اعتقال وتعذيب واغتيال.. ملف أردوغان الدموي بحق المرأة الكردية

الأحد 31/مايو/2020 - 10:34 ص
طباعة اعتقال وتعذيب واغتيال.. علي رجب
 
واصل  نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انتهاكات حقوق الغنسان بحق المكون الكردي في تركيا، حيث اعتقلت  تم اعتقال 18 ناشطة تركية بعد مداهمة مكاتبهن ومنازلهن في 22 مايو الجاري، بما في ذلك العديد من الناشطات الحقوقيات الكرديات البارزات.
وقالت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، صليحة أيدينز، في مقابلة مع راديو "في أو آيه" الكردي، إن 12 امرأة من النساء المعتقلات كن أعضاء جمعية روزا للنساء في مدينة ديار بكر الجنوبية الشرقية، وشملت رئيس جمعية روزا النسائية أداليت كايا والعضو المؤسس نارين جيزجور.
ومن الناشطات المعتقلات الأخريات، عضوات من المنظمة النسائية "فري وومن موفمنت"، ومن منظمات أخرى.
وقالت منظمة "فري وومنز موفمنت" في بيان إن الناشطات المعتقلات تمّ تجريمهن بسبب نشاطهن في مجال حقوق المرأة. 
وأضافت المنظمة "يُنظر إلى حق المرأة وحريتها في التنظيم المستقل كمسألة تجرّم. استخدام الحق في حرية التعبير لصالح حرية المرأة يتم التعامل معه على أنه جريمة. إن استخدام الحق في حرية التنظيم والتعبير التي تخضع لضمانات القانون الدولي والدول أصبح الآن جريمة تؤدي إلى اعتقال النساء".  
كذلك ادانت 15 مؤسسة ومنظمة حقوقية وعمالية في  ديار بكر، اعتقال نظام اردوغان، الناشطات الكرديات، وعلى رأسهم جمعية حقوق الإنسان (IHD)، ونقابة المحامين في ديار بكر، ومؤسسة حقوق الإنسان في تركيا (TIHV) فرع ديار بكر، ومبادرة حقوق ممثل ديار بكر، وجمعية روز للنساء ، وجمعية المحامين من أجل الحرية (EMV) فرع ديار بكر لتضامن النساء حليم، واتحاد نقابات العمال العامة (KESK)،واتحاد العمال الثوريين (DİSK)، وغيرها من المنظمات.
وقال البان المشترك إنه "يتم استهداف نشطاء حقوق الإنسان والصحفيين وجميع المعارضين، بتواطئ من القضاء مع الحكومة التركية".
وأضاف :أن التجمعات التي تنظمها جمعية روزا النسائية ، والبيانات الصحفية ، ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي ، والأنشطة التي تقوم بها بشأن النساء اللاتي انتهكت عرضة للاتهامات ، هي تاتي وفق الدستور،واتقال النشاطات والتحقيق معمم ليس قانوي، فالتحقيق مع الناشطات يهدف لإسكات وقمع المجتمع المدني ".
واوضح البيان المشترك أن الابن البالغ من العمر ثلاث سنوات لغونول أصلان، عضو بلدية باغلار في ديار بكر، تم نقله إلى السجن مع والدته عندما تم القبض عليها، في انتهاك واضح لحقوق الانسان والقانون.

وطالبت المنظمات الحكومة التركية بإطلاق سراح النشاطات على  الفور.

الجرائم بحق المرأة الكردية من قبل نظام أردوغان العنصري، دفع إلى انتحار ناشطات كردياتن فقد انتحرت "ميديا تشينار" في 26 مارس 2019، وامنت معتقلة في سجون أردوغان بمتهمة لصلاتها مع حزب العمال الكردستاني، الذي تدرجه تركيا بقائمة الإرهاب.
وقد سبق "تشينار" كلا من "أوغور سكار"، و"زلكوف غيزين"، و"أيتن باشات" فقد انتحرن ايضا بعد تصاعد انتهاكات نظام أردوغان بحق المرأة التركية، في عام 2018.
وفي مايو 2019 وجه  القضاء الفرنسي، الاتهام للمخابرات التركية، بالوقوف وراء مقتل 3 ناشطات كرديات في 2013، داخل المعهد الكردي بالعاصمة الفرنسية باريس.
وكان 3 من كوادر حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا لقين حتفهن رميا بالرصاص، وهن سكينة كنسيز (54 عاما) وفيدان دوغان (28 عاما) وليلى سليماز (24 عاما).

كذلك اكد تقرير صدر فى فبراير 2019، عن مركز "نسمات" بعنوان "مأساة المرأة فى تركيا.. بين السجن والتشريد" أن النساء التركيات يتعرضن لعمليات ممنهجة من التعسف والاضطهاد، خصوصًا نساء الأقليات الإثنية، والنساء الناشطات فى مجال المجتمع المدنى وحقوق الإنسان ، من قبل نظام أردوغان.
واوضح التقرير ان النساء الكرديات والنساء المدافعات عن حقوق الإنسان، يعدن أكثر النساء تعرضًا للقمع ن قبل حكومة اردوغان.


شارك