بعد طرد مرتزقة أردوغان.. "الأصابعة" في قبضة الجيش الليبي

الثلاثاء 02/يونيو/2020 - 09:00 ص
طباعة بعد طرد مرتزقة أردوغان.. أميرة الشريف
 
تستمر نجاحات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، ضد الميليشيات المالية لحكومة الوفاق بقيادة فايز السراج، والمرتزقة السوريين التابعين لتركيا، حيث استعاد الجيش الليبي، مدينة الأصابعة، جنوبي طرابلس، بعد مواجهات عنيفة مع مليشيات الوفاق الإخوانية.
وتقع بلدة الاصابعة في الجبل الغربي 130 كلم جنوب طرابلس، وسيطر عليها المرتزقة الأتراك في 21 مايو الماضي، بعد إعلان الجيش الليبي إعادة التمركز في بعض المناطق.
وتجمع الأصابعة بلديات الجبل الغربي وتبعد عن طرابلس حوالي 120 كيلومتر.
 تقع على خط طول 12.86 شرقاً وعلى خط عرض 32.03 شمالاً.
واطلقت القوات المسلحة مع ساعات الصباح الأولى عملية تحرير منطقة الأصابعة جنوب العاصمة، حيث طاردت قوات الجيش الميليشيات والمرتزقة الأتراك إلى حدود غريان جنوب غرب طرابلس التي تعد معقلهم ومخبئهم.
ونجح الجيش في تحرير المدينة في عملية خاطفة أربكت حسابات المليشيات وأجبرتهم على الفرار من المنطقة.  
كما صادرت قوات الجيش آليات مسلحة تابعة للميليشيات ومخزن ذخائر متوسطة وثقيلة. 
إلي ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي، اللواء أحمد المسماري، أن "عملية استعادة مدينة الأصابعة بدأت منذ عدة أيام". 
وقال المسماري إن أبرز أحداث اليوم هي دخول القوات إلى الأصابعة، وخروج أهالي المدينة لاستقبال الجيش الليبي بحفاوة بالغة".
وأضاف أن القوات الجوية شاركت في التمهيد لدخول القوات البرية إلى المدينة التي كانت واقعة تحت سيطرة ميليشيات حكومة الوفاق في طرابلس.
وتابع، أن القوات المسلحة أعادت التمركز والتموضع في مناطق استراتيجية بطرابلس، وتمكنت من سحب المليشيات تحت المطلة النيرانية، خاصة أن الجيش الليبي قاتل على مدى 155 ساعة قتال متواصلة.
وأشار إلى أن الطائرات التركية أصبحت ذبابا بالنسبة للجيش الليبي، وأسقطنا أعدادا كبيرة منها.
وأوضح أن بعض المرتزقة السوريين جاؤوا إلى ليبيا بفتاوى من الإرهابي الصادق الغرياني، ومجموعات الظواهري وشيوخ قطر، وتركيا أجبرت بعض الفصائل على إرسال أبنائهم مقابل الغذاء.
وتابع أن مرتزق أسير اعترف للجيش، وقدم إلى ليبيا مقابل الطعام، وقضينا على المئات من المرتزقة السوريين خلال الأيام الماضية وغالبية قادة المليشيات والمرتزقة.
وشدد المتحدث باسم الجيش الليبي، على أن القوات لا تحارب ضد السراج الذي جاء 2015، ونحن منذ 2014 نحارب الإرهاب والاغتيالات والتفجيرات.
وفي 4 أبريل 2019، أطلق الجيش عملية طوفان الكرامة لتحرير المنطقتين الغربية والوسطى نتج عنها تحرير مدينة سرت وتوغل قواطع القوات المسلحة إلى داخل العاصمة طرابلس.
فيما تدعم تركيا مليشيات حكومة الوفاق الإخوانية برئاسة فايز السراج بالأسلحة والمرتزقة رغم القرارات الدولية الداعية لحظر السلاح إلى ليبيا.
في سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الحكومة التركية أرسلت دفعة جديدة تضم نحو أربعمئة مقاتل من الفصائل السورية الموالية لها للمشاركة في معارك ليبيا ليبلغ الإجمالي أكثر من 11600.
واستهدفت طائرات مسيرة تركية آليات للجيش الليبي في بلدة الأصابعة بالجبل الغربي، بعد تحريرها من ميليشيات الوفاق.
ولا تزال تركيا تغرق ليبيا بالمرتزقة السوريين للقتال إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق.
 وقبل أيام أعلن الجيش الوطني القبض على محمد الرويضاني المكنى أبو بكر الرويضاني أو البويضاني، "أحد أخطر عناصر داعش الذين انتقلوا من سوريا إلى ليبيا".

شارك