تقرير سوري يكشف معلومات جديدة عن صيد ثمين في الجيش الليبي

السبت 30/مايو/2020 - 01:15 ص
طباعة تقرير سوري يكشف معلومات أميرة الشريف
 
أعلن الجيش الليبي قبل أيام أسر أحد أخطر عناصر تنظيم داعش الإرهابي الذين انتقلوا من سوريا إلى ليبيا، المعروف باسم محمد البويضاني، المكني بأبو بكر الرويضاني.
وقالت مصادر في خلية الصقور بالاستخبارات العراقية،إن الرويضاني أحد سكان بابا عمرو بمحافظة حمص السورية، وهو في العقد الرابع من عمره. 
والتحق بتنظيم داعش في سبتمبر عام 2014 قبل أن ينضم لفيلق الشام، الذي تم تشكيله برعاية تركية. 
وأشارت المصادر إلى أن الرويضاني تلقى تدريبات متقدمة في بلدة تل رفعت مع نهاية عام 2014، ولاحقا شارك في معارك الجيش التركي ضد الأكراد شمالي سوريا.
 وشارك في تصفية عدد من القيادات الكردية في قولت سوريا الديمقراطية، كما أشرف على عمليات تعذيب ونهب منازل الأكراد في شمال سوريا.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن القيادي في فيصل ما يعرف باسم "فيلق الشام" الموالي لتركيا، ينحدر من حي باب عمرو بمدينة حمص وتحديداً من حارة الجيلاني.
وأفاد المرصد بأن بداية البويضاني كانت بقتاله في بابا عمرو في حمص، وعقب الخروج من الحي وسيطرة قوات النظام عليه، توجه إلى القلمون، قبل أن يعود إلى حمص.
وعقب تأسيس فصيل ما يعرف باسم "فيلق الشام"، تولى البويضاني منصب قائد كتيبة المدفعية في فيلق الشام، و شارك في معارك عفرين إلى جانب القوات التركية عندما دخلت عفرين السورية، ليعيث فساداً بعد ذلك ويرتكب انتهاكات كثيرة من فرض إتاوات وسرقات ونهب، وهو شخص سيء الصيت وفقاً لما ذكرته مصادر المرصد.
وحسب المرصد، توجه محمد البويضاني إلى ليبيا كمرتزق للحكومة التركية، وشارك إلى جانب قوات ميليشيا الوفاق بمعاركها ضد قوات الجيش الليبي، إلى أن تم أسره من قبل الأخير قبل أيام قليلة برفقة نحو 26 آخرين من مجموعته غالبيتهم من أبناء حمص ممن حولتهم تركيا إلى مرتزقة يعملون لصالحها.
وكان بعض النشطاء نوهوا بعد اعتقال البويضاني، إلى أن هذا الإرهابي يشكل صيدا ثمينا لقوات الجيش الليبي، لما قد يكشفه عن عمليات نقل المرتزقة لا سيما المتطرفين منهم.
أتى ذلك، بعد أن أكد الجيش في وقت سابق سقوط أكثر من 100 قتيل و22 أسيراً من المرتزقة السوريين بمعسكر اليرموك. وقال المتحدث باسم الجيش، أحمد المسماري، إن القوات الجوية التابعة للجيش استعادت مناطق واسعة، لافتاً إلى أن ما يقوم به الجيش هو إعادة تموضع وليس انسحاباً.
وكان الجيش الليبي حذر مراراً في السابق من نقل تركيا لمقاتلين متطرفين سواء من "النصرة سابقاً" أو داعش إلى طرابلس.
بدوره، أكد المرصد قبل أيام، أن تركيا تستعد لنقل المقاتلين المنضوين تحت لواء الفصائل الموالية لها في منطقة عفرين السورية إلى ليبيا.
وبحسب المعلومات، تنوي أنقرة نقل أغلبية هؤلاء المقاتلين ونشر قوات تركية مكانهم لتتسلم مباشرة زمام الأمور في البلدة السورية.
وبحسب معلومات موثوقة فإن أحد ضباط المخابرات على حاجز "زيارة حنان" في منطقة عفرين، أبلغ مجموعة من المواطنين الأكراد أنه سيتم قريبا نقل هؤلاء المقاتلين بسبب "ممارساتهم الفاسدة وتأليبهم المواطنين في المدينة على القوات التركية"، بحسب تعبيره.

شارك