اعتداء عنصري على مسجد ومتشددون يتظاهرون.. ألمانيا ترتبك

السبت 02/مايو/2020 - 03:45 ص
طباعة  اعتداء عنصري على أميرة الشريف
 
تعرض مسجد غربي ألمانيا لاعتداء عنصري، 1 مايو 2020، حيث أقدم مجهولون على كتابة عبارات معادية للمسلمين على جدران المسجد.
ووفق صحيفة "دايلي صباح" التركية، كتب شخصين مجهولي الهوية، على جدران مسجد "توغرا" التابع لمنظمة "الرؤية الوطنية للمجتمع الإسلامي" (IGMG) في مدينة "غلزنكيرشن" غربي ألمانيا، جملا عنصرية من قبيل "أخرجوا من ألمانيا" و"من النظام إلى الفوضى".
وأشارت إلى أن الاعتداء العنصري جرى حوالي الساعة 01.30 بعد منتصف الليل بالتوقيت المحلي، وأن كاميرات المسجد سجلت عملية الاعتداء بالكامل.
وقال كاظم أونلو، رئيس جمعية "توغرا"، إن الشرطة الألمانية هرعت إلى مكان الحادث فور الإبلاغ عنها، إلا أنها رفضت كتابة محضر تحقيق بشأن الحادثة.
وانتقد أونلو، سلوك الشرطة في رفضها فحص سجلات الكاميرا الأمنية للمسجد التي وثقت الحادث، وقالت إنه لا حاجة لذلك، وفق تعبيره.
يأتي ذلك في الوقت الذى اتخذت السلطات الألمانية إجراءات أمنية إضافية في وقت تخطط فيه جماعة تضم عناصر متشددة من اليمين واليسار للتظاهر احتجاجا على القيود المفروضة في البلاد لردع تفشي فيروس كورونا.
ومن المقرر أن ينشر خمسة آلاف ضابط شرطي في العاصمة برلين بغية ضمان تطبيق القيود التي تحظر تجمعات يزيد عدد المشاركين فيها عن 20 شخصا.
وتعهدت أكبر الجماعات المنتمية إلى أقصى اليسار بتغيير استراتيجيتها في مظاهراتها التقليدية بمناسبة 1 مايو (عيد العمال العالمي) و"التصرف بشكل مسؤول" مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية اللازمة لمنع تفشي الوباء، بما في ذلك التباعد الاجتماعي وتغطية الوجه.

غير أن هناك مجموعة أخرى بدأت تظاهراتها وسط برلين أواخر مارس الماضي ضمن إطار ما تسميه "المقاومة الديمقراطية" للقيود المفروضة على الحياة العامة بسبب كورونا.
وجذبت التظاهرات تلك المتشددين من اليمين واليسار، على حد سواء، يقللون في موقعهم الإلكتروني من خطورة "كوفيد-19" ويطالبون برفع القيود.
ونظمت هذه المجموعة آخر مظاهرة لها في 25 أبريل، وشارك فيها أكثر من 500 شخص كان بعضهم يهتف بشعارات تتهم المستشارة أنغيلا ميركل بـ"فرض الحظر على العيش"، فيما ندد آخرون بما وصفوه بـ"اللوبي الصيدلي" ومؤسسة الملياردير الأمريكي بيل غيتس، التي تنفذ حملات التطعيم في إفريقيا.
واعتقلت الشرطة حينئذ نحو 100 متظاهر لمخالفتهم حظر التجمهر.
وذكرت تقارير إعلامية، أنه لم ينضم حزب "اليمين من أجل ألمانيا" اليميني المتشدد رسميا إلى هذه المظاهرات، غير أنه انتقد أيضا القيود المفروضة للحد من انتشار كورونا، ودعا للعودة إلى الحياة الاجتماعية والاقتصادية الطبيعية.
وحسب استطلاعات للرأي العام، يدعم نحو 74% من مواطني ألمانيا الإجراءات المتخذة من قبل حكومتهم، ويعتقد 49% أن تخفيف هذه القيود يسير بوتائر أسرع من اللازم، لكن ذلك بالتزامن مع ارتفاع عدد مستخدمي تطبيق "تلغرام" الذين ينضمون إلى مجموعات تروج لمختلف نظريات "المؤامرة" بشأن الفيروس.


شارك