من أجل أطماعه الاستعمارية ... نظام أردوغان يواصل إغراق ليبيا بالمرتزقة

السبت 30/مايو/2020 - 10:29 ص
طباعة من أجل أطماعه الاستعمارية فاطمة عبدالغني
 
مع تقدم الجيش الليبي في حملته لاستعادة السيطرة على العاصمة طرابلس وتطهير بلاده من عبث الطامعين، بات الجيش الوطني الليبي يبدد أحلام أردوغان الاستعمارية ويهدد أطماعه الاقتصادية والمالية في المنطقة، موقف دفع تركيا لمواصلة إغراق ليبيا بالمرتزقة السوريين للقتال إلى جانب ميليشيات الوفاق المدعومة من الجماعات الإرهابية، وآخرها إرسال كتيبة من إرهابي تنظيم داعش تضم نحو 50 عنصرًا لدعم ميليشيا الوفاق، وهو أمر ليس بالغريب أو الجديد فأنقرة تعي جيدًا خبرات التنظيم الإرهابي القتالية، ولكنها كعادتها تصم أذانها عن تلك الدعوات التي تتعارض مع مصالحها لتمضي في تدخلاتها لدعم ميليشيات الوفاق رغم توقيعها على اتفاق برلين الذي تضمن تعهدًا بعدم مد الاطراف بالسلاح أو التدخل في النزاع الليبي.    
وفي هذا السياق أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، أن كتيبة من "المرتزقة" تضم نحو 50 عنصرا يترأسها مسؤول أمني سابق في تنظيم "داعش" الإرهابي من ريف حمص الشرقي في سوريا، قد انضمت للعمليات القتالية التي تخضوها مليشيات طرابلس في ليبيا.
وأوضح عبد الرحمن في تصريحات صحفيه له الجمعة 29 مايو، أن قائد الكتيبة المرسلة إلى ليبيا شغل منصبا أمنيا فيما كان يسمى بـ "ولاية حمص"، ومن ثم بايع جبهة النصرة التي أعلنت ولائها لتنظيم القاعدة الإرهابي.
وأشار عبد الرحمن، إلى أن قائد الكتيبة "الداعشي" اتجه بعد ذلك إلى مناطق الاحتلال التركي في عفرين، ثم توجه للقتال في ليبيا مع 49 مقاتلا سابقا من التنظيم مع بداية العام الجاري كمرتزقة هناك.
ووفق مدير المرصد، فإن تركيا تحاول الخلاص من عبء عناصر داعش في مناطق سيطرتها في سوريا عبر نقلهم إلى ليبيا، موضحا أنه تم نقل عناصر من داعش يحملون الجنسية التونسية من سوريا إلى ليبيا أيضا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أصدر بيانا الجمعة وثق فيه مزيداً من الخسائر البشرية في صفوف "المرتزقة" من الفصائل الموالية للحكومة التركية في ليبيا، حيث جرى توثيق مقتل 13 مقاتل في ليبيا خلال الأيام الفائتة بينهم طفلين اثنين، بعضهم جرى استقدام جثثهم إلى مناطق سيطرة الأتراك والفصائل بريف حلب، وبذلك ترتفع حصيلة القتلى في صفوف الفصائل الموالية لتركيا جراء العمليات العسكرية في ليبيا، إلى 331 مقاتل بينهم 20 طفل دون سن الـ 18، كما أن من ضمن القتلى قادة مجموعات ضمن تلك الفصائل.
وذكر المرصد أن القتلى من فصائل "لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه"، ووفقا لمصادر المرصد فإن القتلى قتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا.
على صعيد متصل، جرى نقل دفعة جديدة تضم المئات من المرتزقة المتواجدين ضمن المعسكرات التركية إلى الأراضي الليبية، في إطار استمرار عملية نقل المرتزقة من قبل الحكومة التركية، ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغ تعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 11,200 "مرتزق" من الجنسية السورية، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2300 مجند. 

شارك