الخارجية العراقية تدعو تركيا إلى وقف "انتهاكات السيادة".. واشنطن ترفض الميليشيات وتحث على استئناف المحادثات الليبية..بوتن وماكرون يدعوان إلى وقف إطلاق النار في ليبيا
إعداد أميرة الشريف
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 27 يونيو 2020.
العثيمين: الدول الغربية تأخرت في تجريم الإخوان
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف العثيمين، يوم الجمعة، إنه يستغرب تأخر الدول الغربية في حظر تنظيم الإخوان رغم وضوح جرائمه وفشله.
وأكد العثيمين، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أنه مقتنع بأن تنظيم الإخوان أكثر خطرا من تنظيم داعش الإرهابي.
وأوضح أن تنظيم داعش حديث ويمتد لسنوات قليلة فقط، أما عناصره فينحدرون من مختلف دول العالم ويضمون أصحاب السوابق أو مدمني المخدرات والمنتمين لعائلات مفككة، وبالتالي، سهُل على الدول أن تقضي عليهم، رغم أنهم احتلوا ثلثي العراق وسوريا.
أما تنظيم الإخوان فيختلف أمره كثيرا، بحسب العثيمين، وتبعا لذلك، فهو أكثر امتدادا من الناحية الزمنية لأنه نشأ منذ ما يزيد عن سبعين سنة، ومشروعه هو الوصول إلى السلطة عن طريق استغلال الدين والعبث بعقول الشباب.
وأضاف أن الأمر الثاني الذي يجعل الإخوان أخطر من داعش هو أنهم ليسوا مجرد تجمع لسجناء سابقين أو مدمني مخدرات، بل يشملون برلمانيين وسياسيين وأساتذة جامعيين وأطباء ومحامين، أي مختلف فئات المجتمع، ومن يجري اعتبارهم ناجعين.
وأورد أن عددا من الإخوان يمارسون "التقية" فيخفون انتماءهم إلى التنظيم المتشدد، كما أنهم لا يعترفون بالدولة القطرية بل يتبنون "نظرة أممية"، وذلك ما يجعل منهم تنظيما دوليا.
وأشار العثيمين إلى أن الإخوان حاولوا أن يصوروا أنفسهم بمثابة ضحية، أما التجارب التي خاضوها في الحكم فلم تستمر، لأنهم ظلوا يعملون بعقلية التنظيم لا الدولة.
وقال العثيمين إن الإخوان زعموا أنهم تعرضوا للاضطهاد ونالوا لجوءًا في الدول الغربية، لكن البلدان التي استقبلتهم لم تسلم أيضا من الأذى، لأنهم راحوا يؤلبون الأقليات المسلمة فيها بعدما كانت تعيش في وئام وصاروا يجندون الشباب.
وأردف أن تنظيم الإخوان يحاول التغلغل في المجتمعات من خلال الجمعيات الخيرية والتعليم ووسائل الإعلام ومن يسمون "الفقهاء" عندهم "الإخوان مشروع خطير يجب الانتباه إليه".
وتحدث العثيمين عن الصلة بين النازية وتنظيم الإخوان، قائلا إن كتبا جادة تتحدث عن تعاون فيما بينهما، إذ قام أدولف هتلر باستغلالهم حتى يكونوا بوقا وجنودا له في بعض الدول باسم الإسلام.
وأشار إلى أن تنظيم الإخوان استغل أزمة الدول العربية فقدم نفسه بديلا ورفع شعار "الإسلام هو الحل"، لكنه لم يحقق أي فائدة، وأوضح أن الجانب الأمني لن يكفي في التصدي للإخوان حتى وإن كان مطلوبا ومن حق كل دولة.
وأضاف أن الجانب الفكري والثقافي مهم، لأنه لا بد من فضح مخططات الإخوان وغربلة مناهج التعليم التي يستخدمونها بمثابة أداة حتى يصلوا إلى العقول، كما يتعين أيضا مراقبة بعض المنابر التي تستغل في بعض المساجد "وهذه الاستراتيجيات تتطلب طول النفس، لأن التنظيم ما يزال قائما رغم ضعفه والتخلص من بعض رموزه".
وعلى صعيد آخر، أكد العثيمين دعم المنظمة لقرار السلطات السعودية بشأن موسم الحج لهذا العام، واصفا إتاحة الشعيرة لأعداد محدودة جدا بالقرار الحكيم والمتوازن والمبني على الجانب الشرعي.
وأضاف أن القرار لم يجر اتخاذه بسبب عدم استعداد المملكة العربية السعودية لموسم الحج، لأن المملكة تتولى خدمة الحجاج منذ مئات السنين وتسخر كل جهودها لخدمة ضيوف الرحمن، وإنما لأسباب صحية ومن باب الحرص على سلامة الحجاج.
بوتن وماكرون يدعوان إلى وقف إطلاق النار في ليبيا
دعا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتن، يوم الجمعة، إلى وقف إطلاق النار في ليبيا والعودة إلى طاولة الحوار، بحسب ما نقلت وكالة "تاس".
وجاء موقف ماكرون وبوتن، في بيان، عقب مباحثات عن طريق الفيديو تطرقا فيها إلى مستجدات الملف الليبي، وسط دعوات إلى وقف إطلاق النار.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية نقلا مصادر في قصر الإليزيه، الجمعة، إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "واثق في القدرة على تحقيق تقدّم" مع روسيا في عدة ملفات، بما فيها الأزمة الليبية.
ولفت المصدر بشكل خاص إلى ليبيا حيث تتشارك فرنسا وروسيا، وفقاً له، "مصلحة مشتركة تتمثل في استقرار ليبيا وتوحيد مؤسساتها".
وكانت فرنسا وألمانيا وإيطاليا قد دعت، يوم الخميس، لوقف القتال كما حثت الأطراف الخارجية على الكف عن التدخل في الملف.
وتشكل الدعوة الجديدة من ماكرون وبوتن إحراجا لأنقرة التي تصر على تقديم دعم سخي للميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج في طرابلس.
وتصر تركيا على نقل الأسلحة إلى ليبيا رغم وجود حظر دولي، فيما كشفت التقارير أنها أرسلت الآلاف من المتشددين والمرتزقة إلى ليبيا لأجل ترجيح كفة الميليشيات التي تقاتل ضد الجيش الوطني الليبي.
وفي وقت سابق من الجمعة، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إنها أكدت لحكومة فايز السراج في طرابلس، ضرورة استئناف المحادثات بشأن نزع سلاح الميليشيات.
وأعربت واشنطن، في بيان، عن رفض كافة التدخلات الأجنبية في ليبيا، مؤكدة حتمية الوقف الفوي لإطلاق النار، واستئناف المفاوضات تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة.
وأورد البيان أن الخارجية الأميركية أكدت لحكومة الوفاق ضرورة عدم خضوع قوات الأمن لأي تهديد من قبل الميليشيات والجماعات المسلحة والمقاتلين الأجانب.
وجاءت هذه المواقف الأميركية بعد اجتماع بين مسؤولين عسكريين أميركيين، من جهة، ووفد من حكومة فايز السراج، من جهة أخرى، في الرابع والعشرين من يونيو الجاري.
