من الغرياني لكرمان.. أتباع أردوغان لتبرير جرائمه في ليبيا/بيان من الأمم المتحدة بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا/كتيبة من دواعش العراق تواصل العمل مع الاستخبارات التركية

الإثنين 08/يونيو/2020 - 11:58 م
طباعة من الغرياني لكرمان.. إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 8 يونيو 2020.

من الغرياني لكرمان.. أتباع أردوغان لتبرير جرائمه في ليبيا

ذكر تقرير صادر عن المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان جنَّد مفتيين ينتمون لجماعة الإخوان الإرهابية، ليبرروا الجرائم التى يرتكبها المرتزقة الذين جمعهم أردوغان من عدة دول وأرسلهم إلى ليبيا.

ومن بين من استعان بهم أردوغان لتبرير استهداف دماء وأموال الليبين الصادق الغرياني مفتي ليبيا المعزول الذي أجاز استيلاء الميليشيات والمقاتلين في طرابلس على الممتلكات.

وكان الغرياني قد أفتى بأن "السيارات والأسلحة الثقيلة والمعدات والنقود لا تُعدُّ من السلَب الذي يختص به المقاتل، بل هي غنيمة، أربعة أخماسها مِلكٌ لجميع الحاضرين للقتال، وخُمسها تتصرف فيه القيادة للمصالح العامة".

وقال الغرياني نصًّا: "يجب علينا أن نقف مع تركيا كما وقفت معنا وهبَّت لنصرتنا في وقت الأزمة والظروف الصعبة، ونتعامل بإيجابية مع البنود الأخرى للاتفاقية ولا نخذلهم".

وكان يشير الغرياني لاتفاقيتي التعاون العسكري وترسيم الحدود البحرية اللتين وقعهما رئيس حكومة طرابلس فايز السراج والرئيس التركي نهاية شهر نوفمبر الماضي، والتي تتيح لأنقرة الاستفادة من مخزونات الطاقة الموجودة بشرق المتوسط عبر البوابة الليبية.

وأضاف الغرياني "ينبغي أن تكون لتركيا الأسبقية في علاقاتنا الاقتصادية، وفيما يتعلق بالتنقيب عن النفط والغاز، فهي أولى من أي دولة أخرى".

وحثَّ الغرياني حكومة السراج على ضرورة الالتزام بـ"العهد والميثاق" لأن تركيا أوفت بعهدها، في إشارة إلى الدعم التركي اللامحدود الذي قدمته أنقرة إلى ميليشيات طرابلس في المعركة ضد الجيش الليبي.

وأشار المؤشر إلى أن الغرياني كان أصدر فتوى شاذة حول عزم أنقرة إنشاء قواعد عسكرية في ليبيا، واعتبر حينها أن هذا الأمر "حلال شرعًا ومشروع قانونًا"؛ بل واستشهد على ذلك بآيات قرآنية.

كما أجاز الغرياني أيضًا دفع أموال الزكاة للجماعات المسلَّحة لشراء المقاتلين والسلاح لصالح حكومة طرابلس، في تبرير فاضح لانتهاكات تركيا في ليبيا واستثمارها في أموال الليبيين وتأجيجها للاقتتال فيما بينهم.

وفي فتوى أخرى، دعا المفتي المعزول، وزير التعليم بحكومة طرالبس محمد عماري زايد إلى وقف الدراسة في طرابلس، وإرسال الطلاب إلى القتال لمواجهة الجيش الوطني.

"وزعم الغرياني بهتانًا أن أردوغان يضحِّي بأمنه ومصالحه - على حد قوله - ويضع نفسه في مواجهة الجميع للدفاع عن الشعب الليبي"، حسبما جاء في بيان المؤشر العالمي للفتوى التابع لدار الإفتاء المصرية.

كذلك أصدر الغرياني (الملقَّب بمفتي الإرهاب) فتوى بعدم تكرار أداء فريضة الحج والعمرة لمن أداهما، لتوفير نفقاتهما إلى الميليشيات الإرهابية الموالية لتركيا التي تحارب الجيش الوطني الليبي.

وأوضح المؤشر أن الغرياني لم يكتفِ بإصدار فتاوى ضد بلاده ولمصلحة أردوغان؛ بل أطلق بيانًا تكفيريًّا يتهم فيه السودانيين بالمشاركة في العملية العسكرية للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر لاستعادة طرابلس من الإرهابيين.

وكان الغرياني، الذي أصدر فتوى سابقة بإهدار دم حفتر، ناشد من سماهم بـ"الإخوان من علماء السودان وعقلائها" للتدخل لوقف إرسال "المرتزقة" للقتال ضدهم.

وأضاف تقرير مؤشر الفتوي بدار الإفتاء المصرية أن فتوى الغرياني الخاصة بالسودان تندرج ضمن إشعال الفتنة، وإثارة الشارع السوداني، عبر دعوة الإسلاميين هناك للانقلاب ضد الحكومة والمؤسسة العسكرية السودانية، مثل ما تفعل جماعة الإخوان الإرهابية في مصر.

كما أشار مؤشر الفتوى لـ"بعض فتاوى وآراء أعضاء الجماعة الإرهابية في مصر التي تمنت انهيار اقتصاد بلادهم، في حين دعوا، بكل السبل، وعبر منابرهم وقنواتهم، التي تبث من الخارج، لدعم الليرة التركية، بعدما أصابها الانهيار والترنح الشديد".

عبد الله المحيسني

وانتقل مؤشر الفتوى لوجه إرهابي آخر يؤيد أطماع الرئيس التركي، وهو عبد الله المحيسني، المفتي الشرعي لجبهة النصرة ذراع تنظيم القاعدة في سوريا.

وأورد المؤشر تقارير أكدت ارتباط المحيسني بعلاقة وثيقة مع أردوغان، كغيره من الإرهابيين المرتبطين بجماعة الإخوان، ففي أكتوبر 2016، أجرت صحيفة "يني شفق" الموالية للنظام التركي حوارًا معه عدَّد من خلاله إنجازات الدولة العثمانية، دون أن يذكر المذابح والأهوال التي ارتكبتها.

وأشار المؤشر إلى أن المحيسني حث أنصاره مؤخرًا، عبر مقطع فيديو، على ضرورة المشاركة في قتال الجيش الوطني الليبي.

وظهر المحيسني في تسجيل مرئي صدر بعنوان "الصرخة الأخيرة إلى أهلنا في ليبيا"، دعا خلاله إلى ما وصفه بـ"الجهاد والنفير، وتقديم الأرواح رخيصة لمواجهة القوات المسلحة".

خالد المشري

كما تحدث مؤشر الفتوى عن سعي تنظيم الإخوان الإرهابي في ليبيا ، متمثلا في القيادي خالد المشري، أحد مؤسسي حزب العدالة والبناء الذراع السياسية لإخوان ليبيا، إلى الدعم التركي للإرهابيين في حكومة السراج.

وأكد المؤشر أن المشري (الذي يُعرف بأنه من أكبر عملاء قطر وتركيا وأحد مشرعي الغزو التركي لليبيا) يُعدُّ عرَّاب الاتفاقية الأمنية التي وقَّعها السراج مع أردوغان، والتي أسست للغزو التركي لليبيا.

حاكم المطيري

وتطرق مؤشر الفتوى إلى فتاوى إخوانية أخرى للداعية الكويتي حاكم المطيري الذي طالب الشعب اليمني بضرورة المطالبة بالتدخل العسكري التركي، على غرار تدخل أنقرة لدعم المليشيات المتطرفة في ليبيا.

ونقل مؤشر الفتوى قول المطيري: "إن المعركة الاستراتيجية القادمة للدفاع عن العرب والمسلمين تقودها تركيا، وعلى العرب خوض الصراع للدفاع عن مستقبل الأمة".

وشدد المطيري على أهمية دعم مشروع الإخوان في اليمن، بتعزيز العلاقة لخدمة المعركة الاستراتيجية والاستفادة من الدروس في ليبيا.

وحول ليبيا، قال الإخواني الكويتي، في فتوى نشرها على صفحته الشخصية على موقع تويتر: "يحرم شرعًا القتال في صف قوات حفتر".

فداء المجذوب

وتابع المؤشر العالمي للفتوى الحديث بشأن استخدام الرئيس التركي لأشخاص وكيانات في الغرب أيضًا للترويج لأفكاره وتنفيذ مشروعاته الاستعمارية، وكذلك القيام بعمليات غير شرعية، مثل عمليات تهريب السلاح.

وأكد أن خير مثال على ذلك الإمام الأسترالي من أصول سورية فداء المجذوب، الذي لعب دورا رئيسا في سوريا، حيث ربطت تقارير موثقة بين مسؤولين كبار في الحكومة التركية وشبكة تهريب أسلحة، برئاسة أحد عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.

وأوضح المؤشر أن المجذوب كان قائد شبكة تهريب أسلحة من ليبيا إلى سوريا عبر تركيا، وأثبتت تقارير أمنية أنه عمل مع عناصر القاعدة، حيث كان حلقة الوصل بين المجلس الوطني السوري وشبكة القاعدة وكبار المسئولين الأتراك.

خير الدين كرمان

وقال تقرير المؤشر العالمي للفتوى أن الرئيس التركي يرسِخ للديكتاتورية المطلقة ولمشروعه العثماني الذي يسعى جاهدًا لتنفيذه على حساب شعبه وأبناء وطنه.

وأشار المؤشر إلى المعاملة الوحشية لكل المعارضين بلا استثناء، بعد إضافة الحكومة التركية إلى هيئات إنفاذ القانون عنصرًا جديدًا ذا خلفية دينية، يقضى بأن تتعامل الجهات الأمنية مع معارضيهم والمشتبه بهم باعتبار أنهم "كفار" أو "أعداء الإسلام".

وقد أعطت حكومة أردوغان لتلك الجهات ذريعة ومبررًا باعتبار أن ما يقومون به من تنكيل لخصومها السياسيين هي أعمال مقبولة ينتظرون عليها الثواب في الآخرة.

كما أورد المؤشر فتوى أخرى لعالم الدين التركي خير الدين كرمان، وهو محسوب على نظام أردوغان. تقول تلك الفتوى: "إن الضرر الذي يلحق بجماعة صغيرة جائزٌ في مقابل تحقيق المصالح العامة للأمة".

وأشار المؤشر إلى أن المعسكر الأردوغاني وحزب العدالة والتنمية كثيرًا ما يردِّدون مثل تلك الفتاوى التي تتنافى بشكل واضح مع مبادئ الشريعة الإسلامية وحقوق الإنسان على حدٍّ سواء.

تونس تؤكد تحركها بشكل حثيث لأجل حل "ليبي ليبي"

أكدت وزارة الخارجية التونسية، الأحد، دعمها الثابت للشعب الليبي ومؤسسات دولته "كما حددتها قرارات الشرعية الدولية والاتفاق السياسي بما يضمن وحدة ليبيا وسيادتها".

وأوضح المتحدث باسم الخارجية التونسية، أن بلاده تقوم بدور حثيث من أجل حل "ليبي ليبي"، مضيفا أن الاتصالات الأخيرة تؤكد وجود تشاور بين دول الجوار.

ويوم السبت، تلقى وزير الشؤون الخارجية التونسي، نور الدين الري، مكالمات هاتفية من نظرائه في الجزائر صبري بوقادوم والمغرب ناصر بوريطة ومصر، سامح شكري تناولت تطورات الأوضاع في المنطقة فيما يتعلق أساسا بالشأن الليبي.

وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أعلن، السبت، عن مبادرة سياسية شاملة لحل الصراع في ليبيا، وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح في القاهرة، إن "المبادرة تدعو إلى وقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين 8 يونيو".

وأوضح السيسي أن المبادرة تشدد على ضرورة "إلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها، بجانب استكمال مسار اللجنة العسكرية 5+5 في جنيف".

كما تهدف المبادرة إلى ضمان "تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث، في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب تحت إشراف الأمم المتحدة، للمرة الأولى في تاريخ البلاد".
(سكاي نيوز)

بعد مقتل "دروكدال " أهم زعيم للقاعدة في إفريقيا.. هل من تداعيات؟

رغم أنه غير معروف كثيرا لدى الجمهور الواسع، كان زعيم تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي عبد المالك دروكدال أحد أهم القيادات الجهادية في الساحل الصحراوي على امتداد عشرين عاما، ويمثل مقتله "ضربة لعشّ النمل" الجهادي.

حصل كلّ شيء بسرعة مساء الأربعاء 3 حزيران/يونيو في منطقة وادي أوردجان التي تبعد كيلومترين عن قرية تلهندك في صحراء شمال مالي مترامية الأطراف.

على بعد 80 كلم من مدينة تساليت و20 كلم من الحدود الجزائرية، احتضنت منطقة الوادي "اجتماعا" بين قادة من تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، هذا الوادي البعيد عن السكان تشرب منه مواشي رعاة المنطقة، وفق المصدر ذاته.

وقال أحد السكان إنه مع بداية الليل "بين الساعة 18,00 و21,00 (بالتوقيت المحلي وغرينيتش) جرى قصف ومعارك" في الوادي. وأضاف أنه تم قصف سيارة "ثم تدخلت ستّ حوامات ومشاة".

من جهته، أفاد المتحدث باسم رئاسة الأركان الفرنسية العقيد فريديريك باربي أن العملية التي نفذتها القوات الفرنسية "جرت باتباع نموذج تدخّل يشمل حوامات وقوات مشاة تدعمهم طائرات قتالية".

إضافة إلى عبد المالك دروكدال، قالت قيادة الأركان إن من بين الجهاديين الذين تم قتلهم توفيق الشايب وهو "قيادي كبير في تنظيم القاعدة مسؤول عن التنسيق والدعاية لهذه المنظمة الإرهابية".

كما "فضّل جهادي آخر الاستسلام دون قتال" ووُضع في الحجز، وفق العقيد باربي. وتحدث الساكن عن نفس الحصيلة: قتيلان وموقوف.

وتمثل تلهندك ملتقى للعاملين في قطاع النقل بالمنطقة الذين ينتظرون لعدة أسابيع أحيانا فتح الحدود مع الجزائر، وهي "موقع هام لتهريب المهاجرين" في الصحراء، وفق ما أفاد أحد أعضاء لجنة خبراء الأمم المتحدة في مالي.

هذه العملية التي جرت بالتعاون مع مخابرات الولايات المتحدة، وفق الجيش الأميركي، تمثل "ضربة لعشّ النمل" الجهادي، وفق دينيس تول الباحث المختص في غرب إفريقيا بمعهد البحوث الاستراتيجية في المدرسة العسكرية بباريس.

لكن، يرى تول أنه "لن نحلّ المشاكل فقط عبر قطع الرؤوس. من الجيّد تحييد بعض القادة، سيضعف ذلك الهياكل إلى حدّ ما، لكن لاحظنا في أماكن أخرى أن إزاحة القادة لم تكن قطّ كافية".

عبد المالك دروكدال ليس القيادي الجهادي الوحيد في الساحل الصحراوي، إذ تمثل المنطقة الغارقة في العنف منذ 2012 ساحة عمليات عدة مجموعات جهادية.

توجد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المرتبطة بالقاعدة والتي يمثل تنظيم دروكدال جزءا منها. يجمع هذا التحالف المشكّل عام 2017 جماعات أخرى أهمها أنصار الدين التي يقودها في شمال مالي إياد أغ غالي، وكتيبة ماسينا الناشطة في وسط مالي بقيادة محمد كوفا.

وفي منطقة "المثلث الحدودي" بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي، يوجد حضور قويّ لتنظيم داعش في الصحراء الكبرى الذي يقوده أبو وليد الصحراوي.

صارت منطقة المثلث الحدودي في وسط مالي وشرق بوركينا فاسو مركزا للعنف منذ عدة أشهر. يقول إبراهيم مايغا الباحث في معهد الدراسات الأمنية في باماكو "في الميدان، الجماعتان الأكثر نشاطا (التابعان لكوفة والصحراوي) لا تخضعان لدروكدال".

وأضاف أن "هاتين الجماعتين ستُبقيان التمرد قائما، وإن كان موت دروكدال يظهر لهما أن لا أحد في مأمن وأن عملية برخان يمكن أن تستهدفهما".

وقال خبير في مكافحة الإرهاب في فرنسا طلب عدم ذكر اسمه أن "هذه نتيجة جيدة" لكنها "لا تحل مشكلة الساحل".

المشاكل في الواقع عديدة: هجمات متكررة كثيرا ما تحدث على خلفية انتماءات محلية - قتل مثلا 26 قرويا على الأقل الجمعة في وسط مالي - ومشاكل سياسية - على غرار الاشتباه في اختلاس أموال في النيجر وتصاعد الاحتجاجات ضد السلطة في مالي - واتهامات متزايدة للجيوش المحلية بارتكاب انتهاكات.

يخلص إبراهيم مايغا إلى إن "كل ذلك يمكن أن يغطي على مقتل دروكدال".
(يورونيوز)

بيان من الأمم المتحدة بشأن التطورات الأخيرة في ليبيا

أصدرت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بيانا بشأن التطورات الأخيرة التي شهدتها الدولة العربية.
وجاء في البيان أن "المآسي التي شهدتها ليبيا خلال سنة ونصف أكدت أن أي حرب بين الليبيين هي حرب خاسرة ولن يكون هناك من منتصر حقيقي فيها، بل مجرد خسائر فادحة يتكبدها الجميع في بلاد تعاني أصلا من النزاع منذ أكثر من تسع سنوات".
وتابع البيان "لا يزال الحل السياسي للأزمة الليبية القائمة منذ زمن طويل في متناول اليد، والبعثة على أهبة الاستعداد، كما كانت دوماً، لتسيير عملية سياسية تشمل الجميع يقودها الليبيون ويمسكون بزمامها".
وأكمل البيان "ومن البوادر المشجعة على ذلك الدعوات التي أطلقها مؤخرا قادة ليبيون لاستئناف مثل هذه المحادثات بهدف إنهاء القتال والانقسام مما سيمهد الطريق لحل سياسي شامل يستند إلى الاتفاق السياسي الليبي وضمن إطار خلاصات مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن 2510 والقرارات الأخرى ذات الصلة".

وواصل البيان "لكي تستأنف المحادثات بنية صادقة، لا بد من إسكات صوت السلاح، وفي ضوء ذلك، ترحب البعثة بالنداءات التي وجهتها الجهات الفاعلة الدولية والإقليمية في الأيام الأخيرة إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية في ليبيا".

ودعت البعثة الأطراف الليبية إلى الشروع سريعا في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 بهدف التوصل إلى لدائم لوقف إطلاق النار، مشدد على ضرورة أن تقترن المحادثات بتنفيذ "صارم واحترام تام لقرار مجلس الأمن بشأن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا والذي تم تجديده مؤخرا".

وعبرت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن شعورها "بالاستياء الشديد إزاء الضرر الذي طال السكان المدنيين من جراء دورة العنف التي تدور رحاها في ليبيا، وقد أدت التحركات العسكرية الأخيرة في طرابلس الكبرى وترهونة إلى موجات جديدة من النزوح وتسببت في معاناة لأكثر من 16000 ليبي في الأيام القليلة الماضية".

وأشارت البعثة في البيان إلى أن "التقارير الواردة عن اكتشاف عدد من الجثث في مستشفى ترهونة على الانزعاج الشديد، وقد دعونا سلطات حكومة الوفاق الوطني إلى إجراء تحقيق سريع ونزيه، كما تلقينا العديد من التقارير عن نهب وتدمير الممتلكات العامة والخاصة في ترهونة والأصابعة والتي تبدو في بعض الحالات أعمال انتقام وثأر من شأنها أن تزيد من تآكل النسيج الإجتماعي الليبي".

وأتم البيان "تذكر البعثة جميع الأطراف في ليبيا بضرورة احترام سيادة القانون والقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني من أجل حماية المدنيين والمنشآت المدنية بما في ذلك مرافق الرعاية الصحية والمدارس ومرافق الاحتجاز، ولا سيما في ظل تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد".
(سبوتنيك)

كتيبة من دواعش العراق تواصل العمل مع الاستخبارات التركية

على الرغم من محاولات الحكومة التركية المستمرة الإيحاء بدور فاعل تقوم به في محاربة الإرهاب، ما زالت تتأكد يوماً بعد يوم الصلات الوثيقة التي تجمع بين المخابرات التركية وتنظيم داعش.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وعبر مصادر وصفها بالموثوقة، كشف عن معلومات وتفاصيل حول كتيبة تضم عشرات العناصر من تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي داعش، منضوين في صفوف فصيل “تجمع أحرار الشرقية” العامل في الشمال السوري بدعم من أنقرة، وتتألف تلك الكتيبة من نحو 40 مقاتلا جميعهم من الجنسية العراقية، يعملون لصالح الشرقية والاستخبارات التركية.
وعلى عكس ادعاءات أنقرة بأنّها تُحارب الإرهاب، يقول مراقبون لنشاط التنظيم المتواصل في الأراضي السورية رغم القضاء على خلافته المزعومة مارس 2019، إنّ داعش ما زال يتمتع بتواجد فاعل في تركيا، وهو ما يُساعده في استمرار تلقي الدعم والتحرّك بحرية في سوريا والعراق.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإنّ مهمة الكتيبة تتجلى بتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات وتفخيخ، بالإضافة للتعرّف على عناصر التنظيم الأجانب الذين يحاولون الهرب باتجاه الأراضي التركية، والمُتخفين ضمن الريف الحلبي، ليقوموا بعد ذلك بزجّهم في السجون، ومنهم من جرى تصفيته ومنهم تم نقله إلى تركيا مقابل مبالغ مالية طائلة، كما علم المرصد السوري أنه جرى مساومة المتواجدين في السجون بغية إرسالهم إلى ليبيا للقتال هناك.
وتتخذ الكتيبة من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي مقراً لها، كما يوجد لديها سجن سيء الصيت في المنطقة هناك، ويتزعمها شخص يدعى أبو وقاص العراقي، الذي كان يتنقل بين تركيا والريف الحلبي بأريحية تامة، وهناك صورة ملتقطة من ولاية أورفة التركية، تثبت لقاءه مع قيادي بتنظيم الدولة الإسلامية المدعو أبو أسامة الطيانة.
وقالت مصادر المرصد السوري، إنّ أبو الوقاص متواري عن الأنظار منذ نحو شهرين، ولا يُعلم بعد فيما إذا كان توجه إلى ليبيا للمشاركة بالقتال إلى جانب حكومة الوفاق، أم أنه ذهب إلى مصر وبحوزته مبالغ مالية طائلة، على غرار ما فعله القيادي السابق بأحرار الشام أبو حذيفة الحموي، الذي فرّ إلى مصر بعد أن سرق مبلغا ماليا كبيرا من تجمع أحرار الشرقية في بداية تشكيله وانضمام التجمع إلى حركة احرار الشام آنذاك.
وأضافت المصادر، أنّ الكتيبة العراقية عمدت مؤخراً إلى نقل سجناء لديها من سجن الكتيبة في الباب إلى مدينة إدلب، حيث تسلمهم هناك قيادي في هيئة تحرير الشام يدعى أبو علي العراقي، ومن بين السجناء الذين تم نقلهم بلال الشواشي التونسي وأبو الوليد التونسي وأبو أسامة العرقي، وسجناء من الجنسية المصرية، وجميع الذين نُقلوا هم من قيادات تنظيم الدولة الإسلامية، كذلك أنشأت الكتيبة مؤخراً، مقراً آخر لها في مدينة الباب.
وتعمد الكتيبة العراقية إلى دفن ضحاياها ضمن مقبرة جماعية، حيث قُتل نحو 300 شخص من المدنيين والعسكريين وعناصر التنظيم على يد الكتيبة، وجرى دفنهم في المقبرة الجماعية الواقعة بأطراف قرية سوسنباط على طريق الباب – الراعي بريف حلب الشمالي الشرقي.
يُذكر أنّه بتاريخ الـ 16 من شهر يناير من العام الجاري، قُتل ثابت الهويش الأمني بتجمع أحرار الشرقية بتفجير آلية مفخخة ببلدة سلوك شمالي الرقة، وكان القتيل مسؤولاً عن تحويل الأموال لأبي وقاص العراقي من مدينة الباب إلى تركيا أثناء تواجد الأخير هناك.
وحاولت تركيا في البداية لعب لعبة مزدوجة مع الغرب، من خلال السماح للمقاتلين الأجانب بالدخول إلى سوريا، مع إعطاء مظهر أنهم كانوا يتخذون تدابير لمنعهم.
ولطالما أطلقت اتهامات لتركيا بفتح حدودها البرية مع كل من سوريا والعراق لتصدير الإرهابيين القادمين لتركيا من مختلف أنحاء العالم، وتسهيل تحرّكاتهم لأبعد الحدود.
(أحوال تركية)

فرنسا تعلن مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» بـ«المغرب» في مالي

أكدت وزيرة الجيوش الفرنسيّة فلورنس بارلي، الجمعة، مقتل زعيم تنظيم «القاعدة» في بلاد المغرب الإسلامي، الجزائريّ عبد المالك دروكدال في عملية عسكرية شمالي مالي، أسفرت أيضاً عن تحييد عدد من القيادات الأخرى، وأسر عناصر في تنظيم «داعش». وأكدت واشنطن أنها قدمت دعماً استخباراتياً؛ لرصد المطلوبين.

وقالت بارلي في تغريدة على «تويتر»، إنّ «العديد من المقرّبين من دروكدال تمّ تحييدهم»، موضحة: إن «دروكدال، عضو اللجنة التوجيهيّة لتنظيم «القاعدة»، كان يقود مجموعات «القاعدة» في شمال إفريقيا وقطاع الساحل، بما في ذلك جماعة «نصرة الإسلام»، إحدى الجماعات الإرهابيّة الرئيسيّة الناشطة في الساحل.

وصرّح مصدر قريب من الملفّ، أن الجيش الفرنسي «حيَّد» نحو 500 متشدد في منطقة الساحل خلال الأشهر الأخيرة، بينهم شخصيّات مهمّة من زعماء دينيين وقادة ومسؤولين عن التجنيد.

 (أ ف ب)

شارك