريبة من الحدود التركية، لافتين إلى أن الجبهة في الكبينة في جبال اللاذقية ستكون أكثر هشاشة بعد انسحابات جبهة النصرة في ريف إدلب، بينما تدعم روسيا استعادة الجيش السوري لريف اللاذقية بسبب قربها وتأثيرها على عمليات الدرون على قاعدة حميميم.

وفي هذا الإطار، أكد ناشطون أن التعزيزات العسكرية التي زج بها الجيش السوري ضخمة، إذ دفعت الفرقة 25 أكثر من 1000 عنصر و20 دبابة وأكثر من 17 مدفعاً ميدانياً إلى مدينة كفر نبل وبلدة حزارين جنوب إدلب.

وتتواصل التصفيات في الشمال السوري بين التيارات الموالية لتركيا حيث أقدم مسلحون مجهولو الهوية على اغتال قائد ما يسمى لواء العباس في حركة أحرار الشام «علاء العمر أبو أحمد»، إثر انفجار عبوة ناسفة بسيارته بالقرب من مدينة جسر الشغور، غرب إدلب.


وتداول ناشطون صورة للسيارة التي كان القيادي يستقلها، تظهر أثر انفجار العبوة الناسفة، التي انفجرت بالسيارة عند قرية عين الباردة شرق جسر الشغور، والتي أدت إلى وفاته على الفور، ولم تتبنى أي جهة عملية الاغتيال.

البيان..الحوثي يتلقى صفعات جديدة على 3 جبهات

أنزلت القوات المشتركة في الساحل الغربي والحديدة ضربات قاسية بالميليشيا الحوثية وحماقاتها المتكررة والمتزايدة خلال الساعات الماضية، وتلقّت صفعات جديدة وانكسارات متتالية تكبّدت خلالها خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

ورداً على تصعيد ميليشيا الحوثي خروقها في الحديدة، شنّت القوات المشتركة هجمات مباغتة على ثلاث جبهات في وقت واحد، كبّدت خلالها الميليشيا بعشرات القتلى والجرحى وتدمير عتاد والاستيلاء على أسلحة.

وفي مزارع الحسينية بمديرية بيت الفقيه جنوبي الحديدة، حاولت بقايا جيوب الميليشيا الحوثية الدفع بالعشرات من عناصرها إلى أنفاق ومخابئ مستحدثة في المزارع شرق منطقة الجاح الاستراتيجية.

وتمكنت وحدات الاستطلاع في القوات المشتركة من رصد تجمعات المتسللين ومخازن أسلحة لحظة تسليحهم منها لتنفيذ التسلل، وسرعان ما تم دكها بضربات مباشرة من قبل القوات المشتركة المرابطة في تلك المواقع.

تقدم

وذكرت مصادر عسكرية أن قوات الشرعية المسنودة بالقبائل واصلت تقدمها في جبهة هب والشعف، إذ استولت على 6 عربات عسكرية وعشرة أطقم - سيارات دفع رباعي وأسلحة، كما تم أسر أكثر من 16 في الهجوم المعاكس الذي شنّته ضد الميليشيا.

وفي جبهة قانية بمحافظة البيضاء، تكبدت الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد على يد قوات الجيش المسنودة بالقبائل، كما تم أسر قائد الميليشيا في الجبهة، ويحمل رتبة لواء، ويدعى حمزة صالح الوهبي.

وقالت المصادر إن القتال بين الجانبين وصل إلى المواجهة المباشرة وجهاً لوجه، في جبل مسعودة، حيث استعادت قوات الجيش كامل المواقع التي كانت بيد ميليشيا الحوثي.

مواجهات

وفي جبهة صرواح غرب محافظة مأرب، وبالتحديد في هيلان والمشجع دارت مواجهات عنيفة بين الميليشيا وقوات الجيش، بإسناد من مقاتلات التحالف، إذ تمكنت قوات الجيش من طرد الميليشيا من المواقع التي كانت قد تقدمت فيها خلال اليومين الماضيين، وأبرزها مرتفعا الشافعي والخطاب، وأكثر من عشرين من عناصر الميليشيا لقوا مصرعهم خلال معارك أمس.

ونشر المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية مقطع فيديو للقوات المشتركة عقب دحرها الميليشيا الانقلابية في جبهة قانية، شمالي محافظة البيضاء، وسط اليمن.

وأوضح المركز أن المعارك متواصلة في جبهات صرواح، والمخدرة، وقانية، وسط تقهقر الميليشيا الحوثية، وانهيارات في صفوفها، بحسب الموقع الرسمي للجيش اليمني.

وأكد أن المعارك تزامنت مع قصف مكثف من مدفعية الجيش، وغارات لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، على مواقع وتعزيزات الميليشيا الحوثية، كبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد. كما نشر مقطع آخر للمعارك الشرسة التي يخوضها أبطال القوات المشتركة ضد ميليشيا الحوثي في جبهة صرواح، غربي محافظة مأرب.

مرتزقة أردوغان يدفعون لانهيار الهدنة في ليبيا

احتدمت المواجهات أمس في عدد من محاور القتال في غرب ليببا، بسبب محاولة الميليشيات المدعومة بالمرتزقة الأتراك التقدم على حساب الجيش الوطني، في خرق مستمر لقرار الهدنة، واستغلال لانشغال العالم بأزمة انتشار فيروس (كورونا).

وعلى امتداد الأسبوع الماضي، شهدت محاور الرملة والهيشة والساعدية وطريق المطار وعين زارة معارك طاحنة، استعمل فيها الجانبان الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، ووصل صدى أصوات المدفعية ومدافع الهاون إلى وسط العاصمة.

فيما قال مصدر عسكري ل«البيان» إن ميليشيات تابعة لحكومة الوفاق، خرقت الهدنة مرة أخرى، وحاولت الالتفاف على تمركزات الجيش الوطني، لكنه تصدى له بكل قوة، وألحق بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، مضيفاً إن الجانب التركي دفع بأكثر من ألفي مرتزق إلى جبهات القتال دفعة واحدة في مسعى منه لحسم المعركة.

وأكد الناطق باسم غرفة عمليات الكرامة خالد المحجوب لـ«البيان» أن ميليشيات يقودها ضباط أتراك وتضم أعداداً من المرتزقة المستقدمين من شمال سوريا، تعمل منذ أيام على استغلال انشغال العالم بأجواء (كورونا) لكسب نقاط ميدانية على حساب الجيش الوطني الملتزم بقرار الهدنة، لكن الرد كان قاسياً في كل الجبهات، لافتاً إلى أن هناك قراراً تركياً واضحاً بالعمل على خلط الأوراق في الجبهات.

وتابع المحجوب أن قوات الجيش تحافظ على جميع مواقعها، ولديها القدرات الكافية لرد ميليشيات المرتزقة والإرهابيين والتصدي لمؤامرات أردوغان، مؤكدا أن جميع الأهداف في العاصمة طرابلس تحت نيران الجيش، ولا مجال للتهاون مع خارقي الهدنة.

واسترسل المحجوب قائلاً إن الجيش الوطني منضبط للأوامر العليا عكس الميليشيات المنفلتة والتي بات جانب كبير منها يدور في فلك النظام التركي الذي لا يهتم إلا بمصلحته في فرض مشروعه التوسعي على حساب الليبيين.

تأزيم الوضع

وتحدثت مصادر مطلعة عن محاولة تركية للدفع بالميليشيات والمرتزقة إلى محاور القتال لتأزيم الموقف الإنساني داخل المنطقة الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني، والادعاء بأن الجيش هو الذي أشعل الحرب من جديد، بهدف تأليب الرأي العام العالمي ضده، نظراً لحساسية الظروف الحالية.

وكانت الأمم المتحدة والدول الراعية للعملية السياسية، دعت أول من أمس الثلاثاء، أطراف النزاع في ليبيا إلى وقف الأعمال العدائية من أجل تمكين الأجهزة الطبية المحلية من الاستجابة سريعاً لفيروس (كورونا) المستجد.

وفي بيان مشترك دعا سفراء الدول الراعية وبعثة الاتحاد الأوروبي إلى ليبيا إلى (إعلان وقف فوري وإنساني للقتال).

ودعا البيان إلى وقف النقل المستمرّ لجميع المعدات العسكرية والأفراد العسكريين إلى ليبيا من أجل السماح للسلطات المحلية بالاستجابة لتحدّي الصحة العامة غير المسبوق الذي يشكله فيروس كورونا المستجدّ.

لكن مراقبين أكدوا أن الميليشيات لن تلتزم بأي قرار أو موقف دولي، نظراً إلى أن هدفها الأول هو استبعاد الجيش الوطني من مواقعه الحالية داخل الأحياء الجنوبية للعاصمة وفي المناطق المجاورة، لتأمين استمرارها في بسط نفوذها سواء بطرابلس أو بكامل المنطقة الغربية.

عدن.. الميليشيا تبتز اليمنيين.. الحرية مقابل المال

تواصل ميليشيا الحوثي، منع الآلاف من السكان، من العودة إلى مناطقهم الواقعة تحت سيطرتهم، بعد أن تركوا في العراء، وبينهم مرضى وأطفال ونساء، بحجة الحجر الصحي، وسط أنباء عن طلب الميليشيا أموالاً من المحتجزين لإطلاق سراحهم.

ورغم النداءات التي أطلقتها منظمات ونشطاء لإنهاء معاناة الآلاف من المسافرين العائدين من الخارج، أو من مناطق سيطرة الشرعية، وتأكيد السلطات الصحية أن جميع العائدين من الخارج، أخضعوا لفحوصات طبية، أكدت عدم وجود أي إصابة بفيروس «كورونا»، إلا أن ميليشيا الحوثي تواصل امتهان المسافرين، حتى أولئك القادمين من المحافظات الخاضعة لسلطة الحكومة الشرعية.

احتجاز

وذكر مسافرون عبر محافظة لحج، أن عشرات السيارات وحافلات نقل الركاب، لا تزال محتجزة في وادي قريب من مديرية حيفان، على حدود محافظة تعز، حيث أغلقت ميليشيا الحوثي الطريق، ومنعت الناس من المرور، وتركتهم يفترشون الأرض أو الجلوس في الحافلات والسيارات، بدون أي غذاء أو مياه، حيث يضطر المسافرون للذهاب إلى القرى القريبة، للحصول على البسكويت أو المياه.

وشكا بعض المسافرين من رشى كبيرة، يدفعها البعض، ويسمح لهم بالمرور، في حين منع آخرون، وطلب منهم العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، بحجة أنهم قادمون من الخارج، في حين أنهم لا يمتلكون المال الكافي كي يستأجروا فنادق وتغطية احتياجاتهم اليومية، ووصفوا الوضع بأنه مأساوي.

البقاء

Volume 0%
 
وعلى الجانب الآخر، في محافظة البيضاء، تواصل ميليشيا الحوثي، احتجاز المئات من المسافرين، أغلبهم من العائدين من العمرة، حيث استأجرت استراحة شعبية رديئة الأثاث والخدمات، وأجبرت المسافرين على البقاء فيها، واكتفت بمنحهم فرشاً صغيرة من الإسفنج، وشددت من إجراءاتها، بعد أن سمحت الحكومة للمئات من العالقين في منفذ العبر الحدودي، بالدخول قبل إغلاقه أمس بشكل نهائي.

ونقل عن المحتجزين، القول إن الاستراحة التي استأجرتها الميليشيا في منطقة عفار، صغيرة، لا تتسع إلا لعدد محدود من الأشخاص، وهم في صحة جيدة، فكيف ستكون مناسبة كحجر صحي لمرضى وكبار سن ومسافرين ونساء وأطفال.

حيث تقوم عناصر الميليشيا بإيقاف الحافلات، ورص الركاب في العراء بطريقة مهينة، وأن بعض المحتجزين لم يحصلوا على فرش، حيث تحولت الاستراحة إلى سجن كبير، يضم أكثر من 1500 مسافر.

ووفق ما ذكره مسافرون، فإنهم ينامون في العراء، وبجوار القمامة، ويقضون النهار تحت أشعة الشمس والغبار، وفي الليل في الظلام والبرد، ويأكلون ويشربون ما يتبرع لهم به سكان المنطقة، أو بعض البسكويت الذي يتم شراؤه من دكاكين صغيرة، تديرها عناصر الميليشيا في المكان.

وأكد المحتجزون أن المكان يفتقد للخدمات صحية، ولا نظافة للمكان، كل ما يقومون به هو إجبار المسافرين على البقاء، وكل شخص يتدبر نفسه، وبين المحتجزين مرضى وكبار في السن وحالتهم الصحية سيئة، ولا يوجد في المكان سوى حمامين، ولا يوجد فيه أي نظافة أو تعقيم، ويزدحم المسافرون للدخول، رجالاً ونساء.

 

سبأ..خالدة.. تغييب قسري من الحوثيين

قبل عامين خرجت خالدة محمد أحمد الأصبحي 52 عاماً لاستلام حوالة مالية من أحد أبنائها لتذهب لمعالجة أحد أحفادها..

ولكنها لاتزال منذ ذلك الحين مختطفة ومغيبة قسرياً في أحد سجون الميليشيا الحوثية.

يقول ابنها ماهر الأنسي لـ «البيان»: «قبل سنتين ذهبت والدتي خالدة محمد أحمد الأصبحي مع ابني محمد الساعة السادسة المغرب لاستلام حوالة مالية من أخي احمد بمبلغ ١٥٠٠٠ ريال يمني، لأجل أن تذهب بابني لمعالجته في المستشفى، وبعد ساعتين اتصلت عليها وقالت إنها استلمت الحوالة وأنها بالمستشفى وستعود للبيت، ثم اتصلت بها بعد ساعة حين لم تصل وكان هاتفها مغلقاً.

وفي منتصف الليل اتصل بي شخص من هاتف والدتي طالباً مني أن آتي لاستلام ابني محدداً مكاناً للالتقاء به».

وحينما سأله ماهر عن والدته رد عليه: «ليس الآن وقت والدتك»، ثم تحدث بلهجة تهديد عما إذا كان يريد ابنه أم لا، فتوجه إلى مكان حدده الخاطفون واستلم ابنه، وبادرهم إلى السؤال: من أنتم ؟ وأين أمي ؟

فكشف أحد الخاطفين عن اسمه، قائلاً غن والدته لديهم قيد التحقيق، فاستنكر الابن ماهر ذلك، حيث ان والدته امرأة كبيرة في السن، لكنهم لم يستجيبوا لمناشداته، وتهرباً من الأمر وعدوه ان يطلقوا سراحها في حال كانت بريئة!

يقول ماجد الأنسي الابن الثاني لخالدة: «بعد يومين اتصلت والدتي من رقم خاص مشفر، وسألها أخي عن مكانها، فأجابت بأنها محبوسة في مكان لا تعرفه، وفي اليوم التالي جاء أحد الأمنيين المدعو توفيق، ومعه مسلحون بثياب عسكرية وبصحبتهم امرأة، وطلبوا تفتيش البيت، وعرضوا على الأسرة ورقة رسمية من النيابة بتفتيش البيت، وكان مسجلاً فيها أن جهة الضبط هي الأمن السياسي».

لم تكتف الجهة الأمنية باختطاف خالدة وتغييبها عن أسرتها بل أقدموا على اعتقال ماهر من المنزل، وضربوه، ثم اقتادوه معصوب العينين إلى أحد سجونهم متعرضاً للضرب والتعليق بسلسلة، وبعد 15 يوماً من الحبس الانفرادي..

فوجئ بإحضار زوجته وابنه محمد، إلى مقر السجن الذي يحتجز فيه، ومخاطبة أحد الضباط الأمنيين له:

«أنا سأخرجك من هنا، ولكنك لو ذهبت لتراجع على أمك، أو تبحث عن وساطة لإخراجها فسأحبسك، ولن ترى الشمس مرة ثانية»، أما حين طلب ماهر إخراج أمه، فرفض الضابط وقال له: «سيطول بقاء أمك هنا»، ثم تم إخراجه وزوجته وولده وابنة خالة أمه، وأعادوهم معصوبي العينين إلى منزلهم).

الوطن..التحالف الدولي يسلم قاعدة «القائم» للعراق

أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، أمس، أن التحالف الدولي لمحاربة داعش، سلم قاعدة «القائم» العسكرية إلى قوات الأمن العراقية. فيما قدم عدنان الزرفي المكلف بتشكيل الحكومة العراقية تعهدات مهمة وأكد أنه سيعمل على تنفيذها خلال فترة ولايته، بينما اشترطت واشنطن لدعمه تشكيل حكومة تحفظ سيادة البلاد وتوفر الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وخالية من الفساد.

وقالت القيادة الأمريكية في تدوينة على حسابها بموقع «تويتر»، إنه «نظراً لنجاح العراق في القتال ضد داعش قام التحالف بتسليم قاعدة القائم إلى قوات الأمن العراقية، بالاشتراك مع القوات الشريكة وحكومة العراق».

وتابعت: «ستقوم قوة المهام المشتركة (عملية العزم الصلب) بنقل وتعزيز الأفراد والمعدات من العديد من القواعد العراقية طوال عام 2020».

إلى ذلك، أطلق الزرفي جملة تعهدات أكد أنه سينفذها بعد نيل حكومته ثقة البرلمان، لكنه لوحظ أنها تعهدات واسعة وصعبة التنفيذ، خلال ولايته، التي لن يتجاوز عمرها العام الواحد، وتستقيل بعد إجراء انتخابات مبكرة في نهاية العام الحالي، لذلك، فإن شكوكاً قد برزت في إمكانية تنفيذ الزرفي لتعهداته هذه، والتي عجز عن تنفيذها أسلافه طيلة السنوات السابقة، وفي مقدمتها التصدي للفساد وحصر السلاح في يد الدولة، وآخرها حماية المحتجين وملاحقة قتلتهم وتقديمهم إلى القضاء.

وأكد الزرفي الحرص على تحقيق تطلعات العراقيين في المرحلة الحالية، وفي مقدمتها التحضير لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، بالتعاون مع ممثلة هيئة الأممِ المتحدة العاملة في العراق، وخلال مدة أقصاها سنة واحدة من تشكيل الحكومة، وتقديم جميع متطلباتِ الدعمِ اللوجستي للمفوضيةِ العليا للانتخابات، وبما يضمن توفيرَ المناخات الملائمة لإجراء الانتخابات المرتقبة.

وبيّن الزرفي أنه سيعمل من أجل إعادة النازحين والمهجرين إلى مدنهم وقراهم، وتوفير سبل العيش الآمن ومتطلبات الحياة الكريمة.

العربية نت..تركيا تتاجر بجرحى ميليشيات طربلس

أطلق جرحى ميليشيات الوفاق الذين يتلقون العلاج بالمستشفيات التركية صرخة فزع بسبب سوء المعاملة واحتجاز أعداد منهم إلى حين دفع حكومة فائز السراج المستحقات المالية المتراكمة في ذمتها.

ورغم تبعية سلطات السراج التامة لنظام أردوغان، إلا أن تأخرها في سداد الديون، جعل جرحى الميليشيات الذين تم توجيههم إلى تركيا للعلاج، في وضع وصفه بعضهم بغير الإنساني، فيما طلب الجانب التركي ضرورة تسديد كافة الديون، وإرسال وديعة لضمان استقبال الحالات الجديدة. وفي خطاب إلى حكومة السراج، قال طارق موسى المبروك رئيس المكتب الصحي بالسفارة الليبية في أنقرة:

«‏بالإشارة إلى خطاب رئيس لجنة الجرحي بدولة تركيا، بعدم ‏قبول حالات جديدة، وذلك لعدم قدرة المستشفيات المالية لتقديم الخدمات المطلوبة ‏للجرحى نتيجة الديون المتراكمة لصالح المستشفيات التركية، وعليه نأمل منكم عدم إيفاد ‏حالات جديدة ».‏

حكومة السراج تعد بالحل

وأكدت مصادر مطلعة أن الجهات التركية هددت بطرد جرحى الميليشيات من المستشفيات والرمي بهم في الشارع دون السماح لهم بالمغادرة إلى بلادهم قبل دفع المستحقات، كما أكدت أنها لن تستقبل أي مصاب ترسله حكومة الوفاق للعلاج

معاملة غير إنسانية

إلى ذلك، اشتكى جرحى الميليشيات من سوء الخدمات الطبية التي يتلقونها من الأتراك، وأكدوا أنهم باتوا محتجزين في مقار إقامتهم، حيث أكدت لهم السلطات التركية أن على من يرغب في العودة إلى بلاده أن يدفع أولا ما عليه من مستحقات.

وقال أحد الجرحى في تسجيل فيديو نشره على أحد مواقع التواصل: «إنهم يعاملوننا معاملة الكلاب، ليتنا لم نأتِ إلى هنا وبقينا نعالج في مدينة مصراتة، فهناك يوجد على الأقل من يهتم بنا». وأوضح آخر «منذ ثلاثة أيام وأنا أحاول المغادرة بعد أن تعفن جرحي، لكنهم يرفضون ذلك ويطالبونني بالدفع أولاً».

شارك