"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

الأحد 17/مايو/2020 - 12:34 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم  17  مايو 2020.
الشرق الأوسط: جبايات حوثية تستهدف مُلاك المولدات الكهربائية في صنعاء
وسَّعت الميليشيات الحوثية من حجم ممارساتها الابتزازية لتشمل هذه المرة مُلاك محطات توليد الطاقة الكهربائية غير الموالين لها، وذلك ضمن حملة استهداف منظمة اجتاحت عدداً من القطاعات الحيوية ومختلف الفئات والشرائح اليمنية.

وفي هذا السياق، أفادت مصادر محلية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» بأن ميليشيات الحوثي وعبر وزارة الكهرباء الخاضعة لها، نفذت قبل أيام حملة ابتزاز وجباية ميدانية استهدفت أكثر من 12 محطة كهرباء خاصة، تتبع المنطقتين الأولى والثانية في العاصمة.

وبينما أدت الحملة الحوثية إلى إغلاق المحطات بذريعة عدم التزام ملاكها بالتسعيرة المقررة، عادت الجماعة لتسمح بتشغيل عدد منها، بعد أن فرضت على الملاك دفع مبالغ ضخمة لمشرفي الجماعة.

ومن بين المحطات التي طالها الابتزاز والنهب الحوثي في المنطقة الثانية فقط محطات: «مساعد بحي ذهبان، ورابعة بحي شملان، وقمرين بشارع هائل، والجوهرة في شارع الرباط».

وأشارت المصادر إلى أن ثماني محطات أعيد تشغيلها عقب الإغلاق الحوثي لها بيومين، عقب دفع مالكيها، في حين لا تزال أربع محطات مغلقة، ولا يزال ملاكها معتقلين لدى الميليشيات، لرفضهم دفع الجبايات.

ونقلت المصادر عن شهود عيان في صنعاء تأكيدهم استمرار العناصر الحوثية في تنفيذ حملتهم لاستهداف ما تبقى من مالكي محطات الكهرباء الخاصة، في مناطق أخرى بصنعاء.

وأكد عاملون في المحطات التي طالتها الاستهدافات الحوثية الأخيرة، لـ«الشرق الأوسط»، أن الميليشيات كثفت خلال اليومين الماضيين من حملاتها الميدانية لاستهداف المحطات وملاكها، رغم التزامهم بسعر التعرفة، 205 ريالات للكيلوواط الواحد (الدولار حوالي 600 ريال).

وشكا مالك محطة كهرباء خاصة من جور الجماعة وبطشها، على خلاف تعاملها مع الموالين لها ممن أنشأت لهم محطات بصورة مخالفة، وحتى دون تراخيص رسمية.

وأشار إلى أنه «رغم بيع عدد كبير جداً من المحطات التابعة لقادة حوثيين بصنعاء الكيلوواط بأسعار مرتفعة؛ فإن التهديدات والمضايقات والابتزازات الحوثية لا تطالهم أبداً، وكأنهم محصنون بانتمائهم للسلالة الحوثية».

وطالب مالك المحطة في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، الجهات الحقوقية المحلية والدولية بسرعة إنقاذهم، والعمل على وقف الاستهداف الحوثي الممنهج، وقال: «الميليشيات تسعى من وراء استهدافاتها إلى تطفيش أصحاب المحطات، بهدف إفساح المجال أمام أتباعها للاستحواذ والعمل بصورة منفردة في هذا القطاع».

وعلى وقع هذا الانتهاك الحوثي، شكا مواطنون وسكان في أحياء ذهبان وشملان والسنينة ومذبح وشوارع هائل والرباط والستين، في صنعاء، من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الخاص، نتيجة إغلاق المحطات من قبل العناصر الحوثية.

وتأتي الانتهاكات والجرائم الحوثية المتكررة بحق مالكي المحطات الكهربائية الخاصة وغيرهم، في وقت لا تزال فيه خدمة التيار الكهربائي الحكومية منعدمة في صنعاء العاصمة، والمناطق الأخرى الواقعة تحت السيطرة الحوثية منذ مارس (آذار) 2015.

ويعتمد اليمنيون في أغلب تلك المناطق، إما على الألواح الشمسية أو على الكهرباء التجارية المدفوعة، وأغلبها باهظة الثمن؛ خصوصاً المحطات المملوكة لقيادات حوثية.

وفي حيلة حوثية جديدة لاستنزاف ما تبقى من أموال اليمنيين، كانت الجماعة قد أعلنت قبل ثلاثة أيام أنها ستعيد التيار الحكومي إلى عدد من المناطق في العاصمة، من محطة حزيز لتوليد الطاقة.

وقابل السكان دعوة الميليشيات لإعادة الاشتراك في الخدمة بالرفض، ووصفوها بـ«الكهرباء الحوثية» في حين قلل السكان من جدوى إعادة تشغيل محطة حزيز العاملة بالمازوت جنوب العاصمة، مرجحين أن الجماعة قامت بتأجيرها لعناصرها من أجل استثمارها تجارياً.

ويقول السكان: «من الصعب جداً أن تعود الكهرباء إلى مناطق وأحياء بالعاصمة بعد أن تعرضت معدات وشبكات ومحولات الإمداد الكهربائي عقب انقلاب الجماعة للنهب والسرقة، من قبل عصابات حوثية سخرتها فيما بعد للعمل في محطات أنشأتها لصالحها، في معظم أحياء العاصمة».

وكانت الجماعة الانقلابية، وفي سياق سعيها الحثيث لخصخصة المؤسسات الحكومية بمناطق سيطرتها، أقدمت منتصف عام 2018 على خصخصة محطات الكهرباء الحكومية، وتحويل الوزارة والمؤسسة إلى قطاع تجاري خاص.

وأكدت تقارير محلية حينها أن الوزير الموالي للحوثيين، والمدير العام لمؤسسة الكهرباء المعين من قبل الميليشيات، قاما بتأجير محطة حزيز للكهرباء بعد حصولهما على مبالغ مالية ضخمة، تقاسماها مع مشرفين بارزين في الجماعة.

وأشارت التقارير إلى قيام الميليشيات أيضاً بتأجير المحطات الكهربائية التابعة للمناطق الأولى والثانية في أمانة العاصمة لـ«مجموعة المترب»، بينما حصلت مجموعة «اللوزي التجارية»، على المنطقتين الثالثة والرابعة.

الشرق الأوسط: ضبط ذخائر جنوب الحديدة في طريقها إلى الحوثيين
أحبطت قوات الجيش اليمني مخططاً حوثياً لاختراق مأرب (شمال شرق)، وفق ما أكده قائد جبهة صرواح العميد الركن أحمد أبو أصبع، إذ قال إن «قوات الجيش في الجبهة أحبطت خلال الأيام الماضية عدة هجمات للميليشيا الحوثية المتمردة، وتمكنت من تأمين عدد من المناطق والمواقع التي تنطلق منها تلك الهجمات».

وأضاف، وفقاً لما نقل عنه الموقع الإلكتروني الرسمي للجيش اليمني «سبتمبر. نت»، أن «الهجوم المخطط له من قبل الميليشيا المتمردة كان المسار الأساسي، وورقة القوة الوهمية التي كانت تعتمد عليها الميليشيا لتحقيق أي اختراق نحو مأرب، وفشلت كل محاولاتها على أيدي القوات المسلحة والمقاومة الشعبية الباسلة، ومعهم رجال القبائل المساندة للجيش، الذين هبوا من كل مكان للتصدي لتلك العصابة الإجرامية».

وقال أبو أصبع إن «الميليشيات الحوثية في الجبهة تعيش انهياراً كبيراً نتيجة سقوط عدد من القيادات الميدانية؛ أبرزها المدعو محمد الحمراني، قائد ما يسمى بالقوات الخاصة، خلال محاولاتها الهجومية اليائسة، بالإضافة إلى أسر أعداد كبيرة منها»، لافتاً إلى أن «تقدمات الجيش وتأمينها عدداً من المواقع والمناطق في الجبهة، يأتي في إطار حق الدفاع المشروع، ومنع الهجوم المتواصل الذي تقوم به الميليشيا المتمردة، مستغلة التزام قوات الجيش بوقف إطلاق النار».

في غضون ذلك، تواصل جماعة الحوثي الانقلابية، المدعومة من إيران، تأكيدها عدم الالتزام بوقف إطلاق النار التي أعلن عنها تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، فيما تواصل قوات الجيش التزامها بتوجيهات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، بوقف إطلاق النار، استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة، لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا المستجد «كوفيد - 19».

وأفادت مصادر في محافظة البيضاء (وسط)، بأن الجماعة الانقلابية شنت، مساء الجمعة، قصفاً على الجيش وقرى المدنيين في الحبج بمديرية الزاهر آل حميقان.

ودفعت ميليشيات الحوثي الانقلابية بتعزيزات وآليات قتالية إلى عدد من المواقع في جبهة نهم، شرق العاصمة صنعاء، حسب ما أعلن عنه الجيش اليمني في موقعه الإلكتروني، إذ ذكر أن ذلك «تزامن مع إحباط قوات الجيش هجمات عناصر ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة حرض، شمال حجة (شمال غرب) بعد رصدها محاولات الهجوم، وكبد الميليشيات الحوثية الخسائر البشرية والمادية».

وقصفت الميليشيات الحوثية مواقع تابعة للجيش في محافظتي تعز والضالع بجنوب البلاد، ردت إثره قوات الجيش اليمني على تلك الاعتداءات الحوثية وكبدتها خسائر فادحة.

وتواصل ميليشيات الحوثي الانقلابية خروقاتها لاتفاق استوكهولم، واتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلنه تحالف دعم الشرعية، وذلك من خلال التصعيد من انتهاكاتها وعملياتها العسكرية في مختلف المناطق والمديريات بمحافظة الحديدة الساحلية، حيث ثاني أكبر ميناء في اليمن بعد ميناء عدن (غرب اليمن).

وضبطت القوات المشتركة من الجيش الوطني في نقطة النجيبة جنوب مديرية حيس، جنوب الحديدة، سيارة تحمل ذخائر كانت في طريقها للحوثيين، وفق ما أفاد به مصدر عسكري نقل عنه المركز الإعلامي لقوات «ألوية العمالقة» الحكومية.

العربية نت: تكتم على الوباء بصنعاء.. شاهد من الميليشيات يفضح المستور
رغم التحذيرات الدولية وآخرها ما جاء على لسان منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، مساء الجمعة، يستمر التعتيم على مئات الإصابات بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي.

ففي حين اكتفت تلك الميليشيات بالإعلان عن أول حالة للعدوى بالفيروس المستجد في 5 مايو / أيار، مضيفة أن شخصين فقط أصيبا، أحدهما مهاجر صومالي توفي، إلا أن أطباء في العاصمة اليمنية أكدوا، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس السبت، أن الحوثيين يغطون عددا متزايدا من الحالات لحماية اقتصادهم وقواتهم.
كما كشفت الوكالة الأميركية عن حملة يقوم بها الحوثيون لقمع أي معلومات عن حجم تفشي الوباء في مناطق سيطرتهم، على الرغم من تزايد أعداد الإصابات والوفيات.

وأكد أطباء ومسؤولون أن الحوثيين رفضوا الكشف عن نتائج اختبارات إيجابية، وقاموا بترهيب الطاقم الطبي والصحافيين والأسر الذين يحاولون التحدث عن الحالات المصابة.
شهد شاهد من أهلهم
إلى ذلك، أتت تصريحات أحد المسؤولين الموالين لتلك الميليشيات نفسها لتفضح المستور، وتؤكد وجود مئات الإصابات بكورونا مقابل تكتم الحوثيين.

فقد هاجم محمد المقالح، أحد المشاركين في ما يسمى اللجنة الثورية العليا لميليشيات الحوثي، مسؤولي وزارة الصحة في حكومة الميليشيات غير المعترف بها بسبب تكتمها على تفشي الوباء وعدد الإصابات والوفيات في مناطق سيطرتها.

الفيروس تفشى
كما كشف في سلسلة تغريدات على "تويتر"، أن الفيروس تفشى في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة الحوثيين، داعياً جماعته إلى كشف الحقيقة وعدم التكتم على المعلومات.

إلى ذلك، أكد أن الجائحة انتشرت في صنعاء وبعض المحافظات اليمنية الأخرى، وأصبحت حديث الناس، بينما وزير صحة الميليشيات لا يزال ينتظر ظهور حالة أخرى قادمة من الصومال أو جيبوتي للإعلان عنها.

كما اتهم القيادي الحوثي جماعته بتسييس الجائحة التي طالت أكثر من 4 ملايين ونصف إنسان حول العالم.
يذكر أن منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ليز غراندي، كانت أكدت خلال اجتماع افتراضي عقدته، مساء الجمعة، مع رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، بمشاركة المبعوث الأممي، مارتن غريفثس، وممثل منظمة الصحة العالمية، الطف موساني، لمناقشة التنسيق لمواجهة جائحة كورونا في اليمن، أن التعتيم أو غياب المعلومات الصحيحة حول الوباء المستجد يؤثر على تقييم المجتمع الدولي لخطورة الوضع وضرورة تقديم مساعدات عاجلة.

ولفتت غراندي إلى أن وباء كورونا بدأ بالتفشي في اليمن بصورة سريعة، ونوهت بشفافية الحكومة اليمنية في إعلانها للحالات المصابة، مما يساعد على اتخاذ التدابير اللازمة.

كما انتقدت التعتيم حول الوباء، في إشارة إلى ما تمارسه ميليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها.

نافذة اليمن: قيادي حوثي يشن أعنف هجوم على جماعته
شن قيادي في مليشيا الحوثي، هجوماً حاداً على جماعته، ووصف قياداتها بأنهم "لصوص وبلاطجة وقطاع طرق".

جاء ذلك على خلفية حملة نهب تنفذها مليشيا الحوثي، بحق المواطنين وأصحاب المحال التجارية في صنعاء، بذريعة التعقيم من وباء كورونا.

وقال القيادي الحوثي علي الأهدل، في منشور على حسابه في "فيسبوك": "تعددت الأسباب والسرق واحد.. والسرق هم هم"!

مضيفاً: "إيش الفائدة من تعقيم الشوارع والحارات يا (....)؟!".
وأضاف الأهدل، الذي يعمل في إدارة التوجيه المعنوي الخاضعة لسيطرة المليشيا في صنعاء: "الأطباء والمختصون يقولون أن لا جدوى من تعقيم الشوارع ولا فائدة منها.. لماذا تنهبون خلق الله أموالهم ومحلاتهم تحت مبررات التعقيم؟!".

وتابع مخاطب قيادات جماعته: "شوهتم النظام والقانون والدين والأخلاق والإنسانية بتصرفاتكم الرعناء، وقراراتكم الارتجالية المجحفة"، معتبراً أن ممارساتهم "تؤخر النصر".

وقال الأهدل، إن قيادات ومشرفي مليشيا الحوثيين أصبحوا "أذلة على العدو، أعزاء على المواطن المستضعف المغلوب".

وأضاف: "كل ريال وكل فلس تأخذونه باسم تعقيم الشوارع وتنظيم المرور والنظافة العامة حرام، ومخالف للقانون"!

وواصل علي الأهدل هجومه على جماعته قائلاً: "كونوا رجالا، وتوجهوا إلى الجبهات وكلوا من صدور أعدائكم وليس من صدور المستضعفين الغلابى". حد قوله.

نافذة اليمن: الحوثي يقصف مخيم طبي بقانية والتحالف يدمر مخازن أسلحة في معسكر السوادية
قصفت مليشيا الحوثي، فجر اليوم السبت، مخيماً تابعا للفرق الطبية المخصصة لفحص المسافرين من كورونا بمنطقة قانية محافظة البيضاء.

وبحسب مصادر محلية، فإن المليشيات شنت قصفا عشوائيا على مخيم طبي في الطريق العام بمنطقة قانية مخصص للتأكد من عدم وجود حالات اشتباه بفيروس كورونا بين المسافرين.

وقالت المصادر أن القصف تسبب باحتراق خيام وبعض الأضرار المادية الأخرى.

وبالتزامن استهدفت مقاتلات التحالف العربي بعددا من الغارات مواقع وتجمعات المليشيات الحوثية في جبهة قانية ومديرية السوادية بمحافظة البيضاء.

وقالت مصادر محلية، إن مقاتلات التحالف استهدفت بأربع غارات مواقع وتجمعات الحوثيين في جبهة قانية الوهبية أدت إلى مقتل وجرح عدد من الحوثيين وتدمير آليات عسكرية تابعة لهم.

وأضافت إن مقاتلات التحالف استهدفت بغارتين أخرى مخازن أسلحة داخل معسكر 26 ميكا بمديرية السوادية وسط تحليق مكثف للطيران.

وأكدت المصادر أن أصوات انفجارات وارتفاع ألسنة الدخان استمرت لساعات في المعسكر المستهدف، مرجحة أن تكون مخازن أسلحة وذخيرة تم استهدافها بالغارات.

العين الإخبارية: "الهلال التركي" و"تيكا".. أذرع أردوغان لتنفيذ مخططاته باليمن
لا تقتصر الأجندة التركية المشبوهة في اليمن عند دعم المليشيا الإخوانية في طعن التحالف العربي وإرباك المناطق المحررة فقط، بل سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى زرع مخالبه لنهب البلد المنكوب تحت غطاء العمل الإنساني.

وخلال الأسابيع الماضية، كثفت جمعية الهلال الأحمر التركي، ووكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا"، من أنشطتها المشبوهة في عدة مدن يمنية، مع تصاعد مؤشرات وجود أنشطة استخباراتية تركية تحت لافتة العمل الإنساني.

وسهل حزب الإصلاح، الذراع اليمنية لتنظيم الإخوان الإرهابي، من تغلغل المنظمات التركية داخل اليمن، وذلك من خلال استغلال مواقعه القيادية في هرم السلطة، لمنح تراخيص مزاولة عمل تلك الجهات، في عدد من المحافظات المحررة أو الواقعة تحت سيطرة الانقلاب الحوثي.

وأكدت مصادر لـ"العين الإخبارية"، أن "الهلال التركي" و"تيكا"، ينفذان أنشطة مشبوهة أكثر منها إنسانية في محافظات عدن والضالع وتعز، بعضها يتم الإفصاح عنها بشكل رسمي، وبعضها تتم بواسطة شركاء محليين وهميين بهدف عدم لفت الأنظار إليها.

ووفقا للمصادر، فقد قامت المنظمات التركية، باستئجار مقرات لها في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات، بهدف إدارة تلك الأنشطة المشبوهة، والتغلغل في المجتمعات اليمنية وخصوصا المحررة، ما يعزز المخاوف من أدوار استخباراتية لصالح محور تركيا قطر الذي يقود مؤامرات ضد التحالف.

 استغلال شهر رمضان
واستغلت جمعية الهلال الأحمر التركي، شهر رمضان الذي تتزايد فيه الأعمال الخيرية الموجهة لشرائح المجتمعات الفقيرة، للتغلغل داخل اليمن بشكل أوسع، وكثفّت من انتشارها بعدد من المحافظات الجنوبية والشمالية.

وأوفدت تركيا عدد من عناصرها إلى اليمن، تحت لافتة العمل الإنساني لاجمعية الهلال الأحمر التركي باليمن.

وخلال الفترة الماضية، أعلنت السلطات اليمنية في منفذ "شحن" بمحافظة المهرة، ضبط عدد من ضباط الاستخبارات التركية أثناء محاولتهم الدخول إلى اليمن، والوصول لمحافظة مأرب، الخاضعة بشكل مطلق لسيطرة إخوانية.

ووفقا لمعلومات حصلت عليها "العين الإخبارية"، يتركز نشاط الجهات التركية باليمن، في محافظات: مأرب وعدن وأبين ولحج والمحويت وتعز، فضلا عن العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.

كما يمتد النشاط التركي باليمن، إلى مدينة "سيئون" في محافظة حضرموت، والواقعة حتى الآن، تحت سيطرة عناصر إخوانية.

ووجدت الجمعيات التركية من شهر رمضان فرصة سانحة للتغلغل في المجتمعات اليمنية، وتكشف الأرقام الضئيلة التي تم توزيعها في عموم المناطق المذكورة، ولا تتجاوز 12 سلة غذائية، عن وجود أهداف أخرى لتلك المنظمات غير العمل الإنساني.
ضباط مخابرات
لم يكن النشاط التركي، حاضرا باليمن في سنوات الحرب الأولى، وكانت الأزمة الإنسانية التي تعصف باليمنيين جراء الانقلاب الحوثي هي آخر اهتمام نظام أردوغان، حيث تكفلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية فقط، بإعادة الحياة إلى طبيعتها في كافة المناطق المحررة.

ووفقا لمصادر "العين الإخبارية"، فقد بدأ الدور التركي المشبوه ينشط باليمن في أعقاب طرد قطر من التحالف العربي، وتزايد بشكل لافت منذ أواخر العام 2018.

وكشفت وثائق رسمية، أن قيادات إخوانية بارزة مخترقة للدولة، ساهمت في دخول العشرات من الضباط الأتراك إلى اليمن، تحت لافتة العمل الإنساني، وذلك عبر منافذ محافظة المهرة، الواقعة شرقي البلاد.

وأواخر العام 2018، كشفت مذكرة رسمية صادرة من محافظ المهرة السابق راجح باكريت، عن توجيه مصلحة الهجرة والجوازات بمنح تأشيرات دخول لوفد من منظمتي " Ihh " و" ينزي فينري" التركيتين، إلى المهرة، للقيام بأعمال إغاثية، فضلا عن مذكرات لاحقة بمنح تأشيرات لـ28 شخصية تركية في العام 2019 لجمعية الهلال التركي.

وأكدت مصادر لـ"العين الإخبارية"، أن تركيا تحاول إيجاد موطئ قدم في جزيرة سقطرى من خلال حلفائها من حزب الإصلاح الإخواني الساعي لتمكينها أيضا على منافذ بحرية في عدن وشبوة.

ويسعى إخوان اليمن، إلى استحضار الدور التركي باليمن وتقديمه كبديل للتحالف العربي، وأفصح مسؤولون يمنيون، خلال الفترة الماضية، وعلى رأسهم الملحق العسكري في سفارة اليمن بأنقرة، عسكر زعيل، إلى ذلك بشكل صريح.

وأشاد زعيل، في حفل نظمته السفارة اليمنية بأنقرة، بفترة الحكم العثماني لليمن مطلع القرن التاسع عشر، ووصف تلك الفترة بأنها شهدت "نهضة عمرانية فريدة".

ويؤكد خبراء، أن التحركات الأخيرة المشبوهة لإخوان اليمن بمحاولة توجيه بوصلة المعارك بعيدا عن الحوثيين والاتجاه لتفجيرها بالمناطق المحررة، تكشف عن تنامي الدور التركي ـ القطري، والذي بات مفضوحا بتنسيقه الكبير مع إيران والحوثيين ضمن محور شر واحد.

ويرى الناشط السياسي اليمني، عبد الحبيب الشميري، أن تركيا تريد تكرار تدخلها السافر بسوريا وليبيا، على الأراضي اليمنية، ويساعدها على ذلك التنظيم الدولي للإخوان.

وقال الشميري لـ"العين الإخبارية": "كافة الدلائل تشير إلى أن تركيا لن تستطيع إدخال مجموعات كبيرة من المرتزقة كما هو حاصل في ليبيا، لكنها ستوفد ضباط وخبراء تدريب تحت لافتة العمل الإنساني، وذلك لتدريب مرتزقة إخوان في مأرب وغيرها، من أجل ضرب التحالف العربي".

شارك