الإخوان اليوم.. متابعات الصحف العربية والعالمية

الثلاثاء 12/مايو/2020 - 02:18 ص
طباعة الإخوان اليوم.. متابعات اعداد: حسام الحداد
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص جماعة الإخوان، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 12مايو 2020
البوابة نيوز: باحث: انحسار دور الإخوان في الشرق الأوسط وراء الطموح التركي في ليبيا 
قال محمد ربيع الديهي، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن الطموح التركي في ليبيا يأتي في إطار إدراك النظام التركي، بقيادة أردوغان، أن انحسار دور جماعة الإخوان الإرهابية في منطقة الشرق الأوسط يناقض المشروع التوسُّعي التركي الحالم باستعادة دولة الخلافة، فالتقارب الأيديولوجي بين أردوغان والإخوان، وكذلك بعض التنظيمات الإرهابية، على رأسهم تنظيم داعش، يجعلهم ينظرون إلى خسارتهم في ليبيا على أنها أكبر من مجرد خسارة دولة؛ لأن ذلك يعني بالأساس وضع حدّ للمشروع الإسلامي الذي تحاول من خلاله تركيا إعادة إنتاج الخلافة العثمانية، خاصة بعد لفظ الشعوب العربية للمشروع الإخواني التركي.
وأضاف الديهي في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن تركيا تسعى إلى إطالة أمد الأزمة الليبية، واستمرار استخدام العنف هناك لعدة أسباب، أولها: سعي أنقرة من أجل نقل المقاتلين والإرهابيين من سوريا إلى طرابلس خاصة بعد الهزائم التي منيت بها تركيا والفصائل الموالية لها في سوريا وتراجعهم؛ لذلك تحرص تركيا على إطالة أمد معركة "طوفان الكرامة"، ومنع سقوط العاصمة طرابلس في يد الجيش الوطني الليبي.
وأشار إلى أن السبب الثاني خلف إصرار تركيا على استخدام العنف في ليبيا هو حرص أنقرة على استنزاف الثروات الليبية ونقلها لتركيا، وربما اتضحت هذه الصورة في عمليات سرقة الاحتياطي الذهبي من بنك ليبيا ونقله لتركيا، فضلًا عن اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، وكذلك سعي أنقرة إلى الحصول على امتيازات من حكومة الوفاق بقيادة السراج التي تدين بالولاء لأردوغان.
وأوضح الباحث، أن السبب الثالث في استمرار تركيا لاستخدام العنف في ليبيا إصرارها على خلق موطئ قدم لها في ليبيا عبر توظيف جميع الأدوات الممكنة من أجل إنقاذ حكومة الوفاق؛ حيث تسعى أنقرة إلى فرض نفسها كأحد الأطراف الفاعلة في الصراع الليبي في إطار هندسة التوازنات الجديدة في الشرق الأوسط انطلاقًا من المتغيرات المختلفة التي تشهدها دول الصراع في المنطقة.
وأضاف الديهي، أن السبب الرابع حرص أنقرة على شرعنة المليشيات، ومحاولة توظيفها من أجل تأجيج الصراع في المنطقة بشكل عام، وفي ليبيا بشكل خاص، وهذا الأمر يرفضه الجيش الوطني الليبي كُليًّا، في ظل إدراكه أن تلك المليشيات وقادتها لا يمكن أن يكونوا جزءًا من أي حل سياسي محتمل في ليبيا، ولا يمكن بأيّ حال من الأحوال دمجهم في الجيش الوطني النظامي.
العربية نت: ضبط أحد عناصرهم.. كيف ينشط الإخوان في أوكرانيا؟
بعد أن ألقت السلطات الأوكرانية، مساء الخميس الماضي، القبض على إخواني مصري هارب ومدان قضائياً لتورطه في عمليات عنف وإرهاب في مصر تمهيداً لتسليمه إلى القاهرة، كشفت التحقيقات أن هذا الإخواني، الذي يدرس طب الأسنان في أوكرانيا، يعمل في مسجد تابع لجمعية إخوانية، بهدف الإنفاق على نفسه وزوجته الأوكرانية.
وكشفت المعلومات التي حصلت عليها "العربية.نت" أن الشاب معتز محمد ربيع، الذي اعتقلته أوكرانيا، وتجري مفاوضات لتسليمه إلى مصر، شارك في عمليات عنف وإرهاب بمحافظة الفيوم، ثم هرب إلى أوكرانيا، حيث استقر هناك بمساعدة قيادات إخوانية.
موضوع يهمك?تجددت الاحتجاجات في العراق مساء الأحد، بعد غياب تزامن مع انتشار فيروس كورونا في البلاد. وشهدت عدة مناطق لا سيما البصرة...متظاهر البصرة يلفظ أنفاسه.. وناشطون: اشتعلت روحك خامنئي متظاهر البصرة يلفظ أنفاسه.. وناشطون: اشتعلت روحك خامنئي العراق
وأكدت عناصر وقيادات إخوانية مصرية في تركيا أن أجهزة الأمن ألقت القبض على الإخواني عصر الخميس الماضي، في محطة للقطارات بمنطقة بولتافا، بتهمة التجسس، ونشر أفكار متطرفة، مطالبة السلطات الأوكرانية بعدم ترحيله أو تسليمه إلى القاهرة.
إلى ذلك، تضغط جماعة الإخوان عبر منظمات دولية على السلطات الأوكرانية لمنع الشاب الهارب، معلنة أن هناك مفاوضات تجري حاليا بين الجانبين المصري والأوكراني لتسليم الشاب الإخواني للقاهرة، مقابل موافقة مصر على تسليم مواطن أوكراني محتجز لديها يدعى إدوارد تشيكوس قبض عليه في القاهرة في مارس من العام 2012، بتهمة المشاركة في أعمال شغب.
اتحاد "الرائد"
ووفقا لمعلومات العربية.نت فإن معتز كان يعمل في مسجد تابع لجمعية إخوانية في مقاطعة بولتافا، تندرج ضمن 17 جمعية ومنظمة، تحت اتحاد يسمى "الرائد"، ويمثل مظلة لها في أوكرانيا، ومنها جمعية الفجر التي تعد أحد أذرع التنظيم الدولي للإخوان في دول أوروبا الشرقية.
ويكشف الموقع الرسمي للاتحاد تفاصيل عن نشأته حيث تأسس في فبراير من العام 1997، كما يقول لخدمة الجالية العربية والأقليات المسلمة والمجتمع الأوكراني عموما، ومحاولة تقديم الثقافة العربية والإسلامية بوجهها الصحيح العصري وتقديم أنشطة وفعاليات للجاليات العربية والإسلامية.
كما يشرف الاتحاد على 8 مراكز إسلامية متوزعة في العاصمة كييف، ومدينة سيمفروبل "عاصمة شبه جزيرة القرم"، ومدن أوديسا، وخاركوف، ودانيتسك، وفينيتسا، وزابروجيا، ولوغانسك، كما يشرف على مدارس ومعسكرات شبابية وعدة مساجد .
مخيمات لاستقطاب الشباب
إلى ذلك، ينظم الاتحاد وجمعية الفجر عدة مخيمات لاستقطاب الشباب المسلم والعربي المقيم في أوكرانيا، وتهيئته للانضمام لجماعة الإخوان.
تقام تلك المخيمات في الأول من شهر يونيو من كل عام، لمدة تتراوح بين أسبوع وثلاثة أسابيع حسب المدن، وتتضمن جملة من النشاطات التعليمية والثقافية والرياضية والترفيهية اليومية، ودروس دينية يلقيها قادة تابعون للتنظيم الدولي للإخوان والمنظمات الإسلامية.
يركز الاتحاد نشاطاته كذلك في مدينة دنيبرو التابعة لمنطقة دنيبروبيتروفسك وهي واحدة من أكبر المدن الأوكرانية، وتعد أحد المقاصد الرئيسية بالنسبة للطلاب الأجانب، من مسلمين وغيرهم.
يذكر أن الأوكراني سيران عريفوف، يتولى رئاسة الاتحاد حاليا، وهو أول رئيس للاتحاد من مسلمي أوكرانيا الأصليين.
وحسب سيرته الذاتية فهو من مواليد مدينة "نوفوروسيسك" بروسيا عام 1979، عاد مع أسرته إلى القرم بعد استقلال أوكرانيا عام 1991.
وقصد عام 1998 جامعة الجنان في لبنان، حيث درس العلوم الإسلامية، ثم تخرج فيها عام 2002، وعمل بعد تخرجه، إماما ومدرسا في المركز الثقافي الإسلامي، ومديرا لمركز "الرضوان" لتحفيظ القرآن بالقرم جنوب أوكرانيا حتى العام 2014.
الأهرام: نشأت الديهي: لا مؤامات ولا مصالحات مع الإخوان
قال الإعلامي نشأت الديهي، إن الدولة المصرية ومن يرؤسها على علم تام بأحكام التاريخ ولا مؤامات ولا مصالحات مع الإخوان نهائيًا على جميع المستويات، ولذا نتحدث بأقوى الكلمات على هذه الجماعة.
وأضاف "الديهي"، مقدم برنامج "بالورقة والقلم"، المذاع عبر فضائية "TeN"، اليوم الإثنين، أن الكاتب فرج فودة، شارك بمناظرة حول الدولة المدنية والإسلامية في معرض الكتاب، وبعدها بـ 6 أشهر تم تكفيره واغتياله.
وتابع، أن محمود فهمي النقراشي باشا، أقدم على حل جماعة الإخوان المسلمين في 8 ديسمبر 1948، وتم اغتياله في 28 ديسمبر 1948، معقبًا: "هما دول الإخوان ".
ميدل ايست اون لاين: من الحرية لمحاكم التفتيش.. سقطة فيسبوك في وحل الإخوان
أثبت فشل الغرب في إيقاف الحروب والصراعات التي تشهدها المنطقة خصوصا في البلدان العربية خلال السنوات الأخيرة، جهل الدول العظمى بواقع الأمور وخصوصية أنظمة الإسلام السياسي التي تسعى بشتى الطرق لاستغلال الفرصة للانقضاض على الحكم وتقديم نفسها كبديل يمكن التعايش معه رغم عدم اعترافها بأنظمة الدولة المدنية، لكن طرق الابتزاز التي استخدمتها الدول داعمة لتلك الجماعات الإسلامية مثل تركيا وقطر ولجوئها للخطاب المزدوج عبر توظيف الدين في السياسة لم يعد تنطلي على الشعوب التي ترفض أن تتحكم في مصيرها مصالح استراتيجية تضعها تحت رحمة حكم الإسلاميين.
شركة فيسبوك العملاقة وقعت في فخ مماثل لهذا الفشل التي يدفع ثمنه الغرب باهظا اليوم سواء عبر انتشار الجماعات المتطرفة في كل مكان من العالم أو الإرهاب الذي ضرب قلب العواصم الأوروبية.
اقترفت إدارة فيسبوك خطأ جسيما بتعيين الناشطة اليمنية توكل كرمان لتكون ضمن مجلس الإشراف العالمي لمراقبة محتوى منصتَي فيسبوك وانستغرام، وهو اختيار ربما سيكلفها ويكلف العالم كثيرا تماما كما كلف وصول تيارات الإسلام السياسي وعلى رأسها جماعة الإخوان المسلمين للحكم والتغلغل في بعض الدول العربية.
فيسبوك أعلنت الخبر أواخر الأسبوع الماضي، لكنها لم تنتظر أن يأتيها الرد على اختيارها المتسرع للناشطة الإخوانية عبر منصتها وعبر مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، حيث قدم لها النشطاء العرب الذين تريد "اشراكهم" في مراقبة المحتوى على منصاتها "سيرة ذاتية" حقيقية تجهلها عن بوق الإخوان وتاريخها في مناصرة خطابات الكراهية ضد كل من يعادي الإسلام السياسي أو يختلف مع الإسلاميين.
توكل كرمان القيادية في حزب الإصلاح اليمني هي العربية الوحيدة حتى الآن في مجلس الإشراف الذي استحدثته فيسبوك كهيئة مستقلة يمكنها إصدار أحكام على سياساته والمساهمة في الإشراف على المحتوى، لكن الشركة مطالبة الآن بمراجعة الطعون التي قالت أنها سيستمع لها في ما يخص هذه القرارات.
تبدو لجنة فيسبوك بهذا الاختيار أقرب لـ"شرطة الأخلاق الحميدة" التي سيسطر من خلالها الإخوان المسلمون على الفضاء الأزرق بنفس الطريقة التي نشروا بها جحافل "الذباب الإلكتروني" لسب وتشويه خصومهم عبر منصات التواصل الاجتماعي في السنوات الأخيرة.
صوت كرمان يمثل نوع جديد ومبتكر من "محاكم التفتيش" التي يرى فيها الإسلاميون مجلسا رقابيا "شرعيا" مناسبا يمكن من خلاله تمرير أفكارهم الإقصائية ومحاسبة كل من ينتقدها أو يعارض سياساتهم ليس فقط في البلدان التي يتواجدون فيها بل للتأثير على الرأي العام وأيضا الأنظمة الغربية في مسائل سياسية واجتماعية واقتصادية تخدم أجندات الإسلام السياسي على الساحة الدولية.
اختيار فيسبوك للناشطة اليمنية التي تنكرت لبلدها ودفعت لها قطر وتركيا التي تقيم فيها حاليا، مقابل دعم الإخوان وسياساتهم في المنطقة، كفيل بأن يقدم للإخوان الفرصة لتكون له عين على كل من يعارض مشروعهم حتى بالأفكار. هذا الدور سيجعل من كرمان بمثابة "شرطي الأخلاق العليا" على المنصات الاجتماعية فقد أثبتت على مر سنوات أنها شخصية لا تتقبل النقد أو الرأي المخالف لها ولسياسات الإخوان. تاريخها على مواقع التواصل الاجتماعي هو الذي من المفترض أن يتحدث عن "مؤهلاتها" الحيادية فقد حذفت طيلة مشوارها الحافل بالتطبيل للإخوان عدد من المنشورات لنشطاء فقط لأنهم تجادلوا معها لا بل قامت بحظرهم من صفحاتها.
صوت توكل كرمان يمثل نوع جديد ومبتكر من "محاكم التفتيش" التي يرى فيها الإسلاميون مجلسا رقابيا "شرعيا" مناسبا يمكن من خلاله تمرير أفكارهم الإقصائية ومحاسبة كل من ينتقدها أو يعارض سياساتهم على مواقع التواصل
لا يخفى على أحد أن توكل كرمان التي جندها حزب العدالة والتنمية التركي برئاسة رجب طيب أردوغان، للاستثمار في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، استهدفت أنظمة سياسية عديدة في المنطقة بخطابات عدائية موجهة ضد السعودية ومصر والإمارات وكل الدول التي رفضت توظيف الدين في السياسة ودعم إرهاب الإخوان.
هل تكفي شهادة الأكاديمية السويدية لـ"السلام" التي تحصلت عليها كرمان أن تنسي اليمنيين حرمان حزب الإصلاح الإخواني بلادهم من فرصة إنهاء الحرب فيها عبر عرقلة جهود الحكومة الشرعية والتحالف العربي لإنهاء انقلاب الحوثيين؟ طبعا يعرف اليمنيون جيدا مخططات الإخوان في بلادهم منذ سنوات وقد تأكدوا من ذلك مؤخرا عندما فتح حزب الإصلاح الذي تنتمي إليه توكل كرمان الباب على مصرعيه أمام قطر وتركيا لبث الفوضى في اليمن، فصاحبة "جائزة السلام" لا يمكنها أن تدافع عن السلام في البلد الذي تنتمي إليه، فالانتماء لدى الإخوان ليس للوطن أو الدولة بل للتنظيم ومصالح الجماعة اولا.
رئيس "مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية" (غير حكومي) في اليمن خالد الشميري طالب إدارة فيسبوك أولاً إلى الإطلاع على قائمة الحظر لحسابات كرمان، التي "تقوم بحظر كل من يخالف رأي الإخوان تقريباً" حتى تدرك حجم الكارثة التي اقترفتها، كما تساءل "كيف ستثق إدارة فيسبوك في نزاهتها ومراقبتها للمحتوى؟".
مناصرة الإخوان وتلميع صورتهم في المنتديات العالمية مقابل الشهرة وإلقاء المحاضرات الملقنة للترويج لمشروع الإسلام السياسي في المنطقة، لا يؤهل كرمان إلى لعب دور المراقب في أهم موقعين اجتماعيين يستخدمهما أكثر من 3.5 مليار شخص في العالم.
كيف لشركة فيسبوك أن تبرر اختيارها لشخصية إخوانية لا تحظى بشعبية ولا استقلالية وتؤمن بأفكار منظمة إرهابية محظورة في عديد البلدان الإسلامية، وهي تعلم أن مموليها في أنقرة والدوحة هم من دفعوا بها لتتصدر المشهد الإعلامي عبر منصات بيانتها موجودة في أرشيف فيسبوك وعبر قنوات داعمة للجماعات المتطرفة أصبحت معروفة بامتهان التحريض والتشويه كأداة فعالة لترويج مشروع الإسلام السياسي في المنطقة.
لعل الإجابة على هذه الأسئلة يعرفها جيدا مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ الذي كان في نفس المكان الذي تواجدت فيه توكل كرمان في فبراير الماضي عندما حضر ولأول مرة مؤتمر ميونخ الدولي للأمن الذي كان يعجّ  بالشخصيات السياسية والعسكرية العالمية.
المحور القطري التركي حرص على أن تكون توكل كرمان عين الإخوان في أروقة اجتماعات المؤتمر الأمني وروجوا لها على أساس الناشطة العربية التي تسلمت "جائزة نوبل للسلام" وهي لا تملك في رصيدها لا مواقف ولا انجازات تذكر سوى مساندة حكم الإخوان الذي لم يخلف ورائه سوى الكوارث والحروب والأزمات تنزف أينما حل سواء في اليمن وسوريا وليبيا أو في السودان ومصر وتونس.
حضور توكل كرمان إلى جانب اجتماع يشارك فيه سياسيون رفيعو المستوى بما في ذلك 35 رئيس دولة وحكومة وأكثر من 100 وزير خارجية ودفاع وخبراء وممثلو قطاع الأعمال من جميع أنحاء لمناقشة التطورات السياسية والأمنية، هو نقطة البداية التي مهدت لاختيار فيسبوك لها بعد أن اشتغلت شخصيات نافذة تحت راية الدفاع عن "حقوق الإنسان" على الترويج لها تماما كما تم الترويج لحكم الإخوان كبديل لخلافة الأنظمة الدكتاتورية خلال ثورات ما يسمى بـ"الربيع العربي" والذي انطلق تحت رعاية وتنفيذ قناة الجزيرة القطرية بوق الإخوان التظليلي.
الإرهاب ينطلق أولا من الواقع الذي تنتجه الصراعات بين الدول لبسط النفوذ وتحكم تلك الحروب فقط المصالح الجيوسياسية، لكن اليوم تنتقل ذه النزاعات إلى الفضاء الافتراضي فيتحول الإسلاميون لأداة تنفذ مخططات مرسومة لهم مقابل نقل أفكارهم
الرئيس التنفيذي لفيسبوك الذي لاتزال فضيحة اختراق البيانات من قبل شركة "كامبردج أناليتيكا للاستشارات" تطارده، طالب خلال مؤتمر ميونخ بإقامة قواعد تنظيمية لمكافحة المحتوى الضار على الانترنيت وتساءل عن إطار العمل الذي يجب استخدامه في هذا الشأن.
زوكربيرغ قال خلال نقاش حول الموضوع أنه يجب الجمع بين إطار للعمل بين الصحف ووسائل الإعلام الموجودة وإطار يهتم بمجال الاتصالات الذي تمر فيه بيانات مليارات الأشخاص حول العالم، وهو ما يؤكد الأهمية الكبرى التي أصبحت تمثلها الشركات الكبيرة مثل فيسبوك وتأثيرها الهام على السياسة الأمنية وبالتالي على المصالح الجيوسياسية للدول في العالم.
إن السماح لشخصية إخوانية غير محايدة تماما لمنصب حساس كهذا في إدارة فيسبوك في ظل ما يعانيه العالم والشرق الأوسط ومنطقة شمال إفريقيا بالأخص من اضطرابات وتمدد لجماعات الإرهاب والتطرف، يكشف حجم الفشل وعدم المعرفة الجيدة للغرب بخصوصية المنطقة والمشاكل التي تمر بها بعض البلدان العربية التي ينشط فيها الإسلاميون.
لعل هذا الاختيار الخاطئ هو أيضا نتيجة لتراجع الولايات المتحدة عن دورها التقليدي كحارس للنظام الدولي، وتركها المجال لقوى أخرى مثل تركيا وإيران في السنوات الأخيرة لنشر الأنظمة الطائفية والعقائدية والترويج للإسلام السياسي على أنه البديل للأنظمة الدكتاتورية في المنطقة لتحقيق غايات توسعية استعمارية. وهو ما جعل أوروبا بثقلها تبقى في موقف المتفرج أمام ابتزاز تلك الدول التي استخدمت ضدها سلاح الإرهاب في السنوات الماضية وكانت شرارة انطلاقته من المحتوى المتطرف على مواقع التواصل الاجتماعي نفسها.
إن تردد الغرب في التدخل بالنزاعات الأجنبية العنيفة، لم ينهي تلك الحروب بل زاد من حدتها ووجد الإسلاميون فيها فرصة ثمينة لتمرير مشروعهم السياسي فعقيدتهم تزدهر عن طريق الفوضى واستمرار معاناة الحكومات من الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية وانتشار الفساد فيها، كل هذه العوامل هي البيئة الملائمة لفرض نموذج الإخوان السياسي.
يبدو أن إدارة فيسبوك لم تتعض من قرارات سابقة اتخذت على ضوء مؤتمر ميونخ للأمن خلال عقود من انعقاده سنويا، وما شهدته المنطقة العربية من اضطرابات بسبب ما اقترفه تنظيم داعش والجماعات المتطرفة الأخرى وعلاقة الدول الحاضنة والممولة للإخوان والجماعات الإسلامية بتأجيج تلك الصراعات للاستفادة منها.
الإرهاب ينطلق أولا من الواقع الذي تنتجه الصراعات بين الدول لبسط النفوذ وتحكم تلك الحروب فقط المصالح الجيوسياسية، لكن اليوم تنتقل هذه النزاعات إلى الفضاء الافتراضي فيتحول الإسلاميون والمتطرفون لأداة تنفذ مخططات مرسومة لهم مقابل نقل أفكارهم وعقائدهم أولا للسيطرة على العقول مباشرة.
وحتى وإن لم يتراجع فيسبوك عن قرار تعيين بوق الإخوان في لجنته "الرقابية"، لن تمثل توكل كرمان "صوت" النشطاء أو حتى المواطنين العاديين في البلدان العربية على أكبر منصة تواصل اجتماعي لإيصال آرائهم للغرب، فشركة رائدة مثل فيسبوك تدر المليارات لا تبحث عن الأفكار عبر هذه المبادرات بقدر ما تحتاج إلى "مؤثرين" تبرهن من خلالهم للعالم أن الجميع يشارك في صناعة القرار عبر هذا "التواصل".
هذا القرار يبدو انه خطوة لتبرئة الذمة من قبل فيسبوك أكثر منه اختيار لكفاءة توكل كرمان التي ستنقل لها وللجنة "المستقلة" كل الانتقادات والمساءلة التي كان يتعرض لها المسؤولون على الموقع يوميا محملين إياها مسؤولية انتشار الأخبار المظللة والكراهية والتطرف على المنصات الافتراضية.
حتى اللجوء لـ"تبييض" أفعالهم التخريبية والإصرار على تمرير مشروعهم السياسي الملطخ بالإرهاب عبر لوبيات وصناع القرار على الساحة الدولية، لا يغطي حجم الإفلاس الذي لحق الإخوان فالرفض الداخلي لهم من قبل الشعوب التي أرادوا أن يحكموها كفيل بترجمة انكشاف مخططاتهم للوصول إلى السلطة تحت غطاء ديني بعد أن أفسدوا ثورات كان شعارها الحرية التي ظهر فيسبوك كأنه يشارك هو الآخر في مصادرتها بقرار يفتقر لأدنى شروط الحيادية.
لا يمكن أن تنسى شعوب البلدان العربية التي شهدت احتجاجات ومظاهرات ضد الحكام الدكتاتوريين في السنوات الأخيرة، كيف ساهمت وسائل التواصل الاجتماعي في إيصال صوتهم إلى العالم، لكنها تتذكر أكثر كيف سمحت الدول الغربية لجماعات الإسلام السياسي بأن تجهض تلك الثورات التي انتفضوا خلالها للحصول على الحرية والعيش بكرامة. خطوة فيسبوك الأخيرة تعيد نفس هذا السيناريو عبر تسييس فاضح لوسائل التواصل الاجتماعي سيساهم في إطلاق يد الإخوان أكثر لنشر خطابات الكراهية والتطرف وليس الحد منها.
صدى البلد: الإخوان كلمة السر .. القصة الكاملة لتكفير نائبة تونسية وتهديدها بالقتل
كشفت نائبة في برلمان تونس، عن تلقيها تهديدات بالقتل على خلفية فضحها لجرائم التحريض التي يقوم بها تنظيم الإخوان الارهابي في تونس منذ 2011.
وعبر بث مباشر على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قالت النائبة عن كتلة الحزب الدستوري الحر ورئيسة لجنة الطاقة بالبرلمان، عبير موسي، امس الاحد، إن الاخوان في تونس قادوا جرائم تحريض على جرائم اغتيال المحامي شكري بلعيد وعضو المجلس الوطني التأسيسي سابقا، محمد البراهمي؛ بسبب أن السياسيين التونسيين يعارضان التنظيم الارهابي ويكشفان جميع خططه.
واتهمت النائبة التونسية تنظيم الاخوان في تونس بأنه وراء حادثي اغتيال النائبين أمام بيتهما في العلن، ومرت الجريمتان دون محاسبة حتى الآن لا لمن حرض على قتلهما، ولا لمن تورط في إراقة دمهما.
وقالت النائبة عبير موسى أن "التهديد بالتصفية" لا يجب أن يمر بشكل عابر، مشيرة إلى علاقة الإخوان بـ "الإرهاب".
واضافت النائبة التونسية "لا داعي إلى هذه الهجمة التي ترمي إلى استباحة كل شيء، لسنا مستعدين للعودة إلى سيناريوهات 2011، والعودة إلى العنف والتصفيات".
وتابعت النائبة التونسية عبير موسى أن التكفير يتم داخل البرلمان، الامر الذي يبعث على الكثير من القلق في الوقت الحالي، فلم يعد يجري في المساجد، بل وصل إلى قلب المؤسسات السيادية.
وقللت موسى من شأن بيان مجلس النواب الذي يرأسه زعيم حركة النهضة الموالية لتنظيم الاخوان، راشد الغنوشي.
وتساءلت موسى حول ضرورة إقحام عبارة "أعداء الدين" في بيان التضامن للقول بوقوفهم وراء هذه التهديدات، وأضافت أن "أعداء الدين" من منظور الإخوان هم اليساريون والحداثيون ومن يرفضون الإرهاب، حسبما نقلته عنها شبكة "سكاي نيوز"
واستنكرت النائبة وصفها بـ لفظ "عميلة ومتآمرة" ضد الأمن القومي للبلاد، كونها تنبه إلى مغبة ما يقوم به الاخوان في تونس، من دون أن تتحرك أجهزة البلاد، رغم أن خطاب التحريض تسبب بمآس كثيرة، وأضر اقتصاد البلاد خلال السنوات الأخيرة.
وطابت النائبة التونسية بـ "سحب الثقة" من راشد الغنوشي الذي يرأس مجلس النواب ودعت غلى تحرك الحشود من اجل غنفاذ مطلبها
وهوجمت النائبة عبير موسي تحت قبة البرلمان التونسي من قبل اعضاء التنظيم الارهابي نائب عن كتلة "الكرامة" السلفي المتشدد، واتهمها بـ "التكفير" علنا بوصفها ن اعداء الاسلام في جلسة علنية، أثناء مناقشة أعضاء البرلمان التعديلات المقترحة على القانون الانتخابي في تونس
 وأثارت الواقعة ردود فعل غاضبة داخل قبة البرلمان وفي الشارع التونسي 
واتهمت النائبة حركة النهضة الإخوانية مسؤولية الواقعة، مؤكدة أن التكتل السلفي ليس سوى الذراع العنيفة للتنظيم.
فيتو: باحث: الإخوان تسعى لإعادة استغلال قضية فلسطين لاستمالة الشارع العربي
قال بدر بن سعود، الكاتب والباحث إن جماعة الإخوان الإرهابية، يفكر في إحداث تغييرات جذرية على هويته، لإعادة تقديم نفسه ‏بصورة تتناسب والمعايير الأخلاقية للمجتمعات الغربية في 2020.‏
وأوضح في تصريح خاص لـفيتو، أن جماعة الإخوان ستقوم باستغلال القضية الفلسطينية، أو ما يسمونه بصفقة القرن، كواجهة لاستمالة الشارع ‏العربي والإسلامي إلى أولوياته السياسية، وكذريعة لشحن الشعوب ضد حكوماتها، ولمواجهة المطالبات الدولية بإدراجه كجماعة ‏إرهابية.‏
وأردف: المؤسسات التي تعمل لمصلحة الإخوان موجودة في أمريكا وأوروبا، وبعضها يستفيد من معونات سنوية بالملايين، وفي ‏ألمانيا أكثر من 11 ألف متطرف إسلامي، وتقترب أعداد المسلمين المحسوبين على تنظيم الإخوان في فرنسا من 6 ملايين، ويمكن ‏لهم أن يؤثروا في مسار الانتخابات الفرنسية.‏
وتابع: عمل التنظيم على تجنيد المهاجرين من حملة الجنسية الفرنسية، وإرسالهم إلى سوريا والعراق للانضمام لداعش وجبهة ‏النصرة، كما نسق لعمليات شحن المرتزقة إلى ليبيا، وتتآمر الإخوان مع قطر وتركيا وإيران ضد الخليج والمنطقة العربية، على ‏حد قوله. ‏

شارك