نواب في الكونجرس يطالبون الاتحاد الأوروبي بإعلان «حزب الله» تنظيماً إرهابياً/فرنسا تشترط حظر استخدام تركيا إحداثيات «الناتو» في عملياتها/واشنطن: الميليشيات في ليبيا تعرقل العملية السياسية

الجمعة 03/يوليو/2020 - 12:33 ص
طباعة نواب في الكونجرس إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الاسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات – آراء) صباح  اليوم 3 يوليو 2020.

مصادر لـ «الاتحاد»: تحركات فرنسية لإخراج تركيا من المشهد العسكري بليبيا

كشفت مصادر عسكرية ليبية عن تحركات تقوم بها فرنسا سياسياً داخل الاتحاد الأوروبي للضغط على تركيا للخروج من المشهد العسكري الليبي، مؤكدة أن باريس تسعى لتفعيل الحل السياسي في ليبيا وتجنيب البلاد حرباً بالوكالة تؤثر على أمن واستقرار البلاد بشكل مباشر، وهو ما سينعكس سلباً على أمن واستقرار الدول الأوروبية.
وفي سياق متصل قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان،  إن الإسراع بتحقيق وقف لإطلاق النار في ليبيا يتيح العودة للمسار السياسي من خلال جهود الأمم المتحدة ودورها المركزي، وإن استقرار ليبيا مهم لأمن أوروبا.
وأعرب وزير الخارجية الفرنسي، في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة «الوفاق» الليبية، فايز السراج، لبحث مستجدات الوضع في البلاد، عن قلق باريس من الوضع المتوتر الحالي في ليبيا.
وأكد لودريان أن جهود فرنسا تستهدف تحقيق الاستقرار في ليبيا، وأن مصلحة الليبيين وجيران ليبيا وأوروبا تكمن في أمن واستقرار ليبيا، مردفاً أن إيطاليا وفرنسا متفقتان على هذا التوجه وترفضان التدخل الأجنبي في ليبيا بجميع أنواعه وبمختلف مصادره.
على جانب آخر، بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في محادثتين هاتفيتين منفصلتين مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة «الوفاق»، فايز السراج، آخر التطورات الراهنة في ليبيا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي اليومي: إن جوتيريش، عرض استعداد الأمم المتحدة للمساعدة في جهود ضمان المساءلة خلال المحادثتين الهاتفيتين مع المشير خليفة حفتر، قائد الجيش الوطني الليبي، والسرّاج، والمساعدة ستكون إما في مجال تقديم الخدمات اللوجستية أو الطب الشرعي في قضية المقابر الجماعية بترهونة، وبأي طريقة ستحتاج الحكومة إلى الدعم فيها.
وأضاف دوجاريك «لدينا على الصعيد العالمي خبرة في هذه الأنواع من التحقيقات، وكل ما يمكن لمنظومة الأمم المتحدة القيام به لمساعدة حكومة السراج، على التحقيق ومحاسبة الأشخاص، ستقوم به».
وأوضح أن الأمين العام في الاتصال مع المشير خليفة حفتر، شدد على أن حلّ النزاع في ليبيا ليس عسكرياً، ويجب أن يكون سياسياً فقط.
وأكد الأمين العام للمشير حفتر التزام الأمم المتحدة الكامل بالحوار ضمن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، وأبلغه أيضاً بالتزامه بالمساعدة في إيجاد حل لإعادة فتح منشآت النفط المغلقة في البلاد، بحسب تصريحات دوجاريك.
وبدورها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية مورجان أورتاجوس: إن الولايات المتحدة تدرك أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في ليبيا، لافتة إلى أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يحاول إقناع طرفي الصراع بالتحرك في اتجاه مسار السلام الذي تقوده الأمم المتحدة.
وأكدت أورتاجوس أن الولايات المتحدة تحاول الاعتماد على المرجعية الأممية لحل النزاع في ليبيا، لافتة إلى أن اللقاء الافتراضي الذي جرى قبل عدة أيام بين المسؤولين الأميركيين ووزير الداخلية بحكومة «الوفاق» فتحي باشاغا شدد على ضرورة تفكيك المليشيات المتواجدة في ليبيا.
على صعيد آخر، يلتقي رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في العاصمة الروسية موسكو، اليوم الجمعة، عدداً من المسؤولين الروس لبحث إيجاد حل للتدخل العسكري التركي في ليبيا، وتفعيل الحل السياسي استناداً لإعلان القاهرة حول ليبيا ومخرجات مؤتمر برلين.
ووصل صالح إلى موسكو  الخميس بعد تلقيه دعوة رسمية من مجلس الدوما الروسي لزيارة البلاد للتنسيق والتشاور حول عدد من الملفات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

خبراء وباحثون لـ«الاتحاد» : تدخلات أنقرة في الشؤون الليبية تنقلب لتهدد مصالحها

ما بين أزمات داخلية وتآكل في شعبية النظام التركي وانشقاقات في حزب العدالة والتنمية الحاكم وانهيار اقتصادي، وتفكك في السياسة الخارجية واتهامات بدعم جماعات إرهابية وتدخلات في شؤون الدول الأخرى وخلافات عميقة مع دول إقليمية ودولية، يعيش الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فترة صعبة من حكمه الذي امتد لسنوات.
وتوقع خبراء وباحثون أتراك وعرب في تصريحات لـ«الاتحاد» دخول نظام الرئيس التركي في أزمة حادة قريباً في ظل هذه التحديات التي يواجهها وفشله في محاولة الخروج منها.
وقال المحلل السياسي التركي جودت كامل إن المشكلة الأساسية لأنقرة هي تدخلها في أمور لا تخصها من بينها سوريا التي تتدخل في شؤونها بقوة بذريعة مواجهة الحزب الكردستاني التي تزعم أن القوات الكردية هي امتداد له، لافتاً إلى أن النظام التركي هو من سمح لعبور القوات الكردية من شمال العراق عبر تركيا إلى شمال سوريا عبر رحلات وغيرها من الطرق ما بين 2012 إلى 2013.
وقال إنه إذا ما حاول البعض تفهم ما حدث في الشمال السوري، فمن المفترض ألا تكون هنالك أي علاقة بدولة ليبيا وخاصة في ظل عدم وجود حدود مشتركة بين الدولتين.ومن جانبه، قال يافوز آجار، المحلل السياسي التركي، إن أردوغان يواجه الكثير من التحديات في الداخل والخارج، مشيراً إلى عدم وجود مؤسسة رسمية تتبنى آراء وتوجهات الرئيس التركي.
وشدد على أن النظام التركي انحرف عن المسار الصحيح وخرج عن القانون الدولي ويسعى لخلق نفوذ في المنطقة عبر أساليب مارقة، مشيراً إلى أنه مع الأزمة الاقتصادية المتفاقمة بالتزامن مع تداعيات فيروس كورونا سيضطر النظام التركي إلى تقييد أنشطته في المنطقة، موضحاً أن الأزمة الاقتصادية والمعارضة الداخلية والخارجية تشكل عقبات كبيرة أمام أردوغان.

وأشار يافوز إلى أن الأحزاب الجديدة المنشقة عن أردوغان مثل حزبي داوود أوغلو وعلي باباجان، توجه لها مؤيدو أردوغان بالفعل.
ومن جانبه، أشار محمد عبدالقادر، الخبير في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إلى أن أردوغان يواجه أزمات كبيرة في المنطقة العربية وأن أحلامه ستتحول إلى عدو له بعد استخدامه أدوات غير شرعية واستغلاله للتناقضات الدولية في المنطقة لتحقيق مكاسب، وذلك بعد استعانته بجماعات المرتزقة واستمراره في استخدام هذه التوليفة لن يدوم خاصة وأنها باتت تمثل تهديداً على مصالح أطراف دولية وإقليمية.
وأشار كرم سعيد، الباحث في الشأن التركي بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، إلى صعود نجم المعارضة التركية التي أصبحت أكثر انفتاحاً على الشعب، لافتاً إلى أن المعارضة بدأت تفرز نجوماً جدداً واستطاعت أن تغير المشهد السياسي. 
ولفت إلى أن قائمة الضغوط تتضمن فشل النظام التركي في التحايل على الأزمة الاقتصادية التي تعيشها تركيا منذ 3 سنوات، بداية من معدل البطالة الذي وصل إلى 15% ومعدل تضخم أكثر من 16%، وارتفاع في أرصدة الديون الخارجية.

نواب في الكونجرس يطالبون الاتحاد الأوروبي بإعلان «حزب الله» تنظيماً إرهابياً

طالب أعضاء بارزون في الكونجرس الأميركي الاتحاد الأوروبي، بحظر نشاط ميليشيات «حزب الله» الإرهابية بالكامل في أراضي الدول الأعضاء فيه، دون تفرقة بين ما يُعرف بجناحها العسكري ونظيره السياسي.
 وقال الأعضاء، الذين ينتمون لكلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولايات المتحدة، إن «حزب الله» يعكف على استخدام القارة الأوروبية «منصة لأنشطته الإجرامية والإرهابية، بما في ذلك عمليات غسل الأموال وتهريب المخدرات، فضلاً عن تجنيد أعضاء جدد وتدريبهم»، وذلك في سيناريو مماثل لما يفعله في بقاع أخرى في العالم، وخاصة في أميركا الجنوبية.
 وأكد المشرّعون الأميركيون في خطاب وجهوه للتكتل الأوروبي، أن هذه الميليشيات الإرهابية «تجمع أموالاً، وتمارس أنشطة تجارية غير مشروعة في أوروبا، ما يدر عليها عائدات سنوية، ويجعل بوسعها تصعيد عملياتها الإرهابية» التي تطال المدنيين في دول مختلفة.
 وبحسب الرسالة، التي نشر موقع «هوملاند بريب نيوز» الإخباري الأميركي مقتطفات منها، شدد أعضاء الكونجرس على ضرورة أن ينضم الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، في «التزامها بمكافحة الإرهاب العالمي.. والبناء على الجهود الأميركية» على هذا الصعيد.
وأعربوا عن تقديرهم لـ«الجهود التي بذلها الاتحاد الأوروبي حتى الآن، لمواجهة حزب الله، ولاسيما تصنيفه الجناح العسكري للحزب منظمة إرهابية في عام 2013، وكذلك تعاونه المستمر مع الولايات المتحدة، في إحباط الأنشطة غير المشروعة للتنظيم»، ولكنهم قالوا أيضاً إنهم لا يزالون يتطلعون إلى أن يدرج الاتحاد على قائمته للتنظيمات الإرهابية، «حزب الله» بكل أنشطته ومؤسساته. 
وتزيد هذه الرسالة، بحسب مراقبين، من الضغوط التي يتعرض لها الاتحاد الأوروبي لحظر نشاط الميليشيات الإرهابية التي تتخذ من لبنان مقراً لها، بشكل كامل، وخاصة أنها تأتي غداة إطلاق حملة مماثلة دشنها نواب أوروبيون بارزون.
وفي إطار هذه الحملة، وجه هؤلاء النواب خطاباً لوزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، طالبوا فيه المملكة المتحدة، بالاضطلاع بـ«دور حيوي وفعال» على صعيد دفع الاتحاد للإقدام على هذه الخطوة، التي سبق أن اتخذتها لندن قبل شهور.
 وفي سياق الحملة التي يشهدها البرلمان الأوروبي لحظر «حزب الله» بكل أجنحته، قال النواب المشاركون في هذا التحرك، إن الخروج المقرر لبريطانيا من التكتل الأوروبي، لا يمنع من أنها ستظل «حليفاً وشريكاً مُقرباً» للغاية من دوله، ما يجعل بوسعها «إقناع هذه البُلدان، بأنه لم يعد من الممكن مواصلة التمييز الزائف بين جناحين سياسي وعسكري  لـ(حزب الله)»، وأن الوقت قد حان لإدراج الحزب كاملاً على القائمة الأوروبية للتنظيمات الإرهابية». 
(الاتحاد)

فرنسا تشترط حظر استخدام تركيا إحداثيات «الناتو» في عملياتها

أكدت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي الخميس، أن باريس في انتظار رد حلف شمال الأطلسي (الناتو) على أربعة شروط للمساهمة بمهمة حارس البحر التي يقوم بها الحلف قبالة ليبيا.

وقالت بارلي، أمام أعضاء لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الأوروبي: فرنسا اشترطت على حلف الناتو وجوب احترام الحلفاء حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا. مشددة على أن فرنسا تشترط حظر استخدام تركيا إحداثيات الناتو في عملياتها خارج مهمات الحلف. كما أكدت أن حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا قضية مركزية في الخلاف مع تركيا، مضيفةً أنه يجب حل الخلافات القائمة بالوسائل السياسية داخل الناتو.

واعتبرت بارلي أن قوتين غير عربيتين تفرضان إرادتهما في ليبيا؛ وهو أمر غير مقبول، وقالت ان النزاع في ليبيا يشهد مرحلة التحول إلى سوريا جديدة.

واعتبرت بارلي أن أوروبا تواجه الحروب واستعراضاً للقوة في عتباتها، مضيفة: إن القوى العسكرية تتصاعد على حساب النظام الدولي المتعدد الأطراف.

كما أكدت بارلي أن فرنسا تدعم جهود حل الأزمة الليبية، استناداً إلى مخرجات مؤتمر برلين.

من جهتهم، دعا عدد من النواب في البرلمان الأوروبي إلى إغلاق باب العضوية الأوروبية نهائياً أمام تركيا.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في 13 يوليو/‏تموز الجاري؛ لبحث استعراض القوة التركية في المتوسط والتدخل التركي في ليبيا، وفرض عقوبات على أنقرة.

(الخليج)

واشنطن: الميليشيات في ليبيا تعرقل العملية السياسية

عقد مسؤولون في الجيش الوطني الليبي محادثات افتراضية مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية. وتمحور اللقاء حول نزع سلاح الميليشيات.
واعتبرت الخارجية الأميركية أن "الميليشيات في ليبيا تعرقل العملية السياسية"، مشددةً على "ضرورة إنهاء دور الميليشيات المزعزع لاستقرار ليبيا".

وأكدت الخارجية الأميركية على رفض واشنطن لــ"كافة التدخلات الخارجية في ليبيا". ووصفت سياستها تجاه ليبيا بـ"الحياد النشط" تجاه الطرفين.

كما اعتبر المسؤولون الأميركيون أن علاقات الجيش الليبي و"قوات واجنر" الروسية، بالإضافة إلى مواصلة عرقلة إنتاج النفط "يتعارض مع المصالح الأميركية والليبية ويقوض من السيادة الليبية ويؤجج النزاع".

هذا وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية، فلورانس بارلي، قد اعتبرت  في مداخلة أمام أعضاء لجنة الأمن والدفاع في البرلمان الأوروبي، أن "قوتين غير عربيتين تفرضان إرادتهما في ليبيا وهو أمر غير مقبول"، في إشارة لروسيا وتركيا. وأضافت أن "النزاع في ليبيا يشهد مرحلة التحول إلى سوريا جديدة وآلاف السوريين يقاتلون في ليبيا".

من جهته، اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو  الخميس، أنه يجب وضع خطة سياسية لوقف شامل لإطلاق النار ولحل سياسي في ليبيا.

مجموعة سرية إيرانية تتبنى "تفجير" موقع نطنز النووي

أعلنت مجموعة إيرانية سرية تطلق على نفسها اسم "نمور الوطن" مسؤوليتها عن التفجير الذي حدث في موقع نطنز النووي، بالقرب من مدينة أصفهان بوسط إيران، صباح الخميس.

وذكر القسم الفارسي لإذاعة "بي. بي. سي" البريطانية، أنه تلقى قبل ساعات من إعلان أول خبر عن الانفجار في نطنز بياناً عبر البريد الإلكتروني يفيد بتنفيذ "عمليات" في الساعة الثانية من فجر  الخميس في منشأة نطنز وموقع نووي آخر في مدينة كاشان، في محافظة أصفهان أيضاً.

وقالت الإذاعة إن المجموعة، التي أطلقت على نفسها "نمور الوطن"، تبنت العملية حيث زعمت بأن لها عناصر يعملون داخل أجهزة الأمن والاستخبارات الإيرانية.

وقالت المجموعة في البيان إنها اختارت "موقع كاشان النووي" و"المواقع الجديدة في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم" كأهداف لأولى عملياتها. وذكرت المجموعة أنها اختارت هذه الأهداف لأنها مرافق مهمة، كما أنها ليست مبنية "تحت الأرض"، وبالتالي فإن تدميرها أمر "لا يمكن إنكاره".

وموقع نطنز حدده محللون في الولايات المتحدة كمصنع جديد لإنتاج أجهزة الطرد المركزي الإيرانية.

حريق وحطام
وكان انفجار في منشأة نطنز للتخصيب النووي أدى إلى اندلاع حريق في وقت مبكر من الخميس.

من جهته، حاول المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمال وندي، التقليل من شأن الحريق ووصفه بأنه "حادث في موقع صناعي قيد الإنشاء وتعرض إلى بعض الأضرار"، حسب تعبيره.

ومع ذلك، توجه كل من كمال وندي ومدير منظمة الطاقة النووية الإيرانية علي أكبر صالحي إلى منشأة نطنز عقب الحريق.

هذا وأظهرت صورة نشرتها منظمة الطاقة الذرية مبنى على سقفه علامات حريق، وحوله حطام على الأرض بينما بدا الباب مدمراً جراء الحريق.

فرضية هجوم إسرائيلي
من جهتها، تحدثت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" في تقرير حول حادثة منشأة نطنز النووية عن أنباء تتحدث عن احتمال ضلوع إسرائيل في الحادث. وأضافت أنه لو صحت هذه الفرضية "يجب إعادة النظر في استراتيجية المواجهة، نظراً للوضع الجديد".
وذكرت الوكالة أن "إيران حاولت حتى الآن منع تصعيد الأزمة وحدوث تطورات لا يمكن التنبؤ بها، بينما كانت تدافع عن مواقفها المبدئية ومصالحها الوطنية باستراتيجية بارعة. لكن إذا كانت هناك علامات على تجاوز الخطوط الحمراء من قبل الدول المعادية، خاصةً إسرائيل والولايات المتحدة، فيجب إعادة النظر في استراتيجية المواجهة بشكل أساسي نظراً لحدوث هذه المستجدات".

وربطت الوكالة فرضية الهجوم الإسرائيلي مع زيارة المبعوث الأميركي الخاص بإيران بريان هوك إلى إسرائيل قبل يومين وتصريحاته حول الخيار العسكري المفتوح ضد طهران، وكذلك التصريحات الإسرائيلية حول منع إيران من الحصول على سلاح نووي.

كما قالت إنه يأتي عقب القرار الأخير من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي أدان إيران بسبب منعها وصول المفتشين إلى مواقع مشبوهة، بالتزامن مع التحرك الأميركي لتمديد قرار حظر الأسلحة الأممي على إيران.

موقع لأجهزة الطرد المركزي
من جهته، قال فابيان هينز، الباحث في "مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار النووي" في "معهد ميدلبري للدراسات الدولية" في مونتيري بكاليفورنيا، لوكالة "أسوشيتد برس" إن موقع الحريق يظهر تطابقاً مع موقع إنتاج أجهزة الطرد المركزي التي تم تدشينها مؤخراً في منشأة نطنز.

وقال هينز إنه اعتمد بتحليله هذا على صور الأقمار الصناعية وبرنامج تلفزيوني حكومي لتحديد المنشأة وموقع المبنى الذي يقع في الزاوية الشمالية الغربية لنطنز.

يذكر أن منشأة نطنز في اصفهان لتخصيب اليورانيوم تقع على بعد 250 كيلومتراً جنوب العاصمة طهران وتحتوي على مرافق تحت الأرض بعمق حوالي 7.6 متر للحماية من الغارات الجوية.

وتخضع المنشأة لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.

وتعرضت المنشأة في يناير/كانون الثاني 2011 لهجوم فيروس "ستاکسنت" الذي، بحسب تقارير صحافية، تم عبر تعاون أمني أميركي إسرائيلي هولندي وبمساعدة مهندس إيراني جندته المخابرات الهولندية.

ومع ذلك، لم تؤكد أي دولة من الدول المذكورة مشاركها في إنتاج الفيروس وتسريبه إلى محطة نطنز من خلال قرص (USB)، لأن محطة نطنز غير مرتبطة بشبكة الإنترنت.

ولم يستبعد بعض الخبراء احتمال حدوث عمل تخريبي  نظراً لأهمية موقع نطنز، أو تعرضه لهجوم سيبراني إسرائيلي أو حتى هجوم بغارات إسرائيلية، وفق بعض التقارير غير المؤكدة.
(العربية نت)

شارك