بعد 6 أعوام.. تركيا تعتقل 82 شخصا تظاهروا في أحداث 2014

الجمعة 25/سبتمبر/2020 - 04:59 م
طباعة بعد 6 أعوام.. تركيا أميرة الشريف
 
أفاد مسؤولون محليون، اليوم، بإصدار تركيا، مذكرات اعتقال بحق 82 شخصا، من بينهم رئيس بلدية، على خلفية مظاهرات مؤيدة للأكراد قبل ست سنوات، وتعود مذكرات الاعتقال إلى مظاهرات في أكتوبر 2014 في تركيا اندلعت عقب سيطرة تنظيم داعش على بلدة كوباني السورية ذات الغالبية الكردية.
وتبحث الشرطة عن 82 مشتبها بهم في العاصمة التركية، وست محافظات أخرى، وفق بيان لمكتب مدعي عام أنقرة، ولم يحدد بيان مكتب المدعي العام طبيعة الشبهات التي تطالهم.
لكنه قال إن الجرائم التي ارتكبت خلال التظاهرات تتضمن القتل والشروع في القتل والسرقة والإضرار بممتلكات والنهب وإحراق العلم التركي، وجرح 326 عنصرا أمنيا و435 مدنيا.
وصدرت أيضا مذكرة اعتقال بحق رئيس بلدية قارص شرقي البلاد، أيهان بيلغين، وفق ما ذكرت صحيفة حرييت.
وفاز بيلغين برئاسة البلدية الانتخابات المحلية عام 2019 عن حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد، وهو ثاني أكبر كتلة للمعارضة في البرلمان التركي.
وفاز ما مجموعه 65 رئيس بلدية من حزب الشعوب الديمقراطي في تلك الانتخابات، استُبدل 47 منهم بمسؤولين غير منتخبين، فيما أوقف البعض بتهم الإرهاب، حسبما ذكر الحزب الشهر الماضي.
وتتهم الحكومة حزب الشعوب الديمقراطي بأنه واجهة سياسية لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.
وتتهم الحكومة الحزب بحض الناس على المشاركة في المظاهرات التي خرجت في أنحاء تركيا وقتل خلالها 37 شخصا. لكن الحزب يحمل الشرطة التركية المسؤولية عن أعمال العنف تلك.
وكان المحتجون قد تدفقوا على شوارع جنوب شرقي تركيا ذي الأغلبية الكردية في أوائل أكتوبر 2014 متهمين الجيش التركي بالوقوف متفرجا بينما كان تنظيم داعش يحاصر كوباني التي تقع على الحدود مع سوريا. وسقط في الاحتجاجات 37 قتيلا.
كانت ثلاثة أيام من الاشتباكات في أوائل أكتوبر2014 هي الأسوأ في تركيا في السنوات الأخيرة، حيث أسفرت عن مقتل 37 شخصًا وإصابة مئات آخرين من الشرطة والمدنيين،  ودعا إلى الاحتجاجات قادة حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد في تركيا، والذين غضبوا مما اعتبروه دعمًا تركيًا لمقاتلي داعش.
وتتهم أنقرة حزب العمال الكردستاني المحظور بالتحريض على خروج تلك المظاهرات كما تتهم حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني وبأنه ساند الاحتجاجات، وهو ما ينفيه حزب الشعوب الديمقراطي ثالث أكبر أحزاب البرلمان.


شارك