إرهاب الحوثي يستهدف بيوت الله...الميليشيات تواصل انتهاكاتها بحق المساجد ودور العبادة

الجمعة 07/مايو/2021 - 02:16 ص
طباعة إرهاب الحوثي يستهدف فاطمة عبدالغني
 
مازالت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مستمرة في انتهاكاتها لحرمة شهر رمضان المبارك وتحويله من شهر رحمه وتعبد الى شهر لأعمال البلطجة والعنف والتعدي على مساجد وبيوت الله ومنع المصلين من اداء صلاة التراويح، حيث عبرت منظمة حقوقية عن إدانتها واستنكارها الانتهاكات الجسيمة التي تقوم بها مليشيات الحوثي الإرهابية في دور العبادة بالمناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وأوضحت منظمة إرادة لحقوق الإنسان في بيان مقتضب على حسابها في تويتر ، أن المليشيات الحوثية منعت أداء صلاة التراويح في مساجد صنعاء وضواحيها، كما قامت بتركيب شاشات تلفزيونية في عدد من مساجد العاصمة لبث خطب زعيمها.
وأشارت المنظمة إلى اقتحام مسجد النور في قرية "عمد" بمديرية "سنحان" من قبل المليشيا الحوثية الأسبوع الماضي، ومنع المواطنين من أداء صلاة التراويح. مضيفة أن مليشيات الحوثي الإرهابية قامت أيضاً باختطاف العديد من المعارضين للانتهاكات الحوثية التي طالت دور العبادة.
يذكر أن ميليشيا الإرهاب أوقفت صلاة التراويح في مسجد "الخير" بمدينة ذمار الواقعة جنوبي صنعاء، إضافة إلى بقية المساجد الواقعة في مناطق سيطرتها، من أجل بث برامج إيرانية وخطب لزعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي، فضلاً عن تحويلها إلى مجالس لمضغ القات، وفرض دروس حوثية طائفية فيها.
كما منعت الميليشيات الحوثي الجمعة 30 أبريل، خطبة صلاة الجمعة في أحد جوامع مدينة ذمار الخاضعة لسيطرتها، عقب دقائق من بدئها، وفرضت أحد الخطباء التابعين لها.
وأكد شهود عيان في المنطقة، إنزال ميليشيات الحوثي للشيخ "علي ناصر السنامي" من منبر مسجد "الخير" بمدينة ذمار الواقعة جنوبي صنعاء، بعد أن كان قد بدأ خطبة الجمعة، حيث يعد هو الخطيب الرسمي للمسجد.
وقالت المصادر، إن الميليشيات أوقفت الشيخ "السنامي" من إكمال الخطبة، وأنزلته من منبر المسجد، ليصعد الخطيب التابع للمليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.
ومن جانبه نشر وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني الأربعاء 5 مايو صوراً لانتهاكات الميليشيات للمساجد في مناطق سيطرتها وتحويلها إلى "مقار لتناول القات".
وأظهرت الصور التي نشرها الوزير اليمني على حسابه في تويتر الأربعاء، حوثيين يتناولون القات في عدد من المساجد.
وقال الإرياني في سلسلة تغريدات، إن "المساجد في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تحولت إلى مجالس لتناول القات، ومنابر المساجد إلى شاشات لبث خطب عبدالملك الحوثي وهو يلقي سمومه وأفكاره المستوردة من طهران".
كما اعتبر أن ممارسات الميليشيات امتداد لتاريخ حافل بتفجير المساجد، وتحويلها لأوكار لترديد شعارات الكراهية، واستقطاب وتجنيد المغرر بهم، ومعتقلات للمناوئين، ومقار لتخزين الأسلحة والمتفجرات.
إلى ذلك شدد على أن "محاولات الحوثي فرض أفكاره المتطرفة على المجتمع بقوة السلاح مساس بقيم التنوع والتعايش بين اليمنيين وتهديد خطير للنسيج الاجتماعي والسلم الأهلي، وانتهاك سافر للإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية".
هذا وأدان البرلمان العربي الأحد الماضي، في بيان شديد اللهجة هذه الانتهاكات ووصفها بأنها تتناقض مع مبادئ الأديان وتخالف المواثيق الدولية وتكشف عن وجهها القبيح في عدم احترامها لحرمة الشعائر الدينية ومشاعر المسلمين في هذا الشهر الكريم".
وكان الأزهر الشريف أدان في وقت سابق قيام الميليشيا الحوثية بمنع أداء صلاة التراويح في مساجد العاصمة صنعاء والمناطق والمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرتها واعتبره مخالفا "لمبادئ الأديان والمناهض للمواثيق الدولية كافة، التي توجب احترام حرية العقيدة وحماية دور العبادة، وتكفل حق ممارسة الشعائر الدينية".
وعلى مدى سنوات الانقلاب الماضية، كشفت تقارير محلية وأخرى دولية عن آلاف الانتهاكات والجرائم الحوثية بحق المساجد ودور العبادة بمناطق يمنية عدة، شمل بعضها تنفيذ الجماعة لاقتحامات عدة بحق عدد من المساجد ومن ثم نهبها ومصادرة كل محتوياتها.
ولم تكتفي ميليشيا الحوثي الإرهابية بتصعيد أعمال التعدي والتعسف ضد المساجد ، في ظل شهر رمضان المبارك، بل وصل الأمر إلى استغلال أموال الأوقاف في نشر التطرف حيث خصصت ميليشيا الإرهاب، مليار ريال من أموال الأوقاف لنشر أفكارها المذهبية والطائفية.
وكشفت مصادر مطلعة بأن رئيس هيئة الأوقاف الحوثية، المدعو عبدالمجيد الحوثي، أقر المبلغ من عائدات أوقاف المساجد، لصرفها في مشروع لنشر معتقدات وأفكار الميليشيا المتطرفة.
وقالت أن المشروع الذي حمل اسم (وقل ربي زدني علما) سيصرف على مراكز مخصصة لتدريس الطلاب الصغار، ولتأثيث تلك المراكز وصرف رواتب على المدرسين الحوثيين وما يسمى المشرفين الثقافيين، بالإضافة إلى منح الطلاب الذين يترددون على تلك المراكز، وتوزيع مواد غذائية لتشجيع الأسر الفقيرة على إرسال أطفالها إلى المركز الحوثية.
ويأتي مشروع الميليشيا الإجرامية في وقت ترفض صرف رواتب المدرسين، حيث تسعى إلى تربية جيل من المتطرفين وتنشئتهم على أفكار دخيلة وغريبة على المجتمع.

شارك