انتفاضة سياسية بدعم دولي في ليبيا ضد "ألاعيب الإخوان"/جنرال أميركي يكشف "الأولوية القصوى" في مواجهة ميلشيات العراق/مقتل 13 حوثياً في جبهة «المشجح» بمأرب

الأحد 23/مايو/2021 - 01:41 ص
طباعة انتفاضة سياسية بدعم إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 23 مايو 2021.

مقتل 13 حوثياً في جبهة «المشجح» بمأرب

أحبط الجيش اليمني محاولة تسلل لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في مديرية «الملاجم» بمحافظة البيضاء.
وقال مصدر عسكري إن مجموعة من عناصر الميليشيات حاولت التسلل باتجاه «وادي فضحة» بمديرية «الملاجم»، بهدف تحقيق أي تقدم ميداني في الجبهة، مؤكداً أن قوات الجيش كانوا لهم بالمرصاد، وأحبطوا تلك المحاولة، وأجبروا عناصر الميليشيات على الفرار بعد تكبيدها خسائر في صفوفها.
ولفت المصدر إلى أن ميليشيات الحوثي الإرهابية أصبحت الآن تعيش رمقها الأخير نتيجة الضربات الموجعة التي تتلقاها يومياً، سواءً في جبهات نعمان والملاجم بمحافظة البيضاء أو غيرها من جبهات القتال»، مشيداً بدور مقاتلات تحالف دعم الشرعية، المساندة للجيش في مختلف الجبهات، كما أكد أن هدف قوات الجيش المرابطة في مديريتي «نعمان والملاجم» هو تحرير كامل تراب اليمن واستعادة العاصمة صنعاء من قبضة الميليشيات الإرهابية.
إلى ذلك، لقي 13 عنصراً من ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، مصرعهم وجرح آخرون، بنيران الجيش اليمني ومقاتلي القبائل في جبهة «المشجح» غرب محافظة مارب.
وقال مصدر عسكري: إن قوات الجيش ومقاتلي القبائل كسروا هجوماً شنته الميليشيات الحوثية في جبهة «المشجح»، وأجبروها على التراجع والفرار بعد مصرع 13 من عناصرها وجرح آخرين إلى جانب خسائر أخرى في العتاد. 
وأضاف المصدر أن مدفعية الجيش استهدفت مواقع وتحصينات الميليشيات على امتداد الجبهة وكبّدتها خسائر في المعدات والأرواح، مشيراً إلى أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف تجمعات وتعزيزات الميليشيات، وألحق بها خسائر بشرية ومادية منها تدمير مدرعة وثلاثة أطقم عسكرية ومصرع جميع من على متنها.
وفي حجة، لقي عدد من عناصر الميليشيات مصرعهم بنيران الجيش اليمني في مديرية «عبس».
واستهدفت قوات الجيش، مجموعة من عناصر الميليشيات الحوثية، كانت تحاول التسلل باتجاه مواقع في جبهة «بني حسن»، ما أسفر مصرع عدد من عناصر الميليشيات وجرح آخرين.
في غضون ذلك، شنت مقاتلات تحالف دعم الشرعية، عدة غارات جوية استهدفت بها مواقع وتجمعات الميليشيات الحوثية، في الجبهة ذاتها، وأوقعت في صفوفها قتلى وجرحى. 

انتفاضة سياسية بدعم دولي في ليبيا ضد "ألاعيب الإخوان"

طالبت الأحزاب السياسية في ليبيا خلال اجتماع مع الأمين العام المساعد، منسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، رايزدون زينينغا، بضرورة تفويت الفرصة على بعض الكيانات السياسية الساعية لتأجيل الانتخابات بفرض حزمة من القرارات من شأنها دعم المسار السياسي في ليبيا.

ودعا المشاركون أعضاء ملتقى الحوار السياسي ومجلس النواب سرعة إقرار القاعدة الدستورية للانتخابات، قبل الأول من يوليو المقبل، حيث أن المشاركين أجمعوا على الحاجة إلى إنهاء دوامة المراحل الانتقالية اللامتناهية، وضرورة أن تولي جميع السلطات والمؤسسات المعنية في ليبيا الأولوية؛ لإجراء الانتخابات في موعدها.

تحذير من تواجد المليشيات

وحذر المشاركون من مغبة تواجد المليشيات والمرتزقة في ليبيا وتأثيرهم الخطير على العملية السياسية في البلاد لاسيما إجراء الانتخابات في موعدها. كما أعربوا عن تخوفهم من الخروج عن المسار السياسي بقوة السلاح المسيطر على مساحات واسعة من البلاد خاصة في الغرب الليبي.

قلق دولي

من جانبه أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيش عن تخوفه من استمرار تواجد المرتزقة وتحركاتهم داخل البلاد قائلا "إن هذا الملف لم يحرز أي تقدم وإن كافة الجهود توقفت تماما بشأن إجلاء المرتزقة".

ودخلت الولايات المتحدة هي الأخرى على خط الأزمة وهددت على لسان مندوبها في مجلس الأمن بفرض عقوبات على معرقلي الانتخابات المقرر إجراءها في ليبيا 24 ديسمبر المقبل، وفق خارطة الطريق المتفق عليها في ملتقى الحوار السياسي.

ودعت سفيرة أميركا لدى مجلس الأمن ليندا غرينفيلد إلى تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وإيقاف التدخلات الأجنبية في الشأن الليبي.

لماذا هذا التحرك؟

وأثارت تحركات المليشيات الأخيرة في غرب ليبيا وإصرار تنظيم الإخوان وبعض القوى الإقليمية الفعالة في الأزمة الليبية على إبقاء المرتزقة في البلاد مخاوف الكثيرين من إمكانية إجراء الانتخابات في موعدها في ظل الفوضى الأمنية التي تعيشها مدن الغرب.

ولعل حصار المجلس الرئاسي الليبي من قبل المليشيات في طرابلس نبه الكثيرين للخطر الأكبر الذي تشهده المدن التي تسيطر عليها تلك المجموعات، ليطالب الليبيون بضرورة وضع حل جذري لهذه المعضلة التي عطلت العمل السياسي في البلاد طوال 10 سنوات.

وحذر خبراء وسياسيون من استخدام تنظيم الإخوان والتيارات الإسلامية ورقة المليشيات والسلاح لإثارة فوضى تحول دون إجراء الانتخابات.

الإخوان الخاسر الأكبر

وقال الباحث السياسي إبراهيم الفيتوري في حديثه لسكاي نيوز عربية أن تنظيم الإخوان وتيار الإسلام السياسي عموما هما أكثر الخاسرين من إجراء الانتخابات في ليبيا، كون تدهور شعبيتهما إلى مستوى الصفر عند الشعب.

وأضاف الفيتوري أن هذه "التنظيمات للأسف هي الأكثر تحكما في المليشيات المسيطرة على الغرب الليبي وأنه في حال فشلها في تعطيل المسار السياسي، ستلجأ بالتأكيد لهذه المليشيات لتغير الكفة لصالحها، كما حدث من قبل في أحداث 2014".

وتابع الفيتوري أن بوادر الضغط على السلطة السياسية في البلاد لم تتأخر كثيرا حيث أن الجميع شاهد كيف تم حصار المجلس الرئاسي في طرابلس بمجرد تعيين مسؤول ليس على هواهم.

وأكد الفيتوري أنه لا يمكن إجراء الانتخابات دون مدن الغرب الليبي، وإما سيكون مجلس النواب القادم "ناقص الشرعية"، مطالبا بضرورة أن يقف المجتمع الدولي على مسؤولياته "ودحض كافة الألاعيب المخطط لها من قبل هذه التيارات لإفشال العملية السياسية في البلاد كما أن تحجيم وجود السلاح خاصة في الغرب الليبي بات مهما للغاية لإنجاح الانتخابات وضمان عدم الانقلاب عليها".
السلاح والصناديق

من جانبها حذرت عضو اللجنة القانونية بملتقى الحوار السياسي آمال بوقعقيص في تصريحات لها، من خطورة ما وصفته بـ"تلاعب قوى السلاح بصناديق الانتخابات".

وقالت بوقعقيص: "قد يحالفنا الحظ ونتمكن من تحقيق انتخابات 24/12، ولكننا في غمرة النشوة بهذا التاريخ أغفلنا التخطيط لمسارين هامين، الأول: ما هي ضمانات قبول الأطراف بنتائج الصندوق وسبق أن رأينا انقلاب مخزي على نتائج حقيقية نظيفة، الثاني: ما هي ضمانات تحقيق انتخابات نزيهة لا يتم سرقة صناديقها من قوى الأمر الواقع التي تمتلك السلاح على الأرض ويتم تزوير نتائجها".

وتابعت بوقعقيص: "أنا أخشى أن تتلاعب قوى السلاح بهذه الصناديق من أجل إنجاح أتباع جهات مسلحة لتبقى ليبيا رهينة يتوارثونها   كما هو الحال في لبنان الذي تتداول على حكمه مليشيات بغطاء حزبي، مهما قيل في مجلس النواب الحالي فهو ليس رهين البندقية، الأمر يستدعي التفكير في خطة محكمة فليس الانتخابات وحدها ستغير الحال وثمة مخاطر أسوأ بكثير قد تكلفنا المستقبل القريب والبعيد".

خسارة متوقعة

بدوره قال المحلل السياسي سلطان الباروني إن تنظيم الإخوان لا محاله سيواجه خسارة كبيرة في الانتخابات القادمة كون أنه أصبح بلا شعبيه بعد ما قام به في ليبيا على مدار الـ10 سنوات الماضية من انتهاكات سياسية وعسكرية راح ضحيتها مئات المدنيين.

وأضاف الباروني في تصريحات لسكاي نيوز عربية أن الضغط الأمريكي الاوروبي وصل لذروته ضد من يريد تعطيل الانتخابات وأن المجتمع الدولي أظهر حزمه الآن للتيارات الراغبية لإفشال العملية السياسية ولكن السؤال هنا هل سيستطيع تحجيم قوة السلاح المفروضة على الأرض؟

وتابع الباروني في عام 2014 وقف المجتمع الدولي عاجزا عن ضبط الأمور واستطاع الفصيل السياسي الخاسر في الانتخابات من قلب الطاولة بقوة السلاح وسيطر على الغرب الليبي بأكمله ومنع اكتمال العملية السياسية.

وأشار الباروني إلى أنه لابد من وضع قوانين حازمة تمنع من تكرارا هذا السيناريو لإنهاء هذه الممارسات مؤكدا على أن السلاح سيكون دائما عقبة في طريق الديمقراطية في ليبيا.

إحباط هجوم للانقلابيين في «المشجح» بمأرب

أحبط الجيش اليمني، مسنوداً بمقاتلي القبائل، هجوماً لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، في جبهة «المشجح» غرب محافظة مارب.
وقال مصدر عسكري: إن ميليشيات الحوثي شنّت هجوماً على أحد المواقع العسكرية في جبهة «المشجح»، إلا أن قوات الجيش ومقاتلي القبائل أفشلوا الهجوم في لحظاته الأولى وأجبروا الميليشيات على التراجع والفرار بعد مصرع 8 من عناصرها وجرح آخرين، إلى جانب خسائر أخرى في العتاد. وأضاف المصدر، أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف مواقع وتجمعات للميليشيات الحوثية في مواقع متفرقة غرب مأرب، وألحق بالميليشيات خسائر بشرية ومادية، منها تدمير عربة مدرعة في جبهة «المشجح» وطقمين بجبهة «الكسارة» ومصرع كل من عليها. 
وفي السياق، واصلت ميليشيات الحوثي الإرهابية، استهداف حي «منظر» السكني في مديرية «الحوك» جنوبي الحديدة. وأفادت مصادر محلية أن الميليشيات شنت عمليات استهداف بمختلف أنواع الأسلحة على منازل المواطنين. وأضافت المصادر أن الاستهداف الحوثي خلف حالة من الخوف والهلع في صفوف المدنيين، ما قد ينذر بموجة نزوح جديدة.
وتعرض حي «منظر» السكني سابقاً لعمليات قصف واستهداف مدفعي وصاروخي من ميليشيات الحوثي، ما أسفر عن تدمير مئات المنازل ونزوح آلاف المدنيين منذ سريان الهدنة الأممية بالمحافظة.
إلى ذلك، شب حريق في منزل بمديرية «حيس» بمحافظة الحديدة، جراء سقوط قذيفة أطلقتها ميليشيات الحوثي. وذكرت مصادر محلية، أن الميليشيات قصفت عدداً من المنازل، ما أدى إلى احتراق منزل يحيى بزاز بالقرب من سوق «حيس». وقالت المصادر، إن صهاريج مياه شاركت في إطفاء الحريق الذي شب في الدور الثاني لمبنى يحتوي على محل لبيع أسطوانات الغاز.

جنرال أميركي يكشف "الأولوية القصوى" في مواجهة ميلشيات العراق

بعد شهر من استهداف طائرة بدون طيار محملة بالمتفجرات القوات الأميركية في قاعدة بالعراق، قال أعلى قائد أميركي في الشرق الأوسط إن إيجاد طرق أفضل لمواجهة مثل هذه الهجمات يمثل أولوية قصوى، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة لا تزال متأخرة في ايجاد الحلول.
  
وذكر الجنرال فرانك ماكنزي للصحفيين المسافرين معه أن استخدام طائرات مسيرة صغيرة من قبل الميليشيات المدعومة من إيران سيزداد في السنوات القليلة المقبلة.
  
وقضى ماكنزي نهاره في العراق يوم الخميس، لكن لأسباب أمنية، لم يسمح لوسائل الإعلام المصاحبة له ببث تقارير عن زيارته إلا بعد مغادرته المنطقة. 

وغالبا ما يصعب اكتشاف الطائرات غير المأهولة، وهي طائرات رخيصة وسهلة الشراء، ويصعب التغلب عليها.
  
وقال ماكنزي إنه يجب على الولايات المتحدة أن تجد المزيد من السبل لمواجهة استخدام هذه الطائرات من قبل أعداء أميركا في الشرق الأوسط وأماكن أخرى. وأضاف "نعمل بكل جهد لإيجاد حلول تقنية من شأنها أن تسمح لنا بأن نكون أكثر فعالية ضد الطائرات بدون طيار".
  
وأوضح أن الجهود جارية للبحث عن طرق لقطع روابط القيادة والتحكم بين الطائرة بدون طيار ومشغلها، وتحسين أجهزة استشعار الرادار لتحديد التهديد بسرعة مع اقترابها، وإيجاد طرق إلكترونية وحركية فعالة لإسقاطها. وقال إنه يمكن استخدام السياج والشباك العالية كإجراءات وقائية.
  
وأضاف "نحن منفتحون على كل الأمور. الجيش يعمل بكل جدية. غير أنني لا أعتقد أننا في المكان الذي نريد أن نكون فيه".
  
في منتصف أبريل، استهدفت طائرة بدون طيار قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة بالقرب من مطار شمال العراق، ما تسبب في حريق كبير وإلحاق أضرار بأحد المباني، لكن لم تقع اصابات.
  
لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وكانت الولايات المتحدة ألقت باللوم على الميليشيات المدعومة من إيران في هجمات سابقة، معظمها صواريخ استهدفت الوجود الأميركي في العاصمة بغداد والقواعد العسكرية في جميع أنحاء العراق.
  
بشكل عام، تكررت الهجمات ضد قوات التحالف منذ أن قتلت ضربة جوية نفذتها الولايات المتحدة الجنرال الإيراني قاسم سليماني بالقرب من مطار بغداد العام الماضي. 
      
وأعرب ماكنزي وآخرون عن تفاؤلهم بأن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود عسكري في البلاد. وقال إن الجماعات المسلحة تشعر بالإحباط بسبب وجود بعض الأمل في أن تغادر القوات الأميركية العراق، لا سيما في أعقاب الهجوم الذي استهدف سليماني.
  
وأضاف ماكنزي للصحفيين المسافرين معه "يعتقدون أنهم يستطيعون تنفيذ هجمات على مستوى منخفض إلى حد ما لن تثير أي رد، لكنها سوف تخلق احتكاكا كافيا سيدفعنا في النهاية إلى المغادرة. وأعتقد أنه وضع خطير".
  
وقال إنه يعتقد أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لا يزال لديه عمل يتعين عليه القيام به في العراق للمساعدة في هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يحتفظ ببعض الوجود في غرب وشمال البلاد. لكنه قال إن قوات الأمن العراقية قامت بعمل جيد في محاربة التنظيم.
  
بعد قضاء يوم الخميس في العراق، توجه ماكنزي إلى سوريا الجمعة، حيث التقى بالقادة والقوات الأميركية والشركاء في أربع قواعد مختلفة.

اليمن: ارتهان «الحوثي» للأجندة الإيرانية يعرقل السلام

اتهم وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك ميليشيات الحوثي الإرهابية بتنفيذ أجندة إيرانية، وعدّ ذلك هو المُعرقل الحقيقي أمام جهود السلام، فيما أعربت الولايات المتحدة عن تصميمها الثابت على إيجاد حل للنزاع اليمني، مشيدةً بتمسك الحكومة اليمنية بالتزاماتها في هذا الصدد.
وقال الوزير ابن مبارك خلال لقائه في الرياض وفداً من مركز الحوار الإنساني برئاسة رومين غراندجين: إن ممارسات ميليشيات الحوثي وتصعيدها العسكري المستمر على محافظة مأرب وتعنّتها وفق أجندة النظام الإيراني تُعدّ المُعرقل الحقيقي لتحقيق السلام وعودة الأمن والاستقرار.
وجدد وزير الخارجية اليمني التأكيد على التزام حكومة بلاده بمسار السلام ودعمها للجهود المبذولة من أجل التوصل إلى حل سلمي شامل ومستدام وفق المرجعيات الثلاث الأساسية المتفق عليها، مرحّباً بالدور الذي يقوم به مركز الحوار الإنساني في الإسهام بصناعة السلام من خلال تشجيع وتيسير الحوار بين الأطراف المتنازعة.
وفي سياق متصل، أكد الوزير اليمني أن وقف الحرب وإحلال السلام هو الهدف المشترك لحكومة بلاده والمجتمع الدولي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ».
وأعرب خلال لقائه في الرياض المبعوث السويدي الخاص إلى اليمن بيتر سيمنبي عن تقدير الحكومة اليمنية للجهود التي تبذلها السويد للإسهام في حل الأزمة. وشدد وزير الخارجية اليمني على ضرورة توجيه رسائل من المجتمع الدولي بضرورة وقف العدوان الحوثي على محافظة مأرب، كما أكد أهمية إبقاء التركيز على قضية الخزان النفطي «صافر» وإلزام ميليشيات الحوثي بالسماح للفريق الفني الأممي بالوصول للخزان لتقييم حالته.
من جانبه، جدد المبعوث السويدي وقوف بلاده إلى جانب اليمن وبذل كل جهد ممكن للإسهام في حل الأزمة وإحلال السلام.
وفي سياق متصل، أعرب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن تصميم الولايات المتحدة الثابت على إيجاد حل للنزاع اليمني، مشيداً بتمسك الحكومة اليمنية بالتزاماتها في هذا الصدد. وجاء ذلك في بيان صدر عن بلينكن أمس، بمناسبة الذكرى الـ 31 لقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو.
وقال بلينكن في البيان إن «واشنطن تثمن الالتزامات الدائمة للحكومة اليمنية للمضي قدما نحو إحلال السلام»، مضيفاً أن «إيجاد حل شامل ومستدام لهذا النزاع على سلم أولويات الولايات المتحدة». وتابع: «أتطلع إلى استمرار التواصل بين دولتينا والشركاء الآخرين من أجل إحلال السلام وأؤكد التزامنا بالمساعدة في ضمان مستقبل مزدهر لليمنيين كافة».
إلى ذلك، قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي: إن الوحدة اليمنية مثلت تجسيداً لتطلعات اليمنيين جميعاً نحو المستقبل، ولذلك استقبلها الشعب اليمني بالترحاب والاحتفال والاحتفاء.
وأضاف في كلمة له بمناسبة العيد الوطني الـ 31 لقيام الجمهورية اليمنية: إن ما «لحق بالوحدة اليمنية من ضرر بسبب العديد من الممارسات الخاطئة، لا يعني الوحدة الوطنية ولا المشروع الوطني، بل يعني أولئك الذين اختاروا طريق الإساءة لتطلعات الشعوب، ووقفت ممارساتهم حائلا دون التقدم نحو المستقبل، فالوحدة ليست مجرد شعارات، بل ممارسات وحقوق والتزامات أمام كل أطياف الشعب دون إقصاء أو تهميش».

نجل الرئيس اليمني الراحل يوجه دعوة لأطراف الصراع اليمني

جدد الدبلوماسي اليمني، أحمد علي عبد الله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل، اليوم السبت، دعوة كافة أطراف الأزمة في اليمن إلى طي صفحة الماضي والعمل على إيقاف الحرب الدائرة في البلد منذ أكثر من 6 أعوام، وإنهاء الصراع عبر الحوار من أجل التفرغ للبناء والتنمية.

وقال أحمد علي عبد الله صالح، في برقية بعثها إلى قيادات وقواعد تنظيم المؤتمر الشعبي العام الحزب الأكبر في اليمن، رداً على تهانٍ له بمناسبة العيد الوطني الـ 31 لقيام الجمهورية اليمنية، حسب قناة اليمن اليوم :
"أدعو الجميع إلى تناسي صراعات الماضي والنأي بأنفسهم عنها، والعمل الدؤوب على إيقاف الحروب الراهنة التي أنهكت المواطن ودمرت الوطن، والنظر بعين المسؤولية إلى المستقبل حرصاً على الأجيال القادمة التي من حقها أن تعيش في أمن وسلام واستقرار، ليتفرغ الجميع للبناء والتنمية".
وأضاف أن "على الأمم المتحدة القيام بواجبها في مساعدة وتشجيع الأطراف السياسية كافة للعودة إلى الحوار من أجل الخروج بحلول عملية عاجلة للصراع الدائر، وبما يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسلامته وسيادته واستقلاله ووحدة أراضيه، وأن تضع مصلحة الشعب اليمني، نصب عينيها، وتنظر إلى المعاناة الإنسانية الكبيرة المتفاقمة".

ودعا نجل الرئيس الراحل، الشعب اليمني إلى "الحفاظ على الوحدة"، معتبراً أنها "المنجز التاريخي الذي أعاد لليمنيين أمجادهم ومكانتهم، وقوّى من لُحمتهم وجعلهم مفخرةً بين الأمم".

وقال إن "الوحدة اليمنية ليست ملكاً لشخص أو حزب أو جماعة، ولكنها ملك للشعب اليمني بأكمله، وهي انعكست عليه بالخير والازدهار والبناء والتنمية، وعززت من متانة النسيج الاجتماعي، وجعلت لليمن مكانة خاصة على الصعيدين العربي والدولي".

شارك