تمول النصرة والشباب وحماس الإرهابيين.. ألمانيا تحاصر منظمة "أنصار الدولية" بالحظر

السبت 08/مايو/2021 - 04:20 ص
طباعة تمول النصرة والشباب أميرة الشريف
 
حظرت ألمانيا منظمة "أنصار الدولية" بتهمة انتهاك الدستور بعد قيامها بجمع أموال بنية تحويلها إلى الجماعات الإرهابية في الخارج، وتحديدا جبهة النصرة في سوريا، وحركتي حماس الفلسطينية، والشباب في الصومال.
وتتخذ  أنصار الدولية من العمل الخيري ستارا، وترسل أموال المتبرعين لجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، وحركة حماس، واتهم وزير الداخلية الألماني جماعة أنصار وإحدى المنظمات التابعة بأنهما "تنشران الفكر السلفي في العالم وتمولان الإرهاب في جميع أنحاء العالم تحت ستار المساعدات الإنسانية"، كما أن مؤسسة "أنصار الدولية" ترسل أطفالا لمنشآت تابعة لها من أجل تلقينهم "الفكر السلفي"، ثم تعيدهم إلى ألمانيا.
ويسعى بعض السلفيين، وهم من المسلمين السنة المتشددين، إلى تطبيق الشريعة.
وقالت المتحدثة باسم وزير الداخلية الألمانية هورست زيهوفر عبر "تويتر"، إن "الشبكة تمول الإرهاب حول العالم بالتبرعات" التي تجمعها.
ويري خبراء أن هذه الخطوة ستقطع الطريق على هذا التنظيم لتمويل الإرهاب، ومازال هنالك العديد من المنظمات التي تشكل تهديدا كبيرا.
وجاء حظر وزارة الداخلية الألمانية، للمنظمة الإسلامية والعديد من المنظمات التابعة لها، بمثابة ضربة جديدة لتجفيف لمنابع تمويل الجماعات الإرهابية.
هذا وقد قامت الشرطة الألمانية بتفتيش شقق ومرائب في عشر ولايات ألمانية، ومن الجمعيات التي تم حظرها الآن "أنصار الدولية" وتسع منظمات فرعية مثل "مساعدة المقاومة العالمية" و"نداء العالم الأفضل".
ومنظمة "أنصار الدولية"، تأسست عام 2012، نشطت مؤخرًا في حوالي 50 دولة، حيث قامت ببناء قرى للأيتام وآبار، وكذلك مدارس قرآنية ومساجد، وكانت تخضع للمراقبة من قبل مكتب حماية الدستور بسبب "ميولها السلفية المتطرفة".
وجاء في قرار منع وزير الداخلية لمنظمة أنصار، أن "أنصار الدولية تنتهك نظام الدستور بسبب أنشطتها التبشيرية".
وتتهم المنظمة بأنها ترسل أطفالا من ألمانيا لمنشآت تابعة لها من أجل تلقينهم "الفكر السلفي"، وتشتبه وزارة الداخلية الألمانية في أن الأموال التي تجمعها المنظمة من التبرعات يتم استخدامها أيضا في دعم المنظمات الإرهابية.
وبحسب وسائل الإعلام، فإنها تخضع للمراقبة من قبل مكتب حماية الدستور بسبب "ميولها السلفية المتطرفة".
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ" أن الأموال التي جمعتها المنظمة ذهبت إلى مشاريع الرعاية الاجتماعية، وكذلك لمجموعات مثل فرع القاعدة السوري المعروف باسم جبهة النصرة، وحركة حماس الفلسطينية وحركة الشباب في الصومال.
وتقول أنصار الدولية على موقعها الإلكتروني إنها تقدم المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحروب الأزمات عن طريق بناء مستشفيات أو دور أيتام أو مدارس أو المساهمة في تمويلها.
وتشمل شبكة الاتحادات التي تم حظرها الآن "مؤسسة أنيس بن حاتيرة"، التي سميت على اسم لاعبة كرة القدم الألمانية التونسية، و"اللجنة الصومالية للإعلام والمشورة" في دارمشتات، و"جمعية حقوق المرأة" ANS و"المتاجر الخيرية" Umma Shop ومؤسسة "نداء العالم أفضل".
ووفقا لدويشه فيله، فقد ذكرت صحيفة "دي تسايت" الألمانية عبر موقعها بالإنترنت أن ما يسمى بالمنظمات الفرعية كانت مستقلة رسميا، لكنها في الواقع شبكة تعتمد ماليا على بعضها البعض و"تخدم الغرض الوحيد المتمثل في إخفاء تدفق الأموال" تحت سيطرة رئيس مجلس إدارة أنصار الدولية.

شارك