فضيحة جنوب أفريقيا.. كورونا غطاء أردوغان لدعم الإرهاب في ليبيا وسوريا بالسلاح

الأحد 10/مايو/2020 - 01:44 ص
طباعة فضيحة جنوب أفريقيا.. علي رجب
 
فضيحة جديدة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كشفتها وسائل اعلام أفريقية وتركية، تكشف عن استثمار حكمة أردوغان في فيروس كوورنا، وتحميل المساعدات الإنسانية بشحنات سلاح للميليشيات والجماعات الإرهابية في ليبيا وسوريا.
وقد كشفت صحيفة ديلي مافريك الجنوب أفريقية، أنّ ست طائرات شحن عسكرية تركية سافرت من تركيا إلى جنوب أفريقيا حاملة كمية صغيرة من الإمدادات الطبية، بينما عادت محملة بالمعدات العسكرية التي تم شراؤها من الشركة المنتجة للذخيرة راينميتال دينل مونيتيون، وذلك على الرغم من أنّ لوائح الحظر المحلية تسمح فقط بنقل إمدادات الغذاء والدواء.
وحذّر محلل سياسي في صحيفة “ذا ستار" بجنوب أفريقيا، من أنّ المُعدّات العسكرية التي باعتها بلاده إلى تركيا سوف تنتهي على الأرجح في سوريا وليبيا بنتائج مدمرة.
وقال شانون إبراهيم، محرر مجموعة أجنبية لمنصة وسائل الإعلام المستقلة التي تنشر “ذا ستار”، إنه “من غير المعقول أن توافق جنوب أفريقيا على تصدير العتاد العسكري إلى تركيا منذ أن نص قانون مراقبة الأسلحة التقليدية على أن جنوب أفريقيا لا تبيع المعدات والأسلحة العسكرية لأيّ بلد يشارك في نزاع مسلح”.
وأشار إبراهيم إلى أن ألمانيا حظرت تصدير الأسلحة إلى تركيا التي يمكن استخدامها في الصراع في سوريا، لكنّ أهم شركات الأسلحة في جنوب أفريقيا تعود ملكيّتها بشكل مشترك مع شركات ألمانيا.

لكنّ إبراهيم قال إن خبير الدفاع التركي ليفينت أوزغل أشار إلى أن هذه المنظّمة تقوم بمعالجة المتفجّرات والذخيرة لوزارة الدفاع التركية، وإنه من المعقول افتراض أن تلك الأسلحة سوف تنتهي في نهاية المطاف بتأثير مدمّر على ساحات القتال في سوريا وليبيا.

وباعتبار أنّ الجيش التركي ليس بحاجة إلى صواريخ من هذا الطراز، علّق الصحافي التركي لفانت أوزجول، على ذلك بتدوينة نشرها على تويتر، قال فيها “ربما اشترت تركيا مثل هذه الصواريخ من أجل إعطائها لحكومة الوفاق في ليبيا”.
الحديث عن شحنات السلاح التركية، تاتي مع في الوقت الذي كشفت فيه وسائل اعلام عربية عن زيارة سرية رلئيس الاستخبارات التركية هاكان فيدان ومسؤولين بالمهام الخارجية للاستخبارات التركية، العاصمة الليبية طرابلس، لدعم الميليشيات والجماعات الارهابية في مواجهة الجيش الوطني الليبي..
وأضافت المصادر إلى أن فيدان يتابع بنفسه التطورات الميدانية في ليبيا، وأن أنقرة أرسلت مجموعات من قواتها الخاصة إلى طرابلس ووصلت منذ 10 أيام، وفقا لقناة العربية.
زيارة رئيس الاستخبارات التركي، جاء مع تقدم الجيش الليبي في حملته لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس، والذي يهدد أطماع تركيا الاقتصادية والمالية، ما دفع الأخيرة لزيادة الدعم التركي المقدم إلى ميليشيات طرابلس.
وتنتهك تركيا عمليات حظر السلاح على ليبيا، حيث نقلت صحيفة "ساربروكر تسايتونج" الألمانية، عن مصادر ألمانية لم تسمها، أن "تركيا انتهكت في الأسابيع الماضية، قرار حظر تصدير السلاح لليبيا بشكل متكرر، ونقلت أسلحة ثقيلة لطرابلس رغم مرور أنقرة بأزمة مالية طاحنة وصعوبة تحملها تكلفة هذه الأسلحة في الوقت الراهن".
وأضاف تقرير الصحيفة الألمانية ان : "تركيا تخدع العالم، وتعلن أن مقاتلاتها من نوع (إف 16)، تشارك في تدريبات عسكرية في البحر المتوسط، لكن الحقيقة أنها تشارك في القتال في ليبيا".
وبخلاف الأسلحة الثقيلة والمدرعات والعربات المصفحة، نقلت تركيا العشرات من الطائرات المسيرة "درونز" إلى ليبيا، والآلاف من المرتزقة السوريين يقودهم ضباط من الجيش التركي.
وجه اللواء أحمد المسماري الناطق الرسمي للقوات المسلحة الليبية، رسالة تحذيرية لكافة التكفريين والمليشيات والمرتزقة السوريين والغزاة الأتراك فى ليبيا.

وقال المسماري فى إيجاز صحفى اليوم الأحد على صفحته الرسمية : “إلى التكفيريين المتطرفين، والمليشيات الإجرامية، والمرتزقة المقاتلين التكفيريين الأجانب، والغزاة الأتراك، لم يبقى لكم مزيداً من الوقت وما ترونه من تطورات في العملية الهجومية للقوات المسلحة العربية الليبية لن تتوقف إلا بالقضاء عليكم وكسر قرنكم وإسقاط مشروع أردوغان المتطرف”.
وأضاف المسماري:” استغلوا ما تبقى من عقولكم وتشاورا مع ضمائركم وفكروا وانقذوا أنفسكم..﴿ أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ﴾ 8 الروم”


شارك