مقتل "سرلك".. إيران تغرق في سوريا

الأحد 17/مايو/2020 - 01:25 ص
طباعة مقتل سرلك.. إيران علي رجب
 

أعلنت وسائل اعلام إيرانية عن مقتل قائد في الحرس الثوري برتبة عقيد، يدعى “أبو الفضل سرلك”، إثر فخ متفجر في شرق حلب شمالي سوريا.
وذكرت وكالة إذاعة إيران، الجمعة 15 مايو 2002، أن العقيد أبو الفضل سارلك ، دفن في مسقط رأسه في " راي" في ضواحي طهران.
وأضافت إذاعة إيران، أن سارلك كان "أحد القادة الذين قاتلوا ضد التكفيريين في العراق وسوريا لسنوات عديدة"، في إشارة إلى العمليات العسكرية الإيرانية في تلك الدول.
وذكرت  وكالة فارس للأنباء، أن القائد في "الحرس الثوري" أبو الفضل سرلك الذي كان "يدافع عن المراقد" قُتل الأحد 10 مايو في مدينة خناصر في خضم القتال ضد من وصفتهم الوكالة بـ"الإرهابيين التكفيريين".
وذكر موقع "فردا" الإيراني أن “أبو الفضل سرلك”،  كان مسؤولا كبيرا في مقر الحرس الثوري في حلب،عمل إلى جانب "قاسم سليماني" قائد فيلق القدس الذي قتل في غارة امريكية في يناير الماضي.
أما وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا فذكرت أنه كان يعمل مستشارا للحرس الحرس الثوري، دون أي تفاصيل إضافية حول مهمته ومقتله.

وذكرت وكالة "مهر" للأنباء، أن "سرلك" كان من "المدافعين عن المراقد"، وهو وأحد من بين عشرات القادة الذين قاتلوا في سوريا والعراق لسنوات عديدة.

وأشار الموقع إلى أن "سرلك" كان يعيش في حلب مع زوجته وأطفاله، وهو “ من مواليد مدينة "ري" التابعة للعاصمة الإيرانية طهران.
وفي 6 من آذار الماضي، قُتل العميد في “الحرس الثوري” الإيراني فرهاد دبيريان، في منطقة السيدة زينب بدمشق، في ظروف غامضة، وكان يعمل مسؤولًا عن “البلدية الزينبية” في المنطقة، بحسب ما ذكرته وكالة “فارس”.


ووفقا لأرقام غير رسمية، فإن ألفين و500 عسكري إيراني على الأقل لقوا حتفهم في سوريا منذ بداية الأزمة في البلاد عام 2011.
كانت صحيفة فورين بولسي الأميركية قد كشفت في يونيو ، عن ارتفاع الخسائر الإيرانية في سوريا منذ اندلاع الصراع في مارس 2011.
وتحت عنوان "إيران تريد البقاء في سوريا للأبد"، كتبت الصحيفة "قُتل أكثر من 2000 عسكري إيراني في سوريا منذ أن بدأت طهران بضخ قوات وموارد هائلة للدفاع عن نظام بشار الأسد".
وذكرت نقلا عن منصور فارهنج الدبلوماسي الإيراني السابق والباحث الحالي المقيم في الولايات المتحدة أن حجم إنفاق إيران في سوريا بلغ 30 مليار دولار كمساعدات عسكرية واقتصادية للنظام، بينما أشارت تقديرات أخرى إلى أن الإنفاق بلغ 105 مليارات دولار بمعدل 15 مليارا سنويا.

وبحسب الدبلوماسي الإيراني السابق فإن إيران تمتلك بسوريا حاليا 11 قاعدة لقواتها الرسمية و 9 قواعد تضم ميليشيات مدعومة من طهران ممتدة على حمص ودير الزور وحلب بالإضافة إلى 15 قاعدة ونقطة مراقبة لحزب الله بالقرب من الحدود اللبنانية.
الخسائر البشرية ايضا صاحبها خسائر مادية كبيرة، حيث ذكر مركز"مينا واتش" البحثي النمساوي المعني بقضايا الشرق الأوسط، في 10 مايو الجاري، أن طهران أنفقت بالفعل 30 مليار دولار على عملياتها في سوريا، خلال السنوات القليلة الماضية، ولم تعد قادرة على الإنفاق أكثر.
كذلك برايان هوك المبعوث الأمريكي الخاص بإيران، في تصريحات صحيفة، إن إيران أنفقت 16 مليار دولار على ميليشياتها في العراق وسوريا.
كما نشرت وزارة الخارجية الأمريكية تقريرًا في أكتوبر  2018 أعدته مجموعة العمل الخاصة بإيران، وتحدثت فيه عن إنفاق النظام الإيراني أكثر من 16 مليار دولار لدعم الإرهاب في سوريا والعراق واليمن خلال الأعوام الثمانية الماضية.

وأشارت الوزارة في تقريرها المؤلف من 45صفحة، إلى نقل هذه الأموال بطرق ملتوية إلى الميليشيات والجماعات التي تقاتل نيابة عنه في دول المنطقة من خلال فيلق القدس التابع للحرس الثوري.



وأوضح التقرير تفاصيل السلوك المدمر للنظام الإيراني في المنطقة، من خلال تمويل ودعم الإرهاب، والتهديدات البحرية والأمنية، وانتهاكات حقوق الإنسان، لافتًا إلى أن أبرز من يتلقون الدعم هم حزب الله اللبناني، والجماعات المسلحة الشيعية في العراق، والحوثيون في اليمن.


 


شارك