لص الزيتون .. أردوغان ينهب محاصيل سوريا

الأربعاء 08/يوليو/2020 - 10:42 ص
طباعة لص الزيتون .. أردوغان روبير الفارس
 
عندما أطلق أردوغان اسم عملية غصن الزيتون علي غزوه لسوريا كان يقصد بالفعل كما تكشف الوقائع عن نهب محاصيل زراعية علي رأسها 
 الزيتون الذي يعد  من أقدم المنتجات الزراعية في سوريا، والتي تعد الموطن الأصلي لشجرة الزيتون. حيث وصلت  مجموع مزارع الزيتون في سوريا إلى ما يقرب من 650,000 هكتار، وعدد أشجار الزيتون وصلت إلى أكثر من 90 مليون، منها 80 ٪ في المرحلة الإنتاجية تمت سرقة الكثير منها وتريحله الي تركيا وخاصة أن الزيتون  في سوريا متعدد الأصناف  التي تم اصطفاؤها وتجنيسها عبر آلاف السنين وتشكل ثروة وراثية للزيتون بعض هذه الأصناف يستخدم لاستخلاص الزيت وبعضها الآخر للتخليل وتحضير زيتون المائدة وأصناف تعتبر ثنائية الغرض لاستخلاص الزيت والتخليل
وتذكر تقارير إعلامية أن  عفرين المحتلة من اردوجغان تنتج  ثلث انتاج سوريا من زيت الزيتون
وتحولت أشجار الزيتون التي يتجاوز عددها في عفرين 18 مليون شجرة إلى مصدر دخل لتركيا منذ احتلالها للمنطقة قبل عام حسب ما جاء في وسائل إعلام دولية.

وأطلقت تركيا في 20 يناير 2018 عملية "غصن الزيتون" العسكرية للسيطرة على عفرين بالتعاون مع الجماعات الإرهابية وكان الزيتون أول ضحايا هذه العملية.

فقد استولت هذه الجماعات على جزء كبير من محصول الزيتون بقوة السلاح وقامت ببيعه إلى التجار الأتراك بينما منعت القوات التركية والجماعات المسحلة إخراج الزيت من المنطقة مما أدى إلى تدهور الأسعار إلى درجة أن سعر صفيحة الزيت ( 16 لترا) في عفرين تبلغ 14 ألف ليرة سورية ( حوالي 30 دولار) 
وقالت بي بي سي في تقرير لها أن  صحيفة ديلي تليجراف البريطانية نقلت عن نائب في البرلمان السويسري قوله إن تركيا قامت بسرقة زيت الزيتون من سوريا وبيعه في الأسواق الأوروبية على أنه من إنتاج تركيا.

وقال النائب برنارد غوهل "في عفرين الواقعة تحت الاحتلال التركي تتعرض كروم الزيتون للتدمير من قبل الجيش التركي والمليشيا الموالية له. والزيت الذي سرقوه يتم بيعه إلى إسبانيا وعملية البيع مستمرة واضافت بي بي سي في تقريرها حسب موقع صحيفة بابليكو الاسبانية على الانترنت، فإن الحكومة التركية تستخدم عدداً من شركات الوسيطة لتصدير الزيت الذي يتم الاستيلاء عليه من الفلاحين الأكراد في عفرين إلى إسبانيا.

ونقل الموقع عن مصادر محلية قولها إن الزيت المنهوب يتم خلطه بالزيت التركي قبل أن يصدر بأسماء وهمية وقدّر الموقع قيمة الزيت المنهوب من قبل تركيا من عفرين بنحو 70 مليون يورو وربع ذلك المبلغ حصة الجماعات المسلحة المتمركزة في عفرين.

وقد أعترف وزير الزراعة التركي في شهر نوفمبر 2018 باستيلاء تركيا على محصول الزيتون في عفرين وبيعه.

وجاء اعتراف الوزير رداً على اتهام رئيس حزب الشعوب الديمقراطية لتركيا بنهب محصول زيت الزيتون في عفرين.

وقال الوزير التركي خلال جلسات للبرلمان التركي حول موازنة عام 2019 "إننا في الحكومة نريد أن نضع أيدينا على موارد عفرين بطريقة أو أخرى، كي لا تقع هذه الموارد في يد حزب العمال الكردستاني".
وهو اعتراف علتي بالسرقة والنهب 
ونقل الصحفي التركي فهيم تاشتكين عن نائب لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض في البرلمان قوله إن 50 ألف طن من زيت الزيتون تم تهريبه من عفرين إلى تركيا.

وأكد ذلك النائب عن حزب الشعوب الديمقراطية نور الدين ماجين بقوله "إن المسحلين لم يكتفوا بتهريب 50 ألف طن من زيت الزيتون من عفرين بل قاموا بتدمير حقول الزيتون أيضا". واكدت  تقارير إعلامية أن 
الزيتون يمثل اكثر من 70 في المئة من دخل أبناء عفرين
واوضح الاقتصادي جلانك عمر، أحد ابناء عفرين، أن المنطقة أنتجت هذا العام 270 ألف طن من الزيتون وهو ما يمثل 30 في المئة من إنتاج سوريا.

وبلغت القيمة السوقية لهذا الإنتاج حوالي 150 مليون دولار حسب تقديره ولم يحصل المزارعون سوى على شئ وقالت الصحفية التركية نورجان بايسال إنها تفاجأت برخص سعر الزيتون في مدينة ديار بكر شرقي تركيا ولدى الاستفسار من أحد الباعة عن سبب تراجع السعر من 15 ليرة تركية الى 5 أوضح البائع أن هذا الزيتون مصدره منطقة عفرين وهناك تجار جملة أتراك يبيعونه للمتاجر بأسعار زهيدة.و
لم يقتصر الأمر على الاستيلاء على قسم كبير من موسم الزيتون، بل أفادت تقارير عديدة، بعضها من مصادر مقربة من أوساط المعارضة، بقيام المسلحين بقطع آلاف أشجار الزيتون وبيعها حطباً في تركيا بهدف الكسب المادي.

فقد قال موقع "زمان الوصل" التركي  "إن أعداداً كبيرة من أشجار الزيتون في عفرين شمال سوريا تم قطعها وتحويلها إلى حطب يباع في داخل تركيا، وهي جريمة توازي إزهاق أرواح البشر لأن هذا الزيتون يطعم بشرا، وقطعه يوقف مصدر رزق أصحابه ويهدد حياتهم وفي إطار نهب جنود أردوغان للمحاصيل السورية
تشهد مناطق (نبع السلام ودرع الفرات وغصن الزيتون) التي تشكل أجزاء من حلب والحسكة والرقة حالة من الاحتقان والغضب الشعبي ضد مليشيات أردوغان 
 الذين يسرقون ثمار عرق السوريين لتصدر في العالم باسم تركيا

شارك