صفعة علي وجه أردوغان .. حفتر يتعهد بمواجهة الغزو التركي في ليبيا

الخميس 09/يوليو/2020 - 03:18 ص
طباعة صفعة علي وجه أردوغان أميرة الشريف
 
يواصل الجيش الليبي التصدي للعدوان التركي علي ليبيا، حيث تعهد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، بأن الجيش سيواصل بناء قواته المسلحة من أجل حماية ليبيا من الغزو التركي.
وتستمر أنقرة في إنشاء غرف عمليات داخل البلاد ونقل سلاح ومرتزقة، سعياً للسيطرة على ثروات ليبيا لمعالجة أزماتها الاقتصادية.
من جانبه، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، إلى أن التدخلات الأجنبية في ليبيا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وأوضح حفتر في كلمة له إلى أن تركيا تمارس عدوانها الهمجي على ليبيا، فتنشئ غرف عمليات، وترسل ضباطها، وكذلك المرتزقة والسلاح لقتال الجيش الوطني الليبي.
 وحذر من أن بلاده تتعرض للخطر بسبب التدخل التركي، وقال: وطننا يتعرض لخطر داهم يهدد حاضره ومستقبله من خلال الاستعمار التركي البغيض.
وأكد حفتر، أن الجيش الوطني الليبي سيواصل بناء قواته المسلحة من أجل حماية الأراضي الليبية من الغزو، وقطع الطريق أمام الإرهاب. وتعهد بعدم السماح باستغلال الفترة الحالية في جلب مزيد من الأسلحة والمرتزقة إلى ليبيا.
في الأثناء، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن التصعيد والتوتر في ليبيا يعرقلان جهود الحل السياسي في هذا البلد، منوهاً بأن التدخلات الأجنبية في ليبيا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وأوضح غوتيريس أن النقاشات الحالية تركز على ضرورة خروج المرتزقة من الأراضي الليبية، داعياً المجتمع الدولي للعمل على رفع المعاناة عن الشعب الليبي .
كما أفاد بأنه يجب وقف إرسال المرتزقة والسلاح إلى ليبيا، موضحاً أن وباء كورونا يشكل تحدياً كبيراً للسلطات في ليبيا.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، في تصريح له قبيل جلسة مجلس الأمن حول ليبيا، أن الوضع متدهور في ليبيا منذ أسابيع والأمر يهدد بتمزيق البلاد.
وقال ماس: فيما العالم أغلق حدوده بسبب وباء كورونا، بقيت السفن والطائرات والشاحنات المحملة بالأسلحة والمرتزقة تصل إلى المدن الليبية. 
وأكد أن على المجتمع الدولي ألا يقف متفرجاً أمام هذا الوضع المتدهور، مضيفاً أن ألمانيا دعت لجلسة لمجلس الأمن لمناقشة هذا
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن روسيا تعمل من أجل التوسّط لوقف إطلاق النار فوراً في ليبيا، مشيراً إلى أن حكومة الوفاق تعوّل على الحل العسكري.
وأوضح لافروف، في تصريح نقلته وكالة انترفاكس للأنباء، أن الجيش الوطني الليبي مستعد لتوقيع وثيقة تقضي بوقف إطلاق النار، لكن حكومة الوفاق لا ترغب في ذلك، معرباً عن أمله في أن تتمكن تركيا من إقناعها بالتوقيع أيضاً.
وذكرت تقارير إعلامية، إلي أن التدخل التركي السافر في الشأن الليبي أدي إلى المزيد من عزلة حكومة فايز السراج في الداخل والخارج بعد ثبوت خضوعها لجماعات المرتزقة والإرهابيين وتبعيتها لنظام أردوغان.
 وشهدت الأيام الأخيرة مواقف للدول العربية المجاورة لليبيا، اعتبرها المراقبون ضربة للسراج وحكومته وللجانب التركي الذي بات يشرف على إدارة مسارات الأحداث في طرابلس.

شارك