وقال موقع "نورديك مونيتور"، إن محكمة الاستئناف العليا في البلاد ألغت إدانة امرأة من "داعش" كانت قد عادت من سوريا، في مؤشر على أن زوجات عناصر التنظيم سيسمح لهن بحرية المرور عند عودتهن إلى تركيا.

وأضاف أن محكمة الاستئناف العليا أمرت بإطلاق سراح امرأة، لم يحدد الحكم هويتها، أدينت بالانتماء إلى "داعش" في حكم أصدرته بالإجماع في 15 مايو 2019، يلغي قرار محكمة أدنى.

ودخلت المرأة مع أطفالها إلى سوريا للانضمام إلى زوجها، الذي كان يحارب في صفوف "داعش"، لكنها عجزت عن الاتصال بزوجها، الذي يفترض أنه قتل، وقررت العودة إلى تركيا فأوقفت على الحدود، حيث اتُهمت وحوكمت بتهمة الانتماء إلى "داعش" وأدينت وحُكم عليها بالسجن.

وأيدت محكمة الاستئناف الإقليمية الرابعة في غازي عنتاب الإدانة في 2 أكتوبر 2018، وأُرسلت الحكم إلى محكمة الاستئناف العليا للمراجعة النهائية.

وأشار الموقع إلى أنه في حكم قضائي غير مسبوق لجميع قضايا زوجات "الدواعش" في تركيا، قررت الغرفة السادسة عشرة في محكمة الاستئناف العليا، التي تنظر قضايا تتعلق بالإرهاب والجرائم ضد الدولة، أن المحكمة الجنائية العليا في مقاطعة كيليس الحدودية، ومحكمة الاستئناف الإقليمية في غازي عنتاب أصدرتا حكمهما على نحو غير صحيح.

وقال القضاة إن المرأة ذهبت إلى سوريا بناء على طلب زوجها في إطار التزام الزوجية، وبقيت مع زوجها المنتمي لداعش، ولكنها تبنت فقط آراء متعاطفة مع "داعش".

وأشار الموقع إلى أن السابقة القانونية التي أرستها المحكمة العليا كان لها تأثير بالفعل على قضايا نساء "داعش" الأخريات اللواتي قبض عليهن في تركيا.

ولفت إلى أنه في يناير 2020، أوقفت قوات الدرك (الشرطة) 4 سيدات، بما في ذلك زوجة مصطفى جونيس، وهو قيادي بارز في داعش كان يدير عمليات استخباراتية خارجية للتنظيم حتى مقتله عام 2017.

وذكر أن النساء اللواتي سافرن إلى سوريا للانضمام إلى داعش عام 2014، أحضرن إلى مقاطعة كوجايلي، مسقط رأسهن لإجراءات قانونية، لكن القاضي أفرج عن الأربعة جميعًا في محاكمة يوم 21 يناير 2020.

وفي أكتوبر 2019، أعادت تركيا 195 شخصا من سوريا كانوا مرتبطين بتنظيم "داعش"، كثير منهم من النساء والأطفال، وأطلق سراح معظمهن بعد مقابلات مع السلطات التركية.

ولفت الموقع إلى أن السياسة المتساهلة مع نساء "داعش" في تركيا، دفعت نساء أخريات غير أتراك إلى طلب الإقامة القانونية عندما ظهر احتمال الترحيل.

وتسعى تركيا أيضًا إلى إعادة نساء داعش الأتراك المسجونات في العراق وعددهن يبلغ نحو 250، وتحاول إيجاد سبل لتسهيل تسليمهن، على الرغم من أن معاهدة التسليم الثنائية تستبعد جرائم الإرهاب.

وأعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان في 6 نوفمبر 2019، أن زوجة زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وأخته وصهره كانوا رهن الاحتجاز في تركيا، بعد مقتل البغدادي في مداهمة للقوات الخاصة الأمريكية على منزله في محافظة إدلب السورية في 26 أكتوبر.