تقرير أممي يؤكد وجود مرتزقة روس وسوريين لدعم حفتر في ليبيا..بالعصا والجزرة.. تركيا تزج بـ"المرتزقة السوريين" في ليبيا..الحكم في طرابلس.. بين ميليشيات متشددة ومرتزقة تركيا الوافدين

الخميس 07/مايو/2020 - 11:08 م
طباعة تقرير أممي يؤكد وجود إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم  8 مايو 2020.


الجيش الليبي يدمّر مخازن أسلحة تركية شرق مصراتة

قال الجيش الليبي، إن قواته الجوية دمرت عددا من مخان الأسلحة التابعة لقوات حكومة الوفاق، خلال قصف استهدف مواقعها، بمنطقة بوقرين شرق مدينة مصراتة.

وأوضحت شعبة الإعلام الحربي التابعة للقيادة العاة للجيش الليبي، في بيان مساء الخميس، أن سلسلة غارات جويّة استهدفت تمركزات لمجموعات الحشد المليشياوي، وأخرى لمخازن الأسلحة والذخائر، بالإضافة لعدد من الضربات الجوية داخل مزارع خصصت لتكون مواقعا لهذه المجموعات بمنقطة القداحية جنوب بوقرين .

وقالت مصار عسكرية إن القصف استهدف مخازن للذخيرة والأسلحة التركية المتطورة، أرسلت مؤخرا للمليشيات المسلحة لاستخدامها في العمليات العسكرية القادمة ضد قوات الجيش الليبي.

ويأتي ذلك، بعد يوم واحد على استهداف مقر الكلية العسكرية بمدينة مصراتة، معقل المرتزقة السوريين وغرفة رئيسية للعليات التركية، بأكثر من 10غارات جوية.

الحكم في طرابلس.. بين ميليشيات متشددة ومرتزقة تركيا الوافدين

يحشد الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خلفة حفتر، قواته استعدادا لانطلاق عملية عسكرية واسعة باسم "طيور أبابيل"، تهدف إلى تحرير مدن غربي البلاد من التدخل التركي والميليشيات.

وتعهد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، باستعادة طرابلس إلى حضن الوطن في وقت قريب جدا، ووعد الليبين بمفاجآت سارة.

وتسعى هذه الخطوات والقرارات من الجيش الليبي إلى استعادة السيادة على كامل التراب الليبي، فيما تعاني العاصمة حالة من الفوضى وسط تساؤلات حول هوية من يحكمها.

ويتحرك الجيش الليبي فيما كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تركيا تواصل إرسال دفعات من المرتزقة حتى يساندوا الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج في طرابلس.

وقال عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب الليبي، علي التكبالي، إن أربعة ميليشيات تتحكم في طرابلس وتتحالف مع ميليشيات مصراتة وجماعة الإخوان المسلمين، على نحو متجانس أو أنها تتباعد في بعض الحالات لأنها طامعة في الحكم.

وأضاف التكبالي، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، أن هناك أيضا ميليشيات "الردع"، بقيادة عبد الرؤوف كارة، التي تدعي أنها من السلفيين في حين أنها من تنظيم الإخوان الإرهابي، وتدير سجونا تقشعر الأبدان من ممارساتها.

وأشار المشرع الليبي إلى "ميليشيا النواصي" التي تسيطر عليها ثلاث عائلات؛ وهي عائلات قدور وبودراع والزكوزي، ثم هناك ميليشيات غنيوة التي تفتت في الوقت الحالي.

ويؤكد أنه لا وجود لحكومة فايز السراج سوى في التوقيع على المستندات الرسمية ونهب الأموال من البنك، لأن وزير الداخلية نفسه يقر بأن العاصمة في قبضة الميليشيات.

وأضاف أن الميليشيات تزعم تعزيز الأمن ومحاربة الجريمة في حين أنها ضالعة في الجرائم، قائلا إن ميليشيات النواصي، مثلا، تقف في ميناء طرابلس وتشرف على أطنان المخدرات.

وأورد أن المواطن الليبي في طرابلس يعاني وضعا صعبا، فيما تجلب حكومة السراج المرتزقة ومرتبكي الجرائم من سوريا حتى يغنموا مقدرات الشعب الليبي.

ويرى المتحدث السابق باسم المجلس الأعلى للدولة، إسماعيل السنوسي، أن مسألة الميليشيات أمرٌ عام في ليبيا، وبالتالي، لا يمكن الحديث عن جيش وميليشيات بحسب قوله "هذه الثنائية غير موجودة في ليبيا".

وأضاف السنوسي، في حديث لـ"سكاي نيوز عربية"، أن حكومة فايز السراج لا تشتغل بنظام الميليشيات، بل تعمل من خلال بناء الجيش والشرطة، ولها وزارة داخلية واستطاعت أن تحقق عددا من الإنجازات.

وأورد أن الأمور ليست مثالية في طرابلس، لكن حكومة السراج استطاعت أن تدعم الشرطة واستعادة هيبتها، وأهل العاصمة يلمسون ذلك، بحسب قوله.

وأشار إلى أن فوضى الميليشيات كانت قائمة بالفعل، لكن حكومة السراج قلصت عددها، فتراجعت عددها من 56 إلى أقل من ذلك بكثير "هذا الموضوع – أي الميليشيات – في طور الانتهاء بطرابلس".

وأضاف أن ميليشيا "الردع"، وثمة  من يعتبرها "جهازا أمنيا"، لها دور كبير جدا في السيطرة على خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وفي معالجة موضوع المخدرات والجريمة المنظمة.

ما بعد التدخل التركي

ويرى الخبير في شؤون الجماعات الإرهابية، علية العلاني، أنه من الممكن تقسيم القوات التي تحكم العاصمة طرابلس إلى قسمين؛ أي هناك قوات ما قبل يناير 2020، قبل التدخل التركي، وهناك قوات ما بعد التدخل التركي.

وأوضح أن الميليشيات التي كانت تنشط قبل التدخل التركي مثل "الردع" و"النواصي"، وهي ذات خلفية إسلامية تحركت ضد الجريمة المنظمة والمخدرات والهجرة غير الشرعية، ما عدا بعض المجموعات التابعة للجماعة الإسلامية المقاتلة.

أما بعد التدخل التركي، فقد أضحت تلك الميليشيات والجماعات المقاتلة في مرتبة ثانية، لأن المرتزقة الذين جاءت بهم تركيا من سوريا صاروا في الصدارة، وقد كشفت منظمة الأمم المتحدة يقارب 11 ألفا.

وبالتالي، هناك تغيير في المعطى الميداني وفي الاستراتيجية العسكرية، لأن المرتزقة صاروا في طليعة المشهد إلى جانب قوات مصراتة وهم تحت قيادة حكومة الوفاق.


بالعصا والجزرة.. تركيا تزج بـ"المرتزقة السوريين" في ليبيا

لجأت تركيا، مؤخرا، إلى أسلوب الضغط حتى تجبر عددا من الفصائل في سوريا على إرسال مرتزقة إلى ليبيا، لأجل خوض المعارك إلى جانب الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وكشف المرصد، أن تركيا صارت تستخدم أسلوب الترهيب، لأن مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا صاروا يبدون رفضا متزايدا للذهاب إلى ليبيا لأجل خوض الحرب.

وتزج أنقرة بالمرتزقة السوريين في المعارك الدائرة بليبيا، حيث يخوض الجيش الوطني الليبي حربا ضارية ضد الإرهاب والجماعات المتشددة.

وأمام هذا الرفض لجأت السلطات التركية إلى تهديد قادة الفصائل بفضح ملفاتهم ما لم يرسلوا المزيد من المرتزقة للقتال إلى جانب مليشيات طرابلس.

وأوردت مصادر المرصد السوري أن معظم الفصائل لم تعد لها رغبة بإرسال مقاتلين للقتال في ليبيا، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة للغاية للمقاتلين هناك، وعدم إيفاء تركيا بالمغريات التي أدعت تقديمها في البداية.

يذكر أن الفصائل المتواجدة في ليبيا تشكل غالبية فصائل ما يسمى "الجيش الوطني" في سوريا، كـ " أحرار الشرقية وجيش الشرقية" وجيش الإسلام وفيلق الرحمن وفيلق الشام ولواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه".

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري فإن تعداد المقاتلين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، بلغ نحو 8000 "مرتزق" بينهم مجموعة غير سورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو.

تقرير أممي يؤكد وجود مرتزقة روس وسوريين لدعم حفتر في ليبيا

أكد تقرير لخبراء في الأمم المتحدة يراقبون الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا وجود مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية ومقاتلين سوريين جاؤوا من دمشق لدعم المشير خليفة حفتر.

قرير أممي وجود مرتزقة من مجموعة فاغنر الروسية ومقاتلين سوريين جاؤوا من دمشق لدعم المشير خليفة حفتر.

أوضحت وثيقة تم تسليمها إلى مجلس الأمن الدولي في 24 نيسان/أبريل الماضي وحصلت وكالة فرانس برس على ملخص لها الأربعاء (السادس من مايو/ أيار 2020) أن العلاقات على الأرض بين مجموعة فاغنر ورجل الشرق الليبي القوي خليفة حفتر الذي يسعى منذ نيسان/ابريل 2019 للسيطرة على طرابلس، تشوبها خلافات.

وتحقيق الخبراء هو تحديث لتقريرهم السنوي الذي صدر في كانون الأول/ديسمبر الماضي وتحدث أساسا عن وجود مجموعات مسلحة أجنبية قدمت من تشاد والسودان، في النزاع. لكنه لم يشر إلى مرتزقة روس. ويفيد الملخص أن "مجموعة خبراء رصدت وجود عسكريين خاصين من (تشي في كا فاغنر) في ليبيا منذ تشرين الأول/أكتوبر 2018".


ويضيف أن عدد هؤلاء "لا يتجاوز الـ800 إلى 1200"، لكنه يؤكد أن مجموعة الخبراء "ليست قادرة على التحقق بشكل مستقل من حجم انتشارهم". وهذه هي المرة الأولى التي تؤكّد فيها الأمم المتحدة وجود مرتزقة في ليبيا تابعين لمجموعة فاغنر الروسية المعروفة بقربها من الرئيس فلاديمير بوتين.

وكشفت وسائل إعلام أميركية وجودهم في 2019. فقد أفادت صحيفتا "نيويورك تايمز" و"واشنطن بوست" أنّ مرتزقة من فاغنر يشاركون في القتال الدائر في ليبيا، لكنّ حجم هذه المشاركة اختلف بين الصحيفتين إذ قدّرت الأولى عدد هؤلاء المرتزقة بـ200 في حين قدّرت عددهم الثانية بالآلاف. وتنفي موسكو باستمرار أي ضلوع لها في وجود مرتزقة روس في ليبيا.

وقال الخبراء إن عناصر "مجموعة فاغنر يقدّمون دعما فنيا لإصلاح مركبات عسكرية ويشاركون في عمليات قتالية وعمليات تأثير". وهم يساعدون أيضا قوات حفتر في مجال "المدفعية ومراقبة الحركة الجوية وتزويدها بالخبرة في صدّ الهجمات الالكترونية وفي نشر قناصة".

واعتبر الخبراء أنّ مشاركة هؤلاء المرتزقة "كانت بمثابة قوة مضاعفة" لقوات حفتر. وكتب في المخلص أن "الخبراء رصدوا أيضا عسكريين خاصين من مجموعة (روسكيي سيستيم بيزوباسنوستي ار اس بي) وهم يؤمنون صيانة وإصلاح طائرات عسكرية".

وأضاف أن تحقيقا يجري في معلومات عن "انتشار في السادس من كانون الثاني/يناير 2020 في بنغازي (شرق) لأعضاء من المجموعتين العسكريتين الخاصتين (موران سيكيوريتي غروب) و(شيت سيكيوريتي غروب)".

وتابع أن "المعلومات التي حصلت عليها مجموعة الخبراء تكشف أن علاقات العمل بين قوات حفتر ونظرائهم (المرتزقة) بدأت متوترة، وحتى بعد عام على الانتشار، ما زالت هناك خلافات مستمرة بين الطرفين". ويؤكد الخبراء أيضا أن لديهم أدلة على نقل مقاتلين سوريين من دمشق إلى ليبيا.

من يسيطر على طرابلس؟ إرهابيون وميليشيات في دائرة الضوء

على الرغم من المحاولات المستميتة التي يبديها فايز السراج لإظهار أن "حكومة طرابلس" تحكم السيطرة على المدينة، فإن الوقائع على الأرض تقول غير ذلك، إذ يتحكم في المدينة اليوم مجموعة من الإرهابيين المرتبطين بتنظيمي القاعدة وداعش المتطرفين.


ومع بدء الجيش الوطني الليبي معركته لتحرير طرابلس، ظهر في الصورة عدد كبير من الإرهابيين الليبيين الذين يقاتلون في صفوف ميليشيات طرابلس، من بينهم شعبان هدبيه، وصلاح بادي وعبد الحكيم بلحاج وفرج شكو وزياد بلعم وعبد الرؤوف كارة وغنيوة الككلي، وغيرهم.

شعبان هديه

ظهر شعبان هديه المكنى "أبو عبيدة الزاوي"، بقوة بعد انتفاضة فبراير 2011، إلى جانب مسلحي الجماعة الليبية المقاتلة، التي يقودها عبد الحكيم بلحاج، القيادي السابق في تنظيم القاعدة. وقد تم إدراج اسم هديه في قائمة الأشخاص غير المرغوب فيهم لأكثر من 10 دول في العالم، باعتباره إرهابيا له صلات وطيدة مع تنظيم القاعدة.

وتسبب هديه بإحراج كبير لحكومة فايز السراج، حين احتجزته السلطات الروسية في المطار، إذ كان ضمن أعضاء وفد المفاوضات في سوتشي في أكتوبر الماضي.

صلاح البادي

انضم زعيم ميليشيات "لواء الصمود" صلاح بادي إلى صفوف ميليشيات طرابلس مع بدء معركة تحرير المدينة على أيدي قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.

وأدرج مجلس الأمن الدولي اسم بادي على قائمة العقوبات منذ نوفمبر 2018 بتهمة زعزعة الأمن في ليبيا، وإثر ذلك دعا إلى طرد البعثة الأممية من ليبيا ووصفها بـ"البعثة المشؤومة". وظهر بادي في مقطع مصور، وهو في طريقه إلى طرابلس، قادما من مدينة مصراتة، على رأس إحدى الكتائب المسلحة، لمواجهة الجيش الوطني الليبي.

رصد تسجيل مصور فرج شكو أمام مديرية أمن صبراتة في منتصف أبريل الماضي، بعد أن أعلن عن اشتراكه في الهجوم على المدينة، علما أنه يعد أحد أخطر الدواعش في ليبيا.

وكان شكو ناطقا باسم ميليشيات ما تعرف باسم "مجلس شورى ثوار بنغازي" الذي يضم إرهابيين سابقين من تنظيم القاعدة، وقد فرّ خلال معارك تطهير الجيش الوطني الليبي لمدينة بنغازي من الجماعات الإرهابية المتشددة. وأظهرت صور تداولتها وسائل إعلام شكو وهو يعتلي دبابة في بنغازي ترفع علم تنظيم داعش.

والتحق شكو عقب الهزيمة في بنغازي بصفوف ميليشيات طرابلس، إلى أن أصيب في معارك محور الرملة غربي المدينة في أكتوبر 2019.

زياد بلعم

من بين الشخصيات التي تقاتل في صفوف ميليشات طرابلس، زياد بلعم، وهو قيادي في "مجلس شورى ثوار بنغازي" التابع لتنظيم القاعدة، ويعد واحدا من أخطر المتشددين الليبيين.

وأصيب بلعم في قصف مدفعي للجيش الوطني الليبي على معسكرات تابعة لميليشيات طرابلس في محور عين زارة، الشهر الماضي، وفق ما ذكرت وسائل إعلام ليبية محلية متعددة.

وبينما ذكرت تقارير صحفية أن القصف أدى إلى مقتل بلعم، قالت أخرى إنه أصيب بجراح بالغة نقل على إثرها إلى تركيا للعلاج، وهناك تم بتر إحدى قدميه.

وقبل انضمامه إلى ميليشيات طرابلس، كان بلعم قائدا لكتيبة "عمر المختار"، ثم انضم بعد ذلك إلى فرع تنظيم القاعدة في ليبيا المسمى "أنصار الشريعة"، الذي ينتمي أفراده إلى تنظيم القاعدة.

عبدالرؤوف كارة

يتزعم عبد الرؤوف كارة حاليا ما يسمى "قوات الردع الخاصة"، وهي من أبرز الميليشيات في منطقة غرب ليبيا، التي يحاول الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر تطهيرها من الإرهاب المستشري فيها منذ فبراير 2011.

ويشرف كارة على عمليات التعذيب التي يمارسها بنفسه ضد المعتقلين في سجن معيتيقة، ويساعده في ذلك محمود حمزة، آمر ميليشيات 2020، أو ما تعرف بـ"الزلزال"، وهو أيضا المتحدث الرسمي سابقا باسم "قوات الردع".

وسيطر كارة وميليشياته على قاعدة معيتيقة العسكرية، وتم تحويل جزء منها إلى مطار مدني بعد تدمير ميليشيات "الصمود" التابعة للإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي مطار طرابلس الدولي عام 2014، ضمن عمليات "انقلاب فجر ليبيا"، وتضم القاعدة سجنا ضخما تسيطر عليه مليشيات "الردع".

وتعد ميليشيات "قوات الردع" إحدى أكبر الميليشيات المسلحة في طرابلس، ويبلغ عدد مسلحيها نحو 5 آلاف شخص، وتسيطر على العديد من المنشآت الليبية الكبرى في طرابلس، وعدة مصارف ووزارات والجزء العسكري من مطار معيتيقة.

يعد عبد الغني الككلي المعروف بـ"غنيوة"، أحد الإرهابيين الخطيرين في ليبيا، ويتبع الجماعة الليبية المقاتلة، التي يقودها عبد الحكم بلحاج، القيادي السابق في تنظيم القاعدة.

ويقود الككلي اليوم ميليشيات "الأمن العام" ضمن ميليشيات طرابلس، وقد استهدفت قوات الجيش الوطني الليبي مقر ميليشياته في منطقة بوسليم خلال العمليات العسكرية لتطهير طرابلس من الإرهابيين.

وكان الككلي يقبع في سجن الجديدة في طرابلس، وحكم عليه بالسجن 14 عاما، بسبب تعاطيه المخدرات والاتجار بها، لكنه تمكن من الفرار بعد انتفاضة فبراير 2011، لينضم لاحقا إلى الجماعات المتطرفة.

أما عن الميليشيات التي تتحكم في طرابلس فهي بالعشرات، أبرزها ميلشيات باب تاجوراء، وتضم إرهابيين من تنظيم داعش، وميليشيات القوة المتحركة وهي عرقية مؤدلجة، وميليشيات ثوار طرابلس، وميليشيات الحرس الرئاسي التابعة للجماعة الليبية المقاتلة وتتبع عبد الحكيم بلحاج.

فضلا عن ذلك، هناك الميليشيات المؤدلجة من الزنتان بقيادة أسامة الجويلي، وكذلك ميليشيات مصراتة، وتضم ميليشيات الصمود بقيادة الإرهابي المطلوب دوليا صلاح بادي، وميليشيات الحلبوص، وميليشيات الفاروق، وميليشيات المحجوب، وهي ميليشيات مؤدلجة تتبع وزير الداخلية في حكومة طرابلس فتحي باشاغا.

وهناك عدد كبير من القيادات الإرهابية داخل ميليشيات مصراتة، تمكن الجيش الوطني الليبي من تصفية عدد كبير منها خلال الأيام القليلة الماضية.

ومن بين أسماء الإرهابيين داخل ميليشيات مصراتة، عبد السلام الزوبى ومحمد عمر الحصان وأحمد الدباشي ومحمود بعيو، ومحمد الضراط ومختار الحجاوي.

ومن بين هؤلاء الإرهابيين يبرز اسم فتحي باشاغا، وزير الداخلية في حكومة السراج، الذي يلعب على حبل الخلافات بين ميليشيات طرابلس.

ففي أواخر أبريل الماضي، هاجمت ميليشيات "قوات الردع" مدعومة بعدد من المرتزقة السوريين، أحد مواقع ميليشيات "ثوار طرابلس"، بأمر من باشاغا الذي حوّل ميليشيات "الردع" إلى ذراع عسكرية لفرض توجهاته الإخوانية.

وبحسب مراقبين فإن استقواء ميليشيات قوة الردع الخاصة بالمرتزقة السوريين للهجوم على ميليشيات ثوار طرابلس، ساهم في زيادة حدة التوتر في أكثر من محور قتالي، وأن هذه التناقضات عمقت الخلافات بين فتحي باشاغا وميليشيات ثوار طرابلس، التي سبق لها أن هددت بالانسحاب من محاور القتال في محيط العاصمة طرابلس.


شارك