خطف وقتل وتعذيب.. عفرين تنزف تحت حكم ميليشيات أردوغان

الإثنين 25/يناير/2021 - 01:37 م
طباعة خطف وقتل وتعذيب.. علي رجب
 
واصلت الجماعات المسلحة المدعومة من تركيا تنفيذ المزيد من الاعتقالات وخطف المدنيين، حيث زادت معدلات العنف والجريمة والاعتقال والخطف في منطقة عفرين وعموم المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة التركية في شمال سوريا.
وقد تم توثيق اعتقال واختفاء ما لا يقل عن 38 شخصا في مدينتي عفرين وتل أبيض بينهم 4 أطفال و4 نساء منذ بداية شهر يناير 2021، وفقا لمركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا.
القوات التركية والجماعات السورية المسلحة المدعومة منها تواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ولا يكترثون لدعوات وقف عمليات المداهمة اليومية واعتقال المواطنين وخطفهم بدافع الحصول على الفدية ومنع ذويهم من معرفة مكان احتجازهم أو أسبابه ورفض عرضهم على المحاكمة ومنعهم من توكيل محامي.
وخلال شهر ديسمبر الماضي، شهدت منطقة عفرين اعتقال ( 137 ) شخصا، إضافة لحالات اعتقال لم يتمكن المركز من الوصول إليها، كما وتم متابعة وتوثيق مقتل مدنيين تحت التعذيب، وحالات انتهاك متعددة.
وبات السائد في هذه المنطقة عمليات نهب منظّمة يومية، وعمليات الاستيلاء على منازل وممتلكات الناس ومواسم الزيتون، وقطع الأشجار وغيرها إضافة للاعتقالات التعسفية اليومية، وخطف الناس كرهائن مقابل فدية مالية، والتضييق على السكان.

إطلاق فوضى العسكر وعشرات المجموعات الإرهابية، هي سياسة تركية متعمّدة؛ لكنّها تتم بأيدي “الجماعات السورية المسلحة” تحت اسم “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة / الائتلاف، فكل ذلك يجري تحت أعين القوات التركية ومشاركتها.
فقد قال المرصد السوري في أحدث تقاريره أنه منذ أن سيطرت القوات التركية مدعومة بالفصائل العسكرية الموالية لها على منطقة عفرين بريف حلب الشمالي الغربي، في مارس من العام 2018، بدأت الفصائل الموالية لأنقرة بممارسة شتى أنواع الانتهاكات الغير إنسانية بحق السكان الأصليين والنازحين إلى مناطق عفرين من شتى المحافظات السورية، تمثلت تلك الانتهاكات بعمليات سرقة ممنهجة لممتلكات المدنيين بمختلف أنواعها من منازل ومحال تجارية وأراضٍ زراعية، على مرأى ومسمع القوات التركية المنتشرة ضمن قواعدها ومقراتها العسكرية في مدينة عفرين والنواحي التابعة لها، ولم تقتصر الانتهاكات على سرقة الممتلكات المدنية، وأصبحت تمارس سطوتها الأمنية على المواطنين "الكُرد" على وجه التحديد واعتقال الآلاف منذ أن دخلوا المنطقة وبسطوا سيطرتهم عليها، تارةً بتهمة العمل السابق ضمن مؤسسات "الإدارة الذاتية"، وتارةً أُخرى التواصل مع قياديين وعناصر من القوات الكردية، وفي مجمل الأحيان يكون الهدف تحصيل فدية مالية من هؤلاء المواطنين مقابل إطلاق سراحهم بعد اعتقالهم وممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحقهم ضمن سجونها السرية التي أنشأتها في مختلف مناطق عفرين.


شارك