تعذيب واغتصاب.. جرائم الحوثي بحق حرائر اليمن الحكومة أمام الجنائية الدولية

الأحد 03/مايو/2020 - 01:16 ص
طباعة تعذيب واغتصاب.. جرائم علي رجب
 

 لا تزال النساء اليمنيات في مناطق سيطرة الحوثيين يعانين من أوضاع مأساوية كبيرة، خلّفها وعلى مدى أربع سنوات انقلاب الميليشيات الموالية لإيران على السلطة الشرعية في اليمن في أواخر سبتمر 2014، ورصدت تقارير اعلامية وحقوقية محلية ودولية على آلاف الجرائم والانتهاكات الوحشية التي اقترفتها أيادي الميليشيات الدموية بحق اليمنيات في مناطق سيطرتها. وأشارت التقارير إلى تنوع الجرائم الحوثية بحق نساء اليمن ما بين الاعتداء الجسدي، وحملات الاختطاف والاعتقال القسري، والابتزاز والترويع، وغيرها من الانتهاكات الأخرى التي طالت آلاف اليمنيات في العاصمة صنعاء ومدن أخرى واقعة تحت سلطة الانقلابيين الحوثيين.

 وقد اثار تقرير وكالة الاستوشيدبرس الأمريكية مؤخرا حول انتهاكات الحوثي ضد النساء في اليمن ردود فعل في الأوساط اليمنية والعربية

حيث تضمن التقرير شهادات ٦ناجيات من سجون الحوثي واعتمد فيها علي ما أدلت به الناجية الشاعرة برديس السياغي ونوره الجروي رئيس تحالف نساء من اجل السلام في اليمن والداعمة لهذه السجينات السابقات في مصر.

وكانت من ضمن ما اعتمد عليه التقرير شهادة الشاعرة برديس السياغي التي كان شعرها كالرصاص الذي قض مضاجع قيادات الحوثي فتم اعتقالها وتعذيبها واطلاق الرصاص عليها ولا زال اثار الرصاصة في جسدها

واكدت برديس في تقرير الاستوشيدبرس انهم : "قالوا لها إذا غادرت صنعاء ، فسوف نقتلك ، وإذا نشرت معلومات ، فسوف نقتلك ، إذا تحدثت ضدنا ، فسوف نقتلك".

واضافت برديس حوالي 120 امرأة محتجزة هناك ، "معلمات المدارس ، نشطاء حقوق الإنسان ، مراهقين".

وقالت إن الضباط ضربوا رأسها على طاولة بشدة لدرجة أنها احتاجت إلى جراحة في العين لرؤية بشكل صحيح عند إطلاق سراحها بعد شهور.

وقالت  سميرة الحوري والسياغي ان رئيس قسم التحقيقات الجنائية في صنعاء سلطان زابن، قام بالتحقيقات في المدرسة وقالوا إن زابن في بعض الليالي فام بإخراج "الفتيات الصغيرات الجميلات" من المدرسة ليغتصبوهن.

ونقلت الوكالة عن الناجية سميرة الحوري   انهانجت  بعد ثلاثة أشهرمن الحجز  عندما اعترفت أمام الكاميرا بتهم ملفقة بالبغاء، وتعاني الحوري من الأرق وتعرف أن الحوثيين سينشرون اعترافها قريبًا.

و اعترفت وزير حقوق الإنسان الحوثي راضية عبد الله  باعتقال نساء ولكن قالت منهن اعتقلن في حملة حديثة ضد البغاء في المقاهي والشقق.

واعتمد التقرير علي  نورة الجروي، رئيسة تحالف نساء من أجل السلام في اليمن ، واالتي تدير مجموعة دعم غير رسمية في القاهرة للنساء المفرج عنهن من احتجاز الحوثيين ، بتوثيق 33 حالة اغتصاب وثماني حالات من الاضرار بالنساء بسبب تعرضهن للتعذيب.

وقالت الجروي إن نطاق الاعتقالات توسع منذ ٢٠١٧أولاً جاءوا لقادة المعارضة ، ثم المتظاهرين ، والآن أي امرأة تتحدث .

واضافت الجروي في تصريحات لها عقب التقرير انها تساعد اي امراءة تتعرض لانتهاكات ولكنها تخشي ان يقوم الحوثي باستغلال ذلك بالدفع بأحدي منتاسباته كمعتقلات البغاء التي تحدثت عنهن راضية عبدالله للتشويه علي قضايا النساء وتهريبها كضحية تعذيب

 

واضافت الجروي والسياغي انه علي الحكومة تقديم دعوي للجنائية الدولية ولدينا الوثائق التي تدين الحوثي و٣٣ ناجية . وطالبت الجروي وزارة الاعلام اليمنية التركيز علي القضية من خلال أغلبية الناجيات المتواجدة في مصر  واللاتي لا يحوم حولهن الشك بانهم مندسين من قبل الحوثي.

ووفقاً لمنظمات حقوقية متعددة، تشير التقديرات إلى احتجاز ما بين 200 و350 سيدة في منطقة صنعاء وحدها التي يسيطر عليها الحوثيون.

وأفادت الناشطة نورا الجروي، في ندوة حقوقية، عُقدت منتصف سبتمبر 2019 في جنيف، بأن الميليشيات ارتكبت 13 ألف حالة انتهاك ضد النساء في مناطق سيطرتها خلال الفترة من ديسمبر 2017 حتى أكتوبر 2018.

وفي مارس 2019 قالت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر في بيان لها، إن ميليشيا الحوثي في صنعاء ومناطق سيطرتها، تمارس أشد أنواع الانتهاكات بشاعة وفظاعة بحق المختطفات والمخفيات قسريًا في سجون سرية وخاصة، معبرة عن قلقها من استمرار تلك الجرائم، ومقدرة عدد النساء المخطوفات والمخفيات بأكثر من 160 امرأة.

وتنوعت أشكال انتهاكات الحوثيين للمرأة، بين ضرب وصعق بالكهرباء، وإجبار بعضهن على حمل السلاح، وأوضحت المنظمة أن الميليشيا تمكنت من خلال تواطؤ بعض الأجهزة القضائية من تحويل دفعة أولى من السجينات وعددهن 55  من السجون السرية للحوثيين، إلى السجون العامة بعد تلفيق تهم لهن خلال فترة الاختطاف التي تراوحت من ستة أشهر إلى سنة.

من جانبه طالب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، محكمة الجنايات الدولية بالتحقيق في جرائم المعتقلات الخاصة للنساء في مناطق سيطرة ميليشيات الحوثي وتقديم المتورطين فيها للمحاكمة باعتبارها جرائم حرب وجرائم مرتكبة ضد الإنسانية.

ودعا الإرياني المجتمع الدولي ومنظمات حماية المرأة بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات والضغط على الانقلابيين لإطلاق كافة المختطفات في معتقلاتها الخاصة، وفق وكالة الأنباء اليمنية "سبأ".

كما أوضح أن "التقرير الذي أصدرته وكالة أسوشيتد برس يعيد تسليط الأضواء على واحدة من أبشع جرائم ميليشيات الحوثي، والتي سبق وأن تحدثنا عنها مراراً والمتمثلة باختطاف مئات النساء اليمنيات من منازلهن وإخفائهن في معتقلات خاصة".

 

شارك