الحقوقيون الأفارقة يدينون أردوغان: يجب تجريمه لتدخله السافر في ليبيا

السبت 16/مايو/2020 - 08:00 ص
طباعة الحقوقيون الأفارقة أميرة الشريف
 
ما زالت الانتقادات والإدانات تلاحق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع مواصلة أعماله الإجرامية في ليبيا، والتدخل العسكري لتدمير وتخريب ليبيا، والذا اعتاد عليه أردوغان منذ الاتفاق الذي عقده مع رئيس حكومة الوفاق فايز السراج ومساعدته بالمرتزقة والأسلحة لمواجهة الجيش الوطني الليبي، وطالب تحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بالتدخل الصارم والواضح لوضع حد للأنشطة العسكرية التركية في ليبيا.
كما دعا التحالف، في بيان له، المجتمع الدولي إلى تجريم المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتحميله نتائج هذا العدوان السافر على الشعب الليبي وشعوب المنطقة.
واستنكر التحالف انتهاك تركيا للأعراف والقوانين الأممية وتماديها في العبث بمصير الشعب الليبي وتحويل أرضه إلى مرتع خصب للجماعات الإرهابية، ضمن مساعي أردوغان للتوسع وإحياء حلم الإمبراطورية العثمانية.
وأوضح أن المعلومات المؤكدة تفيد بأن تركيا أدخلت 17 ألفا من المرتزقة والإرهابيين إلى ليبيا، حتى الآن ما يعني تفخيخ ليبيا والمنطقة بصورة جديدة من التدخل التركي الانكشاري مستخدما الجماعات الإرهابية في ذلك.
وتحالف الإعلاميين والحقوقيين الأفارقة منظمة حقوقية غير ربحية غير حكومية تأسست في 2018 ومتواجدة في 31 دولة إفريقية معنية بمكافحة التمييز العنصري ونبذ العنف بالإضافة إلي محاربة الإرهاب والتطرف الفكري، مقرها الرئيسي بدولة كوت ديفوار.
وانطلقت الأسبوع الماضي عملية إيريني الاوروبية لمراقبة تنفيذ قرارات حظر توريد السلاح إلى ليبيا إلا أن الجيش الليبي وحسب المتحدث باسمه اللواء أحمد المسماري رصد خلال هذا الأسبوع تدفق شحنات كبيرة من الأسلحة والمرتزقة القادمة من تركيا لصالح الميليشيات والتنظيمات الارهابية غرب ليبيا عبر رحلات طيران مدنية من إسطنبول وأنقرة إلى مطاري مصراته ومعيتيقة بطرابلس.
يشار إلي أن تركيا بدأت منذ شهر أكتوبر العام الماضي بإرسال مرتزقة سوريين إلى ليبيا للقتال إلى جانب قوات حكومة الوفاق في مواجهة الجيش الليبي.
ورصد المرصد السوري بأن عدد المرتزقة في ليبيا تجاوز 8000 مقاتل، فضلا عن الآلاف ممن يتلقون التدريب في المعسكرات التركية حاليا وينتظرون إلحاقهم بجبهات القتال المختلفة في ليبيا.
كما أوضح منذ أيام أن خسائر بشرية كبيرة وقعت بين عناصر المرتزقة السوريين، الذين أرسلتهم تركيا إلى ليبيا، خلال العمليات العسكرية في العاصمة طرابلس، مشيرا إلى ارتفاع حصيلة القتلى إلى 268 مقاتلا.
في سياق متصل، قتل 16 طفلاً سورياً خلال المعارك الأخيرة ضد الجيش الليبي، بالعاصمة طرابلس بعدما جرى تجنيدهم وإرسالهم للقتال في صفوف قوات حكومة الوفاق الليبية من قبل الفصائل الموالية لتركيا، بحسب ما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأسبوع الماضي.

شارك