فصيل سوري يرفع راية العصيان.. أردوغان يواجه مأزق في تجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى ليبيا

الإثنين 25/مايو/2020 - 12:30 ص
طباعة فصيل سوري يرفع راية فاطمة عبدالغني
 
خيّم الاستياء على أوساط المقاتلين السوريين، الذين أرسلتهم تركيا للقتال في ليبيا، وذلك بعد تراجع أنقرة عن دفع الرواتب التي تعهدّت بها.
وفي هذا السياق كشفت صحيفة الوطن السورية، عن وجود خلافات كبيرة بين أردوغان والمرتزقة الذين يحاول إرسالهم من سوريا  للقتال فى ليبيا.
وأكدت الصحيفة السورية،  أن هناك بعض الفصائل السورية المسلحة بدأت بالخروج عن طاعة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان برفضها الذهاب إلى ليبيا للقتال في صفوف ميليشيات حكومة الوفاق ضد الجيش الوطني الليبي، مشيرة إلى أن العصيان هذه المرة جاء من ميليشيا ما يعرف بـ"جيش الشرقية" المنضوية في الفيلق الأول لما يُسمى الجيش الوطني الذي شكلته أنقرة في المناطق التي تحتلها من سوريا.
وأشارت الوطن السورية، إلى قادة فصيل مليشيا "جيش الشرقية" رفضت إرسال مسلحين إلى ليبيا أسوة بالميليشيات السورية ذات الأصول التركمانية، مؤكدة أن أحد القادة الميدانيين للمليشيا أكد أن سبب رفض الذهاب إلى ليبيا، هو أن هذا الفصيل ينحدر مقاتلوه من المحافظات السورية الشمالية الشرقية، ويرفض تنفيذ أجندة الاستخبارات التركية نزولاً عند رغبة ومطامح أردوغان، ويفضلون أن يستمر وجودهم لقتال النظام السوري فى سوريا.
يذكر أنه سبق ورفض  فصيل "فيلق الرحمن" إرسال مقاتلين إلى ليبيا في أبريل الماضي حيث كانت مصادر موثوقة أبلغت المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن توقيف التمويل المادي لفصيل "فيلق الرحمن" المنحدر غالبية مقاتليه من الغوطة الشرقية ومحافظة حمص، لا يزال متواصل بأمر من قيادات الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا.
يذكر أن هناك مقاتلين من "فيلق الرحمن" كانوا قد توجهوا إلى ليبيا بشكل فردي عقب تجنيدهم من قبل تركيا ونقلهم مع "المرتزقة" لخدمة المصالح التركية هناك.
ووفقا لمصادر المرصد السوري، فإن إيقاف تمويل الفيلق، جاء على خلفية طلب الجيش الوطني السوري من فيلق الرحمن تقديم قائمة تضم أسماء مقاتلين لإرسالهم للقتال إلى جانب حكومة الوفاق الوطني في ليبيا بأوامر تركية، وبعد تملص قياديي الفيلق من القوائم، كان الرد من قِبل الجيش الوطن السوري الموالي بإيقاف توزيع الرواتب منذُ نحو شهرين على "فيلق الرحمن"، وتخفيض المخصصات المقدمة له من طعام وذخائر.
وكانت صحيفة أحوال التركية أشارت إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان يواجه مشاكل في تجنيد السوريين للقتال كمرتزقة في ليبيا، رغم المغريات التي يقدمها لهم. وقالت الصحيفة إن المخابرات التركية تلجأ إلى أسلوب التخويف والتهديد بالموت لمن لا يلتحقون بصفوف المرتزقة.
وتقول الصحيفة تلجأ تركيا لمغريات عديدة كمنح الجنسية التركية لأي مرتزق يستمر في القتال في ليبيا لمدة ستة أشهر أو أكثر.
ولفتت الصحيفة إلى أن اعتماد أردوغان على المرتزقة في ليبيا لتنفيذ أغراض سياسية وجيوسياسية أصبح يثير علامات استفهم، ويدل على سلوكيات انتهازية، على حد وصفها. واعتبرت أحوال التركية أن اندفاع أردوغان بشكل جنوني باتجاه ليبيا هو استغلال لهذا البلد الذي يشهد صراعات.

شارك