الشباب تستهدف إقليم شبيلي .. إرهاب رجل قطر يستنزف الصومال

الأحد 29/مارس/2020 - 02:20 ص
طباعة الشباب تستهدف إقليم علي رجب
 
لا تزال رجل قطر فهد ياسين،مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصوماي، يمارس ألاعيبه التي تمكن قطر وتركيا والتنظيم الدولي للإخوان من السيطرة على مقاليد الأمور في الصومال، عبر التعاون والدعم خفي والغير مباشر لجماعات الارهابية والمتطرفة وعلى رأسها حركة شباب المجاهدين الإرهابية، وهي اللعبة المزدوجة التي يجيدها لضمان السيطرة على الصومال.
وقدشنت حركة الشباب الارهابية هجوما على قوات الحكومة الفيدرالية الصومالية في ضواحي بلدة جنالي في إقليم شبيلي السفلى المجاور للعاصمة مقديشو.
واشارت الحركة الارهابية، السبت 28 مارس 2020، إلى أنها قامت بتدمير صهريج مياه وألحقت خسائر بصفوف القوات الحكومية المستهدفة دون الكشف عن أرقام، ولم يصدر تعليق من جانب قيادة الجيش الصومالي على الحادث.
وقد هاجم  أشار رئيس ولاية جوبالاند في جنوب الصومال أحمد مدوبي، حكومة الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو،معتبرا أن القيادة الصومالية لا تختلف عن حركة الشباب.
وفي الفترة الأخيرة ارتفعت حدة عمليات حركة الشباب الإرهابية، مع وجود صراع داخل وكالة الاستخبارات والأمن القومي.
وأوضح "مدوبي" في تصريحات صحيفة ، السبت 28 مارس 2020، أن حركة الشباب تقتل كل من يختلف معها في الرأي بينما القيادة الصومالية تعلن الحرب على كل من يعارضها.
ولفت إلى أن الحكومة الفيدرالية أوقفت الحرب على حركة الشباب وتفرغت لتدمير الولايات الإقليمية مستخدمة في ذلك المال والسلاح.
ودعا رئيس الولاية كلا من تركيا وقطر وإثيوبيا إلىى إيقاف الدعم المالي والعسكري الذي تقدمه للحكومة الفيدرالية  التي قال إنها ليست محلا للثقة.
وكان "فهد ياسين" على فصل نائب الوكالة السابق الجنرال عبدالله عبدالله، الذي كشف علاقة "رجل قطر" بحركة الشباب الإرهابية، واختراق "الشباب" وكالة الاستخبارات الصومالية، ونتيجة هذه التصريحات الفاضحة لدور"فهد ياسين" وعلاقته بالجماعت الإرهابية، تم فصل "عبدالله عبدالله" من الاستخبارات الصومالية وتجريده من رتبه العسكرية بقرار من الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو.
ووصفت "قطريليكس" فهد ياسين بمخلب الشر القطري في الصومال، معتبرةً إياه "جاسوس زرعته الدوحة في القصر الرئاسي الصومالي، ويتولى تنفيذ مخطط الحمدين من منصبه في مؤسسة الرئاسة".
كما تستضيف قطر، الرجل الثاني في حركة "شباب المجاهدين" الإرهابية، محمد سعيد أتم، الذي أدرجته دول الرباعي العربي "السعودية ومصر والإمارات والبحرين" الداعية لمكافحة الإرهاب، في نوفمبر 2017 على قوائم الإرهاب.
ويحظى "أتم" هذا بدعمٍ كبيرٍ من قبل قطر ولديه علاقات واسعة ومتشعبة في ولاية "أرض البنط" أو"بونتلاند"؛ حيث أسس فرع حركة الشباب الإرهابية في تلال "جالجالا" بأرض البنط .
ويرى مراقبون، أن قطر تتدخل عبر أذرعها في محاولة إشعال الفتن والصراعات داخل الولايات الرافضة لها في الصومال، كنوع من تأديب وردع هذه الولايات الصومالية الخارجة عن "طوع" قطر والتنظيم الدولي للإخوان.
تتهم أحزاب معارضة الرئيس فرماجو بأنه ترك المساحة لحركة الشباب الإرهابية للسيطرة على مفاصل الدولة ويتفرغ للدخول في صراعات ومعارك مع ولايات غير موالية له لتحقيق أغراض سياسية مستقبلية مرتبطة بالانتخابات المقبلة، ووصل الأمر أن الحركة تقوم بفرض ضرائب على السكان والتجار في الأسواق وجمعها بالقوة، وفرض الإتاوات على الطرق وسائقي الشاحنات في العاصمة مقديشو.
وطرح  زعيم حزب "ودجر" عبد الرحمن عبد الشكور في تعليقه على الأوضاع في الصومال، عدة تساؤلات ومستنكرًا: لماذا تتعرض الولايات الإقليمية لهجوم عقب كل زيارة يقوم بها كبار مسؤولي الدولة إلى قطر، مشيرًا إلى احتمالية وجود مشروع قطري ضد الولايات الإقليمية في البلاد، و متهمًا حكومة فرماجو بالعمل على تشتيت الشعب وتدمير إداراته المحلية.




شارك