23 منظمة وحزب ومؤسسة تطالب فتح تحقيق دولي بجرائم تركيا في سوريا

الإثنين 01/يونيو/2020 - 11:12 ص
طباعة 23  منظمة وحزب ومؤسسة علي رجب
 
في صرخة حقوقية للمجتمع الدولي لوقف جرائم وانتهاكات قوات الاحتلال التركي والميليشيات السورية والجماعات الارهابية الموالية أنقرة، طالبت 23 منظمة وحزب سياسي وجمعية حقوقية في رسالة إلى الامين العام لمنظمة الامم المتحدة انطونيو جوتيريش، والمفوضة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشيليت، ورئيس لجنة التحقيق الخاصة بسوريا باولو بينيرو، بالتحقيق في جرائم نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في سوريا.
ودعا حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) -وهو اكبر الأحزاب الكردية في سوريا – زب وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا، المجتمع الدولي إلى فتح تحقيق في جرائم تركيا والجماعات السورية المسلحة التابعة لائتلاف المعارضة السورية.
وأكد حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)  أن تركيا لا يمكنها التنصل من جرائم المجموعات المرتزقة التي تتلقى تعليماتها منها.
كما أصدر كل حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ( يكيتي ) والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سوريا بيان مشتركا اتهما فيه تركيا باستخدام جماعات جهادية مسلحة لتحقيق اطماعها التوسعية وسحق وتشتيت الحضور الكردي التاريخي في شمالي سوريا عبر احتلال منطقة عفرين وممارسة أشد وأبشع سبل و أشكال الإذلال والإنتهاكات بحق سكانها الكرد من خطف و إعتقال وتعذيب حتى الموت ومصادرة ممتلكات ودور سكن وفرض أتاوات و سد أبواب العمل بغرض الإبتزاز ودفع ما تبقى من أبناء المنطقة إلى مغادرتها بغية فرض هندسة سكانية في عفرين و أريافها ترافقاً مع تطبيقات برامج التتريك ونشر أنماط التطرّف والكراهية والمضي في عمليات التشويه والتخريب بحق المعالم الأثرية واللغوية وفق منهجية الإبادة الثقافية بحق الكرد عامة والإيزديين.
وأضاف البيان المشترك :"إننا في حزبي الوحدة والتقدمي في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر الإنتهاكات والجرائم اليومية المرتكبة أعلاه بحق المدنيين الكرد في منطقة عفرين وغيرها من مناطق سوريا التي ترزح تحت نير الإحتلال التركي و أعوانه المرتزقة".
و ناشد حزبي الوحدة والديمقراطي التقدمي، جميع القوى السياسية والفعاليات الحقوقية والثقافية السورية في الداخل والخارج وكذلك الأوساط البرلمانية والحكومية في العالم برفع أصوات الإدانة بحق ما يتعرض له الكرد في عفرين من مظالم و خطر الإبادة وحمل حكومة تركيا على السماح لوسائل الاعلام العالمية بدخول منطقة عفرين ونواحيها وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لتقصي حقائق الواقع الميداني".

كما دعا المرصد السوري لحقوق الانسان، الهيئة القانونية الكردية، جمعية الدفاع عن الشعوب المهددة -فرع المانيا، والمنظمة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (DAD)، اللجنة الكردية لحقوق الانسان (الراصد)، مركز توثيق الانتهاكات في شمال وشرق سوريا، ومنظمة مهاباد لحقوق الانسان (MOHR)، جمعية الدفاع عن حقوق الانسان في النمسا، ولجنة الدفاع عن حقوق الانسان في سوريا (MAF )، مركز ليكولين للدراسات والابحاث القانونية، مؤسسة ايزدينا الاعلامية والحقوقية، المركز السوري للدفاع عن حقوق الانسان، ومنظمة حقوق الانسان في سوريا (ماف)، ومنظمة حقوق الانسان – عفرين، وشبكة عفرين بوست الاخبارية، ومركز عفرين الاعلامي، ومبادرة دفاع الحقوقية –سوريا، ومنظمة حقوق الانسان في الجزيرة، ومنظمة حقوق الانسان قي اقليم الفرات، وجمعية هيفي الكردية – بلجيكا، في بيان مشترك، ضرورة تشكيل لجنة تحقيق وتقصي للحقائق خاصة بالجرائم والانتهاكات التي ترتكب في عفرين وغيرها من المناطق التي تحتلها تركيا بشكل يومي بغية توثيقها واحالتها الى الجهات الاممية المختصة لوضع حد لتلك الجرائم ومحاسبة المتورطين بارتكابها.
وطالب البيان المشترك، بممارسة المزيد من الضغط على تركيا للقيام بواجباتها والنهوض بمسؤولياتها كدولة احتلال في تامين الامن والحماية للمدنيين.
ودعت المنظمات والمؤسسات،  تركيا بانهاء وجودها العسكري الغير الشرعي في المناطق السورية والخروج منها مع مرتزقتها من الفصائل المسلحة ومطالبة مجلس الامن بوضع تلك المناطق تحت الحماية الدولية لحين ايجاد حل سياسي شامل للمشكلة السورية.

تكشف تقارير “مركز توثيق الإنتهاكات في شمال سوريا” عن استشهاد 181 امرأة، وإصابة 480 منذ بدأ التوغل التركي والهجوم على مدينة عفرين في 20 يناير 2018، والحملة العسكرية شرق الفرات 9 أكتوبر 2019 حتى 24 نوفمبر من العام الجاري.
وتضمن التقرير توثيق مقتل 58 امرأة من قبل الجندرمة التركية على الحدود السورية، كن يرغبن في اللجوء إلى تركيا فارين من المعارك الدائرة في بلادهم، إضافة لمقتل 83 طفلا دون الـ 14 سنة، من أصل 460 لاجئا قتلوا منذ مارس 2011. إضافة لإصابة 128 لاجئة بجروح من أصل 470 من الفارين باتجاه الحدود التركية.
كما وثق المركز إجبار 51 فتاة من الزواج القسري من مسلحي الفصائل في منطقة عفرين، تحت تهديد وابتزاز ذويهم، و 7 حالات زواج قسري في مدينة جرابلس وواحدة في مدينة اعزاز والباب، كما وثق تعرض 13 امرأة للاغتصاب من قبل قادة وعناصر الفصائل ثلاث فقط أبلغن عن الحادثة، تم قتل واحدة منهن في جرابلس تحت ذريعة “جريمة شرف” فيما تم طي ملف القضية الثانية التي كانت موجهة ضد قائد فصيل سليمان شاه، المعروف باسم محمد ابو عمشة.
كما ووثق قتل 4 نساء واحدة في مدينة جرابلس والثانية في مدينة عفرين في الحديقة العامة.
كذلك منذ سيطرة القوات المسلحة التركية على منطقة عفرين بريف حلب قامت بجرف الكثير من القبور، والمزارات الدينية، والمراكز الثقافية والمواقع الأثرية العائدة للأكراد والإيزيديين والمسيحيين على حد سواء، ضمن مسعى طمس معالم المدينة الأصلية، ومسح ذاكرتها الاجتماعية والتاريخية، والدينية. فلم تسلم المقابر من أعمال التخريب، حيث تم تدمير شاهدة قبر والدة شاعر كردي في قرية ممالا التابعة لناحية راجو لمجرد تدوين عبارات باللغة الكُردية عليها، علاوة على تدمير شواهد مرقد العلامة الكردي نوري ديرسمي وزوجته في مقبرة حنان، وكذلك مرقد الشهيد كمال حنان في قرية تلف / جنديرس وتدمير مقبرة قرية قوربه Qurbê التابعة لناحية جنديرس، إضافة لجرف مقابر مدنيين في قرية كفرصفرة، وقصف مقبرة ومزار “عبد الرحمن بن عوف” في قرية كاني كاوركي، إضافة لتدمير مقبرة في منطقة شيه\شيخ الحديد، وتدمير قبر تاريخي يعود إلى العام 1636م، والمسمى بـ “المقبرة الفوقانية” في قرية “سنارة”، حيث تم جرف 650 قبر من أصل 1000 من مقابر أهالي القريةن وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، كما أن 90% من الإيزيديين في عفرين هجروها فضلًا عن تدمير وسرقة محتويات أكثر من 18 مزار ديني بدوافع دينية متطرفة تحدث أمام أنظار الجيش التركي.
واوضح مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا، أن الاحتلال التركي تسبب نزوح 330 ألف من منازلهم وقراهم، وبعد إعلان الهدنة ووقف إطلاق النار تسببت الهجمات التركية في مقتل 120 شخصا، وإصابة 220 بجروح، ونزوح قرابة 30 ألف.
كذلك شهدت منطقة عفرين في شهر أبريل 2020 اعتقال 60 شخصا،  وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة، كما وتم توثيق تعرض أكثر من 14 معتقلا للتعذيب، وسجلت حالتي وفاة تحت التعذيب، وحالتان لقتل المسنين.







شارك