من أجل أطماعة الضيقة... أردوغان يستعد لنقل مقاتلي الفصائل الموالية له من عفرين إلى ليبيا

الثلاثاء 26/مايو/2020 - 09:23 ص
طباعة من أجل أطماعة الضيقة... فاطمة عبدالغني
 
عناد وكبرياء يعانيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمنعه من إدراك نزيف الخسائر الذي أصاب ميليشياته في ليبيا، فرغم تصاعد الخسائر البشرية في صفوف المقاتلين السوريين الذين يرسلهم أردوغان لدعم موقف حكومة طرابلس في معاركها مع الجيش الوطني الليبي، يستمر في تجنيد المزيد من المرتزقة السوريين وتقديم كامل الدعم لميليشيات طرابلس، منتهكًا الالتزامات الدولية التي نص عليها مؤتمر برلين.
وفي هذا السياق علم المرصد السوري عبر مصادر موثوقة، أن تركيا تنوي نقل غالبية المقاتلين المنضوين تحت لواء الفصائل الموالية لتركيا في منطقة عفرين إلى ليبيا. 
وبحسب المعلومات، تنوي تركيا نقل أغلبية هؤلاء المقاتلين إلى ليبيا ونشر القوات التركية وتسلمها زمام الأمور بالكامل في عفرين، بسبب ما بدر من سلوك وفساد هؤلاء المقاتلين.
ووفقاً معلومات موثوقة، فإن أحد ضباط المخابرات على حاجز "زيارة حنان" في منطقة عفرين، أبلغ مجموعة من المواطنين الاكراد أنه سيتم قريبا نقل هؤلاء المقاتلين قريبا بسبب ممارساتهم الفاسدة وتأليبهم المواطنين في عفرين على القوات التركية بسبب تلك الممارسات.
والثلاثاء الماضي، قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن "عملية نقل المرتزقة السوريين للقتال في ليبيا لم تعد سرية، وتجرى بشكل علني وفي العلن".
وأضاف عبد الرحمن في تصريحات لشبكة سكاي نيوز عربية، أن "حافلات تقل المرتزقة خرجت من عفرين السورية، مدعومة بما يسمى الجيش الوطني الموالي لأنقرة ، وجرى وداعهم في ساحات المدينة في مشهد احتفالي".
وأكد مدير المرصد السوري، أن "120 مقاتلا انضموا إلى نحو 3300 كانوا في معسكرات التدريب ليصبح الرقم 3420 عنصرا على الأقل بينهم أطفال وصلوا معسكرات التدريب"، لافتًا إلى أن "نحو 9000 مقاتل وصلوا ليبيا وعملية النقل مستمرة بدون توقف وسط معلومات عن ارتفاع الخسائر البشرية دون أن تصل جثثهم إلى سوريا".
وقال رامي عبد الرحمن، إن "تركيا غيرت من أساليبها في إقناع المقاتلين السوريين للذهاب إلى ليبيا، موضحًا أنها سابقا كانت ترغبهم بالمكاسب المالية والامتيازات أما الآن فهي ترهبهم عبر فتح سجلات قادة تلك الفصائل والمقاتلين الرافضين الذهاب إلى ليبيا التي تحتوي الكثير من الانتهاكات".
وأشار عبد الرحمن، إلى أن "المرصد السوري لا يستطيع رصد الطائرات التركية التي تنطلق من مطار غازي عنتاب إلى إسطنبول ومن ثم إلى ليبيا"، مؤكدًا أن "هذا دور الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية كونها قضية نقل مرتزقة دون حياء من قبل أردوغان وليس عمليات نقل لقوات تركية".
وأوضح مدير المرصد السوري، أن "المقاتلين السوريين في ليبيا بعضهم لديه جنسية أوروبية وآخرون كانوا عناصر في تنظيم داعش وهناك دول أوروبية متعاونة ضد نقل المرتزقة بينما يوجد الكثير ممن يتعارض مع فتح هذا الملف".

شارك