المسماري: القوات الجوية تستعيد السيادة على مناطق عدة/إحباط محاولة تسلل لـ«داعش» في سامراء/جرائم بالجملة لمرتزقة تركيا في ليبيا

الإثنين 25/مايو/2020 - 01:34 ص
طباعة المسماري: القوات إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 25 مايو 2020.

المسماري: القوات الجوية تستعيد السيادة على مناطق عدة

أكد المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري، أمس، أن القوات الجوية بدأت في استعادة السيادة الكاملة في عدد من المناطق، مؤكداً أن هناك نقاط تحول كبيرة حصلت بالمعارك في الساعات الماضية، موضحاً «سنعلن عن مفاجآت كبيرة في الأيام المقبلة».
وقال المسماري في مؤتمر صحفي مساء أمس، إن القوات الجوية التابعة للجيش الليبي استعادت مناطق واسعة، مشيراً إلى أن ما يقوم به الجيش الوطني هو إعادة تموضع وليس انسحاباً، موضحاً أن معركة الأصابعة لم تنتهِ بعد، وأن المنطقة من الأصابعة إلى غريان والهيرة تعد منطقة عمليات للقوات الجوية، مهيباً بالمواطنين أخذ الحيطة والحذر. 
وأكد أن القوات المسلحة الليبية نفذت مصيدة للمليشيات في معسكر اليرموك بالعاصمة طرابلس، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 مسلح تابعين لـ«الوفاق» ونحو 20 أسيراً سورياً غير عناصر المليشيات الليبية.
وعن المعارك في محاور القتال شرق مصراتة، أكد المسماري أنها تشهد هدوءاً جوياً، بخلاف تعامل بالمدفعية والدبابات من حين لآخر في القداحية والوشكة، وهي منطقة تحت الاستطلاع الجوي، وسط تحشيد المليشيات قرب تاورغاء شرق مصراتة.
وكشف عن تمكن قوات الدفاع الجوي من إسقاط 13 طائرة تركية مسيرة في مناطق مختلفة، بداية من ترهونة إلى الشويرف ومزدة ونسمة وغريان، حول العاصمة طرابلس خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وفي محور عين زارة، قال اللواء أحمد المسماري، إن هناك اشتباكات قوية تدور الآن في محور عين زارة جنوب العاصمة طرابلس. 
وتابع المسماري «قواتكم المسلحة ستنهي مشروع أردوغان في ليبيا خلال أيام»، متهماً في الوقت ذاته رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج بإهدار 250 مليار دولار من أموال الشعب الليبي.
وأوضح المسماري أن الشعب الليبي اتفق على استعادة الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن هناك نقاط تحول كبيرة جداً بعد عمليات الجيش الليبي التي نفذها بكل حرفية، مؤكداً أن المعارك لن تتوقف ولن تنتهي، والقوات المسلحة الليبية حريصة على تصحيح الأمور المغلوطة كافة، موضحاً أن الأيام المقبلة ستشهد مفاجآت كبيرة.
وفي الختام، أكد المسماري أن محاربة الاستعمار التركي واجب مقدس على كل مواطن ليبي شريف.
من جانبه، قال عضو شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي المنذر الخرطوش، إن الدفاعات الجوية للقوات المسلحة نجحت في تحجيم دور الطيران التركي المسير وإسقاط عدد كبير من الطائرات، موضحاً أن القيادة العامة دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة من مدينة بنغازي دعماً للقوات في طرابلس. 
إلى ذلك، شنّ سلاح الجو الليبي غارات على تمركزات الميليشيات المسلحة التابعة لحكومة الوفاق في مدينة غريان غرب البلاد، ما أدى لتكبيدها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وقالت مصادر عسكرية ليبية لـ«الاتحاد»، إن قوات الجيش الليبي استهدفت الميليشيات المسلحة التابعة لمدينة الزاوية في غريان، مؤكدة أن الاستهداف أدى لتدمير ست عربات عسكرية تتبع ميليشيات حكومة الزاوية في مدينة غريان.
في سياق آخر، كشفت تقارير صحفية ليبية عن أن تركيا أرسلت طائرة شحن عسكرية ثانية إلى مطار مصراتة، مشيرة إلى أن الطائرة تحمل عتاداً عسكرياً وأسلحة لدعم ميليشيات حكومة الوفاق غرب البلاد.
سياسياً، أكد رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، أن ليبيا تتعرض لمؤامرة تتجاوز الحدود، ولها أدواتها ووسائلها وأهدافها لهدم الدولة وانتهاك السيادة والاحتلال ونهب الثروات، مشيراً إلى أن الشعب الليبي يحارب الإرهابيين والمعتدين على ليبيا والذين جاءوا من كل مكان.
وأشار، في كلمة له بمناسبة عيد الفطر، إلى بذل كل الجهد للوصول إلى توافق يحفظ لليبيا سيادتها وكرامة شعبها ويحقق آمال الليبيين وطموحاتهم، مؤكداً أن البرلمان سيواصل الحوار مع الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية لإقناعهم بضرورة الوصول إلى حل وسحب الاعتراف بما يسمى بالمجلس الرئاسي واختيار مجلس جديد من رئيس ونائبين وحكومة من رئيس ونائبين يمثلون الأقاليم التاريخية الثلاثة، ويختار كل إقليم ممثله في المجلس.
وأوضح صالح أن النجاح في إعادة تشكيل المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة وطنية والوصول إلى آلية لتوزيع الثروة سيمكن الليبيين من توفير الميزانيات للصرف على احتياجات المواطنين وتيسير سبل الحياة الكريمة، ويدعم جهود وتطوير المؤسسة العسكرية لتقوم بدورها في محاربة الإرهاب وحماية الحدود والحفاظ على سيادة الدولة.
وأكد صالح أنه لا تنازل عن الثوابت الوطنية أو التفريط فيها، مشيراً إلى تمسك البرلمان بسحب الاعتراف الدولي للمجلس الرئاسي وإعادة تشكيله وتشكيل حكومة وطنية تمثل فيها الأقاليم الثلاثة، ويمارس المجلس الرئاسي عمله من مدينة ليبية حتى تطهير العاصمة وتأمينها من الجماعات الإرهابية، وكذلك التوزيع العادل لإرادات النفط والغاز، حتى نتمكن من إعادة إنتاجه وتصديره ووقف التدخل الخارجي.
وفي المسار العسكري، أكد رئيس البرلمان الليبي دعم القوات المسلحة في محاربة الإرهاب وطرد المرتزقة، وتفكيك الجماعات والميلشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة.
(الاتحاد)

الرئيس الأفغاني يفرج عن ألفي معتقل من «طالبان»

أعلن الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس الأحد، الإفراج عن نحو ألفي معتقل من «طالبان» في «بادرة حسن نية»، رداً على إعلان الأخيرة وقفاً لإطلاق النار لثلاثة أيام، وأكد أنه مستعد لعقد محادثات سلام مع الحركة، في الوقت الذي رحبت فيها واشنطن بالهدنة الجديدة بين الطرفين.

وتعهد غني، أمس الأحد، بتسريع إطلاق سراح السجناء من «طالبان»، قائلاً إنه مستعد لعقد محادثات سلام مع المتمردين بعد قبوله عرضهم وقف إطلاق النار لثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر.

وقال غني في رسالة إلى الأفغان بمناسبة عيد الفطر: «كحكومة مسؤولة نقوم بخطوة إضافية إلى الأمام، أعلن أنني سأسرّع عملية إطلاق سراح سجناء من «طالبان»». ودعا المتمردين إلى مواصلة الإفراج عن مسؤولين في قوات الأمن الأفغانية محتجزين لديهم. وأضاف: «الآن، نريد أن نجري محادثات مباشرة مع «طالبان» في أقرب وقت ممكن بهدف وقف المذابح بحق الأفغان، ونحن مستعدون للغاية لهذه المفاوضات».

وكتب المتحدث باسم الرئيس الأفغاني، صديق صديقي على «تويتر»، أن «الرئيس غني، أطلق آلية للإفراج عما يصل إلى ألفين من سجناء «طالبان»، في بادرة حسن نية رداً على إعلان «طالبان» وقفاً لإطلاق النار خلال عيد الفطر». ورحّب الموفد الأمريكي زلماي خليل زاد، بوقف إطلاق النار، معتبراً أنه «فرصة لا يجب تفويتها».

إحباط محاولة تسلل لـ«داعش» في سامراء

أعلن «الحشد الشعبي»، أمس الأحد، إحباط محاولة تسلل لعناصر من تنظيم «داعش» غرب قضاء سامراء في محافظة صلاح الدين، فيما أقدم مجهول، على إحراق مقر عصائب أهل الحق في محافظة ميسان بعدما حاولت الميليشيات إعادة فتح مقراتها مجدداً.

وقال إعلام «الحشد» في بيان، إن «قوة من اللواء 314 في الحشد أحبطت محاولة تسلل لمجموعة من «داعش» كانت تنوي استهداف القطعات الأمنية ضمن قاطع غرب سامراء». وأشار البيان إلى أن «القوة استهدفت الإرهابيين بواسطة الأسلحة المساندة والموجهة ما أجبرهم على التراجع والفرار».

وفي العاصمة بغداد ذكر مصدر في الشرطة، أن «مسلحين قاموا برمي قنبلة يدوية على منزل ضمن منطقة الحسينية، شمالي بغداد، ما أسفر عن إصابة خمسة أشخاص من عائلة واحدة».

وذكرت معلومات أن مجهولين أضرموا النار عند الساعات الأولى من فجر، أمس الأحد، في مقر ميليشيات «عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي في محافظة ميسان جنوبي العراق. وهذه ليست المرة الأولى، ففي مارس/‏‏آذار الماضي، أضرم متظاهرون عراقيون، النار بالمقر ذاته. وتعد ميليشيات «عصائب أهل الحق» واحدة من بين أكبر 3 ميليشيات عراقية مدعومة من جانب فيلق القدس ي الإيراني، وتعتبر هذه الميليشيات ضمن الأقوى في العراق.

(الخليج)

جرائم بالجملة لمرتزقة تركيا في ليبيا

عبرت أطراف إقليمية ودولية عن مخاوفها من أن يتعمد مرتزقة أردوغان وحلفاؤهم من مسلحي الجماعات الإرهابية ارتكاب جرائم جديدة في حق المدنيين في مناطق غرب ليبيا، في الوقت الذي أعرب فيه مراقبون لـ«البيان» عن مخاوف من استعمال القوات التركية غازات محرمة دولياً ضد المناطق الآهلة بالسكان في محاولة لإلصاق التهمة بالجيش الوطني الليبي، على غرار ما سبق أن قامت به ميليشيات موالية لتركيا في شمال سوريا.

وعلمت «البيان» أن طائرات نقل هبطت مساء الجمعة الماضية بمطار قاعدة معيتيقة محملة بشحنات جديدة من الأسلحة التركية لاستعمالها في المعارك ضد الجيش الليبي.

Volume 0%
 

في الأثناء، أوضح شهود عيان من مدينة الأصابعة التي دخلها المرتزقة الأتراك وجماعات إرهابية الخميس الماضي حجم الانتهاكات، والتي تراوحت بين الاعتقال على الهوية والتعذيب ونهب المنشآت الخاصة والعامة واقتحام المنازل والسطو على الأموال، في تكرار لما حدث قبل ذلك في مدن الساحل الغربي ارتكبها الإرهابيون والمرتزقة.

(البيان)

المسماري: القبض على داعشي انتقل إلى ليبيا برعاية تركية

أعلن الجيش الليبي القبض على قيادي سوري في "داعش" يقاتل مع تشكيلات الوفاق.

وقال المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، مساء الأحد، إن "قوات الجيش الليبي ألقت القبض على محمد الرويضاني المكنى أبو بكر الرويضاني"، والذي وصفه بأحد أخطر عناصر داعش الذين انتقلوا من سوريا إلى ليبيا.
كما أكد المسماري أن "الداعشي السوري أبو بكر الرويضاني كان يقاتل مع تشكيلات الوفاق عند القبض عليه".

إلى ذلك أضاف أن "الداعشي "الرويضاني" نقلته الاستخبارات التركية لليبيا كمسؤول عن فيلق الشام".

وقال إن الأيام المقبلة ستحمل مفاجآت كبيرة، مشدداً على أن جميع العمليات السابقة لم تنته بعد.

وأوضح أن "المرحلة القادمة ستكون تدمير كافة مواقع الإرهابيين وتدمير أحلام أردوغان على أسوار طرابلس"، على حد قوله.

100 قتيل من المرتزقة السوريين
وفي وقت سابق الأحد، أكد سقوط أكثر من 100 قتيل و22 أسيراً من المرتزقة السوريين بمعسكر اليرموك.

وقال إن القوات الجوية التابعة للجيش الليبي استعادت مناطق واسعة، لافتاً إلى أن ما يقوم به الجيش هو إعادة تموضع وليس انسحاباً.

من عفرين إلى ليبيا
يشار إلى أنه في وقت سابق، علم المرصد السوري لحقوق الإنسان عبر مصادر موثوقة أن تركيا تنوي نقل غالبية مقاتلي الفصائل الموالية لها في منطقة عفرين إلى ليبيا.

وأضافت المصادر: "تنوي تركيا نقل أغلبية هؤلاء المقاتلين إلى ليبيا ونشر القوات التركية وتسلمها زمام الأمور بالكامل في عفرين، بسبب ما بدر من سلوك وفساد هؤلاء المقاتلين".

كما ذكرت أن "أحد ضباط المخابرات على حاجز "زيارة حنان" في منطقة عفرين، أبلغ مجموعة من المواطنين الأكراد أنه سيتم قريباً نقل هؤلاء المقاتلين بسبب ممارساتهم الفاسدة وتأليبهم المواطنين في عفرين على القوات التركية".

المسماري: 100 قتيل من المرتزقة السوريين بمعسكر اليرموك

أكد المتحدث باسم الجيش الليبي، أحمد المسماري، الأحد، سقوط أكثر من 100 قتيل و22 أسيراً من المرتزقة السوريين بمعسكر اليرموك.

وقال إن القوات الجوية التابعة للجيش الليبي استعادت مناطق واسعة، مشيراً إلى أن ما يقوم به الجيش هو إعادة تموضع وليس انسحاباً.
جاء ذلك بعدما شن الجيش الليبي، في وقت سابق الأحد، غارة جوية على معسكر السلخانة في ضواحي مدينة غريان جنوب طرابلس، وفق ما أفادت به مصادر "العربية". فيما سمع قصف مدفعي في منطقة "أبوسليم" جنوب العاصمة.

تجدد الاشتباكات
وشهد محيط طرابلس صباحاً اشتباكات بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق. وأفادت مصادر ميدانية بتجدد الاشتباكات بعدد من محاور طرابلس ومحيط مدينة غريان.

وفي وقت سابق، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة للجيش الوطني الليبي، أن سرية من الكتيبة 128 مشاة قد تحركت في اتجاه العاصمة الليبية طرابلس لإتمام التعزيزات العسكرية لمحاور القتال.

هذا ولا تزال تركيا التي دعمت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، فصائل حكومة الوفاق في قتالها ضد الجيش الليبي بحسب ما أكد الأخير مرارا، مستمرة على ما يبدو برفد الفصائل في طرابلس بالمقاتلين السوريين.

فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأحد، بارتفاع عدد المرتزقة السوريين في ليبيا إلى 10100 مقاتل بعد وصول دفعة جديدة قوامها 500 مقاتل.

وأكد وصول دفعة جديدة من عناصر الفصائل السورية الموالية لأنقرة، للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب الوفاق، بينهم مجموعة غير سورية، في حين بلغ عدد المجندين الذين وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب نحو 3400 مجند.

وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من أبريل/نيسان من العام الماضي، معارك متواصلة بين قوات الجيش الليبي وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى.
(العربية نت)

تجاوزات الغنوشي تضيّق الخناق على حركة النهضة

يبدو أن علاقة النهضة برئيس الجمهورية بدأت تتوتر بشكل تصاعدي خاصة بعد أن باتت الأزمات تحيط بزعيم الحركة راشد الغنوشي من كل جانب بسبب سعيه لاحتكار السلطة من بوابة رئاسة البرلمان.

وقد وجّه الرئيس التونسي قيس سعيد انتقادات مبطنة للحركة بحسب مراقبين، موجها بذلك تحذيرا إلى كل "من يستعد للفوضى، بل ويتنقل من مكان إلى مكان لإضرام النار في ممتلكات هذا الشعب، فسيكون بالتأكيد أول من سيحترق بألسنة لهيبها".

جاء ذلك في كلمة للتونسيين بمناسبة عيد الفطر، مضيفا أن "هناك من لا يطيب له إلا العيش في الفوضى، فوضى الشارع، وفوضى المفاهيم، ولكن للدولة مؤسساتها وقوانينها وللمواطنين حقوقهم".

وأكد قيس سعيد، أن الرئيس هو الوحيد الذي يمثّل البلاد في الداخل والخارج، مشيرا إلى أن الدولة ليست صفقات تبرم في الصباح والمساء.

وتأتي تصريحات الرئيس التونسي ردا على استخدام زعيم حركة النهضة لصفته كرئيس لبرلمان من خلال إصراره على الزج بتونس في الصراع الليبي، وهو ما يشكل تحديا للدبلوماسية التونسية التي تعتمد سياسة النأي بالنفس والوقوف على مسافة واحدة من أطراف النزاع.

وأثار الغنوشي جدلا، في الآونة الأخيرة، بعدما هنأ فايز السراج، عقب انسحاب الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر من قاعدة الوطية، واعتبر المنتقدون أن الغنوشي يتجاوز مؤسسات الدولة.

ومن شأن التصريحات الجديدة للرئيس التونسي أن توسع الهوة بين رئاسة الجمهورية وحركة النهضة، فقد سبق وأن أشار قيس سعيد بمناسبة مرور مئة على توليه الرئاسة، إلى وجود مؤامرات تحاك ضده وأطراف تعمل على عرقلته، وهي رسائل قال بعض أنصاره إن المقصود بها هو حركة النهضة وبعض قيادييها.

من جهته يسعى زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي إلى التهدئة خاصة بعد أن اتسعت دائرة المعارضين له بسبب تغوّل الحركة الإسلامية في إدارة شؤون البلاد، فقد دعا في كلمة توجه بها إلى الشعب التّونسي بمناسبة العيد، ونقلت محتواها الصفحة الرسمية للبرلمان بفيسبوك "إلى التضامن ورصّ الصفوف" داعيا إلى التوافق والتهدئة.

ويرى متابعون أن الغنوشي يسعى إلى تحويل مركز السلطة إلى البرلمان، ويعمل جاهدا على ذلك من خلال التدخل في صلاحيات السلطة التنفيذية.

وسبق أن حذّر الحزب الدستوري الحر  من مساعي الحركة الإسلامية للسيطرة على المشهد السياسي في البلاد، حيث اعتبرت رئيسة الحزب عبير موسي أن "التنظيم الإخواني يسعى منذ مجيئه إلى تونس إلى الانفراد بالمشهد السياسي والهيمنة على كل مفاصل الدولة".
(العرب اللندنية)

شارك