تفجير إرهابي يوقف تدفق الغاز الإيراني إلى تركيا

الأربعاء 01/أبريل/2020 - 12:20 م
طباعة تفجير إرهابي يوقف حسام الحداد
 
في وقت تعاني فيه طهران أزمة اقتصادية خانقة بسبب العقوبات الأميركية، فيما تعتبر صادرات النفط والغاز مصدر دخل حيوي لإيران، قامت مجموعة إرهابية مساء أمس الثلاثاء 31 مارس 2020، بتفجير خط الغاز الطبيعي بين تركيا وإيران، بولاية أغري شرقي البلاد متسببا في اندلاع حريق وحدوث أضرار بالخط، ما أدى إلى وقف تصدير الغاز من إيران إلى تركيا. 
ونقلت وكالة إيسنا الإيرانية للأنباء عن مهدي جمشيدي دانا المسؤول في شركة الغاز الوطنية الإيرانية، قوله إن "الانفجار تسبب في وقف تصدير الغاز الإيراني إلى تركيا".
وأضاف جمشيدي دانا "إن الانفجار نفذته مجموعات إرهابية"، مضيفاً أنه وقع على بعد 1.5 كيلومتر من الحدود الإيرانية على الأراضي التركية، ما أدى إلى توقف تدفق الغاز إلى تركيا، مؤكدا أن تصليح أنبوب الغاز واستئناف التصدير عادة ما يستغرق من 3 إلى 4 أيام.
وتابع إن "أنبوب تصدير الغاز الإيراني تعرض سابقا للتفجير عدة مرات في الأراضي التركية، وفي أغلب الحالات كان حزب العمال الكردستاني هو من ينفذ هذه التفجيرات بسبب خلافاته مع الحكومة المركزية التركية، وهذه المرة أيضا هناك إحتمال أن يكون هو الذي نفذ هذا التفجير".
بدورها أفادت وسائل إعلام تركية بدورها أن الانفجار وقع في خط أنابيب الغاز الطبيعي الذي يزود تركيا بالغاز الإيراني بالقرب من معبر 'غوربولاك' التركي الحدودي في ساعات مبكرة من صباح الثلاثاء.
وأضافت أن الانفجار أدى لاشتعال حريق شوهد من القرى المجاورة، مشيرة إلى أن قوات الأمن سارعت إلى مكان الانفجار وبدأت التحقيق في أسباب الحادث.
وأكدت أن الانفجار أدى إلى توقف تدفق الغاز الطبيعي إلى تركيا ، فيما تواصل فرق الإطفاء عملية إخماد الحريق الذي ارتفعت نيرانه إلى 40 مترا.
ووفق شهود عيان فإن ألسنة اللهب المرتفعة أرعبت سكان القرى المجاورة لمكان الانفجار.
وتأتي العملية في وقت تعاني فيه إيران من صعوبات اقتصادية لاسيما بعد تفشي فيروس كورونا بين أراضيها متسببا في وفاة أكثر من 3 آلاف شخص وإصابة نحو 45 ألف شخص آخرين، بينما تُعتبر صادرات النفط والغاز مصدر دخل حيوي لطهران التي تئن تحت وطأة العقوبات الأميركية منذ العام 2018.
وتعد صادرات الغاز الطبيعي أحد أبرز العوامل الرئيسية بالنسبة لطهران لتغطية نفقاتها، حيث تمتلك إيران ثاني أكبر احتياطي في العالم بعد روسيا.
وتمثل إيران بعد روسيا ثاني أكبر الموردين للغاز الطبيعي إلى تركيا، تصل إلى 17 بالمئة وتستورد أنقرة من طهران قرابة 10 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنويا، فيما تؤمن باقي احتياجاتها من أذربيجان و الجزائر ونيجيريا.
ومن المرجح أن يتسبب توقف تدفق الغاز الإيراني إلى تركيا في أزمة للحكومة التركية التي تعتمد صادرات الغاز الإيرانية في توليد الكهرباء.
وفي وقت سابق قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تعتمد على الغاز الإيراني في توليد الكهرباء، مشددا على أنه لن يترك مواطنيه في الظلام.
وتعد تركيا أحد المستوردين الرئيسيين للغاز الإيراني ما قبل العقوبات الأميركية على النظام الإيراني، إلا أنها حظيت باستثناء مؤقت من العقوبات بخصوص سد جانب من احتياجاتها الملحة من الغاز.

شارك