"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 30/مايو/2020 - 11:08 ص
طباعة من يتصدى للمشروع إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) اليوم 30 مايو 2020.
الاتحاد: رئيس الأركان اليمني: المعركة مستمرة حتى استئصال ميليشيات الحوثي
قال رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، إن «معركة الحسم مستمرة حتى استئصال ميليشيات الحوثي الكهنوتية المدعومة إيرانياً ولن تكون اليمن إلا جمهورية عربية».
وأكد، خلال تشييع نجله النقيب فهد صغير بن عزيز، ونجل شقيقه عبدالكريم علي حمود بن عزيز، ورفاقهم الذين استشهدوا في الاستهداف الغادر الثلاثاء الماضي، إن كل أبناء الجيش الوطني هم أبناؤه وأن العدو الوحيد لليمن واليمنيين هو عصابة الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.
وأضاف: «الوقت وقت الجد والعمل وتوحيد الصفوف لمواجهة عصابة الكهنوت وما لم يتم توحيد الصف الجمهوري وتوحيد كل الجهود والترفع عن الصغائر فإن المستفيد الوحيد سيكون الانقلابيين».
وأكد رئيس الأركان اليمني أن الجيش قادر على القضاء على كل المشاريع الصغيرة وبسط نفوذ الدولة على كامل تراب الوطن، مثمنًا التضحيات التي يقدمها أبناء الجيش في المعركة المقدّسة التي يخوضها اليمنيون ضد أبشع كهنوت في تاريخ البلاد. 
ونوه بالدور البارز لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية والدعم الكبير الذي تقدمه لإسناد الجيش الوطني في كافة جبهات القتال للحفاظ على أمن واستقرار اليمن والمنطقة.
وفي تصريحات منفصلة أدلى بها لقناة «العربية» الفضائية عقب نجاته من محاولة الاغتيال قال رئيس أركان الجيش اليمني، إن مشروع الشرعية اليمنية بدعم التحالف هو مشروع الحياة والأمن والاستقرار، لافتاً إلى أن هذا المشروع يحتاج إلى تضحيات. 
وتابع «مشروع ميليشيات الحوثي ووراءه إيران، هو مشروع قتل الشعب اليمني، وسنقف ضده ومستمرون في التصدي له، ولن يزيدنا سفكهم للدماء إلا قوة وصلابة». ووجه رسالة إلى الجنود اليمنيين في ميادين المعارك قائلاً «الشرعية اليمنية ماضية في اجتثاث المشروع الحوثي وموعدنا صنعاء»، مؤكداً أن النصر قريب. وقُتل 7 ضباط وجنود بينهم نجل رئيس أركان الجيش اليمني، إثر سقوط صاروخ باليستي على معسكر «صحن الجن» في مأرب أثناء اجتماع قيادة الجيش في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

البيان: ميليشيا الحوثي تعترف بإخفائها وباء كورونا
اعترفت ميليشيا الحوثي الانقلابية بإخفائها تفشي وباء فيروس كورونا خلال الأشهر الماضية، وهو الأمر الذي تسبب في انتقال العدوى إلى آلاف السكان وحصد أرواح المئات في مناطق سيطرتها.
وقالت ميليشيا الحوثي، في بيان لوزارة الصحة العامة والسكان، الخاضعة لسيطرتها في العاصمة صنعاء، نُشر في ساعات متأخرة من ليلة الخميس الجمعة، إنها أخفت تفشي الوباء مخالفةً للدول المتقدمة التي هوّلت وبالغت في إجراءات مواجهة جائحة كوفيد 19.
وأضافت الميليشيا الحوثية أنها لم تعلن عن وباء كورونا لكيلا تضعف الروح المعنوية لدى المواطنين، من خلال تطمينهم بعدم تفشي الوباء حفاظاً على معنوياتهم، ما أثار سخرية الكثيرين من تصرف الميليشيا الذين وصفوها بأنها تعاني التخلف والجهل.

وأكدت ميليشيا الحوثي تفشي فيروس كورونا في عدة مناطق ومحافظات تقع تحت سيطرتها، فيما
زعمت لتغطية أخطائها أن منظمة الصحة العالمية أرسلت محاليل ومسحات عديمة الدقة والكفاءة، ما أثر في نتائج الفحوص المخبرية.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) حذرت، الخميس، من أن اليمن يواجه كارثة ثلاثية الأبعاد، من جراء الحرب المستعرة في البلاد منذ خمس سنوات، وتفشي فيروس كورونا، وانهيار الاقتصاد.
وقالت المديرة العامة للمنظمة الأممية هنريتا فور، خلال مؤتمر صحفي عقدته عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، إن «اليمن كان، حتى قبل أزمة كورونا، على حافة كارثة إنسانية هائلة، من جراء خمس سنوات من الحرب».

البيان: ضربات دامية للحوثيين في الجوف
عاشت ميليشيا الحوثي في محافظة الجوف، أمس، يوماً دامياً، بفعل ضربات القوات المشتركة ومقاتلات التحالف على مواقعها في شرق عاصمة المحافظة وفي منطقة المفرق.

وذكرت مصادر عسكرية لـ «البيان»، أن القوات المشتركة، وبإسناد من مقاتلات التحالف، صدت هجوماً لميليشيا الحوثي، استهدف مواقعها في منطقة المفرق، التي تتحكم بالطرقات الرئيسة الرابطة بين محافظة الجوف ومحافظة صنعاء ومحافظة مأرب، وكبدتها خسائر فادحة في الأرواح وفي المعدات والآليات القتالية.

وفي أطراف مدينة الحزم، عاصمة محافظة الجوف، قالت المصادر إن الجبهة شهدت مواجهات دامية بين القوات المشتركة وميليشيا الحوثي، أسفرت عن مقتل 20 من ميليشيا الحوثي.

وفي جبهة نهم بمحافظة صنعاء، لقي أكثر من 11 عنصراً من الميليشيا بنيران القوات المشتركة، عقب إفشال هجوم الميليشيا على أحد المواقع العسكرية.

ووفقا لما ذكرته المصادر العسكرية، فإن القوات المشتركة ردت على الهجوم، واستهدفت مواقع ميليشيا الحوثي، وخاضت معها مواجهات عنيفة، قتل وأسر خلالها أكثر من 22 من عناصر الميليشيا، فيما استهدفت مدفعية القوات المشتركة المتمركزة في نجد العتق، تجمعات للميليشيا، فدمرتها.

الشرق الأوسط: 5 أعوام في ظل الانقلاب تدفع الاقتصاد اليمني إلى هاوية الإفلاس
حاول تعداد الأسباب التي وقفت وراء إفلاسه. قال إن أبرزها يتمثل بالانقلاب الحوثي على السلطة الشرعية قبل خمسة أعوام وسياسات النهب الابتزاز والمصادرة التي أثرت بشكل سلبي ومباشر على الاقتصاد المحلي وقادت إلى تدهور الحالة المعيشية لدى الناس وحدت من قدرتهم الشرائية.

بملابس بالية ظهر أبناء رجل يدعوه جيرانه العم عبد الله في أيام عيد الفطر بإحدى حارات صنعاء على غير ما اعتادوا عليه من مظاهر النعمة قبل الانقلاب. لقد دفع جبروت الجماعة عشرات الشركات إلى الإفلاس والمئات من التجار إلى توقف أعمالهم أو مغادرة مناطق سيطرة الميليشيات هربا من أعمال الجبايات والنهب.

فبعد إعلان الرجل الذي يبلغ من العمر 49 عاما قبل إفلاسه وإغلاق واحد من كبرى متاجر المواد الفخارية والأواني المنزلية التي تبيع بالجملة والتجزئة في سوق باب اليمن الشهير بصنعاء؛ وافق أبناؤه أمين وميرفت وعلاء على التخلي عن مصروفهم اليومي وعدم شراء احتياجاتهم الكمالية للوقوف إلى جانب أبيهم للتخفيف ولو قليلا من معاناته وأوجاعه بفعل الخسارة التي أصابته.

كان ذلك منذ ثلاثة أعوام. يعتصر قلب التاجر الصنعاني ألما وحزنا وهو يتحدث لـ«الشرق الأوسط» عما حل بأبنائه وهم يعيشون البؤس ويعانون الحرمان بعد اعتيادهم على توفر كل ما يحتاجونه من متطلبات الحياة .

اضطر التاجر وأسرته وبصورة إجبارية عقب إغلاق متجره للتكيف مع وضعه الجديد في ظل انعدام شبه كامل لكافة الاحتياجات التي كان يوفرها لعائلته.

ومثل العم عبد الله يوجد الآلاف من التجار ورجال المال في صنعاء ومدن أخرى أعلنوا إفلاسهم بالإضافة إلى مئات الشركات والمؤسسات التجارية الخاصة التي أوقفت أعمالها بشكل نهائي وسرحت موظفيها نتيجة استمرار أساليب وممارسات الجماعة الانقلابية بحق القطاع الخاص.

ويتابع حديثه بالقول: «بالنسبة لي أحمد الله على ما أصابني وبأقل الخسائر... فغيري الكثير من التجار الذين أعرفهم ممن أعلنوا إفلاسهم ودخل بعضهم بعد ذلك ضمن قائمة المختلين عقليا (المجانين) والبعض الآخر من هول ما حل بهم أصيبوا بجلطات قلبية ودماغية وفارقوا الحياة، فيما آخرون زج بهم الحوثيون في السجون بسبب ما عليهم من مديونيات وإيجارات ورواتب عمال والتزامات أخرى».

وبفعل تعسفات وجرائم الجماعة المتكررة بحق منتسبي القطاع الخاص، تحول «العم عبد الله» من تاجر كبير للجملة إلى بائع متجول يطوف يوميا برفقة عربته الصغيرة التي يدفعها يدويا معظم الشوارع والطرقات وباحات الأسواق المزدحمة في صنعاء لبيع بضاعته وكسب بعض المال لعائلته التي أدرجت ضمن قائمة الفقراء.

ويضيف «ليس لدي سلعة محددة لأبيعها ، لكني كل مرة أبحث عن شيء جديد أستطيع بيعه بسرعة والحصول بمقابله على ربح وإن كان بسيطا، مرة أبيع البيض والبطاطس المسلوقة، ومرة أبيع بعضا من الفاكهة والخضراوات، وقبل أيام قليلة كنت أبيع أنواعا مختلفة من الحلويات ومكسرات العيد».

وعلى مدى خمسة أعوام منصرمة وتحديدا منذ انقلاب الحوثيين على السلطة وبسط سيطرتهم على العاصمة ومدن يمنية أخرى، دخل الاقتصاد اليمني في أتون أزمات متعددة وشهد خلالها تدهوراً حاداً نتيجة سياسات الجماعة الممنهجة وحملات التعسف والنهب والابتزاز والمصادرة بحق التجار والشركات والتي أجبرت عددا كبيرا من رؤوس الأموال على مغادرة مناطق الحوثيين، فيما دفع الإفلاس آخرين إلى إغلاق شركاتهم ومتاجرهم.

ومن بين المئات من الشركات والمؤسسات التي أعلنت إفلاسها نتيجة تعسفات الجماعة، إشهار إفلاس شركة «واي» للاتصالات كرابع مشغل للهاتف النقال في اليمن بمنتصف مارس (آذار) الماضي، حيث أعلن الحوثيون وعبر محكمة تابعة لهم بصنعاء إفلاس الشركة في خطوة وصفها اقتصاديون محليون بأنها تهدف إلى تمكين نافذين حوثيين من استكمال الاستحواذ والسيطرة عليها.

وزعمت حينها المحكمة أن إعلان إفلاس هذه الشركة جاء بناءً على عجزها عن سداد ديونها التجارية لـ«شركة لينك إن تايم المحدودة» و «شركة مينا فاز المحدودة» في ضوء رفع الشركتين دعوى ضد «واي» أمام المحكمة.

وكان خبراء اقتصاديون حذروا في وقت سابق من خطورة الإجراءات الحوثية على رجال الأعمال اليمنيين والمتمثلة في فرض رسوم جمركية وضريبية مرتفعة وجبايات وإتاوات أخرى غير قانونية.

وتوقع الخبراء أن تؤدي تلك الممارسات وغيرها إلى إفلاس شركات القطاع الخاص، وانكماش الاقتصاد الوطني ما ينعكس سلبا على الحياة المعيشية للمواطنين.

وتباعا لمخططات الجماعة التي نجحت تدريجيا على مدى خمسة أعوام في تفكيك القطاع الخاص والقضاء عليه، أعلنت مطلع الأسبوع الماضي شركة «راحة» للنقل البري المحلي والدولي ومقرها صنعاء عن إفلاسها وإغلاق نشاطها نهائياً وتسريح جميع موظفيها.

وأرجعت مصادر في الشركة لـ«الشرق الأوسط»، إنهاء خدماتها إلى الأوضاع بشكل عام التي تمر بها البلاد والتي تسبب بوقوعها انقلاب الميليشيات على السلطة، وكذا تفشي فيروس «كورونا» المستجد.

وفي الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات، المسنودة من إيران، تكبيد القطاع الخاص تكاليف إضافية باهظة فوق طاقته عبر فرض المزيد من الضرائب والإتاوات بصورة يومية لتمويل أنشطتها ودعم حربها ضد اليمنيين، كشفت مصادر اقتصادية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إفلاس عدد كبير الشركات الصغيرة والمتوسطة بانتظام في الأمانة العامة والمحافظات الواقعة تحت السيطرة الحوثية.

واعتبرت المصادر أن الإتاوات الحوثية ضيقت الخناق على «الرساميل الصغيرة»، مع تراجع القوى الشرائية من قبل المواطنين، بسبب توقف الرواتب، وندرة فرص العمل، وارتفاع تكاليف التشغيل، ووصول أصحاب الشركات إلى العجز في تسديد أقساط القروض، وإغلاق محلاتهم.

وبحسب معلومات اقتصادية يمنية فإن هناك أكثر من 30 في المائة من مؤسسات الأعمال قد أغلقت أبوابها وخسرت أكثر من 70 في المائة من قاعدة عملائها في مناطق سيطرة الجماعة متضررة من الحرب التي أشعلتها الميليشيات، كما أن 95 في المائة من المشاريع التي تم إغلاقها تكبدت أضرارا مادية جزئية أو كلية، فيما أكدت قرابة 41 في المائة من المشاريع التجارية أنها استغنت عما يزيد على نصف قوتها العاملة.

وكان البنك الدولي، قد أكد أنّ شركات القطاع الخاص تضررت بشدة من الحرب الحوثية وفي ظل غياب الخدمات، إلا أن الشركات الصغيرة والمتوسطة الأكثر تضررًا.

وتشكل الصناعات الصغيرة أكثر من 90 في المائة من حجم الاقتصاد، في حين تعثر نحو 40 في المائة منها بسبب توقف في الإنتاج، ما تسبب بتأثير مباشر على الاقتصاد والإنتاج وتوسع شريحة الفقراء وازدياد نسبة البطالة.

وكان اقتصاديون محليون تحدثوا مع «الشرق الأوسط» عن حالة التدهور المريبة التي شهدها الاقتصاد اليمني والتي جاءت نتيجة الانقلاب الحوثي على السلطة.

وأكدوا أن الانقلابيين انتهجوا في تدميرهم الاقتصاد اليمني وإدارة الأسواق السوداء البديلة خطة تشبه في كثير من تفصيلاتها منهج الحرس الثوري الإيراني في إدارته للمؤسسات الموازية في إيران. مؤكدين أن هذه الأسواق ليست سوى نموذج بسيط لهذا التدمير الممنهج.

وقالوا إن «النشاط الاقتصادي في اليمن لم يعد سوى اقتصاد حرب كما لم يعد هناك مشروع دولة بل مشاريع صغيرة تقف خلفها ميليشيات الحوثي ذراع إيران في اليمن». وأشاروا إلى أن الميليشيات ومنذ سيطرتها المسلحة على العاصمة ومدن يمنية أخرى سعت جاهدة للقضاء على الاقتصاد اليمني وأسست مقابل ذلك مراكز اقتصادية جديدة تكن الولاء الطائفي لها.

وفيما أشار الاقتصاديون إلى عدم وجود إحصاءات دقيقة لحجم الخسائر الاقتصادية في اليمن. قالوا بالمقابل إن بعض التقديرات المحلية، تؤكد أن البلاد تكبدت خسائر اقتصادية جسيمة تفوق في تقديراتها الأولية الـ100 مليار دولار.

وكان مسؤولون في الحكومة اليمنية أكدوا في تصريحات سابقة أن الاقتصاد اليمني خسر نحو 50 مليار دولار، بسبب الحرب وقالوا إن مئات الآلاف من العاملين بالقطاع الخاص فقدوا وظائفهم، نتيجة تراجع الإنتاج.

وأشاروا إلى أنّ «تراجع الإنتاج تسبب في فقدان المواطن نحو ثلثي دخله، نتيجة ارتفاع التضخم وتراجع قيمة العملة الوطنية، وارتفاع نسبة الفقر إلى نحو 78 في المائة من السكان، كما يعاني نحو 60 في المائة من السكان انعدام الأمن الغذائي».

وأوضح المسؤولون الحكوميون أن هناك تدهوراً حاداً بمنظومات الخدمات الأساسية، خاصةً خدمات المياه والصحة والكهرباء والتعليم وغيرها، وأن 22 مليوناً من السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية، بينهم نحو 3 ملايين نازح داخل البلاد.

وتباعا لمسلسل الانتهاكات الحوثية التي ارتكبت بحق الاقتصاد ومنتسبيه، فقد أكد تقرير أممي آخر أن انقلاب الجماعة كبد الاقتصاد اليمني خسائر بالغة بلغت 89 مليار دولار. وأضاف أن الحرب التي أشعلتها الجماعة تسببت في تراجع التنمية البشرية بمقدار 20 عاما.

وبحسب التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فمع الانقلاب الحوثي لم تتعطل التنمية البشرية في اليمن فحسب، لكنها تراجعت بالفعل سنوات إلى الوراء.

العربية نت: سيارات أممية بيد الحوثي.. والميليشيات تتهم الصحة العالمية
بعد صمت مطبق، وتكتم لأسابيع، وسط تحذيرات من قبل الحكومة اليمنية الشرعية من خطورة الوضع في صنعاء، أقرت ميليشيات الحوثي بوجود إصابات، مدعية أن عدم الإعلان عنها سابقا يعود إلى "عدم دقة وكفاءة المحاليل" التي أرسلتها منظمة الصحة العالمية للكشف عن فيروس كورونا. 
تزامن ذلك الاتهام مع نشر بعض وسائل الإعلام المحلية صوراً تظهر عناصر الميليشيات الحوثية يستقلون سيارات الإسعاف التابعة للمنظمة العالمية أثناء تجولهم في البلاد.
وأفادت مصادر للعربية بأن الميليشيات تستخدم تلك السيارات من أجل اسعاف جرحاها في الجبهات.

في حين ذكر موقع "وكالة 2 ديسمبر" الإلكتروني، أن الصور تعود لمجموعة من سيارات الإسعاف تم تقديمها من قبل المنظمة للمقرات الصحية في اليمن، إلا أنها ظهرت بالفترة الأخيرة بحوزة مسلحي الحوثي. وقد سبق لعناصر الحوثي أن استولوا على ما يقارب 50 سيارة أمميو ما بين سنتي 2017 و2018.

وكانت الميليشيات اتهمت منظمة الصحة العالمية بـ"عدم دقة وكفاءة المحاليل" التي أرسلتها للكشف عن المرض. وقالت في بيان مساء الخميس، إن "عدم دقة وكفاءة المسحات المرسلة من قبل منظمة الصحة العالمية أثر على نتائج الفحوصات المخبرية التي أظهرت إيجابية لعينات غير بشرية وغير متوقعة"، مضيفة أنه سيتم الكشف عنها في مؤتمر صحافي خلال الأيام القادمة.

كما أضافت أن "إصابات بكوفيد 19 ظهرت في عدة مناطق ومحافظات مختلفة في اليمن ومنها العاصمة".
مدينة موبوءة
أتى ذلك بعد أن حذرت الحكومة اليمنية مراراً من خطورة التكتم الجاري في العاصمة لجهة الإصابات بالوباء.

وكان وزير الدولة أمين العاصمة صنعاء عبدالغني جميل، المسؤول في الحكومة الشرعية، وجه نداء عاجلا قبل يومين إلى سكان صنعاء، معلناً أن المدينة أضحت موبوءة، وناشد منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة والمنظمات المعنية التدخل العاجل.

كما أكد في بيان أن الحكومة تتابع بقلق بالغ الوضع الصحي في صنعاء بعد انتشار حالات الإصابة والوفاة، وسط استمرار ميليشيات الحوثي في تضليل الناس وإخفاء حقيقة انتشار الفيروس وعدم مصارحة المواطنين حتى يتخذوا الإجراءات الاحترازية وحتى تتمكن المنظمات الدولية من تقديم المساعدة اللازمة.

شارك