"طيور أبابيل" تدك ميليشيا الوفاق وتسقط طائرة تركية قرب قاعدة "الوطية" الليبية

السبت 09/مايو/2020 - 11:04 ص
طباعة طيور أبابيل تدك ميليشيا فاطمة عبدالغني
 
أعلن الجيش الليبي، الجمعة 8 مايو، إسقاط طائرة تركية مسيرة، غربي العاصمة طرابلس، خلال محاولتها استهداف قاعدة الوطية العسكرية.
وذكرت شعبة "الإعلام الحربي" التابعة للجيش الوطني الليبي، على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، فجر الجمعة، بأن "منصات الدفاع الجوي أسقطت طائرة تركية مسيرة حاولت شن غارة جوية على قاعدة الوطية".
ويأتي هذا في سياق عملية "طيور الأبابيل" التي أطلقها الجيش الوطني الليبي، حيث أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري الأربعاء 6 مايو عن إطلاق عملية "طيور أبابيل"، تنفيذاً لتعليمات القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، والتي تهدف بالأساس إلى تحرير كافة التراب الليبي، وخاصة المدن التي تسيطر عليها تركيا بدعم من ميليشيات مسلحة تابعة لحكومة الوفاق.
وتم تدشين عملية "طيور أبابيل" بعدد من الغارات الجوية على الكلية الجوية بمدينة مصراتة، حيث شنت القوات المسلحة ضربات جوية، استهدفت مخزن ذخيرة للميليشيات داخل الكلية الجوية.
وقالت القيادة العامة لـ"الجيش الوطني الليبي" في بيان نشر الخميس 7 مايو، إن "الغارات استهدفت عددا من المواقع بمنطقة بوقرين شرق مدينة مصراته، منها تمركزات لمجموعات الحشد المليشياوي، وأخرى لمخازن الأسلحة والذخائر".
وأضاف البيان أن الضربات الجوية استهدفت أيضا مواقع "داخل مزارع خصصت لتكون مواقع لهذه المجموعات بمنقطة القداحية جنوب بوقرين".
وأكد أن هذه الغارات تأتي ضمن عملية "طيور الأبابيل" التي "لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة في قصف مواقع مجموعات الحشد المليشياوي الموالي للعدوان التركي".
كما شهدت منطقة صلاح الدين ومنطقة الزياينة بمحور القره بوللي جنوب العاصمة طرابلس، قصفًا مدفعيًا متبادلًا بين الجيش الليبي وميليشيات "الوفاق".
ونقلت وسائل إعلام عن مصدر عسكري أن "أصوات انفجارات الذخائر لم تتوقف بمدينة مصراتة بعد القصف الجوي الذي تعرضت له مخازن مليشيات (الوفاق)، والمرتزقة الأتراك في مصراتة".
وذكر المصدر أن "سلاح الجو استهدف الكلية العسكرية في مصراتة، معقل المرتزقة السوريين، وغرفة العمليات التركية بأكثر من 18 ضربة جوية، والضربات كانت دقيقة، وأصابت أهدافها ومن بينها مخزن ذخيرة".
وفي هذا السياق، توقع الدكتور سعيد رشوان، مسؤول ليبي سابق، بشأن عملية "طيور أبابيل" ، أن يحسم الجيش معركة تحرير العاصمة طرابلس خلال شهر رمضان.
وأوضح رشوان في تصريحات صحفية له أن الجيش الوطني رد على العدوان الذي استهدف قاعدة الوطية باستهداف "8 مواقع هامة" في المناطق العسكرية للمليشيات وتشمل مواقع انطلاق الطيران التركي المسير واستهدف مخازن الأسلحة الموجودة منها في مصراتة و طرابلس وصرمان والزواية وغيرها ما أدى إلى شل العدو.
واستطرد: "الجيش سيتسمر في عملياته، وإذا ما دمر أماكن انطلاق الطيران التركي المسير، فستكون الأيام القادمة حاسمة للجيش الوطني الليبي، خاصة في ظل تفوقه جوياً بشكل تام، وهو قادر على حسم المعركة بعد دفاعه الشديد وافشاله الهجوم على ترهونة والوطية".
ولفت رشوان إلى أن الليبيين في انتظار مفاجئة الجيش بنهاية المجموعات المليشياوية، أو على أقل تقدير يترقبون تدمير الامدادات المجلوبة من الخارج بشكل تام، والتي تتمثل في الامداد التركي بالمعدات والأسلحة والذخائر والطيران المسير والضباط الأتراك والمرتزقة التي أحضرتها أنقرة من شمال سوريا بعدما استولت عليه، وقاموا بتجنيد العناصر الشابة بوعود كاذبة لما ينالوا منها سوى الموت.
وأوضح: "مراحل الحسم تبدأ بتدمير نقاط القوى عند العدو، وعندما سيدخل الجيش مدناً جديدة سيخرج الناس تأييداً له وترحيباً به كما حدث في مناطق عديدة"، وأضاف "إذا تم تدمير نقاط العدو فلن يكون هناك أي معركة في أي شارع من شوارع ليبيا، و سيخرج الشعب عندما يتأكد من انتصار الجيش بالقضاء على الارهاب وسيعلن بنفسه نهاية المليشيات في المدن".
وأكد رشوان أن مايمنع الشعب من الخروج هو البؤر التي تضم مليشيات ومواقع عسكرية ومخازن السلاح وبعض المطارات والقواعد التي ينطلق منها الطائرات المسيرة مثل غريان ومصراتة وغيرها من المدن.
وأتم: "خلال أسبوع من الآن سيكون هناك تغيير كبير في ميدان المعركة، بعد تدمير الجيش لهذه النقاط الارهابية والمليشاوية، وعنما ينتهي الجيش من ضربها سيكون الحسم نهائياً".

شارك